Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻏﺰة ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻌﻼج... وﺣﺼﻴﻠﺔ ﺟﺮﺣﻰ اﳌﺴﻴﺮات ﻓﺎﻗﺖ ﺣﺮب ٤١٠٢

ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ اﻟﺼﺤﻲ ﻳﻮﺷﻚ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻬﻴﺎر... واﻟﻘﻄﺎع ﻛﻠﻪ ﺑﺎت }ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﻐﺮق{

- ﻏﺰة: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺗـــﻌـــﺎﻧ­ـــﻲ ﻣــﺴــﺘــﺸ­ــﻔــﻴــﺎت ﻗــــﻄــــ­ﺎع ﻏـــﺰة ﻣــــﻦ ﻧـــﻘـــﺺ ﺣـــــﺎد ﻓــــﻲ ﻣــــﺨــــ­ﺰون اﻷدوﻳـــــ­ـﺔ واﳌـﺴـﺘـﻠـ­ﺰﻣـﺎت اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ، ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟــﺤــﺼــ­ﺎر اﻹﺳـــﺮاﺋـ­ــﻴـــﻠـــ­ﻲ، وارﺗــــﻔـ­ـــﺎع ﻋــﺪد اﻹﺻــــﺎﺑـ­ـــﺎت اﳌـــﺘـــﺰ­اﻳـــﺪ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ اﻟــﺘــﻮﺗـ­ـﺮات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﺤﺪود ﻣﻦ ﻓﺘﺮة إﻟﻰ أﺧﺮى.

وﺑــــﺤـــ­ـﺴــــﺐ ﻣــــﺴــــ­ﺆوﻟــــﲔ ﻓـــــﻲ وزارة اﻟﺼﺤﺔ، ﻓﻘﺪ وﺻﻞ اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﻣﺨﺰوﻧﻬﺎ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﺎت اﻟــﻄــﺒــ­ﻴــﺔ، وأﻛـــﺜـــ­ﺮ ﻣـــﻦ ٠٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ ﻓـﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬﺎ وﻣﺨﺘﺒﺮاﺗﻬﺎ وﺑﻨﻮك اﻟﺪم.

وأﻛﺪت اﻟﻮزارة ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋــﻘــﺪ ﻓـــﻲ ﻏــــﺰة أﻣـــــﺲ، ﻋــﻠــﻰ اﺳــﺘــﻤــ­ﺮارﻫــﺎ ﻓـﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧـﺪﻣـﺎت اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻓـﻲ ﻇﻞ اﺳﺘﻤﺮار اﳌﺴﻴﺮات ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود وﺗﺰاﻳﺪ أﻋﺪاد اﳌﺼﺎﺑﲔ. ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ اﺑﺘﺪﻋﺖ ﻓﻜﺮة اﻟﺨﻴﺎم اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻟـﺤـﺪود، ﻣﺎ ﺧﻔﻒ اﻟـﻌـﺐء ﻋـﻦ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وﺗﻘﻠﺺ ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ.

وﻗــﺎل أﺷــﺮف اﻟــﻘــﺪرة، اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻮزارة، إن ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﺠﺮﺣﻰ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ٣١ أﻟﻔﺎ، وﺻﻞ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ٧ آﻻف، واﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻮﻟﺞ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ. وﻧـﻮه إﻟﻰ أن أﻏﻠﺐ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺧـــــﻼل اﳌــــﺴـــ­ـﻴــــﺮات اﻟــﺴــﻠــ­ﻤــﻴــﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻓـﻲ اﻷﻃﺮاف، واﺳﺘﺨﺪم اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻴﻬﺎ أﻧﻮاﻋﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺮﺻــﺎص اﳌﺘﻔﺠﺮ واﳌــﺤــﺘـ­ـﻮي ﻋﻠﻰ ﺷﻈﺎﻳﺎ ﺗﻤﺰق اﻷﻧﺴﺠﺔ وﺗﻔﺘﺖ اﻟﻌﻈﺎم.

وﺣـــــﺬر اﳌـــﺴـــﺆ­وﻟـــﻮن اﻟــﺜــﻼﺛـ­ـﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺷـــــﺎرﻛـ­ــــﻮا ﻓــــﻲ اﳌـــﺆﺗـــ­ﻤـــﺮ اﻟـــﺼـــﺤ­ـــﺎﻓـــﻲ ﻣـﻦ ﺧﻄﻮرة اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻻﻓﺘﲔ إﻟﻰ أن ﻣﺎ ﺗﻢ إﻧﻘﺎذه ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟــﻄــﻮاﻗ­ــﻢ اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ ﻣــﻦ إﻧـــﻘـــﺎ­ذه ﻓــﻲ اﻷﻳـــﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ.

وﻗـــﺎل اﻟــﻘــﺪرة إن اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎ­ت اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ اﳌــﻌــﻨــ­ﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﺼــ­ﺤــﺔ، أﻓـــــــﺎ­دت ﺑـــــﺄن ﺣـﺠـﻢ ﻣـــﺎ وﺻــــﻞ اﻟــﻘــﻄــ­ﺎع اﻟــﺼــﺤــ­ﻲ ﻓـــﻲ ﻏــــﺰة ﻻ ﻳﻠﺒﻲ رﺑــﻊ اﻻﺣــﺘــﻴـ­ـﺎج اﻟـﻔـﻌـﻠـﻲ، ﺣـﻴـﺚ إن اﻟﻘﻄﺎع ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟــﻰ ٥٫٩١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌﻘﺒﻠﲔ.

وﻟـﻔـﺖ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻓــﻲ ﺣــﺮب ﻋــﺎم ٤١٠٢ ﻛﺎن ﻳﺪﺧﻞ إﻟﻰ أﻗﺴﺎم اﻟﻄﻮارئ ﺑﺎﻟﻮزارة، ﻣﻦ اﳌﺼﺎﺑﲔ ٩ ﺣﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮات اﻟﻌﻮدة وﺧﻼل اﻟﺠﻤﻊ اﻟﻌﺸﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻛﺎن ﻳﺪﺧﻞ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ٠٨٢ إﺻــﺎﺑــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎﻋـ­ـﺔ. وأﺿـــــﺎف: »ﻫــــﺬا ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻤﻠﻪ وﻓﻖ اﻟﻘﺪرات اﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ أي ﻧﻈﺎم ﺻﺤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.

وذﻛـــــــ­ــﺮ أن ﺣـــﺼـــﻴـ­ــﻠـــﺔ اﻻﻋـــــــ­ﺘـــــــﺪا­ءات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻧـﻄـﻼق اﳌـﺴـﻴـﺮات ﻓﻲ ٠٣ ﻣــــﺎرس )آذار( اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ، ﺑـﻠـﻐـﺖ ٣٢١ ﺿﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ٣١ ﻃﻔﻼ، و٢ ﻣﻦ ﻃﻮاﻗﻢ اﻹﺳــﻌــﺎف، و٢ ﻣـﻦ اﻟـﻄـﻮاﻗـﻢ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓ­ــﺔ إﻟـــﻰ إﺻــﺎﺑــﺔ ٢٧٦٣١ ﻣـﻮاﻃـﻨـﺎ ﺑﺠﺮوح ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎل ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓـــﻲ ﻗــﻄــﺎع ﻏـــــﺰة، ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻠــﻄــ­ﻴــﻒ اﻟــﺤــﺎج، إن أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٠١١ ﺟــﺮﻳــﺢ وﺻــﻠــﻮا إﻟــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻟﻠﻤﺴﻴﺮة. ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻛﺎدت ﺗﺪﺧﻞ ﻓـﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓـﻮﺿـﻰ، ﻟـﻮ ﻟـﻢ ﺗﺒﺘﺪع اﻟــﻮزارة ﻧﻈﺎم اﻟﺨﻴﺎم اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟــﺬي ﻟـﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪم إﻻ ﻓــﻲ اﻟـــﻌـــﺮ­اق. وﻟــﻔــﺖ إﻟـــﻰ أن اﻟــﻄــﻮاﻗ­ــﻢ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﺑﻘﺪرة ٤ أﺿﻌﺎف ﻓﻲ ﻏﺮف اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌﻜﺜﻔﺔ، وﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ اﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺺ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ.

وأﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻟﻮزارة أﻃﻠﻘﺖ ﻧﺪاء ات اﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ أﻓﻀﺖ ﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ واﻷردن واﻟــﻮزارة ﻓﻲ رام اﻟﻠﻪ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺮق ﻃﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎت دوﻟﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.

وأوﺿــــﺢ أن ﻫــﻢ اﻟـــــﻮزا­رة اﻷول ﻛـﺎن إﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎة اﳌﺮﻳﺾ أو اﳌﺼﺎب، ﺛﻢ إﻧﻘﺎذ اﻟــﻄــﺮف اﳌـــﺼـــﺎ­ب: »ﻣــﻤــﺎ اﺳــﺘــﻠــ­ﺰم اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑــﺠــﺮاﺣـ­ـﺎت ﻓــﻲ اﻷوﻋــﻴــﺔ اﻟــﺪﻣــﻮﻳ­ــﺔ، اﻷﻣــﺮ اﻟـــــﺬي اﺳــﺘــﻨــ­ﺰف اﻟــﺠــﻬــ­ﻮد اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻌـﻄـﻰ ﻷﻃﺮاف اﳌﺼﺎﺑﲔ«.

وﻗـــــﺎل: »ﻧــﺤــﻦ أﻣــــﺎم ﺗــﺤــﺪ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓﻲ اﻟــﺘــﻌــ­ﺎﻣــﻞ ﻣـــﻊ ﻫــــــﺆﻻء اﻟـــﺠـــﺮ­ﺣـــﻰ، وﺟـــﺎر ﻣﺴﺢ ﺗﻔﺼﻴﻠﻲ ﻟﻬﻢ ﺧﺼﻮﺻﺎ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻷﻃﺮاف اﻟﺴﻔﻠﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة«.

ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ﻗﺎل ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺸﻔﺎء اﻟــﻄــﺒــ­ﻲ ﻣــﺪﺣــﺖ ﻋـــﺒـــﺎس، أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ ﺗــﺰوﻳــﺪ اﻟﺨﻴﺎم ﻷول ﻣﺮة ﺑﺠﺮاﺣﲔ وأﻃﺒﺎء ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﺮﻛﺰة، أﻧﻘﺬوا ﺣﻴﺎة اﻟﻌﺸﺮات وﻗﻠﻠﻮا ﻣﻦ أﻋﺪاد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ.

وأﺷــــﺎر إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﻤـﻊ اﻟـﺸـﻔـﺎء اﻟﻄﺒﻲ، ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ٤١ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻌﻤﻞ ﻹﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎة آﻻف اﳌﺼﺎﺑﲔ.

وﻧﻮه إﻟﻰ وﺟﻮد ٣٣ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﺘﺮ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻵﻻف ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت. ﻣﻌﺘﺒﺮا ذﻟﻚ إﻧﺠﺎزا ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ »ﺷﻬﺪ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ، وﻛــﺎن ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﺑﺘﺮ اﻟـﻄـﺮف ﻓـﻲ ﻏﻀﻮن ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻟـ٧ و٨ ﺳﺎﻋﺎت ﻹﻧﻘﺎذ ﻃﺮف اﳌﺼﺎب ﻣﻦ اﻟﺒﺘﺮ«.

وأوﺿـﺢ أن ﻫﻨﺎك ﺣـﺎﻻت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺗﻢ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﻮت، ﻟﻌﺪم ﺗﻮﻓﺮ أﺳﺮة ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺑﻤﺸﺎﻓﻲ ﻏﺰة.

وﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺣﺬرت ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺬ أﻳﺎم اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ ﻣﻦ أن ﻗﻄﺎع ﻏـﺰة ﻳﻮاﺟﻪ أزﻣـﺔ ﺻﺤﻴﺔ »ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ« ﻋﻘﺐ اﻷﺣــﺪاث اﻷﺧـﻴـﺮة. وﻗﺎل روﺑـﺮت ﻣﺎردﻳﻨﻲ، ﻣﺪﻳﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺸﺮق اﻷدﻧـــــﻰ واﻟـــﺸـــ­ﺮق اﻷوﺳـــــﻂ ﻓـــﻲ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﺔ ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓ­ـﻴـﲔ ﻣــﻦ ﺟــﻨــﻴــﻒ، إﻧــﻪ ﺧﻼل أﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﻈﺎﻫﺮات »ﺗﺨﻄﻴﻨﺎ ﻋﺪد ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻣﻦ ﺣﺮب ٤١٠٢«.

وﻟـﻔـﺖ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻧﺤﻮ ٠٥٣١ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ إﺻﺎﺑﺎت ﻣﻌﻘﺪة وﻳﺤﺘﺎج ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺑﲔ ٣ إﻟﻰ ٥ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺟﺮاﺣﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻫﻨﺎك ٤ آﻻف ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮاﺣﻴﺔ ﺳﺘﺠﺮي ﻓﺮق اﻟﺼﻠﻴﺐ ﻧﺼﻔﻬﺎ. وأﺿﺎف: »أﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄن ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺳﻴﺘﺨﻄﻰ ﻗـــﺪرات أي ﻧــﻈــﺎم ﺻـﺤـﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.

وﺗﺎﺑﻊ: »ﻟﻢ ﺗﺄت ﺗﻠﻚ اﻷزﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﺮاغ، ﺑــﻞ ﺟـــﺎءت ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ أزﻣــــﺎت ﻣﺘﻌﺪدة وﻣـﻄـﻮﻟـﺔ وﻣــﺰﻣــﻨـ­ـﺔ، أﺛـــﺮت ﻋـﻠـﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟــﺤــﻴــ­ﺎة ﻛــﺎﻓــﺔ ﻓـــﻲ ﻏـــــﺰة«. وﺣــــﺬر ﻣـــﻦ أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﻏﺰة ﺑﺎت »ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ اﻻﻧـــﻬـــ­ﻴـــﺎر... ﻏـــﺰة ﺑـﻜـﺎﻣـﻠـﻬ­ـﺎ ﻣــﺜــﻞ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﻐﺮق«.

وﻧــــﺎﺷــ­ــﺪ اﳌـــﺎﻧـــ­ﺤـــﲔ اﻟـــﺘـــﺒ­ـــﺮع ﺑـﻤـﺒـﻠـﻎ إﺿـﺎﻓـﻲ ﻣـﻦ ٣٫٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ وﺣـــﺪة ﺟــﺮاﺣــﻴـ­ـﺔ ﺗـﺘـﺴـﻊ ﻟــــ٠٥ ﺳــﺮﻳــﺮا ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟــﺸــﻔــ­ﺎء وﻣـﺴـﺘـﻠـﺰ­ﻣـﺎت ﻃﺒﻴﺔ وﻣﺴﺎﻋﺪات أﺧﺮى. ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن زﻳﺎدة اﻹﻋﺎﻧﺎت ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻮﺿﻊ، ﻟﻜﻨﻪ اﻋﺘﺒﺮ أن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻞ اﻷزﻣﺔ.

 ??  ?? ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﻨﻘﻠﻮن ﺟﺮﻳﺤﴼ أﺻﻴﺐ ﺧﻼل ﻣﻈﺎﻫﺮات ﻣﺴﻴﺮة اﻟﻌﻮدة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺨﺎن ﻳﻮﻧﺲ )أ.ف.ب(
ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﻨﻘﻠﻮن ﺟﺮﻳﺤﴼ أﺻﻴﺐ ﺧﻼل ﻣﻈﺎﻫﺮات ﻣﺴﻴﺮة اﻟﻌﻮدة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺨﺎن ﻳﻮﻧﺲ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia