ﺗﺤﺬﻳﺮات ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻹﻳﺮان ﻣﻦ ﺗﺠﺎوز }اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﺤﻤﺮاء{
ﻫـــﻞ ﺑـــــﺪأت إﻳــــــﺮان ﺗــﺨــﺴــﺮ دﻋــﻢ اﻟـﺒـﻠـﺪان اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي واﻟــﺘــﻲ أﺑــﺪت ﺣــﺘــﻰ اﻟـــﻴـــﻮم ﺗـﻤـﺴـﻜـﻬـﺎ ﺑـﺎﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﻋﻠﻴﻪ رﻏــﻢ ﻗـــﺮار اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻻﻧــــﺴــــﺤــــﺎب ﻣـــﻨـــﻪ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ وﻓـﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺠﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ ﻃــﻬــﺮان وﻋـﻠـﻰ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ؟
اﻟــﺴــﺆال ﻣــﻄــﺮوح وﻓــﻖ ﻣﺼﺎدر دﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ أوروﺑــــــﻴــــــﺔ ﺗــﺤــﺪﺛــﺖ إﻟﻴﻬﺎ »اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ« ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻷن واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻻ ﺗــﺒــﺪي ﺣــﺘــﻰ اﻵن أي ﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ »اﺳــﺘــﺜــﻨــﺎء« اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﳌـﺘـﻤـﺴـﻜـﺔ ﺑـﺒـﻘـﺎﺋـﻬـﺎ ﻓﻲ اﻟـــﺴـــﻮق اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت، ﺑــــﻞ أﻳــــﻀــــﴼ »وﺧــــﺼــــﻮﺻــــﴼ« ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻣــــﺎ ﺑـــــﺪر ﻣــــﻦ ﻃــــﻬــــﺮان ﻓــــﻲ اﻟــﻴــﻮﻣــﲔ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﻟﺠﻬﺔ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ زﻳـﺎدة »ﻗﺪراﺗﻬﺎ« اﻟﺘﺨﺼﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻴﻮراﻧﻴﻮم، ﺑﻞ واﺳﺘﺌﻨﺎف ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻓﺸﻠﺖ اﻟﻌﻮاﺻﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟـــﺜـــﻼث »ﺑـــﺎرﻳـــﺲ وﻟـــﻨـــﺪن وﺑــﺮﻟــﲔ« ﻓـﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﺎ ﻃﻬﺮان ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار داﺧﻞ اﻻﺗﻔﺎق.
ﺗــﻘــﻮل اﳌـــﺼـــﺎدر اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ اﳌـﺸـﺎر إﻟﻴﻬﺎ، إن اﻷوروﺑــﻴــﲔ دأﺑــﻮا ﻣــﻨــﺬ اﻟــﻠــﺤــﻈــﺎت اﻷوﻟـــــــﻰ ﻋــﻠــﻰ ﺣـﺚ ﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ »اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ أي ﺗﺼﺮف ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳـﻔـﺴـﺮ ﻋـﻠـﻰ أﻧـــﻪ اﻧـﺘـﻬـﺎك« ﻻﻟــــﺘــــﺰاﻣــــﺎت ﻃــــﻬــــﺮان ﻓــــﻲ ﻣـــﻮﺿـــﻮع اﻟﺘﺨﺼﻴﺐ. وأرﻓﻖ اﻟﻄﺮف اﻷوروﺑﻲ دﻋـﻮﺗـﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣـﻦ أن أي إﺧـﻼل إﻳﺮاﻧﻲ، رﻏﻢ اﻧﺴﺤﺎب واﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق »ﺳﻴﻌﻨﻲ ﺗﺨﻠﻲ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻋﻦ ﺗﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق«.
واﻟــﺤــﺎل أن اﻟـﺨـﻄـﻮة اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ اﻷﺧــــــــﻴــــــــﺮة اﻟـــــﺘـــــﻲ وﺻــــﻔــــﻬــــﺎ وزﻳــــــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ أﻣﺲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻹذاﻋـــﺔ »أوروﺑـــــﺎ رﻗــﻢ واﺣـــﺪ« ﺑﺄﻧﻬﺎ »اﻗﺘﺮاب ﻣﻦ اﻟﺨﻂ اﻷﺣﻤﺮ« اﳌﻤﻨﻮع ﺗﺠﺎوزه ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗـﺪﻓـﻊ اﻷوروﺑــﻴــﲔ إﻟــﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺟﻬﻮدﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎوب ﻣﻊ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻃــــﻬــــﺮان، ورﺑـــﻤـــﺎ اﻟـــﻠـــﺤـــﺎق ﺑــﺎﻟــﺮﻛــﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
ﺣﺘﻰ اﻵن، ﺛﻤﺔ إﺟﻤﺎع أوروﺑﻲ ﻋـﻠـﻰ أن اﻟــﺨــﻄــﻮة اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻻ ﺗﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎﻛﴼ ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟـﻨـﻮوي، وﻫــﺬا ﻣﺎ أﻛــــﺪه اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ إﻳــﻤــﺎﻧــﻮﻳــﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻋــﻘــﺐ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻪ ﺑــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻓﻲ ﺑـﺎرﻳـﺲ، وﻣـﺎ ﻋـﺎد إﻟﻴﻪ اﻟـﻮزﻳـﺮ ﺟﺎن إﻳـﻒ ﻟـﻮدرﻳـﺎن. ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟـﻮاﺿـﺢ أن ﺑـــﺎرﻳـــﺲ »ﻃـــــــﻮرت« ﻣــﻮﻗــﻔــﻬــﺎ ﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﺸﺪد ﻣﻊ ﻃﻬﺮان؛ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﺒﻴﻨﻪ ﻛﻠﻤﺎت وﻟﻬﺠﺔ ﻟﻮدرﻳﺎن.
ﻳـﻘـﻮل اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، إن ﻣﺎ ﺑﺪر ﻣﻦ إﻳـﺮان »ﻟﻴﺲ ﻣﺤﻞ ﺗﺮﺣﻴﺐ. وﻫـــﻮ ﻳـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﺷـﻜـﻞ ﻣــﻦ أﺷـﻜـﺎل اﻹﺛــــــﺎرة«، ﻣﻀﻴﻔﴼ إﻧـــﻪ »ﻣـــﻦ اﻟﺨﻄﺮ دوﻣــﴼ اﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮط اﻟـﺤـﻤـﺮاء... ﻟـﻜـﻦ اﻟــﺨــﻄــﻮة )اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ( ﻣــﺎ زاﻟــﺖ ﻓﻲ إﻃﺎر اﺗﻔﺎق ﻓﻴﻴﻨﺎ« اﻟﻨﻮوي. ﻟﻜﻦ اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺳــﺎرع إﻟــﻰ ﺗﻨﺒﻴﻪ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﻣﻦ أن اﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ »أي اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺘﺨﺼﻴﺐ ﻋﺎﻟﻲ اﳌﺴﺘﻮى وﺑﺄﺟﻬﺰة ﻣﺘﻄﻮرة وﻓﻖ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«؛ ﻓﺬﻟﻚ ﺳﻴﻌﻨﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻻﺗﻔﺎق« وإﻟﻰ ﻗﺮع ﻧﺎﻗﻮس اﻟﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أن أﻣﺮﴽ ﻛﻬﺬا، ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﺼﻮﻟﻪ »ﺳﻴﻌﺮض اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻴــــــﲔ ﻟــــﻌــــﻘــــﻮﺑــــﺎت ﺟــــﺪﻳــــﺪة )وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ( ﻓـــــﺈن اﻷوروﺑـــــﻴـــــﲔ ﻟـﻦ ﻳﻘﻔﻮا ﻣﻜﺘﻮﻓﻲ اﻷﻳــﺪي«؛ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ، ﻋـﻤـﻠـﻴـﴼ، وﻗـــﻒ وﺳـﺎﻃـﺘـﻬـﻢ واﻟـﻠـﺤـﺎق ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
ﺗﻌﺘﺒﺮ اﳌﺼﺎدر اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ أن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟــﻮدرﻳــﺎن ﻫـﻲ »ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣــﺎ« رد ﻋـﻠـﻰ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪات إﻳــــﺮان اﻟﺘﻲ ﺗـــﺴـــﻌـــﻰ ﻟــــــﺰﻳــــــﺎدة اﻟــــﻀــــﻐــــﻮط ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻄـــﺮف اﻷوروﺑـــــــﻲ ﻟــﺒــﺬل ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ اﻟـــﺠـــﻬـــﻮد ﻣـــﻊ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ. وﺗﻨﻄﻠﻖ ﻃـﻬـﺮان ﻣـﻦ اﻋـﺘـﺒـﺎر ﻣﻔﺎده أن اﻷوروﺑﻴﲔ »ﻣﺘﻤﺴﻜﻮن« ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻧـــﻈـــﺮﴽ ﳌــــﺎ ﻳـــــﺪر ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ ﻣــــﻦ ﻣــﻨــﺎﻓــﻊ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﺠﺎرﻳﺔ واﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ. وﺑــﺎﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ﻓـــﺈن اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ ﻳﻌﻮن ﺣــﺎﺟــﺔ إﻳــــﺮان إﻟـــﻰ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي، وﻷن ﻣﻮﺗﻪ ﺳﻴﻔﺘﺢ اﻟــﺒــﺎب ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺠـﻬـﻮل. ﻟﻜﻦ اﻟـــﻮاﺿـــﺢ أن ﻣــﺎ ﺻـــﺪر ﻋــﻦ إﻳــــﺮان ﻻ ﻳـﺴـﺎﻋـﺪ اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ ﻓــﻲ ﻣﺴﻌﺎﻫﻢ، وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ اﺳــﺘــﻐــﻠــﻪ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻲ ﻓــﻲ ﺟـﻮﻟـﺘـﻪ اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻬﺪف ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﺑﻨﺎء »ﺟﺒﻬﺔ« ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ إﻳﺮان ﺗﻤﺮ ﺑﺨﺮوج أوروﺑــــﺎ ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق. ﻟـﻜـﻦ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟــــﺬي ﻣـــﻦ ﺷــﺄﻧــﻪ أن ﻳـﻐـﻴـﺮ اﳌــﻌــﺎدﻟــﺔ ﻣﻮﺟﻮد ﺑﺄﻳﺪي اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ أﺧــﺬت ﺗﺒﺎﻋﴼ ﺗﻌﻠﻦ ﻋـﻦ وﺿﻊ ﺣـﺪ ﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﻓـﻲ إﻳــﺮان وآﺧﺮﻫﺎ ﺷﺮﻛﺔ »ﺑﻴﺠﻮ ــ ﺳﻴﺘﺮوﻳﻦ« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﳌــﺼــﻨــﻌــﺔ ﻟـــﻠـــﺴـــﻴـــﺎرات، وﻫــــﻲ ﺑــﺬﻟــﻚ ﺗــــﺤــــﺬو ﺣـــــــﺬو ﺷـــﺮﻛـــﺘـــﻲ »ﺗـــــﻮﺗـــــﺎل« اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ و»أﻧﺠﻲ« ﻟﻠﻐﺎز اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺘﲔ ﻛــــﺬﻟــــﻚ. وإذا اﺳــﺘــﻤــﺮ اﻟــــﻨــــﺰف، ﻓــﺈن اﻟﺠﻬﻮد اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﻟﻺﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺣﻴﴼ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻋــﺪﻳــﻤــﺔ اﻟـــﻔـــﺎﺋـــﺪة. ﻣـــﻦ ﻫــﻨــﺎ، أﻫـﻤـﻴـﺔ اﻟـﺮﺳـﺎﻟـﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺑـﻌـﺜـﻬـﺎ وزراء اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ واﳌــﺎﻟــﻴــﺔ إﻟــﻰ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، وﻓﻴﻬﺎ ﻳـــﺤـــﺪدون اﳌـــﺠـــﺎﻻت اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺮﻳــﺪون أن ﺗــﺸــﻤــﻠــﻬــﺎ اﻹﻋـــــــﻔـــــــﺎءات، وﻣــﻨــﻬــﺎ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻷدوﻳﺔ واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﺴﻴﺎرات واﻟﻄﻴﺮان اﳌﺪﻧﻲ واﻟـﺒـﻨـﻴـﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟــﺒــﻨــﻮك. وﻣﻤﺎ ﺟـــﺎء ﻓــﻲ اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ وﻓـــﻖ »روﻳـــﺘـــﺮز«، أن »أي اﻧــــﺴــــﺤــــﺎب إﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ )ﻣــــﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي( ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ زﻋﺰﻋﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ أي ﺻﺮاﻋﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻛﺎرﺛﻴﺔ«.
ﻓــﻲ ﻛــﻼﻣــﻪ إﻟـــﻰ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ أول ﻣﻦ أﻣـﺲ، أﻛﺪ ﻣﺎﻛﺮون، أن »ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ اﻟــﻌــﻤــﻴــﻘــﺔ« ﺗـﻜـﻤـﻦ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗــــﻔــــﺎق »ﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﻧــﺸــﺎﻃــﺎن ﻃـــﻬـــﺮان اﻟـــﻨـــﻮوﻳـــﺔ«. ﻟـﻜـﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ أﻛﺪ ﻣﺠﺪدﴽ اﻟﺤﺎﺟﺔ »إﻟﻰ اﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻪ« ﺑﺎﺗﻔﺎق أوﺳﻊ ﻳﻀﻢ ﺑﺮاﻣﺞ إﻳﺮان اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ وﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ اﳌــــﺰﻋــــﺰﻋــــﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــﻘــﺮار وﻧـﺸـﺎﻃـﺎﺗـﻬـﺎ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ ﳌــﺎ ﺑـﻌـﺪ ﻋـﺎم ٥٢٠٢. واﻟـــﺤـــﺎل أن اﳌـــﺮﺷـــﺪ اﻷﻋــﻠــﻰ أﻏﻠﻖ اﻟﺒﺎب ﻣﺠﺪدﴽ، اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ رﻓـــﺾ اﻟـﺒـﺤـﺚ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺮاﻣـﺞ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ واﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎت إﻳــﺮان اﻟـﻨـﻮوﻳـﺔ؛ ﻣـﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن رﻫﺎﻧﺎت ﻣﺎﻛﺮون ﻳﺮﺟﺢ أن ﺗﻜﻮن ﺧﺎﺳﺮة. وﻓﻲ أي ﺣﺎل، ﻓﺈن ﻻ ﺷﻲء ﻳﺆﺷﺮ اﻟﻴﻮم إﻟـﻰ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟـ»اﻟﺘﺴﺎﻫﻞ« ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ وﻣــﻨــﺤــﻬــﺎ إﻋـــﻔـــﺎءات ﻣﻦ اﻟـــﻌـــﻘـــﻮﺑـــﺎت ﻓـــﻲ ﺣـــــﺎل أﺻــــــﺮت ﻋـﻠـﻰ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أو رﻏﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻴﻬﺎ.
وﻛـــﺸـــﻔـــﺖ اﻟــــﻘــــﻨــــﺎة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ »ﺳﻲ إن إن« ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ، ﻋـــﻦ أن اﻻﺗـــﺼـــﺎل اﻟــﻬــﺎﺗــﻔــﻲ اﻷﺧــﻴــﺮ ﺑﲔ ﻣﺎﻛﺮون وﺗﺮﻣﺐ ﻛﺎن »ﻓﻈﻴﻌﴼ«، وﻫــﻮ وﺻــﻒ ﻏﻴﺮ ﻣـﺄﻟـﻮف ﻓـﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، وأﻛـﺜـﺮ ﻣـﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻒ اﺗﺼﺎل أو ﻟﻘﺎء ﻋﺎﺻﻒ ﻫﻮ ﻛﻠﻤﺔ »ﺻﺮﻳﺢ«.
وﻓــــــــﻲ أي ﺣــــــــــﺎل، ﻓــــــــﺈن اﳌـــﻠـــﻒ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻌﻄﻮﻓﴼ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻒ اﻟﺮﺳﻮم اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌـﺮﺗـﻔـﻌـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺻـــﺎدرات أوروﺑــــــــــﺎ ﻣـــــﻦ اﻟـــﺼـــﻠـــﺐ واﻷﳌــــﻨــــﻴــــﻮم ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻠﻰ رأس ﻣﺎ ﺳﺘﺒﺤﺜﻪ ﻗﻤﺔ »ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟـﺴـﺒـﻊ« ﻓــﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻓــﻲ ﻛــﻨــﺪا ﻳــﻮﻣــﻲ اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ واﻟـﺴـﺒـﺖ اﳌﻘﺒﻠﲔ.
وﺳــــﻴــــﻜــــﻮن ﳌــــــﺎﻛــــــﺮون وﺗـــﺮﻣـــﺐ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﺟـﺎﻧـﺒـﻲ ﻻ أﺣـــﺪ ﻳــﻌــﺮف ﻣﺎ إذا ﺳـﻴـﺄﺗـﻲ »ﻋــﺎﺻــﻔــﴼ« أو »ودﻳــــﴼ«. وﺗﺮﻳﺪ ﺑﺎرﻳﺲ أن ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟـﻌـﻮاﺻـﻢ اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟـــﺜـــﻼث اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ ﺑـــﺎﻻﺗـــﻔـــﺎق، وﻟـﻴـﺲ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ إن ﻟﺠﻬﺔ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﻤﺴﻚ أو اﻟﺨﺮوج ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻸوروﺑﻴﲔ وزﻧـﴼ أﻛﺒﺮ إن ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ أو ﻣﻊ ﻃﻬﺮان.