اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺷﺎﻣﻞ روﻛﺰ ﻳﻄﺮح ٣ اﻗﺘﺮاﺣﺎت ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻋﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ
إن اﻻﺧﺘﻼف ﰲ اﻵراء ﻣﻊ ﺟﱪان ﺑﺎﺳﻴﻞ »أﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ وﺟﻴﺪ«
أﻛــﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓـﻲ ﺗﻜﺘﻞ »ﻟﺒﻨﺎن اﻟـــﻘـــﻮي« اﻟـﻌـﻤـﻴـﺪ اﳌــﺘــﻘــﺎﻋــﺪ ﺷـﺎﻣـﻞ روﻛﺰ، أن اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻌﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ »ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻋـﻨـﺼـﺮي، أو ﻣــﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺗﻌﺼﺐ، ﺑﻞ ﺗﻨﻄﻠﻖ أوﻻ ﻣﻦ ﻣﺒﺪأ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻻ اﻻﻗﺘﺼﺎص ﻣﻨﻬﻢ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻫﺮﺑﻮا ﻣﻦ أوﺿــﺎع أﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓـﻲ ﺑﻠﺪﻫﻢ، وﻣــﻊ ﻋــﻮدة اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار إﻟــﻰ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﻛـــــﺒـــــﺮ ﻣـــــﻦ اﳌــــﻨــــﺎﻃــــﻖ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ ﻳــﻜــﻮن ﻗـــﺪ آن أوان رﺟــﻮﻋــﻬــﻢ إﻟــﻰ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ«. وأﺷـــــﺎر إﻟـــﻰ أن ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻊ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺠﻌﺔ، ﺣﺘﻰ ﻣﻊ اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ داﺧﻠﻴﴼ ﺧــﻼل اﻟﺤﺮب، ﺑﺤﻴﺚ إن اﻟﻘﺴﻢ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ ﻗﺮاﻫﻢ، وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ.
وﺷــــﺪد روﻛــــﺰ ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ ﻣﻊ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« ﻋــﻠــﻰ أﻧــــﻪ ﻣﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ وﻣﻨﻈﻤﺎت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أن ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻮدة اﻟﺴﻮرﻳﲔ إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ، ﻻ أن ﺗــﻀــﻌــﻒ ﻣـــﻦ ﻫــﻤــﺘــﻬــﻢ، ﻻﻓـــﺘـــﴼ إﻟــﻰ أن »اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻟـــﺸـــﺆون اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ ﺗـــﻘـــﻮل ﻟــﻬــﻢ إن ﻻ أﻣـــﺎن وﻻ اﺳﺘﻘﺮار وﻻ ﻣﻨﺎﻃﻖ آﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، وﻫــﺬا أﻣـﺮ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ«. وﻗﺎل: »اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻋﺎدوا إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ إدﻟـــــﺐ ﻛــﻤــﺎ إﻟــــﻰ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺳـﻴـﻄـﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، أﺿﻒ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺼﺎﻟﺤﺎت ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺮوس؛ ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﻜﻮن ﻋﺎﻣﻼ ﻣﺴﺎﻋﺪﴽ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ اﻟﻌﻮدة«.
واﻋﺘﺒﺮ روﻛﺰ، اﻟﻨﺎﺋﺐ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﺣﺪﻳﺜﴼ واﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻮج اﳌﻐﺎوﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻛــﻤــﺎ أﻧــــﻪ ﺻــﻬــﺮ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣـﻴـﺸـﺎل ﻋـــــﻮن، أن »ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن ﻟـــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻗــــﺎدرﴽ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﻌﺎب ﺗـﺪاﻋـﻴـﺎت اﻟـﻨـﺰوح اﻟــﺴــﻮري ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـﻀـﻐـﻂ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﺼﺮاع ﻋﻠﻰ ﻓــﺮص ﻋــﻤــﻞ؛ ﻣــﺎ ﺣـــﻮل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ إﻟﻰ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ«. وأﺿﺎف: »ﻫﻨﺎك ٥٣ أﻟﻒ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﺘﺨﺮج ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ ﺣﲔ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥ آﻻف«.
ووﺻﻒ روﻛﺰ ﻣﻠﻒ اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﺑـــــ»اﻟــــﻮﺟــــﻮدي واﻟــــﺴــــﻴــــﺎدي اﻟــــﺬي ﻳﻔﺘﺮض ﺗﻮاﻓﻘﴼ وﺻﺤﻮة داﺧﻠﻴﺔ«، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أن ﻻ ﻟــﻮاﺋــﺢ ﻟــﺪى اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ ﺗـــﺤـــﺪد ﻫــﻮﻳــﺎت اﻟـــﻨـــﺎزﺣـــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ دﺧـــﻠـــﻮا ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣﺘﻔﺮﺟﺔ واﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﻢ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ. وﺗﺴﺎءل: »ﻫﻞ ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻣﺘﻔﺮﺟﲔ أم ﺳﻨﺄﺧﺬ اﳌﺒﺎدرة؟«.
وﻃـــــــﺮح روﻛـــــــﺰ ٣ اﻗـــﺘـــﺮاﺣـــﺎت ﻟﻀﻤﺎن ﻋــﻮدة ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ، وﻫــــــــﻲ: اﻟــــﺘــــﻮاﺻــــﻞ ﻣــــﺒــــﺎﺷــــﺮة ﻣــﻊ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ ﻣـــــﻦ ﺧـــﻼل ﻣــﺪﻳــﺮ ﻋــــﺎم اﻷﻣـــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم أو ﻏـﻴـﺮه ﻟـﺘـﺄﻣـﲔ ﻋــﻮدﺗــﻬــﻢ، ﺗـﺒـﻨـﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪة ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻘﺪ ﻟﻘﺎءات ﺑﲔ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﺑﺤﻀﻮر ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، أي ﻗﻮات اﻟـ»ﻳﻮﻧﻴﻔﻞ«؛ ﻓﻴﺘﻢ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋـﻘـﺪ اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت ﺑــﲔ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ ﻟـﺒـﻨـﺎن وﺳــﻮرﻳــﺎ واﻷﻣــــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، أﻣﺎ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﺘﻘﻮل ﺑﺘﻮﻛﻴﻞ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﺗﻤﺎم اﻟــــﻌــــﻮدة. وأﺿـــــــﺎف: »ﻓــﻠــﻴــﺨــﺘــﺎروا اﻟـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺮوﻧــﻬــﺎ ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ، ﻓﺎﳌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﺗﺄﻣﲔ اﻟﻌﻮدة. وﻧــــﺆﻛــــﺪ أن ﻫـــــﺬا اﳌـــﻠـــﻒ ﻟــــﻢ ﻳــﻔــﺘــﺢ ﻟﻴﺘﻢ إﻏﻼﻗﻪ دون ﺣـﻞ، أﺿـﻒ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع اﺳﺘﻨﻬﺎض وﻃــﻨــﻲ ﻛـــﻲ ﻳــﻜــﻮن اﻟــﺸــﻌــﺐ واﻋــﻴــﴼ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺎﺗــﻪ واﳌـــﺨـــﺎﻃـــﺮ اﳌــﺤــﺪﻗــﺔ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ«.
وﺗـــﻄـــﺮق روﻛـــــﺰ ﳌــﻠــﻒ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ، ﻓــﺎﻋــﺘــﺒــﺮ أن ﻣـــﺎ ﻳﻌﻴﻖ اﻟـــﺘـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ ﺣــــﺎﻟــــﻴــــﴼ ﻫـــــﻮ ﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺎء ﺑــﺤــﺼــﺺ ﺗــﻔــﻮق ﺣــﺠــﻤــﻬــﻢ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﻲ، ﻣـــﺸـــﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ وﺟــــــــﻮب أن »ﻳـــﺘـــﺤـــﻤـــﻞ ﻛـــــﻞ ﻓــﺮﻳــﻖ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻹﻃــﺎر ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋــﻦ ﻣـﻨـﻄـﻖ اﻟــﺘــﺼــﻠــﺐ، واﻧـﺴـﺠـﺎﻣـﴼ ﻣــﻊ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ رأي اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ«. واﺳﺘﻬﺠﻦ روﻛـﺰ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣــﻊ اﻟــــــﻮزارات وﺗـﺼـﻨـﻴـﻒ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺳـﻴـﺎدﻳـﴼ وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧـــﺮ ﺛـﺎﻧـﻮﻳـﴼ، وﺗـــــﺴـــــﺎءل: »ﻣـــــﻦ ﻗـــــﺎل إن وزارات ﻛـﺎﻟـﺒـﻴـﺌـﺔ واﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ ﻣــﺜــﻼ ﻟﻴﺴﺖ وزارات أﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻧـــﻈـــﺮﴽ ﻟــﺒــﻌــﺪﻫــﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ؟ وﳌﺎذا إﺻﺮار اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ وزارات ﺧﺪﻣﺎﺗﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺣﲔ اﳌﻄﻠﻮب ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟﻜﻞ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ دون اﺳﺘﺜﻨﺎء؟«.
وﻧــــﺒــــﻪ روﻛــــــﺰ ﻣــــﻦ اﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﺑﺎﻻﺳﺘﺨﻔﺎف ﺑﻤﻮﺿﻮع اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻣـﺸـﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت ﻛـﺒـﻴـﺮة، »ﻓـﺎﻻﻗـﺘـﺼـﺎد ﻟﻴﺲ ﺑﺨﻴﺮ، واﳌـــــﻄـــــﻠـــــﻮب ﺣـــــﻮاﻓـــــﺰ اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ وﺗﺸﺠﻴﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات، واﻻﻧﻄﻼق ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻟــﺘــﻲ أﻗــــﺮت ﻓﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ )ﺳــﻴــﺪر( ﻛـﻤـﺎ ﻓــﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد«، وﻗﺎل: »ﻛﺬﻟﻚ؛ ﻓﺈن اﻟﺸﻌﺐ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﻣﻮاﻗﻒ ﺗﺼﺎﻋﺪﻳﺔ ﻟــــﺤــــﺚ اﳌـــــﺴـــــﺆوﻟـــــﲔ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑﻤﻬﺎﻣﻬﻢ«.
وأوﺿـــــــــــﺢ روﻛـــــــــــﺰ، أن ﻓــﺼــﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟــﻮزارة ﻣﻄﺮوح، »ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ أﻧـﻨـﺎ ﺳﻨﻜﻮن ﻓـﻲ ﻇـﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ وﺣــــــﺪة وﻃـــﻨـــﻴـــﺔ ﻓـــﻠـــﻦ ﻳـــﻜـــﻮن ﻟــﻬــﺬا اﳌـــﻮﺿـــﻮع ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ ﻳــﺬﻛــﺮ ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎره ﻣﺮﺗﺒﻄﴼ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑــﻤــﻔــﻬــﻮم اﳌــﺤــﺎﺳــﺒــﺔ اﳌــﻔــﺘــﺮض أن ﻳـﺘـﻮﻻه اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﻓـﻲ إﻃـﺎر ﻣــﺮاﻗــﺒــﺘــﻪ ﻋــﻤــﻞ ﻟــﻠــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ«، ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟﻰ أن اﻟﻔﺼﻞ ﻳﺘﻮﺟﺐ أن ﻳﺤﺼﻞ ﺗﺒﻌﴼ ﻟـﻘـﺎﻧـﻮن ﻳﺴﺒﻖ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﻴــﺔ، أﻣــــﺎ اﻟـــﻴـــﻮم ﻓــﻴــﻤــﻜــﻦ أن ﻳـﺘـﻢ ﻋـﻠـﻰ أﺳـــﺎس »ﺗــﻮاﻓــﻖ ﺣـﺒـﻲ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن »اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟـﺪى )ﻟﺒﻨﺎن اﻟــــﻘــــﻮي( ﻫـــﻮ ﻟــﻔــﺼــﻞ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ ﻋـﻦ اﻟﻮزارة، وإن ﻛﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﺨﺬ ﺑﻌﺪ ﻗﺮارﴽ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل«.
وﻋﻤﺎ ﻳﺤﻜﻰ ﻋﻦ ﺧﻼﻓﺎت ﺑﻴﻨﻪ وﺑـﲔ رﺋﻴﺲ ﺗﻜﺘﻞ »ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻘﻮي« اﻟـﻮزﻳـﺮ ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ، ﻧﻔﻰ روﻛﺰ ذﻟــــﻚ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن ﻫــﻨــﺎك »ﺗــــﻮارد أﻓﻜﺎر« ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺨﺼﻮص اﳌﻠﻔﺎت اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨﻲ، وأﺿــــــــــﺎف: »ﻗــــــﺪ ﻳـــﺤـــﺼـــﻞ أﺣـــﻴـــﺎﻧـــﴼ اﺧـــﺘـــﻼف ﻓـــﻲ اﻵراء ﺣــــﻮل ﻣـﻠـﻔـﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ، وﻫـــﺬا أﻣــﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ وﺟﻴﺪ ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎر أﻧـــﻨـــﺎ ﻟــﺴــﻨــﺎ ﻧــﺴــﺨــﺔ ﻋـﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﴼ، ﻟﻜﻦ اﳌﻬﻢ أن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«.
ﻛـــــﺬﻟـــــﻚ، ﺗـــــﻨـــــﺎول روﻛــــــــﺰ ﻣــﻠــﻒ ﻣــــﺮﺳــــﻮم اﻟــﺘــﺠــﻨــﻴــﺲ اﻟـــــــﺬي ﻃـﻠـﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﻤﺎد ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎء اﻟﻮاردة ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺠﺎل اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬي اﻧﺪﻟﻊ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ إدراج أﺳﻤﺎء أﺷﺨﺎص ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﺒﻬﺎت أﻣﻨﻴﺔ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »اﳌﺴﺎر اﻟﺬي ﻳﺴﻠﻜﻪ ﻫﺬا اﳌﺮﺳﻮم، ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ، وﻣﻨﻬﺎ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳﺪﻗﻖ ﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﻣــﻦ ﺑﻌﺪه رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌـﻄـﺎف رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻋــﻠــﻴــﻪ وﻳــــﺼــــﺪره رﺳـــﻤـــﻴـــﴼ«. وأﻛــــﺪ روﻛﺰ، أن »اﳌﺮﺳﻮم إﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز وﻟــﺤــﻆ ﻣــﻦ ﻟـﻬـﻢ أوﺿــــﺎع إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ، واﻷﻫـــﻢ ﻓــﻲ اﳌــﻮﺿــﻮع أﻧـﻪ ﻛـﺎن ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻋـﻮن اﻟﺠﺮأة اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻄﻠﺐ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻣﺠﺪدﴽ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎء«. وأﺿـــــﺎف: »اﻟــﺒــﻌــﺾ أﺛـــــﺎروا ﺿﺠﺔ ﺣــــــــــﻮل اﳌــــــــﻮﺿــــــــﻮع ﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎره ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﴼ، ﻓـﺬﻫـﺒـﻮا إﻟــﻰ ﺣــﺪ رﺑﻄﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﻃﲔ وﺑـﻌـﻨـﺎوﻳـﻦ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ، اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻮن أﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻋﻨﻬﺎ«. وﻟــــــﻢ ﻳــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪ ﺻـــــــﺪور ﻣــﺮاﺳــﻴــﻢ »إﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ« أﺧـــــﺮى، »ﺑــﻌــﺪ ﺗــــﺪارك اﻷﺧﻄﺎء اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺮﻓﺖ ﻓﻲ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺬي ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪده ﺣﺎﻟﻴﴼ، واﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال ﻟﺪى اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم«.