»ﺳﻨﺘﺮال داﻧﻮن« ﺗﻌﻠﻦ ﺧﺴﺎرة ٦١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻐﺮب
ﻗـــــــــﺪرت ﺷــــﺮﻛــــﺔ »ﺳـــــﻨـــــﺘـــــﺮال داﻧــــــــــﻮن«، اﻟـﻔـﺮع اﳌـﻐـﺮﺑـﻲ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »داﻧـــﻮن ﺟﻴﺮﻓﻲ« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻤﻠﺔ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮب ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻐﺮب ﻣﻨﺬ ﻳﻮم ٠٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٠٥١ ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ )٦١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(.
وأﻓــــــﺎدت اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻟــﻬــﺎ أﻣــﺲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺗﺮاﺟﻊ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺑﻨﺤﻮ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﺬ اﻧﻄﻼق ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ اﻟﺤﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ٠٢ أﺑﺮﻳﻞ. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ، اﻟﺘﻲ أﺻﺪرت ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺎ ﺣﻮل ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻧﻈﺮا ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﺪرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ، إﻟﻰ أن رﻗﻢ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم ﺳﻴﺘﺮاﺟﻊ ﺟــﺮاء ذﻟــﻚ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ أن ﺗﺨﺘﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ اﻟﻨﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺑﺨﺴﺎرة ﺟﺎﻣﺪة ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٥١ ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ )٦١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﻣﻘﺎﺑﻞ أرﺑﺎح ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٦٥ ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ )٦٩٫٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﺧﻼل ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وأﺷـــــــﺎرت اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ إﻟــــﻰ أﻧـــﻬـــﺎ اﺗــﺨــﺬت ﻋﺪة إﺟـﺮاءات ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ وﻗﻊ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ، ذﻛﺮت ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺮار ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺗﺰودﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻠﻴﺐ اﻟـــﻄـــﺎزج ﻣــﻦ ﻋــﻨــﺪ ٠٢١ أﻟـــﻒ ﻓـــﻼح ﻣـﻐـﺮﺑـﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻧﻬﺎء ﻋﻘﻮد ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﺌﺎت اﻟﻌﻤﺎل اﳌﺆﻗﺘﲔ.
ورﻏﻢ أن »ﺳﻨﺘﺮال داﻧـﻮن« ﻣﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﺑــﻮرﺻــﺔ اﻟــــﺪار اﻟــﺒــﻴــﻀــﺎء، إﻻ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »داﻧــــﻮن ﺟـﻴـﺮﻓـﻲ« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺣﺼﺔ ٨٦٫٩٩ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــــﻦ رأﺳـــﻤـــﺎﻟـــﻬـــﺎ، وذﻟــــﻚ ﻻﻋــﺘــﺒــﺎرات ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ. ﻓﻤﻨﺬ ٤١٠٢ اﺷـﺘـﺮت »داﻧﻮن ﺟﻴﺮﻓﻲ« ﺣﺼﺺ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر« اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓــﻲ ﺷﺮﻛﺔ »ﺳــﻨــﺘــﺮال ﻟـﻠـﺤـﻠـﻴـﺐ«، وﺣــﻮﻟــﺖ اﺳـﻤـﻬـﺎ إﻟـﻰ »ﺳــﻨــﺘــﺮال داﻧـــــﻮن«. واﺳﺘﻜﻤﻠﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ اﻻﺳــﺘــﺤــﻮاذ ﻋـﻠـﻰ ٩٩ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣــﻦ رأﺳــﻤــﺎل ﺷـﺮﻛـﺔ اﻟﺤﻠﻴﺐ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﺛــــﺮ ﻋــــﺮض ﻋــﻤــﻮﻣــﻲ ﻟــﻠــﺸــﺮاء ﻓـــﻲ ﺑــﻮرﺻــﺔ اﻟــﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء، واﻟــﺬي ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌــﻐــﺮﺑــﻲ ﺑـﻌـﺪ ﺗـﻐـﻴـﺮ اﳌــﺴــﺎﻫــﻢ اﳌــﺮﺟــﻌــﻲ ﻓﻲ رأﺳﻤﺎل اﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﻏــﻴــﺮ أن اﻣـــﺘـــﻼك ﻫــــﺬه اﻟــﺤــﺼــﺔ ﻳـﻀـﻊ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻣـﺎم ﺧﻴﺎر ﺑﲔ ﺳﺤﺐ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﳌــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﻮرﺻــﺔ أو ﻃــﺮح ﺣﺼﺔ ﻣـﻦ اﻷﺳـﻬـﻢ ﺗﻨﺎﻫﺰ ٠٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻦ رأﺳــﻤــﺎﻟــﻬــﺎ ﻟـﻠـﺒـﻴـﻊ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻮم. إﻻ أن ﻇــﺮوف اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ اﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﺳﺘﺤﻮاذ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿﻌﻒ أداء اﻟﺴﻮق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﺟﻌﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ داﻧﻮن ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻇﺮوﻓﺎ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺮض اﻟـﻌـﻤـﻮﻣـﻲ ﻟـﺒـﻴـﻊ أﺳــﻬــﻢ »ﺳــﻨــﺘــﺮال داﻧــــﻮن«. وﻓــﻲ ﻛـﻞ ﻣــﺮة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ إﻧـــﺬارا ﻣﻦ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺴﻮق اﻟﺮﺳﺎﻣﻴﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ وﺿﻌﻴﺔ ﻓﺮﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻬﻠﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ.
وﻧﻈﺮا ﻟﻠﺤﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓــﻲ رأﺳــﻤــﺎل اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓـﺈن ﺳﻌﺮ أﺳﻬﻢ ﻫـﺬه اﻷﺧـﻴـﺮة ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺟــﺮاء اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ. ﻓﺨﻼل ﺷـــﻬـــﺮ ﻣـــﺎﻳـــﻮ )أﻳــــــــــﺎر( ارﺗــــﻔــــﻊ ﺳـــﻌـــﺮ أﺳــﻬــﻢ »ﺳـﻨـﺘـﺮال داﻧـــﻮن« ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻮرﺻـﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ رﻏﻢ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ.
وﻟﻺﺷﺎرة ﻓﺈن ﺣﻤﻠﺔ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓـﻲ اﳌـﻐـﺮب ﻳـﻮم ٠٢ ﻣﺎﻳﻮ ﻋﺒﺮ دﻋــﻮات ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ، واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣـﻨـﺘـﺠـﺎت ﺛـــﻼث ﺷــﺮﻛــﺎت، وﻫـــﻲ »أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ« ﻟـــﺘـــﻮزﻳـــﻊ اﻟــــﻮﻗــــﻮد و»ﺳــــﻴــــﺪي ﻋـــﻠـــﻲ« ﻟــﻠــﻤــﺎء اﳌـــﻌـــﺪﻧـــﻲ و»ﺳــــﻨــــﺘــــﺮال داﻧــــــــــﻮن« ﻟــﻠــﺤــﻠــﻴــﺐ وﻣـﺸـﺘـﻘـﺎﺗـﻪ. وﺑــــﺮر اﻟـﻨـﺸـﻄـﺎء ﻫـــﺬه اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑـﺎﻟـﻐـﻼء، وﺳــﺮﻋــﺎن ﻣـﺎ اﻧﺘﺸﺮت وﺗـﺠـﺎوزت اﻟـﻔـﻀـﺎء اﻻﻓــﺘــﺮاﺿــﻲ ﻟﺘﻔﺮض ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﺷﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎن وأﺷﻐﺎل ﻣﺠﺎﻟﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ.