ﺗﺮﻛﻴﺎ: اﻟﻠﻴﺮة ﺗﻌﺎود اﻧﺨﻔﺎﺿﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﺪل ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ
إﻧﺸﺎء ٥ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ذات واﺟﻬﺎت ﺑﺤﺮﻳﺔ
أﻋﻘﺎب اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﺑﻌﺪ أن ﺻﺮح ﺑــﺬﻟــﻚ ﻋــﻠــﻨــﴼ، ﻣـــﺎ أﺷــﻌــﻞ ﻣــﺨــﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ؛ وﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ ﺳﺤﺐ اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
واﻋﺘﺒﺮ إردوﻏـــﺎن وﺣﻜﻮﻣﺘﻪ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﳌﺆاﻣﺮة ﻫﺪﻓﻬﺎ إﺑﻌﺎده وﺣﺰﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪ ٦١ ﻋــﺎﻣــﴼ ﺧــﻼل اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ، ودﻋــــــﺎ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ إﻟــــﻰ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ إﻓــﺴــﺎد ﻣــﺎ ﺳـﻤـﺎﻫـﺎ »اﳌــﺆاﻣــﺮة اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ« اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺤـــﺎك ﺿﺪ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ؛ ﻣـــــﻦ ﺧــــــﻼل ﺗـــﺤـــﻮﻳـــﻞ ﻣــﺎ ﺑﺤﻮزﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻼت أﺟﻨﺒﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وﺗﻮﻋﺪ إردوﻏﺎن اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻲ ﺑــﺎﻟــﺮد ﺣـــﺎل اﻟــﺘــﻼﻋــﺐ ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻼت، وﺟﻌﻠﻪ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﴼً ﺑﺎﻫﻈﴼ ﻣﻘﺎﺑﻞ ذﻟـــﻚ، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أن ﺑـــﻼده ﺗـﻘـﻒ ﺿﺪ اﻷﻻﻋﻴﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎك ﺿﺪﻫﺎ ﻋﺒﺮ اﻷدوات اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ، وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﺑﻼده ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻬﺠﻤﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑــﺄﺣــﺪاث »ﺟـﻴـﺰي ﺑــﺎرك«، اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ٧٢ ﻣﺎﻳﻮ ﻋﺎم ٣١٠٢، إﺛـــﺮ اﻗـــﺘـــﻼع ﺑــﻌــﺾ اﻷﺷـــﺠـــﺎر ﻣﻦ ﻣﺘﻨﺰه ﺟﻴﺰي ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻓﻲ وﺳﻂ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺨﻄﻂ ﻋﻤﺮاﻧﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻗﺎل إردوﻏﺎن ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد إن »ﻟﻮﺑﻲ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻳﻨﻬﺎل ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻛـﺎن اﻷﻣــﺮ ﻓﻲ أﺣــﺪاث ﺟـﻴـﺰي... ﻻ ﺗﺤﺎوﻟﻮا، ﻓﻠﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮا ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂرﺑﻜﻢ«.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻮاز، ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻷﺻﻮل اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ٩٢٫١١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻟﻴﺮة ﺗﺮﻛﻴﺔ )٧٩٫٢ ﺗـــﺮﻳـــﻠـــﻴـــﻮن دوﻻر( ﺣـــﺘـــﻰ اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻟــــﺮاﺑــــﻊ ﻣــــﻦ ﻋـــــﺎم ٧١٠٢، وأﻇــﻬــﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ﻋـﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي، واﻟـــﺬي ﻧﺸﺮ، أﻣــــــﺲ، أن اﻟــــﺘــــﺰاﻣــــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﺑﻠﻐﺖ ٧٩٫٢١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻟﻴﺮة )١٤٫٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر(.
وأﺷـــﺎر اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ إﻟــﻰ أن أﻛﺒﺮ ﻣــﺴــﺎﻫــﻤــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﻤــﻮﻳــﻞ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﳌـﺤـﻠـﻲ ﺟـــﺎءت ﻣــﻦ إﻧــﻔــﺎق اﻷﺳــﺮ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮ وﺿــــــﻊ اﻟــــﺪﻳــــﻮن اﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺘﻰ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻫــﺬا اﻟــﺮﺑــﻊ، وﻛـــﺎن اﻟﻘﻄﺎع اﻷﻛـﺜـﺮ ﻣﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﻫـﻮ اﻟﻘﻄﺎع ﻏﻴﺮ اﳌﺎﻟﻲ، ﻳﻠﻴﻪ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم.
وذﻛﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺻﺎﻓﻲ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎت إﻟـــــﻰ اﻟـــﻨـــﺎﺗـــﺞ اﳌــﺤــﻠــﻲ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻟــﻠــﺒــﻼد ﻛــﺸــﻒ ﻋـــﻦ أن اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﳌﺤﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻧﺨﻔﺎﺿﻪ ﻓـــﻲ اﻟــﺮﺑــﻌــﲔ اﻷﺧـــﻴـــﺮﻳـــﻦ ﻟـــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻣﺪﻳﻨﴼ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧــــــﺮ، أﻇــﻬــﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺻﺎدرة ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، أﻣــــــﺲ، ﺗــــﺮاﺟــــﻊ ﻣــﻌــﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ١٫٠١٪ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( وأﺑﺮﻳﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ، ﻣــﻦ ٦٫٠١٪ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ، وﻣــﻦ ٧٫١١٪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ﻣﻦ ذﻟﻚ.
وأﻇـﻬـﺮت اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت أن ﻣﻌﺪل اﻟـــﺒـــﻄـــﺎﻟـــﺔ ﻓـــــﻲ اﻟــــﻘــــﻄــــﺎﻋــــﺎت ﻏــﻴــﺮ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺑﻠﻎ ٩٫١١٪ ﻓﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻋﻠﻰ ﻣـﺪى ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، اﻧﺨﻔﺎﺿﴼ ﻣﻦ ٥٫٢١٪ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ وﻣﻦ ٧٫٣١٪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم.
ﻓـﻲ ﻏـﻀـﻮن ذﻟــﻚ، أﻋـﻠـﻦ وزﻳـﺮ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﺎروق أوزﻟﻮ، أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺪأت ﺗﺄﺳﻴﺲ ٥ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻗﻔﺰة ﻧﻮﻋﻴﺔ.
وأﺿـــــــــــــﺎف أوزﻟـــــــــــــﻮ أن ﻫــــﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮن ذات واﺟـــﻬـــﺎت ﺑــﺤــﺮﻳــﺔ، وﺳـﺘـﺘـﺨـﺬ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ وﺳــﻨــﻐــﺎﻓــﻮرة ﻧــﻤــﻮذﺟــﴼ ﻟــﻬــﺎ، وأن ﻫـــﺪﻓـــﻬـــﺎ ﺳـــﻴـــﻜـــﻮن ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻗــﻔــﺰة ﻧـﻮﻋـﻴـﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ. ﻻﻓﺘﴼ إﻟـــﻰ أن ﻫـــﺬه اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺳﺘﺸﻤﻞ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، وأﺑـــــﺮزﻫـــــﺎ ﺷـــــﺮق وﻏــــﺮب اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد، وﺷﻤﺎل ﺑﺤﺮ إﻳﺠﺔ وﺟﻨﻮب ﺑﺤﺮ ﻣﺮﻣﺮة.