ﺑﻜﲔ ﺗﺸﺪد اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻓﻲ ذﻛﺮى ﺗﻴﻨﺎﻧﻤﲔ

ﺷـــــــــــــﺪدت اﻟـــــــﺼـــــــﲔ اﻟـــــﺮﻗـــــﺎﺑـــــﺔ أﻣــﺲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟــﺬﻛــﺮى اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ واﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻟــﻘــﻤــﻊ »رﺑـــﻴـــﻊ ﺑــﻜــﲔ«، واﻧــﺘــﻘــﺪت اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة اﻟﺘﻲ دﻋـﺖ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ إﻟـﻰ ﻛﺸﻒ ﻣﻼﺑﺴﺎت ﻫﺬا اﻟﺤﺪث اﻟﺬي ﻣﺎ زال ﻣﻦ »ﻣﺤﺮﻣﺎت« اﻟﻨﻘﺎش اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ.

ﻓـــﻲ ﻟــﻴــﻞ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ واﻟــــﺮاﺑــــﻊ ﻣﻦ ٩٨٩١ أﻧــــﻬــــﻰ ﺟــــﻨــــﻮد وﻣـــــﺪرﻋـــــﺎت ﺑﻘﻮة اﻟﺴﻼح ﺗﺤﺮﻛﺎ ﻟﻄﻼب ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺘﻠﻮن ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ وﻧﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ ﺳـﺎﺣـﺔ ﺗﻴﻨﺎﻧﻤﲔ ﻓـﻲ وﺳــﻂ ﺑﻜﲔ. وﻛﺎن اﳌﺘﻈﺎﻫﺮون ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﻮﻗﻒ اﻟـــﻔـــﺴـــﺎد وﺑـــﺎﻧـــﻔـــﺘـــﺎح دﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ. وﺗﻘﺪر ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﻤﻊ اﻟﺬي أﺛﺎر إداﻧﺔ دوﻟﻴﺔ ﺣﺎدة ﺑﻤﺌﺎت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻻ ﺑﻞ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﻗﺘﻴﻞ.

وأﻋـــــــﻠـــــــﻦ وزﻳـــــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن »ﻧﺘﺬﻛﺮ اﻟﺨﺴﺎرة اﳌﺄﺳﺎوﻳﺔ ﻷرواح اﻷﺑــــــﺮﻳــــــﺎء... ﻧــﻀــﻢ أﺻـــﻮاﺗـــﻨـــﺎ إﻟــﻰ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﳌﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻜـــﺸـــﻒ ﻋــــﻦ ﻻﺋــﺤــﺔ اﻷﺷـﺨـﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا واﻋﺘﻘﻠﻮا أو ﻓـــﻘـــﺪوا« ﻓــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣـــﺰﻳـــﺮان( ٩٨٩١ وأﺿﺎف ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، ﻣﺴﺘﺸﻬﺪا ﺑـﺎﳌـﻨـﺸـﻖ ﻟــﻴــﻮ ﺗــﺸــﻴــﺎوﺑــﻮ، اﻟـﺤـﺎﺋـﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰة ﻧﻮﺑﻞ ﻟﻠﺴﻼم ﻓﻲ ٠١٠٢ واﻟــــــﺬي ﺗـــﻮﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻓﻲ اﻻﻋـﺘـﻘـﺎل، أن »أﺷـﺒـﺎح ٤ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ اﻟﺮاﺣﺔ ﺑﻌﺪ«.

وﻗﺪ أﺛــﺎرت ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻏــــﻀــــﺐ ﺑــــﻜــــﲔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻋـــــﺒـــــﺮت ﻋــﻦ »اﺳـــﺘـــﻴـــﺎﺋـــﻬـــﺎ اﻟــــﺸــــﺪﻳــــﺪ«، وﻧــﻘــﻠــﺖ إﻟـــــــــﻰ واﺷـــــﻨـــــﻄـــــﻦ »اﺣــــﺘــــﺠــــﺎﺟــــﺎت ﻋﻠﻨﻴﺔ«. وأﻋﺮﺑﺖ ﻫﻴﻮا ﺷﻮﻧﻴﻴﻨﻎ، اﳌـﺘـﺤـﺪﺛـﺔ ﺑـﺎﺳـﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻋـﻦ اﺳﺘﻴﺎﺋﻬﺎ ﺑـﺎﻟـﻘـﻮل ﻓـﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ، إن »اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺗــﺘــﻬــﻢ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ دون أي أﺳـــــﺎس، وﺗــﺘــﺪﺧــﻞ ﻓـــﻲ ﺷـــﺆون اﻟﺼﲔ«. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻧﺤﺚ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ أﺣﻜﺎﻣﻬﺎ اﳌﺴﺒﻘﺔ وﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ أﺧﻄﺎﺋﻬﺎ ووﻗــﻒ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺆوﻟﺔ وﺗﺪﺧﻠﻬﺎ«.

وﻣـــــﺎ زال اﻟــــﺤــــﺰب اﻟــﺸــﻴــﻮﻋــﻲ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ رﺳﻤﻴﺎ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮي ﺳــﺎﺣــﺔ ﺗﻴﻨﺎﻧﻤﲔ »أﻗـﻠـﻴـﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻣــــﻦ اﻷﺷـــــﺨـــــﺎص اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺗــﺴــﺒــﺒــﻮا ﺑـــﺎﺿـــﻄـــﺮاﺑـــﺎت ﻣــﻌــﺎدﻳــﺔ ﻟــﻠــﺜــﻮرة«. ودﻋـــﺎ ذوو ﻣـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ ﻗـﺘـﻠـﻮا ﻓﻲ ٩٨٩١ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺸﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ إﻟﻰ »إﻋﺎدة اﻻﻋﺘﺒﺎر« ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ.

وﺗﺒﻘﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻠﻘﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ اﳌــﻮاﺿــﻴــﻊ اﳌــﺤــﻈــﻮرة ﻓــﻲ اﻟـﺼـﲔ، وﻣــــﻠــــﻐــــﺎة ﻣـــــﻦ اﻟــــﻜــــﺘــــﺐ واﳌــــﻨــــﺎﻫــــﺞ اﳌـــﺪرﺳـــﻴـــﺔ واﻷﻓــــــــﻼم واﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ. وﺷﺪدت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ أﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ، وﻣــﻨــﻌــﺖ ﻣﻨﺼﺔ »وﻳــﺘــﺸــﺎت« ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺒﺎدل ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٤٦٫٩٨ و ٩٨٫٤٦ ﻳــﻮان، وﻫــﻲ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺗﻌﻴﺪ إﻟﻰ اﻷذﻫﺎن ﺗﺎرﻳﺦ ذﻛﺮى ٤ ﻳﻮﻧﻴﻮ ٩٨٩١.

وﻓـــــــــــــﻲ ﺗـــــــﺼـــــــﺮﻳـــــــﺢ ﻟــــــﻮﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻗــﺎل وﻳﻠﻴﺎم ﻧـــﻲ، ﻣـــﻦ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﻌــﻔــﻮ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، إن »اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﻨﻔﻖ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻟــــﻠــــﺘــــﺄﻛــــﺪ ﻣــــــﻦ أن اﻟـــﺼـــﻴـــﻨـــﻴـــﲔ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن أﺣﻴﺎء ذﻛﺮى ﺿﺤﺎﻳﺎ ٤ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻨﻲ«.