ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺗﺮﻓﺾ إﺑﻘﺎء اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻮن ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ
وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل: ﻟﻦ أﻛﺮر ﲡﺮﺑﺔ ﻏﻮاﻧﺘﺎﻧﺎﻣﻮ ﰲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ
رﻓـــﺾ وزﻳــــﺮ اﻟــﻌــﺪل اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺟـﻴـﻨـﺲ ﻛــﻮﻳــﻦ، اﻗــﺘــﺮاﺣــﴼ ﺑـﺎﺳـﺘـﻤـﺮار اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ داﺧـﻞ اﻟﺴﺠﻮن، ﻣﺎ داﻣﺖ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋــﺶ« ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺠﺪل اﳌﺘﺼﺎﻋﺪ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺣﻮل اﻟﺘﺸﺪد ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن، وذﻟﻚ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟﻬﺠﻮم اﳌﺴﻠﺢ اﻟﺬي ﻧـﻔـﺬه ﺷﺨﺺ، أﻃـﻠـﻖ ﺳـﺮاﺣـﻪ ﻣﺆﻗﺘﴼ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﻟﻴﺎج ﺷﺮق ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، وﻗﺎل اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻛــﻮﻳــﻦ: »ﻟـــﻦ أﺳــﻤــﺢ ﺑــﻮﺟــﻮد ﻏﻮاﻧﺘﺎﻧﺎﻣﻮ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﻷن أي ﺷﺨﺺ اﻧﺘﻬﺖ ﻓـﺘـﺮة ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﻳﺠﺐ إﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻪ ﻓﻮرﴽ«.
وﻛﺎن اﻟﻮزﻳﺮ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮح أﻃــﻠــﻘــﻪ ﺑــــﺎرت دي وﻳــﻔــﺮ زﻋــﻴــﻢ ﺣــﺰب اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟـﻔـﻼﻣـﺎﻧـﻲ، أﻛـﺒـﺮ اﻷﺣــﺰاب ﻓـﻲ اﻻﺋــﺘــﻼف اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟـــﺒـــﻼد. وﻛـــــﺎن اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻳــﺘــﺤــﺪث ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻨﺎة »ﻓﻲ ﺗﻲ إم« اﻟـﻔـﻠـﻤـﻨـﻴـﺔ، وأﺿــــﺎف اﻟــﻮزﻳــﺮ أﻧـﻪ ﻳـﻤـﻜـﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓــﻲ إﺟـــــﺮاءات أﺧــﺮى ﺗﺸﻤﻞ اﻻﺣﺘﺠﺎز اﻟﻮﻗﺎﺋﻲ ﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ اﻟـﻮﻗـﺖ، وﻟﻜﻦ اﻟـﺴـﺆال اﳌـﻄـﺮوح اﻵن: ﻫـــﻞ ﺳـــﺘـــﻮاﻓـــﻖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ ﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺜـــﻞ ﻫـــﺬه اﻹﺟﺮاءات أم ﻻ؟ وﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺘﺮﺣﴼ ﻣـﻨـﻲ، وﻟـﻜـﻦ ﻣـﺠـﺮد اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺼﻮت ﻣــﺮﺗــﻔــﻊ ﻟـﻠـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣـــﻊ ﻣــﻘــﺘــﺮح زﻋـﻴـﻢ اﻟﺤﺰب اﻟﻔﻼﻣﺎﻧﻲ، وﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟـﻦ أﺳﻤﺢ ﺑـﻮﺟـﻮد ﻏﻮاﻧﺘﺎﻧﺎﻣﻮ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ«.
وﺷـــﺪد اﻟــﻮزﻳــﺮ ﻋـﻠـﻰ أﻧـــﻪ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ إﻃـــــــﻼق ﺳـــــــﺮاح ﻣــــﺆﻗــــﺖ ﻷي ﺷﺨﺺ ﺳﺒﻘﺖ إداﻧﺘﻪ ﻓﻲ اﻹرﻫﺎب أو ﺗﻌﺮض ﻟﻠﻔﻜﺮ اﳌﺘﺸﺪد داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ، وﻟﻜﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻓﻘﻂ ﻟﺒﻌﺾ اﳌﺴﺎﺟﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺧﻀﻌﻮا ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻫــﺬا اﻷﻣـــﺮ ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣـﻨـﻪ ﻋــﺪة دول أﺧـــــﺮى وﺗــﺘــﺒــﻊ ﻧــﻔــﺲ اﻷﺳــــﻠــــﻮب ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ.
ﻳــﺄﺗــﻲ ذﻟــﻚ ﺑـﻌـﺪ أن ﺗﺠﻤﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة ﻃﺎﻓﺖ ﻋـــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﻟــﺸــﻮارع ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻟﻴﻴﻎ ﺷـﺮق ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ وﻫـﻢ ﻳـﺮﺗـﺪون ﻣﻼﺑﺲ ﺑﻴﻀﺎء، ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋـﻦ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ ﻋــــﺎﺋــــﻼت ﺿـــﺤـــﺎﻳـــﺎ ﺣــــــﺎدث اﻟــﻬــﺠــﻮم اﳌﺴﻠﺢ اﻟــﺬي وﻗــﻊ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﺎﺿﻲ وﻧــــــﻔــــــﺬه ﺷـــﺨـــﺺ ﻳــــﺪﻋــــﻰ ﺑــﻨــﻴــﺎﻣــﲔ ﻫﻴﺮﻣﺎن وﻟﻘﻲ ﻣﺼﺮﻋﻪ ﻋﻘﺐ ﺗﺒﺎدل ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻃﺔ.
واﳌـــــﺴـــــﻴـــــﺮة ﻧـــﻈـــﻤـــﻬـــﺎ أﺻــــﺪﻗــــﺎء ﺳﻴﺮﻳﻞ ﻓــﺎن ﺧـﺮﻳـﻜـﻦ، وﻫــﻲ ﺷﺮﻃﻴﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﻓــﻲ اﻟـﻬـﺠـﻮم وﺷـــﺎرك ﻋــﺪد ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ وزﻣﻼﺋﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﳌﺴﻴﺮة.
وﻋــﻘــﺐ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﺗــﻌــﺮض وزﻳـــﺮ اﻟـــﻌـــﺪل اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ ﺟــﻴــﻨــﺲ ﻛــﻮﻳــﻦ، ﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻹﻓـــــــﺮاج اﳌــﺆﻗــﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻬﺠﻮم، رﻏﻢ وﺟﻮد اﺳﻤﻪ ﺿﻤﻦ ﻗﻮاﺋﻢ أﺟﻬﺰة أﻣﻨﻴﺔ وﺗﺤﺬﻳﺮات ﻣﻦ إﻃــﻼق ﺳﺮاﺣﻪ ﺻــﺪرت ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻟﺤﺎدث اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ ﻋــﻨــﻪ ﻓـــﻲ ﻣـــﺴـــﺎء اﻟــﻴــﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ.
وﻓــــــــﻲ ﻫــــــــﺬا اﻟـــــــﺼـــــــﺪد، ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺖ أﺻـــــﻮات ﺑــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑـــﻀـــﺮورة وﺟــﻮد ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﻘـــﻴـــﻮد ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻔـــﺮج ﻋـﻨـﻬـﻢ ﻣــــﻦ اﳌـــﺘـــﺸـــﺪدﻳـــﻦ، وإرﻏــــﺎﻣــــﻬــــﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺤﻀﻮر ﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ إﻟﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ رﻏـــﻢ اﻧــﻘــﻀــﺎء ﻓــﺘــﺮة اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻧــﻬــﺎﺋــﻲ، وﻫـــﻮ اﻷﻣــــﺮ اﻟــــﺬي ﺳــﺒــﻖ أن دﻋــﺎ إﻟـﻴـﻪ ﻫـﺎﻧـﺲ ﺑﻮﻧﺘﻲ ﻣـﻦ اﻟﺤﺰب اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻲ وﻋــﻤــﺪة ﺑـﻠـﺪﻳـﺔ ﻓـﻠـﻔـﻮرد، واﻟـــﺬي ﻗــﺎل إن ﻫــﺬا اﻷﻣـــﺮ ﻳﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ أﺧﺮى ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺸﺪد واﻹرﻫﺎب ﻓـﻠـﻤـﺎذا ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ذﻟــﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﺸﺪد؟ وﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ وﺿـﻊ أﺳـﺎور إﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ ﺣــــﻮل أﻗـــﺪاﻣـــﻬـــﻢ ﻟــﺮﺻــﺪ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ. وﻗﺎل ﺑﻮﻧﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، إن ﻫﻨﺎك أﻋﺪادﴽ ﻣــﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺳــﺎﻓــﺮوا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓـــــﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ وﺟــــــــﺮت ﻣــﺤــﺎﻛــﻤــﺘــﻬــﻢ ﺳﻴﺨﺮﺣﻮن ﻗﺮﻳﺒﴼ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﻋﻘﺐ ﺗـﻤـﻀـﻴـﺔ ﻓــﺘــﺮة اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺔ ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺮدد ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺑﺸﺄن ﻣﺪى ﺟــــﺪوى ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﺘــﻄــﺮف داﺧــﻞ اﻟـﺴـﺠـﻮن، وﻣــﺎ ﻳـﺸـﺎر ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ.
وأوﺿﺢ أن اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻫﻢ اﻵن داﺧـﻞ اﻟﺴﺠﻦ ﺳﻴﺨﺘﺎرون ﻋــﻦ ﻋـﻤـﺪ ﻋـــﺪم اﻹﻓـــــﺮاج اﳌـﺒـﻜـﺮ ﻋﻨﻬﻢ وﺳـﻴـﻔـﻀـﻠـﻮن اﻟــﺒــﻘــﺎء داﺧـــﻞ اﻟﺴﺠﻦ ﺣــﺘــﻰ اﻛـــﺘـــﻤـــﺎل ﻓـــﺘـــﺮة اﻟــﺴــﺠــﻦ اﻟــﺘــﻲ ﺗــــﺘــــﺮاوح ﻟــﻠــﺒــﻌــﺾ ﻣــﻨــﻬــﻢ ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ٥ و٠١ ﺳﻨﻮات ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻔﺎدوا ﺑﺬﻟﻚ أي ﺷﺮوط ﺻﺎرﻣﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺘﻬﻢ.
وأﻃـﻠـﻘـﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ اﻟــــﻌــــﺎم اﳌــــﺎﺿــــﻲ ٦٧ ﺷـــﺨـــﺼـــﴼ، ﻣـﻤـﻦ أدﻳﻨﻮا ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪد أو اﻹرﻫﺎب، ﻋﻠﻰ ﺣﲔ ﺳﻴﺘﻢ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻃﻼق ﺳﺮاح ٨٢ ﺷﺨﺼﴼ ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ.
وﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻋﺪه ﺟﻬﺎز أﻣﻦ اﻟــــﺪوﻟــــﺔ، واﻃــﻠــﻌــﺖ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد« اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﻓﺈن ٢١ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻤﻦ ﺳﻴﻄﻠﻖ ﺳﺮاﺣﻬﻢ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣــﻤــﻦ ﻳـﺴـﻤـﻴـﻬـﻢ اﻟــﺒــﻌــﺾ اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺨﺺ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﺒﻖ أن ﺣﺎرب ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﺟــﻤــﺎﻋــﺔ »اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب« اﻟــﺼــﻮﻣــﺎﻟــﻴــﺔ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻫــــﻨــــﺎك ٠١ أﺷـــــﺨـــــﺎص ﻣــﻦ ﻣــﺤــﺘــﺮﻓــﻲ اﻟــﺠــﺮﻳــﻤــﺔ وﻟــﻜــﻦ ﺗــﺄﺛــﺮوا ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﺸﺪد داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻮن، أﻣﺎ اﻟﺴﺘﺔ اﻟﺒﺎﻗﲔ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﺖ إداﻧﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻹرﻫﺎب، وأﻳﻀﴼ أﺷﺨﺎص واﺟﻬﻮا اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﻨــﺸــﺮ ﺧـــﻄـــﺎب اﻟــﻜــﺮاﻫــﻴــﺔ وﻣـــﻨـــﻬـــﻢ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ اﳌـــﺴـــﻠـــﻢ ﺟـــﺎن ﻟــﻮﻳــﺲ دﻳــﻨــﻴــﺲ. وﻛــﺸــﻒ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ أﻳﻀﴼ أن ٦٧ ﺷﺨﺼﺎ أﻃﻠﻖ ﺳﺮاﺣﻬﻢ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻨﻬﻢ أﺷﺨﺎص ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟـــﺘـــﺸـــﺪد واﻹرﻫـــــــــــــﺎب، وﻣـــﻨـــﻬـــﻢ ٣١ ﺷﺨﺼﴼ ﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ إﻃﻼق ﺳﺮاح ﻧﻬﺎﺋﻲ، واﻟﺒﺎﻗﻲ ﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ إﻃﻼق ﺳــــﺮاح ﻣــﺆﻗــﺖ أو ﺑــﺸــﺮوط ﺻــﺎرﻣــﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ إﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻋﺒﺮ اﻷﺳــــﺎور اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ، إﻟـــﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﺷـــﺨـــﺎص آﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻳــﻨــﺘــﻈــﺮون ﻗـــﺮار إﺑﻌﺎدﻫﻢ إﻟﻰ دول أﺧﺮى.