»ﺑﻮﻳﻨﻎ« ﺗﻠﻐﻲ ﺻﻔﻘﺘﲔ ﻣﻊ إﻳﺮان
ﻣﺼﺎف أوروﺑﻴﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻣﺸﱰﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﻂ ﻃﻬﺮان
أﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻮﻳﻨﻎ ﻟﻠﻄﻴﺮان رﺳــــﻤــــﻴــــﴼ أﻣـــــــﺲ اﻻﻧـــــﺴـــــﺤـــــﺎب ﻣــﻦ ﺻﻔﻘﺘﻲ إﻳﺮان ﻣﻌﻠﻨﺔ اﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ أي ﻃﺎﺋﺮات ﻟﻄﻬﺮان ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺆدي إﻟــﻰ إﻟــﻐــﺎء ﺻﻔﻘﺘﲔ ﻛﺒﻴﺮﺗﲔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺘﻲ ﺧﻄﻮط إﻳﺮاﻧﻴﺘﲔ.
وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث إن »ﻟــﻢ ﻧﺴﻠﻢ أي ﻃـﺎﺋـﺮة ﻹﻳـــﺮان، وﻧـﻈـﺮا ﻷﻧــﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺑﻌﻘﺪ ﺻﻔﻘﺎت ﺑﻴﻊ ﻹﻳـــﺮان، ﻟـﻦ ﻧﻘﻮم ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ أي ﻃــــﺎﺋــــﺮة«. ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »ﻛــﻤــﺎ ﻟـــﻢ ﻧﻘﻢ ﺑﺈدراج اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ دﻓﺘﺮ اﻟﻄﻠﺒﺎت« ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻳـــﺄﺗـــﻲ إﻋــــﻼن »ﺑــﻮﻳــﻨــﻎ« ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻗﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ اﻻﻧـــﺴـــﺤـــﺎب ﻣـﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ واﻟــﺬي ﻛـــﺎن ﻣــﻬــﺪ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ أﻣــــﺎم ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان.
وﻛﺎﻧﺖ »ﺑﻮﻳﻨﻎ« ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺠﺎه إﻳﺮان دون أن ﺗﻌﻠﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ.
و»ﺑــﻮﻳــﻨــﻎ« و»إﻳـــﺮﺑـــﺎص« ﻣﻦ ﺑـﲔ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺮاﺧﻴﺺ ﻣـﻦ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻞ ﻓـــﻲ إﻳــــــﺮان ﺗــﺤــﺖ ﻣــﺮاﻗــﺒــﺔ ﻣﺸﺪدة ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
وأﻋﻠﻨﺖ »ﺑﻮﻳﻨﻎ« ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٦١٠٢ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺒﻴﻊ ٠٨ ﻃﺎﺋﺮة ﺑﻘﻴﻤﺔ ٦٫٦١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »إﻳـــــــﺮان ﻟـــﻠـــﻄـــﻴـــﺮان«. ﻛـﻤـﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٧١٠٢ ﻟﺒﻴﻊ ﺧﻄﻮط »إﻳﺮان اﺳﻤﺎن« ٠٣ ﻃــﺎﺋــﺮة »ﺑــﻮﻳــﻨــﻎ ٧٣٧ ﻣـﺎﻛـﺲ« ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺛـﻼﺛـﺔ ﻣـﻠـﻴـﺎرات دوﻻر، ﻣﻊ ﺣﻘﻮق ﺷﺮاء ٠٣ ﻃﺎﺋﺮة أﺧﺮى.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، أﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﺗﺠﺎرﻳﺔ أوروﺑﻴﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﻨﻮي ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ وﻗﻒ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺼﺎرف أوروﺑﻴﺔ ﺧﻄﻮات ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻘﻄﻊ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ إﻳﺮان.
ورﻏﻢ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺬ ﺣـﺬو واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﻓﺮض ﻋــــﻘــــﻮﺑــــﺎت ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة، ﻓــــــﺈن ﺑــﻨــﻮﻛــﺎ وﺷﺮﻛﺎت ﻟﻠﺘﺄﻣﲔ واﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺤﺮي ﺗﻘﻄﻊ رواﺑﻄﻬﺎ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ ﻣﻊ إﻳﺮان ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻮد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺘﺠﺎرة ﻣﻊ ﻃﻬﺮان ﻣﻌﻘﺪة وﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ.
وﻗــــــــــــﺎل ﻣــــــﺼــــــﺪر ﺑــــــــــــﺎرز ﻓـــﻲ ﺳـــــﺎراس اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺪﻳـﺮ ﻣـﺼـﻔـﺎة ﺳــــﺎروش ﻓــﻲ ﺳﺮدﻳﻨﻴﺎ وﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ٠٠٣ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ، »ﻻ ﻧـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ ﺗــﺤــﺪي اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة«. وﺗــــﺎﺑــــﻊ أن ﺳـــــﺎراس ﺗـــــــــﺪرس أﻓــــﻀــــﻞ اﻟــــﺴــــﺒــــﻞ ﻟـــﻮﻗـــﻒ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﻣﻬﻠﺔ اﳌﺎﺋﺔ واﻟﺜﻤﺎﻧﲔ ﻳﻮﻣﺎ اﳌﺴﻤﻮح ﺑﻬﺎ، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻟﻢ ﻳـﺘـﻀـﺢ ﺑــﻌــﺪ ﻣــﺎ اﻟــــﺬي ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻌﻠﻪ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻮاﺟﻪ ﻣﺘﺎﻋﺐ«.
ﻓــــﻲ ﻧـــﻔـــﺲ اﻻﺗــــــﺠــــــﺎه، ﻗــﺎﻟــﺖ اﳌــــــﺼــــــﺎدر إن ﻣــــﺼــــﺎﻓــــﻲ ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـــــﺸـــــﺮﻛـــــﺎت ﺗــــــﻮﺗــــــﺎل اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ وإﻳـــﻨـــﻲ وﺳـــــــﺎراس اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺘــﲔ ورﻳﺒﺴﻮل وﺳﻴﺴﺒﺎ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺘﲔ وﻫﻴﻠﻴﻨﻴﻚ ﺑﺘﺮوﻟﻴﻮم اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺗـﺴـﺘـﻌـﺪ ﻟــﻮﻗــﻒ ﻣـﺸـﺘـﺮﻳـﺎﺗـﻬـﺎ ﻣﻦ اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺑـﻤـﺠـﺮد ﺳـﺮﻳـﺎن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
وﺗﺸﻜﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺼﺎﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣـــﺸـــﺘـــﺮﻳـــﺎت أوروﺑـــــــــﺎ ﻣــــﻦ اﻟـــﺨـــﺎم اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳــﻌــﺎدل ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺲ ﺻﺎدرات إﻳﺮان اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ.
وأﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت أن ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟـــﺨـــﺎم اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ إﻟــــﻰ اﳌــﺸــﺘــﺮﻳــﻦ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺤﻮ ٥٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ ﻓــﻲ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ ﻓﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻟــﻘــﻠــﻴــﻠــﺔ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ. وﻻ ﺗـﻌـﺘـﺰم »ﺗـــﻮﺗـــﺎل«، ﺻـﺎﺣـﺒـﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﺼﻔﺎة ﻧﻔﻄﻴﺔ ﻓﻲ أوروﺑـﺎ، ﻃﻠﺐ إﻋـــﻔـــﺎء ﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﺗـــﺠـــﺎرة اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟــﺨــﺎم ﻣــﻊ إﻳـــﺮان ﺑـﻌـﺪ اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ. وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺷﺮاء اﻟﺨﺎم.