»ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ وﻗﻒ اﻟﻨﺎر ﺧﻼل ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ... وﻛﺎﺑﻞ ﺗﺮﺣﺐ
اﳊﺮﻛﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺿﺪ اﻟﻘﻮات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ < ﻣﻘﺘﻞ ٧١ ﺟﻨﺪﻳﴼ أﻓﻐﺎﻧﻴﴼ ﰲ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ
أﻋﻠﻨﺖ ﺣـﺮﻛـﺔ »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن«، أﻣﺲ )اﻟــﺴــﺒــﺖ(، وﻗــﻔــﴼ ﻹﻃــــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﳌــﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻣﻊ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺧـﻼل ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــﻰ ﻣﻨﺬ ١٠٠٢ وﺑــــﻌــــﺪ ﻳــــﻮﻣــــﲔ ﻋـــﻠـــﻰ إﻋـــــﻼن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ أﺷـــﺮف ﻏـﻨـﻲ وﻗــﻔــﺎ أﺣــﺎدﻳــﺎ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر.
إﻻ أن اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ ﺣــﺬرت ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ »واﺗــﺴــﺎب« ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻮاﺻﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺿﺪ »ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل« اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وأﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪاﻓﻊ ﻋـﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ »ﺑـﺸـﺮاﺳـﺔ« ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻬﺠﻮم.
وﻫﺬه اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٧١ ﻋﺎﻣﴼ، وإﻃﺎﺣﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ دوﻟــــــﻲ ﺑـــﻘـــﻴـــﺎدة اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺘﻤﺮدون أي وﻗــــــﻒ ﻹﻃـــــــﻼق اﻟـــــﻨـــــﺎر. وﻛــﺘــﺒــﺖ اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎﻧــﻬــﺎ أن »ﻋـــﻠـــﻰ ﻛـﻞ اﳌﺠﺎﻫﺪﻳﻦ وﻗﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ ﺿــﺪ اﻟــﻘــﻮات اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ ﺧــﻼل اﻷﻳــﺎم اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻌﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ: »ﻟﻜﻦ إذا ﺗﻌﺮض اﳌﺠﺎﻫﺪون ﻟﻬﺠﻮم ﻓﺴﻨﺪاﻓﻊ ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺸﺮاﺳﺔ«.
وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ أﺷﺮف ﻏﻨﻲ اﻟﺬي ﻇـﻠـﺖ دﻋــﻮاﺗــﻪ ﻣــﻦ أﺟــﻞ اﻟــﺴــﻼم دون رد ﺣﺘﻰ اﻵن، أﻋـﻠـﻦ اﻟﺨﻤﻴﺲ وﻗﻔﴼ أﺣﺎدﻳﴼ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ«.
وأوﺿــــﺢ ﻏــﻨــﻲ أن وﻗـــﻒ إﻃــﻼق اﻟــــﻨــــﺎر ﺳــﻴــﺴــﺘــﻤــﺮ ﺣــﺘــﻰ ٩١ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﻟﺤﺎﻟﻲ.
إﻟــــــﻰ ذﻟــــــــﻚ، رﺣــــﺒــــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑــﺈﻋــﻼن »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن« وﻗــﻒ اﻟــﻨــﺎر ﻓــﻲ ﻋــﻴــﺪ اﻟــﻔــﻄــﺮ، ﺣــﻴــﺚ أﻋــﺮب اﳌـﺴـﺆوﻟـﻮن ﻋـﻦ أﻣﻠﻬﻢ ﻓـﻲ أن ﻳـﺆدي ذﻟـــﻚ إﻟـــﻰ إﺣــﻴــﺎء ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟــﺴــﻼم، ﻃﺒﻘﴼ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ »ﺧﺎﻣﺎ ﺑﺮس« اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء أﻣﺲ. وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ، ﻫــــــﺎرون ﺷــﺎﺧــﺎﻧــﺴــﻮري ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ، إن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺗـﺮﺣـﺐ ﺑﺄي ﺧﻄﻮات ﺗﺆدي إﻟﻰ وﻗﻒ اﻟﻌﻨﻒ وإراﻗﺔ اﻟﺪﻣﺎء. وأﻋﺮب ﻋﻦ أﻣﻠﻪ أﻳﻀﴼ ﻓـﻲ أن ﻳــﺆدي وﻗــﻒ إﻃــﻼق اﻟـﻨـﺎر إﻟﻰ إﺣـــﻴـــﺎء ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟـــﺴـــﻼم ﻣـــﻦ أﺟــﻞ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﻣــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺘــــﻪ, أﻋـــــﻠـــــﻦ اﻟــــﺠــــﻨــــﺮال اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮن ﻧﻴﻜﻮﻟﺴﻮن ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮات اﻟﺤﻠﻒ اﻷﻃﻠﺴﻲ أن ﻗﻮاﺗﻪ»ﺳﺘﺤﺘﺮم« اﻟـــﻬـــﺪﻧـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺴــﺘــﺜــﻨــﻲ »ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫﺎب«. وأوﺿﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ أن ﻫـــﺬا اﻟـــﻘـــﺮار ﻏــﻴــﺮ اﳌــﺴــﺒــﻮق ﻳـﺄﺗـﻲ ﺑـﻌـﺪ »اﻟـﻔـﺘـﻮى اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ اﻟــﺼــﺎدرة ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓـﻐـﺎن« اﻟﺬﻳﻦ اﻋـــﺘـــﺒـــﺮوا اﻻﺛـــﻨـــﲔ أن اﻟــﻘــﺘــﺎل ﺑــﺎﺳــﻢ »اﻟﺠﻬﺎد« ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، أﻣﺮ »ﻏﻴﺮ ﺷــﺮﻋــﻲ« ﻓــﻲ اﻹﺳــــــﻼم، داﻋــــﲔ ﻟﻌﻘﺪ ﻣـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﺎت ﺳــــــــﻼم. وﻛــــــــﺎن ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓــﻐــﺎن اﻟـــﺬي ﻋﻘﺪ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻛﺒﺮى )ﻟﻮﻳﺎ ﺟﻴﺮﻏﺎ( اﻻﺛﻨﲔ ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ ﺑــﺤــﻀــﻮر آﻻف رﺟــــﺎل اﻟـــﺪﻳـــﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻗـﺪﻣـﻮا ﻣـﻦ ٤٣ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻧﺸﺮ ﻓﺘﻮى ﻣـﻦ ﺳﺒﻊ ﻧﻘﺎط ﺗﻌﻠﻦ أن »اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻻﻧـﺘـﺤـﺎرﻳـﺔ واﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮات ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻹﺳﻼم وﻫﻲ ﺣﺮام«.
وﺑـــﻌـــﺪ ﺳـــﺎﻋـــﺔ ﻋـــﻠــﻰ ﻧــﺸــﺮ ﻫـــﺬه اﻟـــﻔـــﺘـــﻮى اﻟـــﺘـــﻲ ﺑــﺜــﺖ ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن، ﻓــﺠــﺮ اﻧــﺘــﺤــﺎري ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﺨﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﺘﻠﻰ ﻓﻲ اﻋﺘﺪاء ﺗﺒﻨﺎه ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ«. ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( وﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ إﻗﻠﻴﻤﻲ، ﻋﺮض اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﻨﻲ إﺟﺮاء ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﺳــﻼم ﻣــﻊ ﺣــﺮﻛــﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ أن ﺗﺼﺒﺢ ﺣﺰﺑﴼ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ، إذا واﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر واﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺪﺳﺘﻮر اﻟﻌﺎم ٤٠٠٢.
وﻣﻨﺬ ذﻟـﻚ اﻟﺤﲔ ﻟـﻢ ﺗـﺮد ﺣﺮﻛﺔ ﻃــــﺎﻟــــﺒــــﺎن رﺳــــﻤــــﻴــــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺒــــﺎدرﺗــــﻪ. ﻟﻜﻨﻬﺎ واﺻــﻠــﺖ اﻻﻋــﺘــﺪاءات اﻟﺪاﻣﻴﺔ ﻣــﺴــﺘــﻬــﺪﻓــﺔ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺧـــــﺎص اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺠﻴﺶ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن، ﻣﻊ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﻋﺪة وﻻﻳﺎت ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺮب اﻟﺒﻼد ووﺳﻂ ﺷﺮﻗﻬﺎ.
وﻓـــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟــــــﺬي ﻳــﺠــﺪ ﻓـﻴـﻪ اﳌــﺪﻧــﻴــﻮن أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﻂ اﻷول ﻟــﻠــﻨــﺰاع اﳌـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻳــﻮاﺟــﻪ اﻟﺠﻴﺶ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ رص ﺻﻔﻮﻓﻪ، ﻛﺘﺒﺖ دﻳﻮا ﻧﻴﺎزي اﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻟﻨﺴﺎء ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﺗﻌﻴﺶ ﻃﺎﻟﺒﺎن«. وأﺿـﺎﻓـﺖ ﻧﻴﺎﻟﺰ: »أﺧﻴﺮﴽ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﺘﻨﻬﺪ ﺑﺎرﺗﻴﺎح ﺧﻼل أﻳـﺎم اﻟﻌﻴﺪ اﻟﺜﻼﺛﺔ وآﻣـﻞ أن ﻳﺘﺤﻮل وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر إﻟﻰ وﻗﻒ داﺋﻢ«.
إﻻ أن اﳌـــــﺤـــــﻠـــــﻞ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻫﺎرون ﻣﻴﺮ »اﳌﺴﺮور ﻟﻠﺮد اﻹﻳـــﺠـــﺎﺑـــﻲ ﻟــﻄــﺎﻟــﺒــﺎن« ﻋــﻠــﻰ ﻋــﺮض ﻏـﻨـﻲ، اﻋـﺘـﺒـﺮ ﻓــﻲ ﺣـﺪﻳـﺚ ﻣــﻊ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻧﻪ »ﻣﻦ اﳌﺒﻜﺮ ﺟــﺪﴽ اﻟـﺸـﻌـﻮر ﺑـﺎﻟـﺘـﻔـﺎؤل«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻣــﺎذا ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻓـﻲ اﻷﻳـﺎم اﻟـــﺘـــﻲ ﺳــﺘــﺴــﺒــﻖ اﻟــﻌــﻴــﺪ أو ﺗــﻠــﻴــﻪ«. واﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، أﻋـﻠـﻦ اﻟﺠﻨﺮال ﺟـــــﻮن ﻧــﻴــﻜــﻮﻟــﺴــﻮن أن اﳌــﺘــﻤــﺮدﻳــﻦ »ﻳﺘﻔﺎوﺿﻮن ﺳـﺮﻳـﴼ« ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ. وﻗــﺎل: »ﻫﻨﺎك ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺿﻤﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن، وﻫﺬا ﻳﻔﺴﺮ ﳌﺎذا ﻟﻢ ﻧﺘﻠﻖ ﻗﻂ ردﴽ رﺳﻤﻴﴼ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋـــــﺮض اﻟــــﺴــــﻼم اﻟـــــــﺬي ﻗــﺪﻣــﻪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻏــﻨــﻲ«. إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، ﻗـﺘـﻞ ٧١ ﺟـﻨـﺪﻳـﺎ أﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻗﺘﺤﻢ ﻣﺴﻠﺤﻮن ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻋﻠﻰ إﻋﻼن اﻟﺤﺮﻛﺔ وﻗﻔﺎ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺴﺆوﻟﲔ.
وأﻋـــــﻠـــــﻨـــــﺖ ﻃـــــﺎﻟـــــﺒـــــﺎن ﺗــﺒــﻨــﻴــﻬــﺎ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي وﻗﻊ ﻟﻴﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ. وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺎﻛﻢ وﻻﻳـﺔ ﻫﻴﺮات ﺟــﻴــﻼﻧــﻲ ﻓــﺮﻫــﺪ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن ٧١ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﻮات اﻷﻣـــﻦ اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻗـﺘـﻠـﻮا وأﺻـﻴـﺐ آﺧــﺮ ﺑــﺠــﺮوح. وأﻛــﺪ ﻓﺮﻫﺪ وﻗﻮع إﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻓـﻲ اﻟﻜﻤﲔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ زاول، دون أن ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻋﻄﺎء ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻣﺤﺪدة.
وأﻛﺪ ﺣﺎﻛﻢ ﻣﻨﻄﻘﺔ زاول ﻣﺤﻤﺪ ﺳــﻌــﻴــﺪ ﺳـــــــــﺮواري اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم وﻋــــﺪد اﻟـــﻘـــﺘـــﻠـــﻰ. وﻗــــــﺎل ﺳـــــــــﺮواري ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ إن ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﻃﺎﻟﺒﺎن »اﺳﺘﻮﻟﻮا ﻋﻠﻰ أﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟﻬﺠﻮم«. وﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻧﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ »واﺗﺴﺎب« ﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﻟﺒﺎن إن ٨١ ﺟﻨﺪﻳﺎ أﻓﻐﺎﻧﻴﺎ ﻗﺘﻠﻮا. وﺟﺎء اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻗــﺒــﻞ ﺳـــﺎﻋـــﺎت ﻋــﻠــﻰ إﻋـــﻼن ﻃﺎﻟﺒﺎن وﻗﻔﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻹﻃـﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻊ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﺜﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﺧﻼل ﻋﻄﻠﺔ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل أﺳﺪ اﻟﻠﻪ ﺳﺎدات، أﺣــﺪ أﻋــﻀــﺎء اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻲ إن ٣٢ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻠﻮا ﻓـــﻲ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻗـــﻨـــﺪوز، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ اﻗـﺘـﺤـﻢ اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮاﻗﻊ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻠﻌﺔ زال.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺎن ﻗــــﺪ اﺣــﺘــﻠــﺖ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻗـــﻨـــﺪوز، أواﺧــــﺮ ﻋـــﺎم ٥١٠٢، ﳌﺪة ﻋﺸﺮة أﻳﺎم ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻄﺮد اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ ﻣــﻨــﻬــﺎ، ﺑــﺪﻋــﻢ ﻣــﻦ ﻃــﺎﺋــﺮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وأﺻﻴﺐ ٢١ ﺷﺨﺼﺎ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم اﻟـﺬي ﺷﻨﺘﻪ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﻟﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺢ ﺑﻌﺪ اﻷرﻗﺎم اﳌــﺤــﺪدة، ﻃﺒﻘﺎ ﳌــﺎ ﻗـﺎﻟـﻪ ﺻﻔﻲ اﻟﻠﻪ أﻣـﻴـﺮي، وﻫــﻮ ﻋﻀﻮ آﺧــﺮ ﺑﺎﳌﺠﻠﺲ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﺗﺴﻴﻄﺮ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻋﻠﻰ ٣٠١ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ٧٠١ ﻗﺮى ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻠﻌﺔ زال، ﻃﺒﻘﴼ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ.