ﺻﻴﻒ ﺳﺎﺧﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق
ﺑﺴﺒﺐ أزﻣﺎت اﳌﺎء واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺸﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻓﻲ ﻋــﻘــﺪ ﺟـﻠـﺴـﺔ ﳌـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ اﻷزﻣـــــﺔ اﳌـﺎﺋـﻴـﺔ اﳌﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺟﺮاء ﺑﺪء ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺳﺪ »إﻟﻴﺴﻮ« اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ دﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺗﻨﺬر أزﻣﺘﺎ اﳌﺎء واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ أزﻣــﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﺧﻴﺮة، ﺑﺼﻴﻒ ﻋﺮاﻗﻲ ﺳﺎﺧﻦ.
واﻣــــــــــﺘــــــــــﻸت ﺧـــــــــــﻼل اﻟـــــﻴـــــﻮﻣـــــﲔ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑـــــــﺄﻧـــــــﻮاع اﻻﻧــــــﺘــــــﻘــــــﺎدات واﻟـــﺸـــﺘـــﺎﺋـــﻢ ﻟــﻠــﺴــﻠــﻄــﺎت اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ، ﻣــﺘــﻬــﻤــﺔ إﻳــﺎﻫــﺎ ﺑــﺎﻟــﺘــﻘــﺼــﻴــﺮ وﺳـــــــﻮء اﻹدارة، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗﺘﻮاﺻﻞ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﻣﺪن اﻟﻌﺮاق ﻋﻠﻰ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء.
إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ﻛــﺘــﺐ زﻋـــﻴـــﻢ »اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟـــــــﺼـــــــﺪري«، ﻣـــﻘـــﺘـــﺪى اﻟـــــﺼـــــﺪر، ﻓــﻲ ﺗـــﻐـــﺮﻳـــﺪة ﻋــﻠــﻰ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ«: »إذا ﻛــﺎن اﻧــﺘــﺼــﺎرﻧــﺎ )آل اﻟــﺼــﺪر( أو اﻧـﺘـﺼـﺎر اﻹﺻـــﻼح ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎم ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺮاق واﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻟﻦ أﺳﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ«، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ اﻷزﻣــﺎت اﻟﺜﻼث وﻓﻮز ﺗﺤﺎﻟﻒ »ﺳﺎﺋﺮون« اﻟﺬي ﻳﺮﻋﺎه ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻋـــــﺪد ﻣــــﻦ اﳌـــﻘـــﺎﻋـــﺪ ﻓــــﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺑـﺮﺻـﻴـﺪ ٤٥ ﻣــﻘــﻌــﺪﴽ. وﺧـﺘـﻢ اﻟـﺼـﺪر ﺗﻐﺮﻳﺪﺗﻪ ﻗــﺎﺋــﻼ: »ﻟــﺬا ﻧﻌﻄﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻀﻌﺔ أﻳــﺎم ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓــــﻲ ﻣــﺴــﺄﻟــﺔ اﳌــــــﺎء واﻟـــﻜـــﻬـــﺮﺑـــﺎء، وإﻻ ﻓﺄﻓﺴﺤﻮا ﻟﻨﺎ اﳌﺠﺎل ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ إرﺟﺎع ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ«.
ﻓـﻲ ﻏـﻀـﻮن ذﻟــﻚ، ﻓﺸﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ ﻓـﻲ ﻋﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ أﻣـــﺲ، ﻛــﺎن دﻋــﺎ إﻟـﻴـﻬـﺎ رﺋـﻴـﺴـﻪ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺠﺒﻮري. وﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ اﻟﺠﻠﺴﺔ ﺳﻮى ﻧﺤﻮ ٠٥ ﻧﺎﺋﺒﴼ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع ٨٢٣ ﻧـﺎﺋـﺒـﴼ. وﻛـــﺎن اﻟــﺠــﺒــﻮري اﻟـﺘـﻘـﻰ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﺪى اﻟﻌﺮاق، ﻓـﺎﺗـﺢ ﻳـﻠـﺪز، وﺑـﺤـﺚ ﻣﻠﻒ أزﻣــﺔ اﳌﻴﺎه وﺳـﺒـﻞ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﺠﻬﻮد ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٥(