ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮح ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﺣﻠﻮﻻ ﻷزﻣﺔ اﳌﻴﺎه
ﻃﻬﺮان ﺗﺮﻓﺾ »ﺷﻌﻮذة« رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ و»اﻟﺘﺪﺧﻞ« ﰲ ﺷﺆوﻧﻬﺎ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ
ﻓــــــﻲ ﺷـــــﺮﻳـــــﻂ دﻋـــــــﺎﺋـــــــﻲ، ﺗـــﻮﺟـــﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧــﺘــﻨــﻴــﺎﻫــﻮ، ﺑـــﺼـــﻮرة ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ إﻟــﻰ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻣﻌﻠﻨﴼ ﻋـﻦ ﺗﺪﺷﲔ ﻣــﻮﻗــﻊ إﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻲ ﺑـﺎﻟـﻠـﻐـﺔ اﻟـﻔـﺎرﺳـﻴـﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ »اﻟﻨﻘﺺ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﻟﺬي ﻳﻬﺪد ﺣﻴﺎة اﳌﻼﻳﲔ«.
وﻗــﺎل ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إﻧـﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻷن ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻣﺒﺎدرة إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗــــﺤــــﺖ ﻋـــــﻨـــــﻮان »اﻟـــــﺤـــــﻴـــــﺎة ﻟــﻠــﺸــﻌــﺐ اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻲ« ﺗــــﻬــــﺪف إﻟــــــﻰ ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪة اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﲔ ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﺎل اﳌــــﻴــــﺎه. ﻓـﻘـﺪ ﻇﻬﺮ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻂ ﻓﻴﺪﻳﻮ أول ﻣـــﻦ أﻣـــﺲ ﺗـــﻢ ﺗــﺼــﻮﻳــﺮه ﻓـــﻲ دﻳــﻮاﻧــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺪس اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ ﻟــﻬــﺬا اﻟــﻐــﺮض. واﺳــﺘــﻬــﻠــﻪ ﺑـﻤـﺸـﻬـﺪ ﻳــﺒــﺪو ﻓــﻴــﻪ وﻫــﻮ ﻳـﺴـﻜـﺐ ﻛـــﻮب اﳌـــﺎء ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣــﻦ وﻋــﺎء زﺟـﺎﺟـﻲ ﻗــﺎل إﻧــﻪ ﻣـﻦ إﻧـﺘـﺎج ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺗﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ. ﺛﻢ راح ﻳﺘﺤﺪث ﻋـﻦ اﻷزﻣـــﺔ اﻟـﺸـﺪﻳـﺪة اﻟـﺘـﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﻣﻦ ﺟﺮاء اﻟﻨﻘﺺ ﺑﺎﳌﻴﺎه.
وﻗﺎل ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إن اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ إﻳــﺮان ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺤﻂ، ﺣﺴﺐ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷرﺻــــﺎد اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ووزارة اﻟــﺰراﻋــﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن ذﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺤﺪو ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ إﻟﻰ ﻣﻨﻊ ٠٥ ﻣﻠﻴﻮن إﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه. وأﺿﺎف: »ﻧـــﺤـــﻦ ﻧـــﻮاﺟـــﻪ ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت ﻓـﻲ ﻣﺠﺎل اﳌﺎء. ﻟﻜﻨﻨﺎ اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ أن ﻧﻨﺘﺞ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺗﺤﻠﻴﺔ اﳌﻴﺎه ﻧﺤﻮ ٠٥ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ ﻣﻴﺎه اﻟـﺸـﺮب ﻓـﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗﻜﺮﻳﺮ ﻣﻴﺎه اﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﻴﺎه اﻟﺮي«.
وﻧﺸﺮ اﻟﺸﺮﻳﻂ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺧﺎص أﻗــﺎﻣــﺘــﻪ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟــــﻔــــﺎرﺳــــﻴــــﺔ، ﺿـــﻤـــﻦ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ إداري ﻣﺼﻮر ﻳﺒﲔ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل إﻋﺎدة اﺳﺘﻌﻤﺎل اﳌﻴﺎه. وﺗﺸﻬﺪ إﻳﺮان ﺗﻮﺗﺮا ﻓﻲ ﻋـﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﺎد ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ اﳌﻴﺎه ﻋﻠﻰ إﺛﺮ ﻣﻮﺟﺔ ﺟﻔﺎف ﺗﻀﺮب اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات. ﻛﻤﺎ ﻳـﻮﺟـﻪ اﻟـﺨـﺒـﺮاء أﺻــﺎﺑــﻊ اﻻﺗــﻬــﺎم إﻟﻰ ﺳﻮء إدارة اﳌﻴﺎه ﻓﻲ اﻟﺒﻼد واﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﺗﺴﺎع اﻷزﻣﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ.
وردا ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮة ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑـــﻬـــﺮام ﻗــﺎﺳــﻤــﻲ أﻣــــﺲ إن إﻳــــــﺮان »ﻻ ﺗـــﺤـــﺘـــﺎج إﻟــــــﻰ ﺷــــﻌــــﻮذة ﻧــﺘــﻨــﻴــﺎﻫــﻮ« ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ: »أﻧــﻬــﺎ ﻟـﻴـﺴـﺖ اﳌـــﺮة اﻷوﻟـــﻰ اﻟــــﺘــــﻲ ﻳــــﻘــــﻮم ﺑـــﻬـــﺎ ﻧـــﺘـــﻨـــﻴـــﺎﻫـــﻮ ﺑــﻬــﺬا اﻟﻌﻤﻞ. إﻧﻪ ﻳﻘﻮم ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮا وﻟﻴﺴﺖ اﳌـــــﺮة اﻷوﻟــــــﻰ ﻳــﻘــﻮل ﻛــﻼﻣــﺎ ﻓـــﺎرﻏـــﺎ«. وﻧــﺼــﺢ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑـــ»اﻟــﻜــﻒ ﻋــﻦ ﻗﺘﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ وﻣـﺎ ﺗﺮﺗﻜﺐ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣـﻦ ﺟـﺮاﺋـﻢ وﻻ ﺣـﺎﺟـﺔ ﺑــﺄن ﻳﻘﻠﻖ ﻣﻦ اﻟﺠﻔﺎف ﻓﻲ إﻳﺮان«. وﻗﺎل ﻗﺎﺳﻤﻲ ﻋﻦ أزﻣـﺔ اﻟﺠﻔﺎف ﻓﻲ إﻳــﺮان: »ﻣـﻦ اﳌﺆﻛﺪ أن اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻘﺪراﺗﻪ ووﺟﻮد اﻟﻮﺳﻂ اﳌﺘﻌﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﻞ ﻗــﻀــﺎﻳــﺎه«. وﻋــــﺰا اﻫــﺘــﻤــﺎم ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑـــﺄزﻣـــﺔ اﳌـــﻴـــﺎه ﻓـــﻲ إﻳـــــﺮان إﻟــــﻰ »ﻓـﺸـﻞ ﺟﻮﻟﺘﻪ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ« وﻗــﺎل: »ﻧﻈﺮا ﻟﻔﺸﻠﻪ ﻓﻲ زﻳﺎراﺗﻪ )اﻷوروﺑﻴﺔ( وإﺧـﻔـﺎﻗـﻪ ﻓـﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻈﺮﺗﻬﻢ ﺣﻴﺎل اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي واﳌﻮﻗﻒ ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ، أراد أن ﻳــﺘــﺨــﺬ ﺧــﻄــﻮة أﺧـــﺮى وأﻗــــﺪم ﻋـﻠـﻰ ﺧــﻄــﻮة ﻣﺨﺎدﻋﺔ وﻃﻔﻮﻟﻴﺔ«.
ﺑــــــﺪوره، ﻗــــﺎل ﻣــﺴــﺎﻋــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ورﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟـﺒـﻴـﺌـﺔ ﻋــﻴــﺴــﻰ ﻛــﻼﻧــﺘــﺮي ردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻄــﻮة ﻧـــﺘـــﻨـــﻴـــﺎﻫـــﻮ إن »رﺋــــــﻴــــــﺲ اﻟــــــــــــﻮزراء اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﺑــﺈﻣــﻜــﺎﻧــﻪ أن ﻳــﻔــﻌــﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻠﻤﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻗﺎت«.وأﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﺴﻨﺎ« اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻛﻼﻧﺘﺮي: »ﻳﺨﺴﺄ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ. ﻻ دﺧﻞ ﻟﻪ ﺑﻘﻀﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓــﻲ إﻳــــﺮان وﻟــﻴــﺲ ﻟــﻪ ﺷـــﺄن ﻓــﻲ ذﻟــﻚ، ﻓﻌﻠﻴﻪ أن ﻳﺬﻫﺐ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻠﻪ«.
وﻗــــﺎل رﺋــﻴــﺲ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟـــﺪراﺳـــﺎت اﻻﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻴـــﺔ ﺣـــــــﻮل اﳌـــــﻴـــــﺎه ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺟــــﻮاد ﺳـــﺎداﺗـــﻲ ﻧــﺠــﺎد، إن اﻟﺸﻌﺐ »ﻟــﻦ ﻳﻨﺨﺪع ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟـﻜـﺎذﺑـﺔ ﻟﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﻗـﻨـﺎع اﻟﺼﺪاﻗﺔ اﳌﺰﻳﻒ اﻟﺬي ﻳﻀﻌﻪ ﻫﺬا اﻟﻌﺪو اﻟﻠﺪود ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻬــﻪ، ﺑﺤﺴﺐ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.