ﻣﻨﻔﺬة »ﻫﺠﻮم اﻟﻄﻌﻦ« ﺑﺠﻨﻮب ﻓﺮﻧﺴﺎ »ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ أﻋﻤﺎﳍﺎ«
أﻛــــــﺪ ﺧــﺒــﻴــﺮ ﻧــﻔــﺴــﻲ ﻛـــﺸـــﻒ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺮأة اﻟـﺸـﺎﺑـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺷﺨﺼﲔ ﺑـﻤـﺸـﺮط ﻳـــﻮم اﻷﺣـــﺪ ﻓــﻲ ﺳـﻮﺑـﺮﻣـﺎرﻛـﺖ ﻓـــﻲ ﺳـــﲔ ﺳــــﻮر ﻣــﻴــﺮ ﺑــﺠــﻨــﻮب ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ، أﻧﻬﺎ »ﻣـﺴـﺆوﻟـﺔ ﻋـﻦ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻣـﺼـﺪر ﻓــﻲ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻓــﻲ ﺗـﻮﻟـﻮن أﻣﺲ اﻻﺛﻨﲔ.
وﻗــﺎل اﳌﺼﺪر إن »اﻟﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﺬي أﺟﺮاه ﺧﺒﻴﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺧﻠﺺ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ، ﻣﻦ دون اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ إﻃﻼﻗﴼ«.
وﺗـــﻢ اﻻﺛــﻨــﲔ ﺗــﻤــﺪﻳــﺪ ﻣـــﺪة ﺗﻮﻗﻴﻒ اﳌﺮأة اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٤٢ ﻋﺎﻣﴼ واﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ اﻟﻬﺠﻮم، ﻋﻠﻰ أن ﺗﻤﺜﻞ اﻟــﻴــﻮم اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء أﻣــــﺎم اﻟــﻘــﻀــﺎء ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ »ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺘﻞ«.
وﻗـﺒـﻞ ﻇﻬﺮ اﻷﺣـــﺪ، ﻫﺎﺟﻤﺖ اﳌــﺮأة اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــــﺘـــــﺮدد ﺑـــﺎﻧـــﺘـــﻈـــﺎم ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺘــﺠــﺮ »ﻟـــﻮﻛـــﻠـــﻴـــﺮ« ﻣـــﺮﺗـــﺪﻳـــﺔ اﻟــــﻠــــﻮن اﻷﺳـــــــﻮد، ﻣـﺘـﺴـﻮﻗـﴼ آﺧـــﺮ ﻛـــﺎن ﻳـﻨـﺘـﻈـﺮ دوره أﻣــﺎم اﻟــﺼــﻨــﺪوق وﻣـﻮﻇـﻔـﺔ ﺻــﻨــﺪوق ﺣـﺎوﻟـﺖ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ اﳌﻌﺘﺪﻳﺔ، وﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ«.
وﻗــﺎل اﳌـﺼـﺪر ﺑــﺄن اﳌﻬﺎﺟﻤﺔ »ﺗﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﺮﻳﺮ اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ إﻟـﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم اﻟــــــﺬي اﺗــــﺨــــﺬت ﻗـــــــﺮارﴽ ﺑــﺸــﺄﻧــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﺒــﺎح، وﻗــﺎﻟــﺖ إﻧــﻬــﺎ ﺗـﻌـﻴـﺴـﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ«، ﻣﺬﻛﺮة ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﻨﻒ وﺗﻄﺮف، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ.
وﻳـــﻬـــﺪف اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻟـــــﺬي ﻓﺘﺤﺘﻪ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـــﻮﻟـــﻮن إﻟــﻰ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ دواﻓـــــﻊ اﳌــــــﺮأة، اﻟــﺘــﻲ ﻏــﺎﻟــﺒــﴼ ﻣﺎ ﺗﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻲ »ﻟﻮﻛﻠﻴﺮ« وﺗﻈﻬﺮ »اﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣــﺆﻛــﺪة«، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﺮﻧﺎر ﻣﺎرﺷﺎل.
وأﺷـــﺎر ﻣــﺎرﺷــﺎل ﻣـﺴـﺎء اﻷﺣـــﺪ إﻟـﻰ أن ﺷــﻬــﻮدﴽ أﻓـــــﺎدوا ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ ﺗــﺤــﺪﺛــﺖ ﻋﻦ داﻓــﻊ دﻳﻨﻲ ﻏﻴﺮ واﺿــﺢ وﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ »أﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻛﻔﺎر« ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ »ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻘﻮم اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻘﺘﻠﻬﺎ«. وﻗﺎل اﳌﺪﻋﻲ إن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟـﻢ ﺗﻌﺜﺮ ﻓـﻲ ﻣـﻨـﺰل اﳌـــﺮأة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ، إﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ و»ﻋﻠﻢ اﻟﺠﺰاﺋﺮ«. وﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳﺘﻢ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺣﺎﺳﻮﺑﻬﺎ اﻟﺬي ﺿﺒﻄﺘﻪ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺰل.