اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﻳﻨﺎﻗﺶ إﻧﻬﺎء اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ اﻟﻜﻤﻲ
اﻟﻴﻮرو ﻳﺼﻌﺪ ﻷﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﰲ ٠١ أﻳﺎم
أﻛــــﺪ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﻮ اﻟــﺒــﻨــﻮك اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﻤﻌﻮا ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء أن اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑــﻲ ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳــﻨــﺎﻗــﺶ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺠــﻪ ﻟــﺸــﺮاء اﻟـــﺴـــﻨـــﺪات، وﻫــــﻮ اﻷﻣـــــﺮ اﻟـــــﺬي ﻣـــﺎ زال ﻳﺮﻓﻀﻪ ﻣﺎرﻳﻮ دراﻏـﻲ رﺋﻴﺲ اﳌﺮﻛﺰي ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﻗﺎل ﻛﺒﻴﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰي ﺑﻴﺘﺮ ﺑـﺮاﻳـﺖ إن اﻟﺒﻨﻚ ﺳــﻮف ﻳﻨﺎﻗﺶ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺧﻔﺾ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺮاء اﻟﺸﻬﺮي اﻟﺬي ﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو )٥٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، اﻟـﺬي ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻹﺣﻴﺎء اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻓﻲ أﻋﻘﺎب أزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ.
وﻗــﺎل ﺑﺮاﻳﺖ ﻋﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﳌﻘﺮر ﻓـﻲ ٤١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﻟـﺠـﺎري ﻓﻲ ﻻﺗﻔﻴﺎ، ﺳﻴﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﻲ اﳌﺮﻛﺰي ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺘﻘﺪم ﺣﺘﻰ اﻵن ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺘﺨﻠﻲ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻨﺎ اﻟﺼﺎﻓﻴﺔ.
وﺳﺘﺴﺘﻨﺪ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ إﻟـﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة، وﻫـــــﻮ اﻟــﻌــﻨــﺼــﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟــﺬي ﻳﺪﻋﻢ ﻗــﺮارات اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ.
وﺗﺤﺴﻨﺖ اﻹﺷـــﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻗــﺮب اﳌﺴﺘﻬﺪف، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟـﻘـﻮة اﻟـﺘـﻲ أﻇـﻬـﺮﻫـﺎ اﻗـﺘـﺼـﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو وﻳﻀﻐﻂ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻷﺟـــﻮر ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌــﻮﺣــﺪة، وﻳـــﺘـــﻮﻗـــﻊ ﺑـــﻴـــﺮت أن ﻳــﺼــﻞ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﳌـﺴـﺘـﻮى ﻗــﺮﻳــﺐ ﻣــﻦ ٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ.
وﻣــــﻦ اﳌـــﻘـــﺮر أن ﻳـﻨـﺘـﻬـﻲ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ اﻟﻜﻤﻲ اﻟﺬي ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻀﺨﻢ وزﻳﺎدة اﻹﻗﺮاض ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل(، ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﳌﺮﻛﺰي ﻳﺨﻄﻄﻮن ﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، وﻳﺮﺟﻊ ذﻟﻚ إﻟﻰ وﺟﻮد ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣـــﻦ اﻟــــﺰﻳــــﺎدة اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ أﺳــﻌــﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ وﻣﻌﺪﻻت اﻟﻨﻤﻮ ﻣﻨﺬ أزﻣﺔ اﻟـــﺪﻳـــﻮن، ﺷـﻤـﻠـﺖ اﻧــﺨــﻔــﺎض ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ وأرﻗﺎم اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ أﺷﻬﺮ.
وأﻇـــــــﻬـــــــﺮت اﻷرﻗــــــــــــــﺎم اﻟــــــﺼــــــﺎدرة اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ أن أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎد ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو، وﺑﻠﻎ اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺴﻨﻮي ٩٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر( ﻣﻦ ٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن(، وﻳــﺤــﺘــﺎج اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑـــﻲ وﻻ ﺳﻴﻤﺎ رﺋﻴﺴﻪ إﻟـﻰ أدﻟـﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﻫﺪﻓﻪ اﻟﺒﺎﻟﻎ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﺘﻀﺨﻢ.
وﻓــــﻲ أﻋـــﻘـــﺎب اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع اﻷﺧــﻴــﺮ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻗـﺎل دراﻏـﻲ إن اﻟﻘﻮة اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو اﺳﺘﻤﺮت ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺛﻘﺔ اﻟﺒﻨﻚ. وﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أﻛــﺪ ﻧـﺎﻧـﺲ وﻳــﺪﻣــﺎن أﺣﺪ أﻋﻀﺎء اﻟﺒﻨﻚ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻔﺎؤﻻ أﻧﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻧــﺘــﻬــﺎء ﺣــﺰﻣــﺔ اﻟــﺘــﺤــﻔــﻴــﺰ ﻗــﺒــﻞ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟﻌﺎم.
وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﺻﻌﺪ اﻟﻴﻮرو إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ﻋﺸﺮة أﻳﺎم أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء ٤٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋـﻨـﺪ ٠٨٥٧١٫١ دوﻻر، وارﺗﻔﻊ اﻟﻴﻮرو ﻧﺤﻮ ٨٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻷﺳـــﺒـــﻮع ورﺑــــﺢ ﻧــﺤــﻮ ﺳﻨﺘﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻨﺬ أن ﺑﻠﻎ أدﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ﻋﺸﺮة أﺷﻬﺮ ﻋﻨﺪ ٠١٥١٫١ دوﻻر ﻓﻲ ٩٢ ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻳــــﺘــــﻮﻗــــﻊ ﻣـــﺤـــﻠـــﻠـــﻮن أﻻ ﻳــﺤــﻤــﻞ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﻘﺒﻞ إﻋﻼﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮا، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑـــﺪأوا ﻳـﻔـﻜـﺮون ﻓــﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ رﻓــﻊ ﺳﻌﺮ اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة اﻷول ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ اﻟﻜﻤﻲ.
وﺗــــﻮﻗــــﻊ ﺟـــــﺎن ﻫـــﺎﺗـــﺰﻳـــﻮس ﻛـﺒـﻴـﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﻓﻲ ﻏﻮﻟﺪﻣﺎن ﺳﺎﻛﺲ أن ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن ﻗــﺮار زﻳــﺎدة اﳌـﻌـﺪﻻت ﺑﻌﺪ ﻋﺪة ﺳـــﻨـــﻮات ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺤــﻔــﻴــﺰ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي، ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ أن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻃــﻮت اﻟﺼﻔﺤﺔ ﺑـﺎﻟـﻜـﺎﻣـﻞ ﺑـﻌـﺪ اﻷزﻣــﺔ اﻟــﺘــﻲ دﻣـــــﺮت اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻗــﺘــﺼــﺎدات اﻟــــﻘــــﺎرة وأدت إﻟـــــﻰ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻣــﻌــﺪﻻت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.