اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻳﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﺧﻄﺮ أزﻣﺔ ﺟﻔﺎف ﺗﻀﺮب اﻟﻌﺮاق
دﻋﻮات ﻻﺳﺘﺤﺪاث ﺳﻠﻄﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ
ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﺰداد اﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷوﺳﺎط اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺟﺔ اﻟﺠﻔﺎف اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﺗﻀﺮب اﻟﺒﻼد ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺷﺢ اﳌﻴﺎه ﻓﻲ ﻧﻬﺮ دﺟﻠﺔ، ﻓﺸﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ أﻣــــﺲ ﻛــــﺎن دﻋــــﺎ إﻟــﻴــﻬــﺎ رﺋــﻴــﺴــﻪ ﺳــﻠــﻴــﻢ اﻟــﺠــﺒــﻮري ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻗﻴﺎم اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺒﺪء ﻣﻞء ﺳﺪ »إﻟﻴﺴﻮ« ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ دﺟﻠﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي اﺿﻄﺮه أن ﻳﺤﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﺸﺎورﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻀﻮر ﻧﺤﻮ ٠٥ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع ٨٢٣ ﻧﺎﺋﺒﺎ.
وﻛـﺎن اﻟﺠﺒﻮري اﻟﺘﻘﻰ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــــﻌــــﺮاق، ﻓــﺎﺗــﺢ ﻳـــﻠـــﺪز، ﻟــﻐــﺮض ﺑﺤﺚ ﻣﺴﺘﺠﺪات اﻷوﺿﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق واﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻛﻤﺎ ﻧﺎﻗﺶ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻠﻒ أزﻣﺔ اﳌﻴﺎه وﺳﺒﻞ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﺠﻬﻮد ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ. وأﻛﺪ اﻟﺠﺒﻮري ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺒﻴﺎن ﺻﺪر ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ أن »اﻟﻌﺮاق ﻳﺘﻄﻠﻊ إداﻣﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﲔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻻﺳﺘﻘﺮار وﻓﺘﺢ آﻓﺎق ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون وﻋـﻠـﻰ ﻛـﺎﻓـﺔ اﳌــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت«. وﺷـــﺪد اﻟــﺠــﺒــﻮري ﻋﻠﻰ أن »أزﻣـــﺔ اﳌــﻴــﺎه اﻟـﺘـﻲ ﺑـــﺪأت آﺛــﺎرﻫــﺎ واﺿــﺤــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاق ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺪﺧﻼ وﺗﺤﺮﻛﴼ ﺳﺮﻳﻌﴼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺿﻤﺎن ﺣﺼﺔ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﳌﻴﺎه وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻵﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﺤﺸﻴﺪ اﻟـﺠـﻬـﻮد وإﻳــﺠــﺎد اﻟـﺒـﺪاﺋـﻞ اﳌﻀﻤﻮﻧﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﻘﻖ اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أﻛـﺪ وزﻳــﺮ اﳌــﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣـﺴـﻦ اﻟـﺠـﻨـﺎﺑـﻲ ﺧــﻼل اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟــﺘــﺸــﺎورﻳــﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﻫﺎ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ أن »اﻷﺿــــﺮار اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻮف ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻌﺮاق ﺟﺮاء ﻗﻴﺎم ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻤﻞء ﺳﺪ إﻟﻴﺴﻮ ﺳﻮف ﺗﻜﻮن ﻓﻲ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﻘﺒﻞ«. وﻗﺎل اﻟﺠﻨﺎﺑﻲ إن »اﻟــﻌــﺮاق ﻟـﺪﻳـﻪ ٧١ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﺧﺰﻳﻦ ﻣﺎﺋﻲ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻴﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣـﻮﺳـﻢ اﻟـﺼـﻴـﻒ واﻟـــﺰراﻋـــﺔ«. وأﺿـــﺎف أن »اﻟــﻌــﺮاق ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﺟـــﺮاء اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣـﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟـﻌـﺮاق وﺗـﺰوﻳـﺪه ﺑﺤﺼﺔ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ«، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن »اﻟـﻌـﺮاق ﻟﻴﺲ ﻣﻦ دول اﳌﻨﺒﻊ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻮى اﻟﺤﻮار واﻟﺘﻔﺎﻫﻢ واﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﺤﻞ أزﻣﺔ اﳌﻴﺎه ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق«. وأﺷﺎر إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺒﺪء »ﺑﺎﻟﺘﻔﺎوض واﻟﺤﻮار واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ إﺛﺎرة اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺣﻞ أزﻣﺔ اﳌﻴﺎه اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟــﻌــﺮاق، ﻣـﻊ دوﻟـﺘـﻲ اﳌﻨﺒﻊ إﻳــﺮان وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ«. وﺗﺎﺑﻊ اﻟـﺠـﻨـﺎﺑـﻲ أﻧـــﻪ »ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﻨــﺎك اﺗــﻔــﺎﻗــﺎت ﺑــﲔ اﻟــﻌــﺮاق وﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﳌﺴﺒﻖ ﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻣــﻞء اﻟﺴﺪود إﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺸﺎور واﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﻌﺮاق، ﻟﻜﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻟـﻸﺳـﻒ ﺑــﺪء ﺑـﻤـﻞء اﻟــﺴــﺪود ﻓــﻲ اﻷول ﻣﻦ ﻣــــﺎرس )آذار( اﳌـــﺎﺿـــﻲ«. وأﺷـــــﺎر إﻟـــﻰ أن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣـﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻛـﺎن »ﻋﻠﻰ ﺑـﺪء ﻣﻞء ﺳﺪ إﻟﻴﺴﻮ - اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ دﺟﻠﺔ - ﻣﻦ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﻟــﺠــﺎري إﻟــﻰ اﻷول ﻣـﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ«.
وﻛﺎن وزﻳﺮ اﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻲ أﺑﻠﻎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« أول ﻣﻦ أﻣـﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻘﻮم »ﺑـﺰﻳـﺎرة إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳﺮان ﻟﺒﺤﺚ اﳌﻠﻒ اﳌﺎﺋﻲ ﺑﲔ اﻟﻌﺮاق وﻫﺬه اﻟﺪول«.
إﻟﻰ ذﻟﻚ أﻛﺪت ﺷﺮوق اﻟﻌﺒﺎﻳﺠﻲ، ﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺰراﻋــﺔ واﳌــﻴــﺎه، ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــــﻂ« أﻧــﻪ »ﻳـﺘـﻮﺟـﺐ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺑﺸﺨﺺ رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء ﺳـﺮﻋـﺔ اﻟـﺘـﺤـﺮك ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺳﻠﻄﺔ اﳌﻴﺎه اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ واﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ وﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ آﺛﺎر اﻟﺸﺢ واﻟﺠﻔﺎف ﻻﺣﻘﺎ«. وأﺿﺎﻓﺖ أﻧـــﻪ »ﻓـــﻲ ﺣـــﺎل ﺗـﻄـﻠـﺐ اﻷﻣــــﺮ ﺗــﺸــﺮﻳــﻊ ﻗــﺎﻧــﻮن ﻓـﺈﻧـﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻘﺪ ﺟﻠﺴﺎت اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض«. وﻗﺎﻟﺖ إن »ﺳﻠﻄﺔ اﳌﻴﺎه ﺗﻔﺮض إﺟﺮاءات ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ وﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟـﻮزارات اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ وزارة اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎوز اﳌﺴﺆوﻟﲔ واﻹﻗﻄﺎﻋﻴﲔ اﳌﺘﻨﻔﺬﻳﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــــﻰ وزارة اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﺎت واﻷﻋــــﻤــــﺎر وأﻣــــﺎﻧــــﺔ ﺑــﻐــﺪاد وﺣـﻜـﻮﻣـﺎت اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺎت وﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻟــﻪ ﻋـﻼﻗـﺔ ﺑـﺈﻋـﺎدة إدارة ﻣــﻮاردﻧــﺎ اﳌـﺎﺋـﻴـﺔ وﻃـﺮﻳـﻘـﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣــﻊ ﻫﺬه اﳌﺎدة اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺤﻴﺎة«.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﺴﻪ، اﻧﺘﻘﺪ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻧﻴﻨﻮى اﻟﺴﺎﺑﻖ أﺛﻴﻞ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ وزﻳﺮ اﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﻨﺎﺑﻲ. وﻗـﺎل اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« إن »اﻟﻮزﻳﺮ ﻫﻮ اﻟﺬي ﺳﺒﻖ ﻟﻪ أن أﺟﺮى ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ وأﻋـﻄـﻰ اﻻﻟــﺘــﺰاﻣــﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ أدرﺟـــﺖ اﻷﻫـــﻮار ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﻟﻠﺘﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ وﺗﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﻛﻤﻴﺔ اﳌــﻴــﺎه اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﺒﺨﺮ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﺪول ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺮة ﻣﺎء«. وأﺿﺎف اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ أن »وزارة اﻟﺮي ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻗﻠﺖ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺮي واﻟﺴﺪود ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق ﻓﺄﻫﻤﻠﺖ ﺳﺪ اﳌﻮﺻﻞ وﻣﺸﺎرﻳﻊ ري اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ وﻟـﻢ ﺗﻜﻤﻞ ﻣﺸﺮوع ري اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟــﺸــﺮﻗــﻲ اﻟـــــﺬي ﺑـــﺪأﺗـــﻪ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻧــﻴــﻨــﻮى وأوﻗــﻔــﺖ ﻣﺸﺮوع ري اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ ﻹﻧﺸﺎﺋﻪ ﺿﻤﻦ اﳌﻨﺤﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ واﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻦ إﻧﺸﺎء اﻟﺴﺪود ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ اﻟﺰاب وﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﻮاﺟﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮي ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺮاق وأوﻗــﻔــﺖ اﳌــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺗﻘﺘﺼﺪ ﺑـﺎﳌـﻴـﺎه ﻟﺘﻌﻮﺿﻬﺎ ﺑﻤﺸﺎرﻳﻊ ﺻﻐﻴﺮة وأﺳﺎﻟﻴﺐ ري ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﺗﻬﺪر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه«.