Asharq Al-Awsat Saudi Edition

معالجة ضيق الصمام الأورطي

- د. حسن محمد صندقجي

- هذا ملخص أسئلتك. وضيق الصمام الأورطي هو أحد أكثر أنواع أمراض الصمامات ومن أهمها. وما يحصل هو تضييق في منفذ الصمام الأورطي، ما يُعيق تدفق الدم وضخه من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي الذي يغذي كل أرجاء الجسم بالدم، أي الدماغ وعضلة القلب والكبد والكلى والأطراف العلوية والسفلية وبقية أعضاء الجسم. ومـن هنا تنبع أهمية معالجة هـذا الضيق الـذي يتسبب في نقص تدفق الـدم إلى الدماغ، وهو ما قد يتسبب بالإغماء. كما يتسبب بنقص تروية شرايين القلب، ما قد يتسبب بألم في الصدر، وهكذا دواليك بالنسبة لبقية أعضاء الجسم وتدهور قدرتها على العمل بكفاءة.

وقد ينشأ الضيق في الصمام الأورطي نتيجة حمى روماتيزمية سابقة. ولكن في الغالب يحصل ضيق الصمام الأورطي نتيجة لتكرار تراكم الكالسيوم وحصول الندبات في الصمام الأورطي مع التقدم في العمر. وفي النادر ينتج عن عدم احتواء الصمام على الشرفات الثلاث الطبيعية له.

ومـا لم يصل التضيق إلـى درجـة شـديـدة، فإنه في الغالب لا يتسبب في أعراض يشكو منها الُمصاب. وعند وجود تضيق شديد قد يشكو الُمصاب من ضيق في التنفس مع بذل المجهود، أو ألم في الصدر، أو الإغماء، أو خفقان نبض القلب، أو تدني القدرة على القيام بأنشطة الحياة اليومية. ولذا فإن المتابعة الطبية والمعالجة السليمة تحمي الُمصاب من المعاناة من هذه الأعراض وتحمي القلب من التدهور في حجمه وقوته.

والمتابعة الطبية تتضمن تكرار تقييم حالة الصمام الأورطي ومدى الضيق في فتحته، إضافة إلى متابعة أي مشكلات مرضية أخرى تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في صحة القلب. وفي الغالب يُمكن تقييم حالة الصمام بفحص تصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية، أو ما يُختصر بفحص الـ »إيكو«.

والخيارات العلاجية للضيق الشديد في الصمام الأورطـي، الذي بدأ في التسبب بـأعـراض لـدى المـصـاب، تنحصر فـي الـغـالـب فـي زراعــة صـمـام بديل للصمام التالف والمتضيق، وذلــك إمـا بالعملية الجراحية، أي عملية القلب المفتوح، أو بزراعة صمام أورطي من خلال القسطرة، وهو ما يُعرف بـ »تافي«.

وهـنـاك عـدة اعـتـبـارا­ت فـي حـالـة الُمـصـاب تـحـدد الـعـلاج المـلائـم لـه، أي إما العملية الجراحية أو زراعة الصمام من خلال القسطرة، وهي تتعلق بالحالة الصحية العامة للمُصاب ومقدار العمر ومدى ملاءمة حالة الُمصاب لسهولة إجـراء القسطرة وتوصيل الصمام الجديد إلـى القلب وغيرها من العناصر، إضافة إلى رغبة المريض ومدى إمكان تحقيقها في وسيلة المعالجة.

وكذلك بالنسبة لمعرفة مدى خطورة إما العملية الجراحية أو زراعة الصمام الأورطي بالقسطرة، فإنه يتم تقييمها وفق عدة معطيات في حالة كل مريض على حدة، ولذا يُجري طبيب القلب ذلك التقييم مع طبيب جراحة القلب وطبيب قسطرة القلب، وتتم مناقشتها مع المريض وتوضيح جوانبها، وكـذا الحال عن كيفية إجـراء كل من العملية الجراحية أو الزراعة بالقسطرة، إضافة إلى المضاعفات المحتملة لكل من وسيلتي زراعة الصمام الجديد.

 ??  ?? > أختي عمرها ٨٨ سنة، ولديها ضيق شديد في الصمام الأورطي، متى تحتاج إلى عملية زراعة للصمام؟ وكيف تتم العملية وما مخاطرها؟
أ. ن - لندن
> أختي عمرها ٨٨ سنة، ولديها ضيق شديد في الصمام الأورطي، متى تحتاج إلى عملية زراعة للصمام؟ وكيف تتم العملية وما مخاطرها؟ أ. ن - لندن
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia