ﻓﺮﻧﺴﺎ: ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ أﺳﻮة ﺑﺒﻄﻞ »اﻟﺒﻠﻜﻮﻧﺔ«
ﻛﺎن ﻣﻬﺪدﴽ ﺑﺎﻟﱰﺣﻴﻞ رﻏﻢ أﻧﻪ أﻧﻘﺬ ﻃﻔﻠﲔ ﻣﻦ اﳊﺮﻳﻖ
واﻓـــــﻖ ﻣــﺠــﻠــﺲ ﺑــﻠــﺪﻳــﺔ »ﻓـــــﺎل دو واز«، ﻗﺮب ﺑﺎرﻳﺲ، ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻗﺮار اﻟﻄﺮد اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ﺣﻖ ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ، وذﻟﻚ ﺑـﻌـﺪ ﺗــﻘــﺪم ﻣـﺤـﺎﻣـﻴـﻪ ﺑـﻄـﻠـﺐ ﳌﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺑــﺎﳌــﺜــﻞ ﻣـــﻊ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮ اﳌـــﺎﻟـــﻲ ﻣـــﺎﻣـــﺎدو ﻏــــﺎﺳــــﺎﻣــــﺎ اﻟــــــــﺬي ﻛـــــﻮﻓـــــﺊ، اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ وﺿﻌﻴﺘﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺗــﺴــﻬــﻴــﻞ ﺣــﺼــﻮﻟــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺑﻌﺪ أن ﺗﺴﻠﻖ ﻣﺒﻨﻰ ﻹﻧﻘﺎذ ﻃﻔﻞ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻟﺴﻘﻮط ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻟﺮاﺑﻊ. وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ أن ﻣﺤﻤﺪ أﻳﻤﻦ ﻟﻌﻄﺮوس ﻻ ﻳﻘﻞ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻋـﻦ ﻣـﺎﻣـﺎدو اﻟــﺬي اﺣﺘﻔﺖ ﺑـﻪ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــــــــﻼم ﻛـــﺎﻓـــﺔ واﺳــﺘــﻘــﺒــﻠــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣﺎﻛﺮون ﻓﻲ »اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ«.
ﻓﻔﻲ ٠١ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( ٥١٠٢، ﻛــــــﺎن أﻳــــﻤــــﻦ )٥٢ ﻋـــــﺎﻣـــــﴼ( ﻳـــﺘـــﻨـــﺰه ﻣــﻊ ﺻﺪﻳﻘﲔ ﻟﻪ ﺣﲔ ﺳﻤﻊ اﺳﺘﻐﺎﺛﺔ اﻣﺮأة ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﺑﻌﺪ أن ﺷﺒﺖ اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﻣﻄﺒﺨﻬﺎ وﺣـﺎﺻـﺮت ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ. وﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر اﻗﺘﺤﻢ اﻷﺻﺪﻗﺎء اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺒﻨﻰ وﺻﻌﺪوا إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻌﺚ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺪﺧﺎن وﺧﺮج أﻳﻤﻦ ﺣﺎﻣﻼ ﻃﻔﻼ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٩١ ﺷﻬﺮﴽ وﻫﻮ ﻳﺤﻤﻴﻪ ﻗﺪر اﳌﺴﺘﻄﺎع ﻣﻦ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻠﻬﺐ، ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻜﻦ أﺣﺪ رﻓﻴﻘﻴﻪ ﻣﻦ إﻧﻘﺎذ ﻃﻔﻞ ﺛﺎن أﻛﺒﺮ ﺳــﻨــﴼ، ﺛـــﻢ اﻧــﻬــﻤــﻚ اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ ﻓـــﻲ إﻃــﻔــﺎء اﻟﺤﺮﻳﻖ. ورﻏـﻢ ﻧﺸﺮ اﻟﺼﺤﻒ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻪ ﻓﺈن أي ﻛﺎﻣﻴﺮا ﻟﻢ ﺗﻮﺛﻖ اﻟﺤﺎدث وﺗﻨﻘﻠﻪ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ.
ﺣـــــــــﺎل إﺧــــــﻤـــــــﺎد اﻟــــــــﻨــــــــﺎر، ﻣــﻀــﻰ اﳌــﻨــﻘــﺬون اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ إﻟــﻰ ﺣــﺎل ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ وﻟﻢ ﺗﻌﺮف ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي دﻓﻊ واﻟـــــﺪة اﻟـﻄـﻔـﻠـﲔ اﻟــﻨــﺎﺟــﻴــﲔ إﻟـــﻰ ﻧﺸﺮ إﻋـــﻼن ﺗــﺪﻋــﻮ ﻓـﻴـﻪ إﻟـــﻰ ﻓـﺎﻋـﻠـﻲ اﻟﺨﻴﺮ إﻟﻰ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺸﻜﺮﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺨﺼﻲ.
وﻛــﺎن ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ذﻟـﻚ أن اﻟﻌﻤﺪة اﻟــﺸــﻴــﻮﻋــﻲ ﻟــﺒــﻠــﺪة »ﻓــــﻮس« اﺳـﺘـﺪﻋـﻰ ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ أﻳـــــﻤـــــﻦ وﻗـــــــــﺪم ﻟــــــﻪ ﻣـــﻴـــﺪاﻟـــﻴـــﺔ اﻟـــﺸـــﺠـــﺎﻋـــﺔ. ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺘــﻜــﺮﻳــﻢ ﻟــــﻢ ﻳـﻐـﻴـﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣـﻦ وﺿـﻌـﻪ. وﻫـﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ رﺧﺼﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ، ﻗﻮﺑﻞ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ. وﻫﻮ ﻣﻬﺪد، ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟـﺠـﺎري، ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﻴﻞ ﻣــﻦ اﻷراﺿــــﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺎﻣﺎدو ﻏﺎﺳﺎﻣﺎ ﺟــﺎءت ﻟﺘﻌﻴﺪ اﻷﻣﻞ إﻟـﻴـﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳـﺆﻛـﺪ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ أن اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻪ ﻣﻮﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻋﻦ اﳌﻮاﻃﻦ اﳌﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﻃﺎرت ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﻛﺎﻣﻴﺮا ﻫﺎﺗﻒ ﻧﻘﺎل.