ﻛﻮرﻳﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة: ﺗﻌﺎدل ﻣﻦ دون أﻫﺪاف
اﺳــﺘــﺒــﻖ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﺎن اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ واﻟـــﻜـــﻮري اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻲ ﺿــﺮﺑــﺔ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ﻣﻮﺳﻜﻮ، وﻇﻼ ﻳﺤﺘﻼن ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻷوﻟﻰ ﻟــﺼــﺤــﻒ اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ. وﻫــــﻤــــﺎ ﻳــﻌــﻠــﻤــﺎن ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أن ﻓﺘﺮة ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ﺗـﺤـﺠـﺐ اﻷﺿـــــﻮاء ﻋــﻦ ﺗـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ أي أﺣﺪاث أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﺛﻤﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﺣﲔ اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣـﻠـﺒـﻮرن اﻷﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٦٥٩١ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ اﻟﻌﺪوان اﻟﺜﻼﺛﻲ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ – اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ – اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ، ﻓﺄﺻﻴﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺤﻮل اﳌﺆﻗﺖ؛ ﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺒﻮرن واﻷﺧﺮى ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﻨـــﺎة اﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺲ، وﻟــــﻢ ﺗــﺘــﺮﻛــﺰ اﻷﻧــــﻈــــﺎر ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺎ ﺣـــــﺪث ﻓــــﻲ أرض اﻟﻜﻨﺎﻧﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ أن اﻧﺘﻬﻰ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل.
ﻣـــــﺎ اﻟـــــــــﺬي ﺟـــــﻨـــــﺎه اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ ﻣــﻦ »ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل« ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة؟ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛــﺎن »اﻟﺘﺨﺮﻳﻒ« ﺑﺎﺣﺘﻤﺎل ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﺑﲔ ﺗﺮﻣﺐ وأون ﻳﺪﻋﻮ إﻟـــﻰ اﻟــﻀــﺤــﻚ. اﻟــﻌــﺪو اﻷول ﻟـﻜـﻮرﻳـﺎ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻫـــﻮ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، واﻟﻌﺪو اﻷول ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻫﻮ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ، واﻟــﻠــﻘــﺎء ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣــﺴــﺘــﺤــﻴــﻞ، ﻓــﻤــﺎ اﻟـــــﺬي ﺣـــــﺪث؟ ﻛــﺎن اﺟـــــﺘـــــﻤـــــﺎع ﻗـــــﺮﻳـــــﺔ »ﺑــــﺎﻧــــﻤــــﻮﻧــــﺠــــﻮم« اﻟــﺤــﺪودﻳــﺔ اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ ﺑــﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ اﻟـﻜـﻮرﻳـﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ واﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ ﻫﻮ ﻣــﻔــﺘــﺎح ﻗــﺎﻋــﺔ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﺳــﻨــﻐــﺎﻓــﻮرة. ﻓـﻠـﻮﻻ ﻫــﺬا اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي ﻣﺎ ﻛـﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰ اﻷرض ﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟــﻌــﺪوﻳــﻦ اﻟــﻠــﺪودﻳــﻦ، واﳌـﺼـﺎﻓـﺤـﺎت اﻟــــﺴــــﺎﺧــــﻨــــﺔ ﺑــــﻴــــﻨــــﻬــــﻤــــﺎ. ﻟـــــــﻢ أﺳـــﻤـــﻊ أن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ أون ﺗــــﺤــــﺪث ﺑــﺎﻟــﻠــﻐــﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، وﻻ ﺳﻤﻊ أﺣﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻳــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﻟــﻠــﻐــﺔ اﻟـــﻜـــﻮرﻳـــﺔ. ﻛــﺎن ﺣـــﻮارﴽ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮن واﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺎت واﳌــــﺼــــﺎﻓــــﺤــــﺎت أﻛــــﺜــــﺮ ﻣـــﻨـــﻪ ﺣــــــﻮارﴽ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎه. واﻟﻜﺘﺎب ﻳﻘﺮأ ﻣﻦ ﻋﻨﻮاﻧﻪ. إﻧﻪ ﻟﻘﺎء ودي ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺑﺪء ﻧﺰال اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل.
وإذا ﻛـــﺎن اﻟــﺒــﺎب ﻣــﻮﺻــﺪﴽ أﻣــﺎم اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺧﻔﺎﻳﺎ ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء، وﻫـــﻲ ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ، ﻓـــﺈن اﻟـﺸـﺒـﺎﺑـﻴـﻚ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﻔﻊ. ﺑﺤﺜﺖ ﻣــﻄــﻮﻻ ﻋﻤﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ، ﻓﻮﺟﺪت أن وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ إن »اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ« أﺛﻤﺮت دﻋــــﻮة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻟـﻜـﻴـﻢ ﺟـﻮﻧـﻎ أون ﻟﺰﻳﺎرة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ودﻋﻮة ﺟــﻮﻧــﻊ ﻟــﻠــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻟــﺰﻳــﺎرة ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. وﻫــﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻃﺘﻪ وﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺘﻪ وﺑﺮوﺗﻮﻛﻮﻟﻴﺘﻪ ﻣــﺎ زال ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻧــﻮﻋــﴼ ﻣﻦ اﻟـــﺨـــﻴـــﺎل اﻟـــﻌـــﻠـــﻤـــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻧــﺸــﺎﻫــﺪه ﻓـــﻲ أﻓـــــﻼم ﻫـــﻮﻟـــﻴـــﻮود ﻋـــﻦ اﻟــﻜــﻮاﻛــﺐ واﳌﺠﺮات وﺣﺮوب اﻟﻨﺠﻮم. وأﻗﺼﻰ ﻣــــﺎ اﺳــﺘــﻨــﺘــﺠــﺘــﻪ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ، إن اﻟﻠﻘﺎء ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺒﻮق »ﺗﺤﻮل ﺟﺬري«. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻣــﺴــﺎﺋــﻴــﺔ »إن اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺧــﻄــﺎ ﺧــﻄــﻮة ﻛﺒﻴﺮة إﻟﻰ اﻟــﻮراء ﻣﺒﺘﻌﺪﴽ ﻋﻦ ﻛﺎرﺛﺔ ﻧﻮوﻳﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ«. وﻫﻮ ﻗﻮل ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ راﺋﺪ اﻟﻔﻀﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻧﻴﻞ آرﻣــــﺴــــﺘــــﺮوﻧــــﻎ وﻫـــﻮ ﻳــــﻀــــﻊ ﻗـــــﺪﻣـــــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺗــــــﺮاب اﻟـــﻘـــﻤـــﺮ »إﻧـــﻬـــﺎ ﺧــــــــﻄــــــــﻮة ﺻــــﻐــــﻴــــﺮة ﻟــــــﻺﻧــــــﺴــــــﺎن وﻗـــــﻔـــــﺰة ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ«.
أﻣــــــــــﺎ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »رودﻧــــــﻎ ﺳـﻴـﻨـﻤـﻮن« اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻴـــﺔ اﻟـــﻜـــﻮرﻳـــﺔ اﻟــــﺸــــﻤــــﺎﻟــــﻴــــﺔ، ﻓـــﻜـــﺎن ﻣﺎﻧﺸﻴﺘﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ: »ﻟـــﻘـــﺎء اﻟـــﻘـــﺮن ﻳﻔﺘﺢ ﻋـــــﻬـــــﺪﴽ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪﴽ ﻓــﻲ ﺗــــﺎرﻳــــﺦ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت« ﺑــــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ اﻟﻌﺪوﻳﻦ. وزﻳﻨﺖ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ اﻷوﻟـﻰ ﺑــﺼــﻮر اﳌــﺼــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ ﺑﲔ ﺗـﺮﻣـﺐ وأون أﻣـــﺎم ﺻــﻒ ﻣــﻦ اﻷﻋــﻼم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. وﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺼﻒ أون إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ واﺣﺪ ﺑـ»اﻟﺸﺮﻳﺮ« وﺻﻔﻪ ﻋﻠﻨﴼ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﺪ ﻛﻴﻢ، ووﺟﻪ ﻟﻪ اﻟﺸﻜﺮ ﻹﻃﻼق ﺳــــﺮاح اﻟــﺮﻫــﺎﺋــﻦ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
وﻟــــــــﻴــــــــﻌــــــــﺬرﻧــــــــﺎ اﻟﻘﺎرئ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ، ﻧﺒﺤﺚ ﻋــﻦ اﻹﺑـــــﺮة اﳌــﻔــﻘــﻮدة ﻓـــﻲ ﻛــــﻮم ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﺶ. ﻓـــﺎﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﻜـــﻮري ﻟــــــﻢ ﻳــــﻜــــﻦ ﻳـــــﺮﻳـــــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﻠــﻘــﺎء أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ رد »اﻻﻋــﺘــﺒــﺎر اﻟــﺪوﻟــﻲ« ﻟــــــــﻪ. وﺗــــــﺮﻣــــــﺐ ﻛــــﺎن واﻗــﻌــﻴــﴼ؛ ﻓـﻠـﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺷﺤﻦ اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ. أﻣﺎ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن ﻓﻤﺎ زﻟﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺑﻌﺪ؛ ﻷن اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ ﻣﺎ زاﻻ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ »اﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﻨﻮاﻳﺎ«، وﻫﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﻠﺰم ﻣﺒﺎدرة »ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ« ﻣــــﻦ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﺑـــــﺄن ﻳـــﻮﻗـــﻒ اﳌــــﻨــــﺎورات اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﺔ اﳌـــﺸـــﺘـــﺮﻛـــﺔ ﻣــــﻊ ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ وﻋﺪ ﺷﻔﻬﻲ ﻣﻜﺮر ﻣــﻦ ﻛـﻴـﻢ ﺟـﻮﻧـﻎ أون ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻛـــﺎن ﺗــﺮﻣــﺐ أﻛــﺜــﺮ ﻓــﺎﻋــﻠــﻴــﺔ ﺣـــﲔ ﻗــﺎل »إﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﻨﺎﺳﺐ إﺟﺮاء ﺗﻤﺎرﻳﻦ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ اﺳــﺘــﻔــﺰازﻳــﺔ«، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻓــﻮﺟــﺌــﺖ ﺑﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. وﺑﺨﺎﺻﺔ أن ﻫــــﻨــــﺎك أﻛــــﺜــــﺮ ﻣـــــﻦ ﺛــــﻼﺛــــﲔ أﻟـــﻒ ﺟﻨﺪي أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣــﻦ ﺟــﺎرﺗــﻬــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. وﺗﻠﻘﻔﺖ اﻟﻜﺮة ﻃﻮﻛﻴﻮ، وﻫﻲ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎورات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻓﻘﺎل وزﻳﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻲ أﻧــﻮداﻳــﺮا، إن ﻫﺬه اﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺒـــﺎت واﻟـــــﻮﺟـــــﻮد اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﻠﻌﺒﺎن »دورﴽ أﺳﺎﺳﻴﴼ ﻓﻲ أﻣﻦ ﺷﺮق آﺳﻴﺎ«.
ﻟـــــﻢ ﺗـــﺒـــﺎﻟـــﻎ وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ »إن ﻟﻘﺎء ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة ﻳﺸﻜﻞ ﻧـﺠـﺎﺣـﴼ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻟـﻨـﻈـﺎم ﺷﺪﻳﺪ اﻟــﻌــﺰﻟــﺔ وﺧـــﺎﺿـــﻊ ﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت دوﻟــﻴــﺔ ﺷــﺪﻳــﺪة ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ، وﻳــﺮﻏــﺐ ﻣـﻨـﺬ زﻣـﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻣﺎ«.
ﺑــﺪا اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﻜــﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻛــﻴــﻢ ﺟــﻮﻧــﻎ أون ﻣـــﻦ ﻣــﺸــﺎﻫــﺪ ﻟــﻘــﺎء ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، وﻗﺒﻠﻪ ﻟﻘﺎء اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ، إﻧــﺴــﺎﻧــﴼ ﺑﺴﻴﻄﴼ وودودﴽ وﺧــﺠــﻮﻻ. وﻓــﻮﺟــﺊ اﻟـﻨـﺎس أن ﻫـــﺬا اﻟـــﺮﺟـــﻞ، اﻟــــﺬي ﻛـــﺎن ﻳﻀﺤﻚ ﻣـــﻞء ﺷـﺪﻗـﻴـﻪ ﻛـﻠـﻤـﺎ أﻃــﻠــﻖ ﺻــﺎروﺧــﴼ ﺑـﻌـﻴـﺪ اﳌــــﺪى أو ﻓــﺠــﺮ ﻗـﻨـﺒـﻠـﺔ ﻧـﻮوﻳـﺔ أو ﻫــﻴــﺪروﺟــﻴــﻨــﻴــﺔ، ﻟـــﻢ ﻳــﻀــﺤــﻚ ﻓﻲ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﲔ ﺿـﺤـﻜـﺔ واﺣـــــﺪة ﻓﻴﻬﺎ ﻗـــﻬـــﻘـــﻬـــﺔ! وﻛــــﻨــــﺎ ﺳـــﻨـــﺮﺿـــﻰ وﻧـــﻜـــﻮن ﺳﻌﺪاء ﺟﺪﴽ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ »ﻗﻬﻘﻪ« ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ!
ﻻ ﻣـــﻌـــﻨـــﻰ ﻃـــﺒـــﻌـــﴼ ﳌــــــﺎ زﻋـــﻤـــﺘـــﻪ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﺳـــــﺎﻧـــــﻜـــــﻲ« اﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻦ أن اﺟﺘﻤﺎع ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة »اﺳﺘﻌﺮاض ﻣﻦ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﻮاﻗﻊ« أو إﻋﻼن ﻣﺸﺘﺮك »ﺑﻼ ﻣﻀﻤﻮن«. ﻓﻘﻮل ﻣﺜﻞ ﻫــﺬا ﺳﺘﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻨﻪ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻟﻮ ﻋﻘﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ اﺟﺘﻤﺎع آﺧـﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﺑﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ورﺋﻴﺲ وزراء اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺷﻨﺰو آﺑﻲ.
ﻣـــﺨـــﺘـــﺼـــﺮ ﻣــــﻔــــﻴــــﺪ: ﻛــــــــﺎن ﻟـــﻘـــﺎء اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﲔ ﻓـــﻲ ﺳــﻨــﻐــﺎﻓــﻮرة ﻓــﺮﺻــﺔ ﻟـﻴـﺘـﺄﻛـﺪ ﺟــﻮﻧــﻎ ﻣــﻦ أن ﺷــﻌــﺮ ﺗـﺮﻣـﺐ ﻟﻴﺲ ﺑﺎروﻛﺔ، وﻓﺮﺻﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣـﻦ أن ﺟﻮﻧﻎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺮﻓﺾ اﻟﻌﺮض اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻪ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻗـــﺎل اﻟــﻨــﺠــﻢ اﻟـﺴـﻴـﻨـﻤـﺎﺋـﻲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣﺎرﻟﻮن ﺑﺮاﻧﺪو ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ »اﻟـﻌـﺮاب«. ﻧــﺤــﻦ ﻻ ﻧـــﺼـــﺪق أن ﺟـــﻮﻧـــﻎ ﺻــــﺪق اﻟﻨﻮاﻳﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻻ ﺗﺮﻣﺐ ﺻﺪق اﻟـــﻨـــﻮاﻳـــﺎ اﻟـــﻜـــﻮرﻳـــﺔ. ﻓــﺠــﻮﻧــﻎ ﻣـــﺎ زال ﻳـﺮﺗـﺪي ﺑـﺪﻟـﺔ ﺟــﺪه اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﻜـﻮري اﳌــﺆﺳــﺲ ﻛــﻴــﻢ إﻳـــﻞ ﺳــﻮﻧــﻎ، وﺗــﺮﻣــﺐ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻛـــــﺎن ﻣــــﺆﻳــــﺪﴽ ﻟـــﺤـــﻞ اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎم دوﻟﺘﲔ ﺟﺎرﺗﲔ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ اﻋﺘﺮف ﺑﺄن اﻟﻘﺪس »ﻋﺎﺻﻤﺔ« إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻧﻘﻞ ﺳﻔﺎرﺗﻪ إﻟﻴﻬﺎ.
دﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻔﺮج ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل... ﻓﻬﻨﺎك أرﺑﻌﺔ ﻓﺮق ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﻛﺮة ﻗﺪم ﻋﺎﳌﻴﺔ وﻻ ﻳﻌﻨﻴﻬﺎ أﻣﺮ اﺟﺘﻤﺎع ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة.