ﻋﻔﻮ ﻣﺼﺮي ﻋﻦ ٠٣ ﺳﺠﻴﻨﴼ إﺛﻴﻮﺑﻴﴼ ﻳﺪﻋﻢ ﻣﺴﺎﻋﻲ اﻟﺘﻘﺎرب
ﺗﻔﺎؤل ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪم ﰲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت »ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ«
ﻏــﺎدر ﻣﻄﺎر اﻟـﻘـﺎﻫـﺮة أﻣــﺲ، ٠٣ ﺳﺠﻴﻨﴼ إﺛﻴﻮﺑﻴﴼ، ﻣﻦ اﳌﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﻃﺎﺋﺮة آﺑـﻲ أﺣﻤﺪ، رﺋﻴﺲ وزراء إﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﺎ، ﻋـﻘـﺐ ﺻـــﺪور ﻋﻔﻮ رﺋﺎﺳﻲ ﻣﺼﺮي ﻋﻨﻬﻢ.
ًوﻗــﺎﻟــﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم ﻣﺤﻠﻴﺔ، ﻧــﻘــﻼ ﻋــﻦ ﻣــﺼــﺎدر ﻣـﺴـﺆوﻟـﺔ ﺑﻤﻄﺎر اﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺮة اﻟــــﺪوﻟــــﻲ، ﻟـــﻢ ﺗــﺴــﻤــﻬــﺎ، إن »ﺳــﻠــﻄــﺎت اﳌـــﻄـــﺎر أﻧـــﻬـــﺖ إﺟــــــﺮاءات ﺳــﻔــﺮ ٠٣ إﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﴼ ﺑــﻌــﺪ ﻣـﻐـﺎدرﺗـﻬـﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﺮة رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ آﺑﻲ أﺣﻤﺪ«.
وأﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ، ﺑـــﺄن آﺑـــﻲ أﺣــﻤــﺪ، واﻟــﻮﻓــﺪ اﳌﺮاﻓﻖ ﻟﻪ، ﻏﺎدر اﻟﻘﺎﻫﺮة أﻣﺲ، ﺑﻌﺪ زﻳﺎرة رﺳﻤﻴﺔ ﳌﺼﺮ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻳﻮﻣﲔ اﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟــﺴــﻴــﺴــﻲ، ﺣــﻴــﺚ أﺟــــﺮى ﻣـﺒـﺎﺣـﺜـﺎت ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﺳﺒﻞ دﻋﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ وﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ، إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﺤﺚ ﻋــﺪد ﻣـﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أﻗـﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺄدﺑﺔ إﻓــﻄــﺎر ﻋــﻠــﻰ ﺷـــﺮف رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ.
وﺗﻌﺘﺒﺮ زﻳـــﺎرة رﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻮزراء اﻹﺛـﻴـﻮﺑـﻲ ﻫـﻲ اﻷوﻟــﻰ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮة ﻣﻨﺬ ﺗـﻮﻟـﻴـﻪ اﳌـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ ﻓــﻲ إﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗــــﺎل ﻣــﺮاﻗــﺒــﻮن ﻣــﺼــﺮﻳــﻮن إن اﻟﻌﻔﻮ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ اﳌــﺼــﺮي ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﻘﺎرب اﻟﻮاﻗﻊ أﺧﻴﺮﴽ ﺑﲔ ﻣﺼﺮ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، اﻟـﺬي ﺑﺪا ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻲ آﺑﻲ اﻟﺤﻜﻢ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮﻳﻦ، وإن ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺎرب ﺳﻮف ﻳﺪﻋﻢ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﳌﺘﻌﺜﺮة، ﺣﻴﺚ ﺗﻠﻘﺖ ﻣﺼﺮ ﺗﻄﻤﻴﻨﺎت ﻗﻮﻳﺔ ﻣـﻦ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺛــﻴــﻮﺑــﻲ آﺑـــﻲ أﺣــﻤــﺪ، ﺑـﻌـﺪ أﺿـــﺮار ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ، اﻟﺬي ﺗﺒﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ اﻟﺮواﻓﺪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻨﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ، ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ.
وﻗــــــﺎل آﺑــــﻲ أﺣـــﻤـــﺪ ﻓـــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــــﺤــــﺎﻓــــﻲ ﻋــــﻘــــﺐ ﻣــــﺒــــﺎﺣــــﺜــــﺎﺗــــﻪ ﻣــﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺴــﻴــﺴــﻲ أول ﻣـــﻦ أﻣـــﺲ: »إﻧﻬﻢ ﺳﻴﺤﺎﻓﻈﻮن ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺔ ﻣﺼﺮ ﻓـــﻲ ﻧــﻬــﺮ اﻟـــﻨـــﻴـــﻞ... ﺑـــﻞ وزﻳـــﺎدﺗـــﻬـــﺎ«. ﻛﻤﺎ أﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ أﻧــﻪ »ﻟــﻦ ﻳﻘﻮم ﺑﺄي ﺿﺮر ﺑﺎﳌﻴﺎه ﻓﻲ ﻣﺼﺮ«. ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ اﻟـــﺴـــﻴـــﺴـــﻲ »اﻟــــﺘــــﻮﺻــــﻞ إﻟــــــﻰ اﺗـــﻔـــﺎق ﻧــﻬــﺎﺋــﻲ ﺑــﺸــﺄن ﺳــﺪ اﻟـﻨـﻬـﻀـﺔ ﻳـﺆﻣـﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت ﻣﺼﺮ اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻓـﻲ ﻧﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ«.
ﻳـــﻘـــﻮل اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻧـﺼـﺮ اﻟـــﺪﻳـــﻦ ﻋــــﻼم، وزﻳــــﺮ اﻟــــﺮي اﻷﺳــﺒــﻖ، ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«، إن ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت رﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟــــــــــــــــﻮزراء اﻹﺛـــــﻴـــــﻮﺑـــــﻲ ﻣــﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﺴﻲ ﺳﺘﻘﺪم دﻓﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع اﳌﻘﺮر ﻋﻘﺪه ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺧـــــﻼل اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﺑــــﲔ ﻣـﺼـﺮ وإﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﺎ واﻟـــﺴـــﻮدان، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ أن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻟـــﻢ ﺗــﻌــﺪ ﻗــــــﺎدرة ﻋﻠﻰ إﺣـــﺪاث ﺧــﺮق ﻧـﻮﻋـﻲ ﻓــﻲ اﻷزﻣــــﺔ، ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﺗــﺪﺧــﻼ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ ﻋـﻠـﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، أﻛـﺪت اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻫﺒﺔ اﻟﺒﺸﺒﻴﺸﻲ، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن زﻳﺎرة آﺑﻲ أﺣﻤﺪ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺳﺎدﺗﻬﺎ اﻟـﺮوح اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ودﻟﻠﺖ ﻋﻠﻰ روح اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮة ﺧﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، ﻣــﻨــﻮﻫــﺔ ﺑـــﺄن ﻣﺼﺮ ﺣـﺼـﻠـﺖ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻄـﻤـﻴـﻨـﺎت ﻗــﻮﻳــﺔ ﻣﻦ إﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﺎ ﺑــﻌــﺪم اﳌــﺴــﺎس ﺑﺤﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه، واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﺗﻔﺎق اﳌﺒﺎدئ اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥١٠٢.
وﺑــــــﺪأت إﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ ﺑـــﻨـــﺎء اﻟــﺴــﺪ، اﻟــﺬي ﺗﺒﻠﻎ ﻛﻠﻔﺘﻪ ٤ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﻋـــﺎم ٢١٠٢، ﻟــﻜــﻦ اﳌـــﺸـــﺮوع اﻟـﻀـﺨـﻢ أﺛـــﺎر ﺗــﻮﺗــﺮﴽ، وﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻣــﻊ ﻣﺼﺮ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺘــﺨــﻮف ﻣـــﻦ أن ﻳـــــﺆدي ذﻟــﻚ إﻟــــﻰ اﻧــﺨــﻔــﺎض ﺗـــﺪﻓـــﻖ ﻣـــﻴـــﺎه اﻟـﻨـﻴـﻞ اﻟـــﺬي ﻳــﻮﻓــﺮ ﻧـﺤـﻮ ٠٩ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه.
وﺗﻌﺘﻤﺪ ﻣﺼﺮ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺎه اﻟﻨﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺮب واﻟــﺮي، وﺗﻘﻮل إن »ﻟــﻬــﺎ ﺣـﻘـﻮﻗـﴼ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ« ﻓــﻲ اﻟﻨﻬﺮ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺘــﻲ ٩٢٩١ و٩٥٩١ اﻟـﻠـﺘـﲔ ﺗـﻌـﻄـﻴـﺎﻫـﺎ ٧٨ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ ﻣـــﻴـــﺎه اﻟـــﻨـــﻴـــﻞ وﺣـــــﻖ اﳌـــﻮاﻓـــﻘـــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺮي ﻓﻲ دول اﳌﻨﺒﻊ.