ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻓﻲ رأس ﻫﺮم ﺟﻴﺶ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﻗﻤﺔ ﻛﻴﻢ ـ ﺗﺮﻣﺐ
أﻋﻠﻨﺖ ﺳﻴﻮل، أﻣﺲ، أﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮات اﻟــﺘــﻲ ﺟـــﺮت ﻓــﻲ ﺻـﻔـﻮف اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ اﻟـــــﻜـــــﻮري اﻟـــﺸـــﻤـــﺎﻟـــﻲ، ﺑـﻌـﺪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﺷﺎرت إﻟﻰ أن ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ اﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﺛـﻼﺛـﺔ ﻣــﻦ أﻋـﻠـﻰ ﺿﺒﺎﻃﻬﺎ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﻘــﻤــﺔ اﳌــﺮﺗــﻘــﺒــﺔ ﻣــــﻊ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﺳــﻴــﻠــﺘــﻘــﻲ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ﻓﻲ ٢١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺳﺘﻜﻮن اﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺟﺪول أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﺑــــــﺤــــــﺴــــــﺐ اﻟــــــﺼــــــﺤــــــﺎﻓــــــﺔ، ﻓــــــﺈن اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻣﻨﻊ ﻗـﻴـﺎم اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﻛـــﻮادر ﻓﻲ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﻜـــﻮري اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﻋــﻠــﻰ أي ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ. وﻳــﺤــﻈــﻰ »ﺟــﻴــﺶ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟـــﻜـــﻮري« ﺑـﻨـﻔـﻮذ واﺳـــﻊ ﻓــﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺼﺐ اﻟﺴﻠﻄﺔ. وﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣـﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻛﻴﻢ وإﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺟـﻨـﺮاﻻت ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼل اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﳌﻬﻤﺔ.
وﻓــﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـــﺎر(، ﻛﺸﻔﺖ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋــــــﻼم اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ ﻋــﻦ ﺗـﻌـﻴـﲔ ﻛـﻴـﻢ ﺳــﻮ ﺟﻴﻞ ﻣﺪﻳﺮﴽ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻮاﺳﻊ اﻟﻨﻔﻮذ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ، ﺑﺪﻻ ﻟﻜﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ ﻏــﺎك. وأوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ »ﻳﻮﻧﻬﺎب«، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻓــﻲ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات، أن رﺋــﻴــﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﻷرﻛـــــﺎن اﳌــﻴــﺠــﻮر ﺟــﻨــﺮال ري ﻣﻴﻮﻧﻎ ﺳـــﻮ، اﺳــﺘــﺒــﺪل أﻳــﻀــﴼ ﺑــﻤــﺴــﺎﻋــﺪه ري ﻳﻮﻧﻎ ﻏﻴﻞ. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أن وزﻳﺮ اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﺑـــﺎك ﻳــﻮﻧــﻎ ﺳــﻴــﻚ، ﺣـــﻞ ﻣﺤﻠﻪ أﻳﻀﴼ ﻧﻮ ﻛﻮاﻧﻎ ﺷﻮل اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺸﻐﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻨﺼﺐ ﻧﺎﺋﺒﻪ اﻷول.
واﻋﺘﺒﺮت وزارة اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ أن ﻫـــﺬا اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻞ اﻟــﻮاﺳــﻊ إذا ﺗــﺄﻛــﺪ ﺳــﻴــﻜــﻮن أﻣــــﺮﴽ ﻏــﻴــﺮ ﻣـﻌـﺘـﺎد. وﻗـــــﺎل اﻟــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟــــــــﻮزارة ﺑــﺎﻳــﻚ ﺗﺎي - ﻫﻴﻮن ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ: »ﺳﻨﺮاﻗﺐ اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات«. وﺑــﺤــﺴــﺐ ﺑــﺎﺣــﺜــﲔ ﻓﻲ ﻣـــﻮﻗـــﻊ »إن ﻛـــﻲ ﻟــﻴــﺪرﺷــﻴــﺐ ووﺗــــﺶ« اﳌﻌﻨﻲ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺷﺆون اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﻓﺈن اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم ﻟـﺪى اﻟﺠﻴﺶ »ﺗﺸﻜﻞ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺰب«.
وﻳـــــــــﺮى اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺜــــﻮن أن اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻲ ﻗــــﺪ ﻳــﻤــﻠــﻚ اﻟـــــﻘـــــﺪرة ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﺼــﺪي ﻟـــﻘـــﺮارات اﻟــﻘــﻴــﺎدة اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، أو أن ﻳﺤﺎول اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣﻦ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. وأوﺿــﺢ اﳌﻮﻗﻊ أن اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﻛﻴﻢ ﺳﻮ ﺟﻴﻞ، ﻫﻮ ﺿﺎﺑﻂ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺜﻘﺔ »ﻛﺒﻴﺮة ﺟﺪﴽ« ﻣﻦ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ. وﺑﻌﺪﻣﺎ أﻣﺮ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ﺑﺈﻋﺪام زوج ﻋﻤﺘﻪ ﺟــﺎﻧــﻎ ﺳــﻮﻧــﻎ ﺛــﺎﻳــﻚ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ اﻟـﺨـﻴـﺎﻧـﺔ ﻋــــﺎم ٣١٠٢، ﻋــــﲔ ﻫــــﺬا اﻟـــﻀـــﺎﺑـــﻂ ﻓـﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺤﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﺤﺎﻛﻢ، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ.
وﻻ ﺗـــﺰال اﻟــﺒــﻼد ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺣـﺮب ﻓﻌﻠﻴﴼ ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﺘﻬﺖ اﻟﺤﺮب اﻟﻜﻮرﻳﺔ )٠٥٩١ - ٣٥٩١( ﺑﻬﺪﻧﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﺎﻫﺪة ﺳﻼم، ﻓﻴﻤﺎ رﺳﺦ واﻟﺪ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ وﺳـــﻠـــﻔـــﻪ ﻛـــﻴـــﻢ ﺟــــﻮﻧــــﻎ إﻳــــــﻞ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ »اﻟــﺠــﻴــﺶ أوﻻ« اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺸـﻜـﻞ أﺳــﺎس ﻋﻘﻴﺪة ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
وﻟﻄﺎﳌﺎ أﺻـﺮت ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ اﻟـﻨـﻮوﻳـﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ أي اﺟﺘﻴﺎح أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺤﺘﻤﻞ. وأﻛــــﺪت »ﻳــﻮﻧــﻬــﺎب«، ﻧــﻘــﻼ ﻋــﻦ ﻣﺼﺪر اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻲ، أن وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻧﻮ ﻛﻮاﻧﻎ ﺷﻮل، ﻣﻌﺮوف ﺑـ»اﻋﺘﺪاﻟﻪ«. وأﺿــــــﺎف اﳌـــﺼـــﺪر: »ﻳـــﺒـــﺪو أن ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﻘﺪﻣﺖ وﺟﻮﻫﴼ ﺟﺪﻳﺪة، ﻷن ﻣــــﻦ ﺳــﺒــﻘــﻮﻫــﻢ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـﻨـﻘـﺼـﻬـﻢ اﳌﺮوﻧﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ«.
ﻓـــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، اﻋــﺘــﺒــﺮ ﻣــﺤــﻠــﻠــﻮن أن اﻟـﺘـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻓــﻲ اﻷﻏــﻠــﺐ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑﻘﻀﻴﺔ داﺧـــــﻠـــــﻴـــــﺔ، وﻓـــــــﻖ وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ. وﻗـــﺎل اﻷﺳــﺘــﺎذ ﻓــﻲ ﻣﻌﻬﺪ دراﺳـــﺎت اﻟـﺸـﺮق اﻷﻗـﺼـﻰ ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ »ﻛــــﻴــــﻮﻧــــﻐــــﻨــــﺎم« ﻛـــﻴـــﻢ دوﻧــــــــﻎ - ﻳـــــﻮب: »ﻻ ﺟــــــﺪوى ﻓــــﻲ ﺗــﻘــﺴــﻴــﻢ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ اﻟــﻜــﻮرﻳــﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﲔ إﻟــﻰ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ وﻣـﻌـﺘـﺪﻟـﲔ«. وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻏـﻠـﺐ ﻫﺪﻓﻪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺟـﺪﻳـﺪة ﺗـﺮﻛـﺰ ﻋﻠﻰ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد، وﻟﺬﻟﻚ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﲔ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻬﻢ أﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل. وأوﺿﺢ أن ﻧﻮ أﺷﺮف ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻟـﺠـﻴـﺶ، ﺑﺼﻔﺘﻪ رﺋــﻴــﺲ ﻣــﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ. وﻗــﺎل اﻷﺳــﺘــﺎذ: »ﻳــﺒــﺪو أﻧــﻬــﻢ اﺣــﺘــﺎﺟــﻮا إﻟـﻰ ﺷﺨﺺ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻗـــﺪﻣـــﴼ ﺑــــﻘــــﻮة، ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮات ﻓـﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ«.