ﺟﺪل ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﻮل ﻛﺜﺮة اﻟﺘﻨﻘﻼت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﳌﺎﻛﺮون
ﻗﻄﻊ ﰲ ﻋﺎم واﺣﺪ ٠٠٢ أﻟﻒ ﻛﻠﻢ وزار ٩٢ ﺑﻠﺪﴽ
ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻷول ﻣﻦ رﺋﺎﺳﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺑـﺪأت ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـﺎر( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﻄﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ أﻛــــﺜــــﺮ ﻣــــﻦ ٠٠٢ أﻟـــﻒ ﻛــﻠــﻢ ﺑـــﺎﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮة، وزار ٩٢ ﺑــﻠــﺪﴽ، وأﻣــﻀــﻰ ٨٧ ﻳــﻮﻣــﴼ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺎرج. ﻛــﺬﻟــﻚ، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻗـــﺎم ﺑــــ٦٤ زﻳــــﺎرة إﻟـﻰ اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ. وﻓــــﻲ ذﻟــﻚ ﻛـﻠـﻪ، ﺗﺨﻄﻰ ﺳﺎﺑﻘﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﺳﺎرﻛﻮزي »٧٠٠٢ ــ ٢١٠٢« وﻓﺮﻧﺴﻮا ﻫﻮﻻﻧﺪ » ٢١٠٢ ــ ٧١٠٢ .« وﻛـﻤـﺜـﺎل ﻋـﻠـﻰ دﻳـﻨـﺎﻣـﻴـﺔ ﻣــﺎﻛــﺮون وﺣﺮﻛﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﳌــﺴــﺮح اﻟــﺪوﻟــﻲ، ﻓــﻘــﺪ ﻗـــﺎم ﻓــﻲ اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑﺰﻳﺎرة دوﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ وأﺧـــــﺮى إﻟـــﻰ روﺳــﻴــﺎ وﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا. وﻓﻲ ﻋــﺎم واﺣـــﺪ، زار ﻣــﺎﻛــﺮون ١١ ﺑﻠﺪﴽ أوروﺑﻴﴼ و٨١ ﺑﻠﺪﴽ ﺧﺎرج أوروﺑﺎ، وﻣﻦ زﻳﺎراﺗﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ )اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ، واﻹﻣـــــﺎرات، وﻗـﻄـﺮ ( ، وإﻟـــــــــﻰ ﺛـــــــﻼث ﺑـــــﻠـــــﺪان ﻣـــﻐـــﺎرﺑـــﻴـــﺔ ) اﳌﻐﺮب واﻟﺠﺰاﺋﺮ وﺗﻮﻧﺲ .( وﻣﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪان »اﻟــﺒــﻌــﻴــﺪة، زار ﻣــﺎﻛــﺮون اﻟﻬﻨﺪ، واﻟﺼﲔ، وأﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ. ﻟﻜﻨﻪ ﻟــﻢ ﻳـﻨـﺲ اﻟــﻘــﺎرة اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ زار ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﻟﻲ، وﺑﻮرﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ، واﻟﻨﻴﺠﺮ، وﻏﺎﻧﺎ واﻟﺴﻨﻐﺎل، وﻫﻮ ﻳﻨﻮي ﺑﺪاﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑــﺠــﻮﻟــﺔ أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺳﺘﺸﻤﻞ ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ. أﻣــــﺎ ﻓـــﻲ أوروﺑــــــــﺎ، ﻓـــﺰﻳـــﺎراﺗـــﻪ إﻟــﻰ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، وﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ، وإﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ، وﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ ﺗــــﻜــــﺮرت اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﳌﺮات، وﻫﻲ ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ .
ﻓـــــﻲ اﻟـــﻜـــﻠـــﻤـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ أﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺎ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪى داﻓﻮس اﻟــــﺸــــﻬــــﻴــــﺮ، ﺧـــــــﻼل ﺷــــﻬــــﺮ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ ) ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ( اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻢ ﻳﺘﺮدد ﻣــﺎﻛــﺮون ﻓــﻲ اﻹﻋـــﻼن ﻋــﻦ »ﻋــﻮدة ﻓﺮﻧﺴﺎ« إﻟﻰ اﳌﺴﺮح اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺰﻳﺎرات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ، ﻟﻜﻦ أﻳﻀﴼ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌـــــﺒـــــﺎدرات اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ، واﻟـﺘـﻲ آﺧﺮﻫﺎ ﻛـــــﺎن اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻟــــــﺬي اﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﻪ ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﺣـﻮل ﻟﻴﺒﻴﺎ، اﻟﺬي أﺳﻔﺮ ﻋﻦ رﺳـﻢ »ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ« ﻟــﻠــﺨــﺮوج ﻣــﻦ اﻷزﻣــــﺔ. وﻻ ﻳـﺘـﺮدد اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ ﻓــــﻲ إﺑــــــﺮاز » اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ « اﻟــﺘــﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻣﻊ ﻛﺒﺎر ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ، أﻛﺎن ذﻟـﻚ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ أو ﻣﻮﺳﻜﻮ أو ﺑـﻜـﲔ أو ﻧــﻴــﻮدﻟــﻬــﻲ.. وﻟــﻜــﻦ ﻫـﺬه اﻟــﺪﻳــﻨــﺎﻣــﻴــﺔ، ﺑــﻞ اﻟـﻨـﻬـﻢ ﻓــﻲ اﻟﻘﻔﺰ ﻣــــﻦ ﻋــﺎﺻــﻤــﺔ إﻟـــــﻰ أﺧـــــــﺮى، وﻣــﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮ إﻟﻰ آﺧﺮ، أﺧﺬت ﺗﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗـﺴـﺎؤﻻت ﻋـﻦ »ﺟـﺪواﻫـﺎ« ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ وﻋــﻦ ﻛﻠﻔﺘﻬﺎ ﻣــﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى. وﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻜﻠﻔﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻧﺸﺮت ﻓـــــﻲ اﻷﻳــــــــــﺎم اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة أن ﻗــﺼــﺮ اﻹﻟـــﻴـــﺰﻳـــﻪ » اﺳـــﺘـــﻨـــﻔـــﺪ « اﳌــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﳌـﺮﺻـﻮدة ﻟـﻪ و»ﻏــﺮف« ﻣﻦ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﻪ؛ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﻜﺲ ﺗـــﻜـــﺎﺛـــﺮ ﻧـــﺸـــﺎﻃـــﺎﺗـــﻪ ﻓــــﻲ اﻟــــﺪاﺧــــﻞ واﻟﺨﺎرج .
إزاء اﻟﺠﺪل اﳌﺘﻔﺎﻗﻢ ﺣﻮل ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺋﻞ، اﺳﺘﻔﺎد ﻣﺎﻛﺮون ﻣﻦ زﻳﺎرة »إﺿﺎﻓﻴﺔ« أﻣﺲ إﻟﻰ ﻗﺼﺮ اﳌﻔﻜﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻓﻮﻟﺘﻴﺮ »٤٩٦١ ــ ٨٧٧١«، اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﺮﻧﻲ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﻴﻌﺮض اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﺘﻨﻘﻼ ﺑﲔ ﻋــﻮاﺻــﻢ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ. واﻟــﺴــﺒــﺐ اﻷول اﻟـﺬي ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪه أﻧـﻪ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ: »ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻓﺮﻧﺴﺎ« وﻣﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــــﺮى، ﻳـــﺮﻳـــﺪ أن »ﻳــﻠــﻌــﺐ دور اﻟــﻮﺳــﻴــﻂ ﻓــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ ﻳـﺴـﻮده اﻟـــﺠـــﻨـــﻮن.« واﺳـــﺘـــﻄـــﺮد ﻣـــﺎﻛـــﺮون ﻗــــﺎﺋــــﻼ: »إﻧــــــﻪ أﻣـــــﺮ ﻣــﻬــﻢ ﻟــﺒــﻼدﻧــﺎ (...) ﻳﺘﻮﻗﻊ اﳌـﻮاﻃـﻨـﻮن أﻳﻀﴼ أن ﻳــﺪاﻓــﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻋــﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟـﺴـﺎﺣـﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ.« ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ، وﻓﻖ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، »ﻛﺜﺮة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت واﻟﻘﻤﻢ ﻋﻠﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟـــﺪوﻟـــﻲ، ﺣـﻴـﺚ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ أن ﺗﻜﻮن ﺣﺎﺿﺮة.«
ﺗﻘﻮل ﻣﺼﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، إن » ﺣﺮﻛﻴﺔ « ﻣــﺎﻛــﺮون »ﺗـﻌـﻜـﺲ رﻏـﺒـﺘـﻪ ﻓــﻲ أن ﻳــﻜــﻮن ﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﺎ ﻛـﻠـﻤـﺘـﻬـﺎ ﻣــﺠــﺪدﴽ ﻓــﻲ إدارة ﺷـــﺆون اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ«؛ اﻷﻣــﺮ اﻟـــﺬي ﺑــﺮز ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻧـﺠـﺎﺣـﻪ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﺑﺎرﻳﺲ ﺣﻮل اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺒﺮم ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٥١٠٢ رﻏﻢ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻨﻪ، وﻣــﻦ ﺧــﻼل اﻟـــﺪور اﻟـــﺬي ﻳـﺮﻳـﺪ أن ﻳﻠﻌﺒﻪ ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣـﻊ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﻠﺘﻬﺒﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﺗـﺬﻛـﺮ ﻫﺬه اﳌـﺼـﺎدر اﳌﻠﻒ اﻟـﻨـﻮوي اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ واﳌــﻠــﻒ اﻟــﺴــﻮري أو ﻣـﻠـﻒ إﻋـــﺎدة إﻃﻼق اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
إذن، اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج ﻻ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟــﻨــﻮاﻳــﺎ، ﺑــﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ، ﻓـﺈن اﻟـﺤـﺼـﺎد اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻲ ﳌـﺎﻛـﺮون ﺑـــﻌـــﺪ اﻧـــﻘـــﻀـــﺎء ﻋـــــﺎم ﻛـــﺎﻣـــﻞ ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻮده ﻓـﻲ ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﻳﺒﺪو » ﻣﺘﻮاﺿﻌﴼ .« ﻓﺎﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻌﻼﻗﺔ » اﻟﺨﺎﺻﺔ « اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗــﺆﻫــﻠــﻪ ﻟـﻠـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺣـﺜـﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻋـــﺪم اﻟـــﺨـــﺮوج ﻣـــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي اﳌــــﺒــــﺮم ﻣــــﻊ إﻳــــــــﺮان ﻓـﻲ ﺻﻴﻒ ﻋــﺎم ٥١٠٢، إﻻ أن ذﻟــﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ، وﻓـﻀـﻞ ﺗـﺮﻣـﺐ اﻟـﺨـﺮوج ﻣــﻨــﻪ اﺳـــﺘـــﻨـــﺎدﴽ إﻟـــــﻰ »اﻋـــﺘـــﺒـــﺎرات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ داﺧﻠﻴﺔ« وﻓـﻖ ﻣﺎ ﻛﺮره اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓـﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧـــــــــﻴـــــــــﺮة. ﻛــــــﺬﻟــــــﻚ، ﻟــــــﻢ ﻳــﻨــﺠــﺢ ﻣﺎﻛﺮون ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻦ ﻓﺮض رﺳـــﻮم إﺿـﺎﻓـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟــﺼــﺎدرات اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻣـﻦ اﻟﺤﺪﻳﺪ واﻟﺼﻠﺐ واﻷﳌﻨﻴﻮم إﻟﻰ أﻣﻴﺮﻛﺎ، واﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓــﻲ »ﺣــــﺮب ﺗــﺠــﺎرﻳــﺔ« ﻣــﻊ اﻟــﻘــﺎرة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ. أﻣـﺎ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري، ﻓﺈن »اﻧﻌﻄﺎﻓﺘﻪ« ﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣــﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﺳـــﺪ أو اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓﻲ اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﻮاﻗﻊ ﺳﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ردﴽ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻨﻈﺎم ﻟﻠﺴﻼح اﻟــﻜــﻴــﻤــﺎوي ﻓـــﻲ دوﻣـــــﺎ ﻟـــﻢ ﺗــﺆﻫــﻞ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻟــﺘــﻜــﻮن ﻃــﺮﻓــﴼ ﻓـــﺎﻋــﻼ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب اﻟﺴﻮرﻳﺔ. ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﻢ ﺗﺠﻦ ﺑﺎرﻳﺲ ﺛﻤﺎرﴽ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎرب اﻷﺧﻴﺮ ﻣــــﻊ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﺑـــﻮﺗـــﲔ ﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ اﻟـــﺰﻳـــﺎرة اﻟــﺘــﻲ ﻗـــﺎم ﺑــﻬــﺎ ﻣــﺎﻛــﺮون إﻟﻰ روﺳﻴﺎ. وﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷزﻣﺎت ﻳﺼﺢ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﻲ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻋـــﺎدة إﻃـﻼق اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ اﻟـــﺬي ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺰات داﺧﻠﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن آﺧﺮﻫﺎ اﻷزﻣــﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﳌـﻮﺣـﺪة )اﻟﻴﻮرو( وﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء اﻷوروﺑـﻲ ﻧﻔﺴﻪ .