ﻛﻴﻢ وﺷﻲ ﻳﺆﻛﺪان »وﺣﺪﺗﻬﻤﺎ« ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﻘﺎرب اﻟﻜﻮري ـ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ
أﻧﻬﻰ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون زﻳﺎرﺗﻪ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﺒﻜﲔ ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ أﻣﺲ، وأﺷﺎد ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑـ »وﺣﺪة« ﺑﻼده اﻟﺮاﺳﺨﺔ ﻣــﻊ اﻟـﺼـﲔ اﻟـﺘـﻲ ﻻ ﺗﺨﻔﻲ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻘـﺎرب اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻋﻬﺪ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻌﺪ ﻗﻤﺔ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ.
وﺗﺮﻣﻲ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻳﻮﻣﲔ إﻟـﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ رﺳـﺎﻟـﺔ واﺿـﺤـﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻬﻤﻞ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻣﻊ اﻟﺘﻘﺎرب ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻳﺴﻌﻰ ﻛﻴﻢ إﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣـﻊ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، واﻟﺤﻔﺎظ ﻓﻲ اﻵن ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ ﺷــﺮﻳــﻜــﻪ اﻷول ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺼــﻌــﻴــﺪﻳــﻦ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ .
وﻋــﻠــﻰ ﻏـــﺮار واﺷــﻨــﻄــﻦ، ﺗــﺄﻣــﻞ ﺑـﻜـﲔ ﻓــﻲ أن ﺗﺼﺒﺢ ﺷﺒﻪ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة اﻟـﻜـﻮرﻳـﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻼح اﻟﻨﻮوي. ﻟﻜﻦ اﻟﺼﲔ ﺗﺘﺨﻮف ﻣﻦ أن ﻳﺤﺼﻞ اﻟﺘﻘﺎرب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ - اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻋـﻠـﻰ ﺣـﺴـﺎﺑـﻬـﺎ. وﻣــﻦ ﺷــﺄن ﻫــﺬا اﻟـﺴـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮ أن ﻳــﻬــﺪد ﻣـﺼـﺎﻟـﺤـﻬـﺎ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ .
ورﻏـــﻢ أن اﻟـﺼـﲔ ﻟــﻢ ﺗــﺸــﺎرك ﻓــﻲ اﻟﻘﻤﺔ ﺑﲔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ودوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ٢١ اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ أﻋــﺎرت اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟـﻜـﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻃﺎﺋﺮة ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮذﻫﺎ اﻟﺤﺎﺳﻢ. وﻳﻌﻮد اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺼﻴﻨﻲ - اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ إﻟﻰ أﻳﺎم اﻟﺤﺮب اﻟﻜﻮرﻳﺔ )٠٥٩١ - ٣٥٩١( ﺣﻴﺚ ﺣﺎرب اﻟﺒﻠﺪان ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ. ﻟﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺼﲔ ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ إﻗﻨﺎع ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻨﻮوي، أدى إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺬي ﻳﺤﺎول اﻟﺒﻠﺪان ﺗﺠﺎوزه .
وﻓــﻲ أواﺧـــﺮ ﻣـــﺎرس )آذار( ٨١٠٢، زار ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ﺑﻜﲔ ﻓﻲ أول رﺣﻠﺔ ﻟﻪ إﻟـﻰ اﻟﺨﺎرج ﻣﻨﺬ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻢ أواﺧﺮ ﻋﺎم ١١٠٢، ﺛﻢ ﻗﺎم ﺑﺰﻳﺎرة ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ داﻟﻴﺎن اﻟﺸﻬﻴﺮة ﺑﻤﺮﻓﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ اﻟﺼﲔ.
وأﺷــﺎد ﺷـﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ ﺧــﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﻛﻴﻢ ﺧﻼل ﻳﻮﻣﲔ أﻣﺲ، ﺑـ »اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺠﺪﻳﺪ« اﻟـــﺬي ﻳﻜﺘﺐ ﻓــﻲ ﺻﻔﺤﺎت اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻟﺼﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ .
وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺼﻴﻨﻲ إﻧﻪ »ﺑﻔﻀﻞ ﺟﻬﻮد اﻟﺼﲔ وﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﻛﺎﻓﺔ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ، ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ وﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ آﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ آﻓﺎﻗﺎ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻟﻠﺴﻼم واﻻﺳﺘﻘﺮار واﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ واﻻزدﻫـــــــﺎر.« ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، أﺷـــﺎد ﻛﻴﻢ ﺑﺎﻷواﺻﺮ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ »اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ واﻟﻮدﻳﺔ ﻛﺎﻷواﺻﺮ ﺑـــﲔ أﻓـــــــﺮاد أﺳــــــﺮة واﺣـــــــــﺪة«، ﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ .
وﺧـــﻼل ﻟـﻘـﺎﺋـﻪ اﻷول اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ﻣــﻊ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺷــﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ، ﻋــﺒــﺮ ﻛـﻴـﻢ ﺟــﻮﻧــﻎ أون ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ »ﻋﻦ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ورﻏــﺒــﺘــﻪ ﻓــﻲ ﻣــﺰﻳــﺪ ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ ﻋــﻼﻗــﺎت اﻟﺼﺪاﻗﺔ واﻟـﻮﺣـﺪة واﻟـﺘـﻌـﺎون.« وﺗﻄﺮق أﻳﻀﺎ إﻟﻰ »إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻼح اﻟﻨﻮوي .«
ودﻋـــــﺎ ﺷـــﻲ ﺟـﻴـﻨـﺒـﻴـﻨـﻎ ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة إﻟــﻰ »ﺗـﻜـﺮﻳـﺲ« اﻻﺗﻔﺎق اﻟـﺬي ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة. وأﻛـــــــﺪ أن اﻟـــﺼـــﲔ ﺳــﺘــﺴــﺘــﻤــﺮ ﻓــــﻲ اﻻﺿـــﻄـــﻼع ﺑــــــ »دور ﺑــﻨــﺎء« ﻓــﻲ اﳌــﻠــﻒ اﻟـــﻨـــﻮوي. ورأى ﺷﲔ ﺑـــﻮم - ﺷـــﻴـــﻮل، اﻟــﺒــﺎﺣــﺚ ﻓـــﻲ اﳌــﻌــﻬــﺪ اﻵﺳــﻴــﻮي ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻮل، أن اﻟﺰﻋﻴﻤﲔ ﺗﻮﺻﻼ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ إﻟﻰ »أرﺿﻴﺔ ﺗﻮاﻓﻖ« ﺑﻌﺪ ﻗﻤﺔ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة. وأﻛـﺪ ﺷﲔ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أن ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ »ورﻗﺔ ﻣﻬﻤﺔ« ﻟﻠﺼﲔ ﻓــﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎﺗﻬﺎ ﻣــﻊ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤـﺪة، ﻓﻴﻤﺎ ﺗـﻠـﻮح ﻓــﻲ اﻷﻓـــﻖ ﺣــﺮب ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﲔ ﺑﻜﲔ وواﺷﻨﻄﻦ. وزار ﻛﻴﻢ أﻣﺲ ﻓﻲ ﺑﻜﲔ ﻣﺮﻛﺰ اﺑﺘﻜﺎر ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻸﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺤﻜﻢ ﺑﻤﺘﺮو اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ. وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﺷﺮ إﻟﻰ أن ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗـﺪ ﺗﺴﺘﻠﻬﻢ ﻣـﻦ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺼﲔ، وﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻛــﻮرﻳــﲔ ﺷﻤﺎﻟﻴﲔ ﻛــﺒــﺎرا ﺗـﻮﺟـﻬـﻮا ﻣــﺆﺧــﺮا إﻟـﻰ اﻟﺼﲔ ﻟﻼﻃﻼع ﻋﻠﻰ إﺻﻼﺣﺎﺗﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ أرﺑﻌﲔ ﻋﺎﻣﺎ.
وﻗــﺎل ﺷـﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء ﻟﻜﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون، ﻛﻤﺎ ذﻛــﺮت وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻟﺼﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪة: » ﻳﺴﻌﺪﻧﺎ أن ) ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ( ﻗﺪ اﺗﺨﺬت اﻟﻘﺮار اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ.«
ﻋـﻠـﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧـــﺮ، أﻋــﻠــﻦ ﻣــﺴــﺆول أﻣﻴﺮﻛﻲ أن ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺮﻳﺒﴼ دﻓﻌﺔ أوﻟﻰ ﺗﻀﻢ رﻓﺎت ٠٠٢ ﺟﻨﺪي أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ اﻟﺤﺮب اﻟﻜﻮرﻳﺔ، وذﻟﻚ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي أﺑﺮﻣﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ .
وﻗﺎل اﳌﺴﺆول ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن » اﻻﺳﺘﻌﺪادات ﺗﺘﻮاﺻﻞ « ﻹﻧﺠﺎز ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻢ رﻓﺎت اﻟﺠﻨﻮد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ واﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﺗﻔﺎق ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة اﳌﻮﻗﻊ ﻓﻲ ٢١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﻟﺠﺎري. وأﺿﺎف أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﺮﻓﺎت »ﻗﺪ ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.«
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻨﺪ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، ﻓــــﺈن »اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺗﺘﻌﻬﺪان ﺑﺎﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ رﻓﺎت أﺳﺮى اﻟﺤﺮب واﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪوا ﻓﻲ اﳌﻌﺎرك، وإﻋﺎدة اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺪدت ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺎل .«
واﻻﺛـﻨـﲔ، ﻧﺸﺮ اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن ﺗﺤﺪﻳﺜﺎ ﳌﺬﻛﺮة ﺑﺸﺄن ﻣﻔﻘﻮدي اﻟﺤﺮب اﻟﻜﻮرﻳﺔ )٠٥٩١ - ٣٥٩١( ﺟــﺎء ﻓﻴﻪ أن »اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻟـﻜـﻮرﻳـﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﲔ أﻓــﺎدوا ﺑـﺄن ﻟﺪﻳﻬﻢ ٠٠٢ رﻓـﺎت ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺴﻨﲔ.« وﻗﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٣ أﻟﻒ ﺟﻨﺪي أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﺧﻼل اﻟﺤﺮب اﻟﻜﻮرﻳﺔ، اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﻬﺪﻧﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﺎﻫﺪة ﺳـــــﻼم. وﻣــــﻦ ﺑـــﲔ ﻫـــــﺆﻻء ﻻ ﻳـــــﺰال ٠٠٧٧ ﻣﻨﻬﻢ ﻓــﻲ ﻋـــﺪاد اﳌــﻔــﻘــﻮدﻳــﻦ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٠٣٥ ﻓــﻲ ﻛـﻮرﻳـﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن.
وﻛﺎﻧﺖ واﺷﻨﻄﻦ وﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ أﺑﺮﻣﺘﺎ اﺗﻔﺎﻗﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ اﺳﺘﻌﺎدت ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﻣﲔ ٠٩٩١ و٥٠٠٢ رﻓـﺎت ٩٢٢ ﺟﻨﺪي أﻣﻴﺮﻛﻲ، وﻟﻜﻦ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق ﺟﻤﺪت إﺛﺮ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .