اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺗﻔﻀﻞ اﻟﺘﻼﻗﻲ ﻋﻠﻰ »اﻟﻘﻄﻌﺔ«
ﻻ ﺗـﺰال أﺣــﺰاب »اﻟـﻘـﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« و»اﻟﺤﺰب اﻟﺘﻘﺪﻣﻲ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ« و»اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ اﳌﺴﺎر اﻟﺬي ﻳﺴﻠﻜﻪ ﻣﺮﺳﻮم اﻟﺘﺠﻨﻴﺲ ﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺘﻪ إﻟﻰ ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎء اﻟﻮاردة. وﻫﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺑـﺸـﺄن اﳌـﻀـﻲ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ أﻣــﺎم ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرى اﻟﺪوﻟﺔ، أو اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﻓﻲ ﺣﺎل أﻟﻐﻲ أو اﺳﺘﻌﻴﺾ ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺮﺳﻮم ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻓﻘﻂ »اﻟــﺤــﺎﻻت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺟــﺪﴽ وﻷﺳــﺒــﺎب إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺤﺪدة وﻣﺘﻮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮر وﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﻨﺢ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«.
ﻳﺸﻜﻞ ﺗـﻼﻗـﻲ ﻫــﺬه اﻷﺣـــﺰاب اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌـــــﺮﺳــــﻮم ﺧـــﻄـــﻮة ﻫــــﻲ اﻷوﻟــــــــﻰ ﻣــــﻦ ﻧـــﻮﻋـــﻬـــﺎ ﺑـﻌـﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻓــﺮزت ﻛﺘﻼ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛـﺜـﻴـﺮة ﻟــﻢ ﺗـﺘـﻤـﻜـﻦ، ﺣـﺘـﻰ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ، ﻣــﻦ اﻻﻧــﻀــﻮاء ﻓـــﻲ ﺟــﺒــﻬــﺎت ﻣــﻮﺳــﻌــﺔ ﺗـــﺮﻓـــﻊ ﻋـــﻨـــﺎوﻳـــﻦ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺤﺎل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻘﻲ ٨ و٤١ آذار. واﳌﻔﺎرﻗﺔ أن اﻟﻘﻮات واﻟﻜﺘﺎﺋﺐ واﻟﺘﻘﺪﻣﻲ اﻻﺷـﺘـﺮاﻛـﻲ ﻛـﺎﻧـﻮا أرﻛــﺎﻧــﴼ أﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻓـﺮﻳـﻖ »٤١ آذار« إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻴﺎر »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« اﻟﺬي ﻳﺒﺪو اﻟﻴﻮم أﻗﺮب ﻓﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﻠﻒ اﳌﺮﺳﻮم ﻣﻦ ﺗﻜﺘﻞ »ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻘﻮي« واﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﺤﺴﻮب ﻋﻠﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ﻣﻨﻪ إﻟﻰ اﻷﺣﺰاب اﻟﺜﻼﺛﺔ.
ﻫـــــﺬا، وﺳـــﺒـــﻖ اﻟــــﺘــــﺪاول ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣـــﻮﺳـــﻊ ﻗﺒﻴﻞ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗـﻴـﺎم ﺗﻜﺘﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻀﻢ ﻫﺬه اﻷﺣﺰاب إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ »أﻣﻞ« اﻟﺘﻲ ﻳﺮأﺳﻬﺎ رﺋــﻴــﺲ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﻲ ﻧــﺒــﻴــﻪ ﺑـــــﺮي ﺑــﻤــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« – »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ«. إﻻ أن اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ اﻟﺬي ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺑﺮي ﻣﻊ ﻋﻮن أﺧﻴﺮﴽ، ﻗـﻄـﻊ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ ﻋـﻠـﻰ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻜـﺘـﻞ، وإن ﻛــﺎن رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ أﻗﺮب ﺑﻤﻠﻒ اﳌﺮﺳﻮم إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ اﻷﺣﺰاب اﳌﻌﺘﺮﺿﺔ ﻣﻨﻪ إﻟﻰ اﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺆﻳﺪة ﻟﻪ. وﻟﻜﻦ ﺣﻮل اﻟــﻜــﻼم ﻋــﻦ »ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ«، اﻋﺘﺒﺮ ﻣـﻔـﻮض اﻹﻋـــﻼم ﻓﻲ اﻟــﺤــﺰب »اﻟـﺘـﻘـﺪﻣـﻲ اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻲ« راﻣـــﻲ اﻟــﺮﻳــﺲ أﻧـﻪ »ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷواﻧﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ووﻃﻨﻴﺔ، ﺛﻼﺛﻴﺔ أو ﻏﻴﺮ ﺛﻼﺛﻴﺔ، وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﺎط اﻻﻟﺘﻘﺎء ﻣﻊ )اﻟـﻘـﻮات( ﻛﺜﻴﺮة؛ ﻣﺎ أدى إﻟـﻰ ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻣﻌﻬﻢ ﻓـﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ داﺋـــﺮة، ﻛﻤﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣــﻊ )اﻟــﻜــﺘــﺎﺋــﺐ( ﻃـﻴـﺒـﺔ، وﻫــﻨــﺎك ﺗـﻘـﺎﻃـﻊ ﻣـﻌـﻬـﻢ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت«. وﻟﻔﺖ اﻟﺮﻳﺲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« إﻟــﻰ أن اﻟـﺘـﻘـﺎرب ﻣـﻊ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑـﻤـﻮاﺟـﻬـﺔ ﻣــﺮﺳــﻮم اﻟـﺘـﺠـﻨـﻴـﺲ »ﻛـــﺎن ﻣﻨﻄﻠﻘﴼ ﻣﻦ اﻋﺘﺒﺎرات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ودﺳﺘﻮرﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻪ وﺑﻜﻮن ﻣﺸﺒﻮه ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ وﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻪ ودﻻﻻﺗﻪ«. وأردف »ﻧﺤﻦ ﺳﻨﻮاﺻﻞ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ اﻟﺜﻼﺛﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ وﺻﻮﻻ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺒﻘﻰ ﺣﺮﻳﺼﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎرب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎوﻳﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد، اﻹﺻﻼح اﻹداري، ﺣﻤﺎﻳﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﻄﺎﺋﻒ وﺗﻔﻌﻴﻞ ﻋﻤﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت«.
وﺗﺘﻔﻖ ﻣــﺼــﺎدر »اﻟــﻘــﻮات« و»اﻟـﻜـﺘـﺎﺋـﺐ« ﻋﻠﻰ أن اﻟـﺘـﻮﺟـﻪ ﻓــﻲ اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻫــﻮ ﻟﻠﺘﻼﻗﻲ ﻋﻠﻰ »اﻟــﻘــﻄــﻌــﺔ« ﻣــﻊ اﺳــﺘــﺒــﻌــﺎد اﻧــﻀــﻮاﺋــﻬــﻤــﺎ ﻓــﻲ ﺣﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ واﺣــﺪ. وﺗﺸﻴﺮ اﳌـﺼـﺎدر »اﻟﻘﻮاﺗﻴﺔ« إﻟﻰ أن ﻻ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻘﻴﺎم ﺟﺒﻬﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻀﻤﻬﻢ إﻟﻰ »اﻟــﺘــﻘــﺪﻣــﻲ اﻻﺷـــﺘـــﺮاﻛـــﻲ« و»اﻟــﻜــﺘــﺎﺋــﺐ«، ﻻﻓــﺘــﺔ ﻓﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إﻟــﻰ أن اﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت ﺣﺎﻟﻴﴼ »ﻏﺐ اﻟﻄﻠﺐ« و»ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﻌﺔ«: »وإن ﻛﺎﻧﺖ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ورﻣـﺰﻳـﺘـﻬـﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻓـﻲ وﺟــﻮد رﻏـﺒـﺔ ﻟﺪى اﻷﺣــــﺰاب اﳌــﺬﻛــﻮرة ﺑـﺎﻟـﺘـﻼﻗـﻲ، وﻫــﻨــﺎ ﻧــﺬﻛــﺮ ﺑﺸﻜﻞ أﺳــﺎس )اﻟـﻜـﺘـﺎﺋـﺐ( ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻣـﻊ وﻟﻴﺪ ﺟــﻨــﺒــﻼط اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ وﺗـــﻌـــﻮد ﻟــﻠــﻌــﺎم ٥٠٠٢«. وﺗﻀﻴﻒ اﳌــﺼــﺎدر »اﻟـﻜـﻞ ﻳـــﺪرك أن ﺑﻌﺾ اﳌﻠﻔﺎت ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ وﺣﺪة ﺻﻒ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺮﺟﻮة، ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋـﻦ ﺟﺒﻬﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻮﺟﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻨﻮان ﻟﻬﺎ، ﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﻈﺮوف اﻟﺮاﻫﻨﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺼﺎدر »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ« أن ﻓﻲ »اﻻﺗﺤﺎد ﻗﻮة، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺟﻠﻴﴼ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺮﺳﻮم اﻟﺘﺠﻨﻴﺲ؛ ﻣـﺎ اﺳﺘﺪﻋﻰ إﺣﺎﻟﺘﻪ إﻟــﻰ اﻷﻣــﻦ اﻟﻌﺎم ﻹﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ، ﻣﻊ إﺻﺮارﻧﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻮب إﻟﻐﺎﺋﻪ«. واﻋﺘﺒﺮت ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻧﻪ »ﻟﻮ وﻗﻒ )اﻟﻘﻮات( و)اﻟﺘﻘﺪﻣﻲ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ( إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻮازﻧﺔ واﻟﻨﻔﺎﻳﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت ﻟﻜﺎﻧﺖ اﻹﻧﺠﺎزات أﻛﺒﺮ وأﺳﺮع«. وﺗﺎﺑﻌﺖ »اﻟﺘﻼﻗﻲ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﻌﺔ، ﺣﺘﻰ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺤﺼﻮرﴽ ﺑﺎﻟﺤﺰﺑﲔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ذﻛﺮﻫﻤﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻨﻔﺘﺤﻮن ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻊ أي ﻓــﺮﻳــﻖ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﻣﻌﲔ«.
ﺟـــﺪﻳـــﺮ ﺑـــﺎﻟـــﺬﻛـــﺮ، أن اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺔ ﺑـــﲔ »اﻟــــﻘــــﻮات« و»اﻟـــﻜـــﺘـــﺎﺋـــﺐ«، اﻟـــﻠـــﺬﻳـــﻦ ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻣـــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺎ ﺣـﻠـﻴـﻔـﲔ اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﲔ، ﺗــــﺪﻫــــﻮرت ﺑــﻌــﻴــﺪ ﺗــﺒــﻨــﻲ رﺋــﻴــﺲ »اﻟﻘﻮات« ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ ﺗﺮﺷﻴﺢ اﻟﻌﻤﺎد ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، وﺳﻴﺮه ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮف ﺑـ »اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ« اﻟﺘﻲ رﻓﻀﻬﺎ رﺋﻴﺲ »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ« ﺳﺎﻣﻲ اﻟﺠﻤﻴﻞ وﻗﺮر ﺣﻴﻨﺬاك اﻟﻠﺠﻮء وﺣﻴﺪﴽ إﻟﻰ ﺻﻔﻮف اﳌﻌﺎرﺿﺔ. وﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻛﻞ اﳌﺴﺎﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﺖ ﻟﺮأب اﻟﺼﺪع ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺰ »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ« ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ أﻋﻤﺎل، واﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻞ وزراء »اﻟﻘﻮات« ﺟﺰءﴽ أﺳﺎﺳﻴﴼ ﻣﻨﻬﺎ.