Asharq Al-Awsat Saudi Edition

»اﺗﻔﺎق ﺣﻔﻆ ﻣﺎء اﻟﻮﺟﻪ« ﻓﻲ اﻻﺋﺘﻼف اﻷﳌﺎﻧﻲ اﻟﺤﺎﻛﻢ

زﻳﻬﻮﻓﺮ ﻣﻨﺢ ﻣﲑﻛﻞ ﻣﻬﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ أوروﺑﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﺣﻴﺎل اﻟﻼﺟﺌﲔ

- ﻛﻮﻟﻮن )أﳌﺎﻧﻴﺎ(: ﻣﺎﺟﺪ اﳋﻄﻴﺐ

ﻓـﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﻳﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋﻘﺪﻫﻤﺎ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌـﺴـﻴـﺤـﻲ وﺷـﻘـﻴـﻘـﻪ اﻟﺼﻐﻴﺮ اﻻﺗﺤﺎد اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ، ﻓــــﻲ ﺑــــﺮﻟـــ­ـﲔ وﻣـــﻴـــﻮ­ﻧـــﻴـــﺦ ﻋــﻠــﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﺗﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﺗﻔﺎق ﻳﺤﻔﻆ ﻣــﺎء اﻟــﻮﺟــﻪ ﻟﻠﺤﺰﺑﲔ، ﺑـــﺤـــﺴـ­ــﺐ وﺻـــــــﻒ اﻟـــﺒـــﺮ­ﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻹﺧﺒﺎري ﻓﻲ ﻗﻨﺎة اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻷﳌﺎﻧﻲ اﻷوﻟﻰ )أرد(.

وﺟــــــــ­ــــــــــ­ــــﺎء اﳌــــــــ­ــﺆﺗــــــ­ــــﻤـــــ­ـــــﺮان اﻟــﺼــﺤــ­ﺎﻓــﻴــﺎن ﺑــﻌــﺪ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮﻳـ­ﻦ ﻋﻘﺪﺗﻬﻤﺎ ﻗﻴﺎدﺗﺎ اﻟﺤﺰﺑﲔ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـ­ﺔ ﺑــﺮﻟــﲔ واﻟـﻌـﺎﺻـﻤ­ـﺔ اﳌــﺤــﻠــ­ﻴــﺔ ﻣــﻴــﻮﻧــ­ﻴــﺦ ﻳــــﻮم أﻣــﺲ اﻻﺛــــﻨــ­ــﲔ. ذﻛــــــﺮت اﳌــﺴــﺘــ­ﺸــﺎرة أﻧـــﺠـــﻴ­ـــﻼ ﻣـــﻴـــﺮﻛ­ـــﻞ ﻓـــــﻲ ﺑـــﺮﻟـــﲔ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺬل ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮﻋﲔ اﳌﻘﺒﻠﲔ، ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ أوروﺑﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﻮﻗﻒ ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ، وذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺪ ﻣــﻄــﻠــﻊ ﺷــﻬــﺮ ﻳــﻮﻟــﻴــ­ﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌــﻘــﺒــ­ﻞ. وأﺿــﺎﻓــﺖ أن ذﻟـــﻚ ﻻ ﻳـﻌـﻨـﻲ ﺗﺴﻔﻴﺮ ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء »أوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴ­ﺎ« ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق أوروﺑﻲ.

وﻗـﺎل ﻫﻮرﺳﺖ زﻳﻬﻮﻓﺮ، وزﻳـﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻻﺗــــــﺤ­ــــــﺎدي، واﻟــــﺰﻋـ­ـــﻴــــﻢ اﻟـــﺴـــﺎ­ﺑـــﻖ ﻟــﻼﺗــﺤــ­ﺎد اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ، أﻧﻪ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻌﺪم ﺗﺮﺣﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﳌﺮﻓﻮﺿﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر أن ﺗﺘﻮﺻﻞ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﺗﺠﺎه اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.

أﻛـــﺪ ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋـﻠـﻰ أﻧـــﻪ ﻳـﺤـﻈـﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﳌﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻗﻴﺎدة ﺣﺰﺑﻪ. ﻗﺎل زﻳﻬﻮﻓﺮ إن ﻗــﻴــﺎدة اﻟــﺤــﺰب ﺗﺘﻔﻖ ﻣــﻊ ٥٫٢٦ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ٣٦ ﻧﻘﻄﺔ )إﺟﺮاء( ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﺑﻘﻀﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺘﻪ. وأﻛﺪ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ، وأﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺳﺪ ﻫﺬه اﻟﺜﻐﺮة. ﺛﻢ ﺗﻤﻨﻰ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺎرة ﻛﻞ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﻣﻊ أوروﺑﺎ. وﻋﺒﺮ زﻳﻬﻮﻓﺮ ﻋﻦ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑـﺨـﻄـﺔ اﻟﺘﺴﻔﻴﺮ اﻟــﻔــﻮري ﻟﻼﺟﺌﲔ اﳌﺮﻓﻮﺿﲔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود ﺑﺎﻟﻘﻮل إن ذﻟـﻚ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻌﺪ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﻘﺒﻞ.

وأﺻـــﺪر اﻟـﺤـﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ ﺑــﻴــﺎﻧــ­ﴼ ﺣــــﻮل اﻻﺟـــﺘـــ­ﻤـــﺎع ﺟــــﺎء ﻓــﻴــﻪ أن ﻋــﺪم اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق أوروﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ »اﻷوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜ­ﻲ« ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺴﻔﻴﺮ ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء، وأﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺤﻮار ﺣﻮل اﳌﻮﺿﻮع.

وﺑﻬﺬا أﻟﺰﻣﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻤﻬﻤﺔ أوروﺑﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة، ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗــﻮﺣــﻴــ­ﺪ ﻣــﻮﻗــﻒ أوروﺑـــــ­ﺎ ﻣــﻦ اﻟــﻼﺟــﺌـ­ـﲔ رﻏــﻢ ﺟﻬﻮدﻫﺎ اﳌﺤﻤﻮﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺳـﻨـﻮات، وﺗﺤﺎول اﻵن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺧــﻼل أﺳﺒﻮﻋﲔ. وﺗــﻘــﻒ ﺑــﻠــﺪان أوروﺑــــﺎ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـ­ﺔ ﺑـﺎﻟـﻀـﺪ ﻣﻦ ﺳـــﻴـــﺎﺳ­ـــﺔ اﺳـــﺘـــﻘ­ـــﺒـــﺎل اﻟــــﻼﺟــ­ــﺌــــﲔ، وﺗـــﺮﻓـــ­ﺾ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺼﺺ ﺗﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻣﻦ دول اﻻﺗﺤﺎد. وﻻ أﺣﺪ ﻳﻌﺮف أي اﳌﻬﻤﺘﲔ أﺻﻌﺐ، إﻗﻨﺎع اﻻﺗﺤﺎد اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ أم إﻗﻨﺎع اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﺴﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺗﺠﺎه اﻟﻼﺟﺌﲔ؟

وﺑﻌﺪ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻋﻦ »ﺗﻘﺴﻴﻂ« ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺧﻄﺔ زﻳﻬﻮﻓﺮ ﺣﻴﺎل اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﻧﻔﻰ زﻳﻬﻮﻓﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﺬه اﻟﺘﻜﻬﻨﺎت. وﺗــﺤــﺪﺛـ­ـﺖ اﻟــﺘــﻘــ­ﺎرﻳــﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋــﻦ اﺗــﻔــﺎق ﺑﲔ اﻟﺤﺰﺑﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﻔﻴﺮ اﻟﻔﻮري ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت، رﻏﻢ أن ﺷﺮﻃﺔ اﻟﺤﺪود ﺗﻄﺒﻖ ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات.

وﻣـــﻌـــﺮ­وف أن اﻷزﻣـــــﺔ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻴــﺔ ﺣــﻮل اﻟﻼﺟﺌﲔ ﺑـﲔ اﻟﺤﺰﺑﲔ اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ، أو ﻟﻨﻘﻞ ﺑــﲔ ﻫــﻮرﺳــﺖ زﻳـﻬـﻮﻓـﺮ وأﻧـﺠـﻴـﻼ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ، ﻻ ﺗﻬﺪد ﺑﺘﻔﺘﻴﺖ ﻋﺮى اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﲔ اﻟﺤﺰﺑﲔ، وإﻧﻤﺎ ﺗﻬﺪد ﺑﺎﻧﻬﻴﺎر اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﺑﲔ اﻻﺗـﺤـﺎد اﳌﺴﻴﺤﻲ واﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ. وﺳﺒﻖ ﻟﻘﺎدة اﻟﺤﺰب اﻷﺧﻴﺮ أن وﺿﻌﻮا اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺒﺮﻟﻴﻨﻲ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋـﻠـﻰ ﻛــﻒ ﻋـﻔـﺮﻳـﺖ ﻋـﻨـﺪ رﺿـــﻮخ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎ­رة ﳌﻄﺎﻟﺐ زﻳﻬﻮﻓﺮ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺨﻄﺘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮة إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ.

وﻟﻬﺬا ﻓﺈن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ وﺳﻂ ﻣﺆﻗﺖ ﺑــﲔ اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ ﻳﺒﻌﺪ ﺷﺒﺢ اﻧـﻬـﻴـﺎر اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﳌﺴﻴﺤﻲ، وﻳﺒﻌﺪ ﺷــﺒــﺢ إﻋـــــﺎدة اﻻﻧــﺘــﺨـ­ـﺎﺑــﺎت ﻋـــﻦ اﳌــﺴــﺘــ­ﺸــﺎرة اﳌــﺨــﻀــ­ﺮﻣــﺔ، وﻳـﺴـﺘـﺒـﻌ­ـﺪ اﻟــﻌــﻮدة إﻟـــﻰ ﺧـﻴـﺎر ﺣــﻜــﻮﻣــ­ﺔ أﻗــﻠــﻴــ­ﺔ ﺑــﺮﳌــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ، أو إﻟـــﻰ »ﺗـﺤـﺎﻟـﻒ ﺟـــﺎﻣـــﺎ­ﻳـــﻜـــﺎ« ﻣــــﻊ ﺣــــــﺰب اﻟـــﺨـــﻀ­ـــﺮ واﻟــــﺤــ­ــﺰب اﻟــﻠــﻴــ­ﺒــﺮاﻟــﻲ. وﻻ ﻳــﺒــﺪو أي ﻣــﻦ ﻫـــﺬه اﻟـﺤـﻠـﻮل ﺟــﺬاﺑــﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺎرة اﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﺎول إﻛﻤﺎل دورة ﺣﻜﻤﻬﺎ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄي ﺛﻤﻦ.

ﻇﻬﺮت أوﻟﻰ ﺑﻮادر اﻻﺗﻔﺎق ﺑﲔ زﻳﻬﻮﻓﺮ وﻣﻴﺮﻛﻞ ﻓﻲ »ﻟﻬﺠﺔ زﻳﻬﻮﻓﺮ اﳌﺘﺴﺎﻣﺤﺔ« ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻟﻪ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرﺗﺮ اﻟﺠﻴﻤﺎﻳﻨﻪ« ﻋـــﻦ اﻷزﻣـــــﺔ داﺧــــﻞ اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﳌــﺴــﻴــ­ﺤــﻲ. ﻗــﺎل زﻳﻬﻮﻓﺮ إﻧﻪ ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻊ اﻷﺷﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ، وأﺿﺎف أن اﻟﺨﻼف ﻋﻤﻴﻖ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﺼﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻞ. وﻛﺎﻧﺖ إﺷﺎرة اﻟﺘﺮاﺟﻊ واﺿﺤﺔ أﻳــﻀــﴼ ﻓــﻲ ﺗﻠﻤﻴﺤﻪ ﻓــﻲ اﳌــﻘــﺎل إﻟـــﻰ اﻷﻫـﻤـﻴـﺔ اﻟــﻜــﺒــ­ﻴــﺮة ﻟــﻼﺗــﻔــ­ﺎق أوروﺑــــﻴ­ــــﴼ ﻋــﻠــﻰ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ ﻣـــﻮﺣـــﺪ­ة ﻻﺳــﺘــﻘــ­ﺒــﺎل اﻟــﻼﺟــﺌـ­ـﲔ وﺗـﺴـﻔـﻴـﺮ­ﻫـﻢ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻤـﺔ اﻷوروﺑـــﻴ­ـــﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ. وﻣــﻌــﺮوف أن اﳌــﺴــﺘــ­ﺸــﺎرة ﻣــﻴــﺮﻛــ­ﻞ رﻓــﻀــﺖ ﺧــﻄــﺔ زﻳـﻬـﻮﻓـﺮ اﻟـــﺨـــﺎ­ﺻـــﺔ ﺑــﺎﻟــﻼﺟـ­ـﺌــﲔ ﺑــﺎﻋــﺘــ­ﺒــﺎرﻫــﺎ ﺗـﺨـﺘـﻂ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻔﺮدة ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ. وﻃﻠﺒﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻣﻬﻠﺔ أﺳﺒﻮﻋﲔ، أي ﺣﺘﻰ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻘﻤﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌـﻘـﺒـﻞ، ﻛــﻲ ﺗـﺒـﻠـﻮر ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣــﻦ ﺧـﻄـﺔ وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.

واﻟـﺤـﻘـﻴـ­ﻘـﺔ أن ﻣــﻮﺿــﻮع اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻟﻌﺐ دورﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻸﺣﺰاب اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻃﻮال اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، إﻻ أﻧـﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺮؤ أي ﺣـﺰب ﻋﻠﻰ اﻻﻋـﺘـﺮاف ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻨﻴﴼ.

وﻫــــﻜـــ­ـﺬا أﺻـــﺒـــﺢ اﻻﺗــــﺤــ­ــﺎد اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ أول ﺣﺰب ﻳﻘﻮل، ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن زﻋﻴﻤﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫـﻮرﺳـﺖ زﻳـﻬـﻮﻓـﺮ، ﺑــﺄن ﺣـﻞ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﺳﺘﻜﻮن ﻋﺼﺐ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰب ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ.

وﻳﻌﻮد اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺤﺰب ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﺸـﺪد ﻣــﻊ اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ إﻟــﻰ ﻧﺴﺒﺔ اﻷﺻــﻮات اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺣــﺰب اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺸﻌﺒﻮي ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﺘﺔ أﺷـﻬـﺮ. وﻫــﻲ أﺻـــﻮات ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺣــﺰب اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ ﺑــﺎﻋــﺘــ­ﻤــﺎده ﺳــﻴــﺎﺳــ­ﺔ اﻟــــﻮﻗــ­ــﻮف ﺑــﺎﻟــﻀــ­ﺪ ﻣـﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ »اﳌﻴﺮﻛﻠﻴﺔ« ﺑﺎﻟﻼﺟﺌﲔ. وﺳــــــﻮا­ء ﻋــــﺮف ﻗـــــﺎدة اﻻﺗــــﺤــ­ــﺎد اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ ﺑﻤﺪى ﺗﻘﺎرب ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﻢ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺎل اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺤﺰب اﻟﺒﺪﻳﻞ أم ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮا، ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺎرب أﺻﺒﺢ واﻗﻌﻴﴼ. وﻗـــﺪ ﺗـﻀـﻤـﻦ ﻟـﻬـﻢ ﻫـــﺬه اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﺔ اﺳـﺘـﻌـﺎدة ﺑـﻌـﺾ اﻟـﻨـﺎﺧـﺒـ­ﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺧـﺴـﺮوﻫـﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﺰب اﻟﺒﺪﻳﻞ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﻣﺪى اﺳﺘﻌﺪاد ﻫـــﺬا اﻟــﺤــﺰب ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋــﻦ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟـﻮﺳـﻂ اﳌﺤﺎﻓﻆ اﻟﺬي ﺗﻔﺨﺮ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺑﺘﻤﺜﻴﻠﻪ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia