إﻳﺮان ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ إﻟﻰ اﻷﺑﺪ رﻏﻢ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺮوﺳﻴﺔ ـ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ
اﺳﺘﺜﻤﺮت ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ
ﺗــــﻤــــﺎرس روﺳــــﻴــــﺎ وإﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ اﻟﻀﻐﻂ ﻟﺪﻓﻊ إﻳﺮان إﻟﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻟﻜﻦ إﻳﺮان ﺗﺒﺪو ﻋﺎزﻣﺔ ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﺮداد ﻣــﺎ اﺳـﺘـﺜـﻤـﺮت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ دم وﻣـﺎل، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻄﻮل ﻧـﺸـﺮﺗـﻪ ﻣﺠﻠﺔ »ﻓــﻮرﻳــﻦ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ«، ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻪ إن اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ وﻏـــﻴـــﺮﻫـــﻢ ﻣـــﻦ اﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء، ﻳــــــﺮون أن ﺑــﻼدﻫــﻢ ﻗــﺪ اﺳــﺘــﺜــﻤــﺮت اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ اﻟــــﺪﻣــــﺎء واﳌـــــــﺎل – ﻧــﺤــﻮ ٠٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﺣـﺘـﻰ اﻵن – رﻏــﻢ اﻟـﻀـﺮﺑـﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، أو ﺣﺘﻰ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ ﻣﻮﺳﻜﻮ.
وﺑــــــــــﻌــــــــــﺪ ﺗـــــــﻘـــــــﺪﻳـــــــﻤـــــــﻬـــــــﺎ ﺗــــﻠــــﻚ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻀﺨﻤﺔ، ﻓـﺈن إﻳـﺮان ﺗـــﺒـــﺪو ﻋــــﺎزﻣــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺟـــﻨـــﻲ اﻟــﺜــﻤــﺎر اﻻﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ اﻷﻣـــﺪ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ، ﺣﺘﻰ وإن ﻛــﺎن اﻟـﺜـﻤـﻦ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻷرواح واﳌﺎل ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ.
وﻓـــــــﻲ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق ذاﺗــــــــــﻪ، ﺻـــﺮح ﻣﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ إﺣﺪى وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﺷﺮﻳﻄﺔ ﻋﺪم ذﻛﺮ اﺳــﻤــﻪ، ﳌـﺠـﻠـﺔ »ﻓـــﺮوﻳـــﻦ ﺑـﻮﻟـﻴـﺴـﻲ«، ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن إﻳﺮان ﺳﺘﺘﻨﺎزل ﻋــﻦ وﺟــﻮدﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ. ﻓـﻮﺟـﻮد إﻳﺮان ﻫﻨﺎك ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮة ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. اﻷرض ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ، وإﻳﺮان ﻣﺎﻫﺮة ﻓﻲ إدارة اﻷرض. ﻓـــﺎﻷرض ﻫــﻲ اﳌـﻜـﺎن اﻟﺬي ﺗﻔﻮﻗﺖ ﻓﻴﻪ إﻳﺮان. ﺣﺘﻰ اﻟﺮوس ﻇـــﻬـــﺮوا ﺿــﻌــﻔــﺎء ﻫـــﻨـــﺎك. ﻓــﺎﻟــﻄــﺮف اﻷﻗﻮى ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻻ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻄﺮف ﻏﻴﺮ اﳌﻮﺟﻮد ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ اﻟﺠﺪ«.
ﺗﺪﺧﻠﺖ إﻳﺮان وﺣﻠﻴﻔﻬﺎ »ﺣﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ دﻓــﺎﻋــﺎ ﻋــﻦ ﻧﻈﺎم ﻟــﻄــﺎﳌــﺎ ﻛـــﺎن ﺣـﻠـﻴـﻔـﻬـﺎ. وﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺪار اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻟــﺴــﺒــﻊ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، زادت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﺘﺒﻠﻎ ﺑـﻼﻳـﲔ اﻟــــﺪوﻻرات ﺳــﻮاء ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ أو اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، وأﺣــﻴــﺎﻧــﴼ ﻓــﻲ اﻻﺛــﻨــﲔ ﻣــﻌــﴼ. وﻗـﺎﻣـﺖ إﻳـــﺮان ﺑﺘﺠﻨﻴﺪ وﺗــﺪرﻳــﺐ ﺟـﻨـﻮد ﻣﻦ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ أﻧــــﺤــــﺎء اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ وﻧﺸﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻗـــﺪﻣـــﺖ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات ﻷﺳـــﺮ اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ ﻣــﻨــﻬــﻢ. ووﻓـــــﻖ ﺣــﺴــﺎﺑــﺎت ﻣـﻨـﺼـﻮر ﻓــــــﺎرﻫــــــﺎﻧــــــﻎ، اﻷﺳــــــﺘــــــﺎذ اﻟـــﺠـــﺎﻣـــﻌـــﻲ واﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ، ﻓــﻘــﺪ أﻧــﻔــﻘــﺖ إﻳــــــﺮان ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــﻞ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ واﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ. وﺑـــــــﺤـــــــﺴـــــــﺐ ﺗــــــــــﻘــــــــــﺪﻳــــــــــﺮات ﻧــــــﺪﻳــــــﻢ ﺷـــﻬـــﺎدة، اﻷﺳـــﺘـــﺎذ ﺑـﻜـﻠـﻴـﺔ اﻟـﺤـﻘـﻮق واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ »ﺗﺎﻓﺘﺲ« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻓــــﺈن اﻟــﻜــﻠــﻔــﺔ أﻋــﻠــﻰ ﻣﻦ ذﻟــﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﺣـﻴـﺚ ﺗـﻘـﺪر ﺑﻨﺤﻮ ٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ، ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ ٥٠١ ﻣــﻠــﻴــﺎرات دوﻻر. وأي ﻣــﻦ اﻟـﺮﻗـﻤـﲔ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻣــﺜــﻴــﺮﴽ ﻟــﻠــﺠــﺪل اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻓﻴﻪ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ ﻓــﻲ اﻟــﺪاﺧــﻞ ﺑﺎﳌﺤﺎﺳﺒﺔ واﻟﺘﺪﺑﺮ اﳌﺎﻟﻲ.
وﺗﻌﻤﻞ اﻟﻘﻮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ١١ ﻗــﺎﻋــﺪة ﺣـــﻮل ﺳـﻮرﻳـﺎ وﺗــﺴــﻊ ﻗــﻮاﻋــﺪ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻟﻠﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﲔ ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﺟﻨﻮب ﺣﻠﺐ وﺣﻤﺺ ودﻳـﺮ اﻟـﺰور، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﺗﺴﻊ ﻗـﻮاﻋـﺪ وﻧﻘﺎط ﻣــــﺮاﻗــــﺒــــﺔ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـــــــ»ﺣــــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ«، ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺘــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻣــــﺘــــﺪاد اﻟـــﺤـــﺪود اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﻓـﻲ ﺣﻠﺐ، ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻮار أوﻟﻴﻔﺮ، اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑـ»ﻣﺮﻛﺰ ﻋـﻤـﺮان ﻟـﻠـﺪراﺳـﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ« اﻟﺒﺤﺜﻲ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل.
ﻟـــﻜـــﻦ اﻟــــﺘــــﺪﺧــــﻞ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ ﻓــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي، ﻓﻘﺪ ﺷﺮﻋﺖ إﻳﺮان ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓــﻲ ﻏـــﺮس ﺑــــﺰور ﻣــﻌــﺎﻫــﺪﻫــﺎ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻵﻳــﺪﻳــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺔ ﻫــﻨــﺎك. ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟـــﻰ ﻧـﺤـﻮ ﻋـﺸـﺮ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑـــــﺈﻳـــــﺮان، ﺗــﻌــﻤــﻞ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ »ﺟــﻬــﺎد اﻟﺒﻨﺎء« اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣـــﻦ إﻳــــــﺮان، واﻟـــﺘـــﻲ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑـﺘـﻤـﻮﻳـﻞ وإﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﺿﻮاﺣﻲ ﺟﻨﻮب ﺑﻴﺮوت ﺑﻌﺪ ﺣﺮب ﺻﻴﻒ ٦٠٠٢. ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﻓﻲ ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎت ﻛــﺒــﺮى ﻟــﺒــﻨــﺎء اﳌــــﺪارس وﺷﻖ اﻟﻄﺮق وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓـﻲ ﺣﻠﺐ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣــﻦ اﳌــــﺪن، وﻓـــﻲ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات ﻟﻌﺎﺋﻼت ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﺮب ﻣﻦ اﳌﻮاﻟﲔ ﻹﻳﺮان ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻓــﻲ اﻟـﺸـﻬـﻮر اﻷﺧــﻴــﺮة، ﻓــﺎزت اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﺑـﺼـﻔـﻘـﺎت ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺗـﺘـﻀـﻤـﻦ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ ﺟـــــﺮارات، وﻓــــــﻮﺳــــــﻔــــــﺎت، وإﺻـــــــــــﻼح ﺷـــﺒـــﻜـــﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، وﺗﻜﺮﻳﺮ اﻟﺴﻜﺮ. واﺳﺘﻨﺎدﴽ إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ، ﻓـــﺈن إﻳـــــﺮان ﺗــﺼــﺪر ﻣـــﺎ ﻗـﻴـﻤـﺘـﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﻗـــــﻞ ٠٥١ ﻣــﻠــﻴــﻮن دوﻻر ﺳــﻨــﻮﻳــﴼ إﻟــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ. ﻛــﺬﻟــﻚ، ﻗــﺪﻣــﺖ ﻃـﻬـﺮان ﻗﺮوﺿﴼ إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٫٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻣــﻨــﺬ ﻋـــﺎم ٣١٠٢، وﺗﺴﻴﻄﺮ إﻳﺮان وﺣﻠﻴﻔﺘﺎﻫﺎ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟــــﻌــــﺮاق ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﺤــــﺪود اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺒﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺻﺎدرات ﻣﻮاد اﻟﺒﻨﺎء واﻟـﻄـﺎﻗـﺔ؛ ﻣﻤﺎ أﻋﻄﻰ ﻃـﻬـﺮان اﻟﺤﻖ ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮرﻳﺎ وﻣﻬﺪ أﻣﺎﻣﻬﺎ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻﺳﺘﺮداد ﻣﺎ أﻧﻔﻘﺘﻪ ﻣﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻳﺔ. وﺑﺤﺴﺐ أوﻟﻴﻔﺮ: »إﻧﻬﻢ )اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن( ﻳــــﺴــــﻴــــﻄــــﺮون ﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــــﻄـــــﺮﻳـــــﻖ ﻓــﻲ اﻟـﺼـﺤـﺮاء اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ وﻋـﻠـﻰ ﺧﻄﻮط اﻷﻧﺎﺑﻴﺐ اﳌﻬﻤﺔ. وﻣﺎ ﻣﻦ أﺣﺪ ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮوع ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ إﻻ وﻳﺠﺪ إﻳﺮان ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻮﻣﻪ«.
وﻗﺎل ﻣﺤﻠﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﻃﻠﺐ ﻋﺪم ذﻛـــﺮ اﺳــﻤــﻪ: »ﻟـــﻦ ﻳـﺠـﺒـﺮ إﻳــــﺮان ﻋﻠﻰ اﻟــﺮﺣــﻴــﻞ ﻣــﻦ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺳـــﻮى إﻟــﺤــﺎق ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«، ﺑﻴﻨﻤﺎ رأى ﻧﺪﻳﻢ ﺷﺤﺎدة، أن »اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻟﻦ ﻳﻨﺴﺤﺒﻮا، ورﺑﻤﺎ ﻳــﻨــﺴــﺤــﺒــﻮن ﺗـﻜـﺘـﻴـﻜـﻴـﴼ ﺑــﻀــﻐــﻂ ﻣﻦ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻷﺟـــﻮاء. ﻓﻬﻢ ﻫﻨﺎك ﻷﻫﺪاف اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮى«.