ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺘﺮاﺟﻊ إﻧﺘﺎج ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ اﻟﺤﺒﻮب
ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﻴــﺮاد أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺒﻮب.
وﺗﺘﻮزع ﺣﺎﺻﻼت اﻟﺤﺒﻮب ﻟﻬﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ٣٣٢٫٩ ﻣﻠﻴﻮن ﻗﻨﻄﺎر ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺢ اﻟﺼﻠﺐ، و٣٩١٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻗﻨﻄﺎر ﻣـﻦ اﻟﻘﻤﺢ اﻟﻠﲔ، وﻗــــﺮاﺑــــﺔ ٧٢٦٫٣ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻗـﻨـﻄـﺎر ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﻌــﻴــﺮ، وﻧــﺤــﻮ ٨٠٣ آﻻف ﻗﻨﻄﺎر ﻣﻦ »اﻟﺘﺮﻳﺘﻴﻜﺎل« )اﻟﻘﻤﺢ اﻟﻬﺠﲔ(.
وﺑﺤﺴﺐ ﻓﺮﺿﻴﺎت ﻣﺸﺮوع اﳌــــــﻴــــــﺰان اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدي ﻟــﻠــﺴــﻨــﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺈن اﻟﻬﺪف اﻷوﻟﻲ ﻛﺎن ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﻮغ إﻧﺘﺎج ﺑﺤﻮاﻟﻲ ٩١ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻗـﻨـﻄـﺎر ﻣــﻦ اﻟـﺤـﺒـﻮب ﺧﻼل ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﻹﻳﺠﺎد اﻟﺘﻮازن اﳌــــﺎﻟــــﻲ واﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي اﳌــﻀــﻤــﻦ ﻓــــﻲ ﻣـــﻴـــﺰاﻧـــﻴـــﺔ ٨١٠٢، وﻫـــــﻮ ﻣـﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت أﺻـــﺒـــﺤـــﺖ ﺻـــﻌـــﺒـــﺔ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ، وﺳﻴﺘﻜﺒﺪ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻣــﺼــﺎرﻳــﻒ ﻣـﺎﻟـﻴـﺔ ﻏـﻴـﺮ ﻣﻨﺘﻈﺮة ﺗـــﻀـــﺎف إﻟـــــﻰ اﻟـــﻨـــﻔـــﻘـــﺎت اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ اﻟــﻨــﺎﺗــﺠــﺔ ﻋـــﻦ اﻻرﺗــــﻔــــﺎع اﻟــﻬــﺎﺋــﻞ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ.
وﻣــــــﻦ اﳌـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮ أن ﺗــﺴــﺎﻫــﻢ وﻻﻳـــــــــــﺎت )ﻣــــﺤــــﺎﻓــــﻈــــﺎت( ﺑـــﺎﺟـــﺔ وﺟــﻨــﺪوﺑــﺔ وﺑـــﻨـــﺰرت ﺧـــﻼل ﻫــﺬا اﳌـــــــﻮﺳـــــــﻢ اﻟـــــﻔـــــﻼﺣـــــﻲ ﺑــــﻨــــﺤــــﻮ ٨ ﻣـــﻼﻳـــﲔ ﻗــﻨــﻄــﺎر، ﻣـــﻦ ﺣــﺎﺻــﻼت اﻟﺤﺒﻮب، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻊ اﻹﻧﺘﺎج ﻓــــﻲ وﻻﻳـــــــﺎت أﺧــــــﺮى ﻋــﻠــﻰ ﻏــــﺮار ﻣــــﻨــــﻮﺑــــﺔ واﻟـــــــﻜـــــــﺎف وﺳـــﻠـــﻴـــﺎﻧـــﺔ. وﺑـــﻠـــﻐـــﺖ اﳌــــﺴــــﺎﺣــــﺎت اﳌــــﺰروﻋــــﺔ ﻧـﺤـﻮ ١٫١ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻫــﻜــﺘــﺎر، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﻗﺮاﺑﺔ ٢٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺣﺎت اﳌﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ. وﻗـﺪرت اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟﺴﻘﻮﻳﺔ ﺑﺤﻮاﻟﻲ ٧٦ أﻟـﻒ ﻫﻜﺘﺎر ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ٤٧ أﻟﻒ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ، وﻫﺬا اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻳﺄﺗﻲ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﻟــﻨــﻘــﺺ اﻷﻣــــﻄــــﺎر اﻟـــﺬي ﻋﺮﻓﻪ اﳌـﻮﺳـﻢ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﺿــﺮورة اﻟﺘﺤﻜﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﻮارد اﳌﻴﺎه اﳌﺘﻮﻓﺮة.
وﻣــــﻦ اﳌــﻨــﺘــﻈــﺮ أن ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣـﺮاﻛـﺰ ﺟﻤﻊ ﺣـﺎﺻـﻼت اﻟﺤﺒﻮب )٤٧١ ﻣــــﺮﻛــــﺰا ﻓــﺘــﺤــﺖ أﺑـــﻮاﺑـــﻬـــﺎ ﻣـــﻦ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ٠٠٢ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﺤﺒﻮب(، ﻫﺬه اﻟﻜﻤﻴﺎت ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻓﻲ ﺟﻬﺎت اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗـﻌـﺪ »ﻣــﻄــﻤــﻮر ﺗـــﻮﻧـــﺲ«، وﺑﻘﻴﺔ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ ﻓــﻲ اﻟــﻮﺳــﻂ واﻟـﺠـﻨـﻮب اﻟـــــــﺼـــــــﺤـــــــﺮاوي اﻟــــــﺘــــــﻲ ﺗـــﺴـــﺎﻫـــﻢ ﺑﻜﻤﻴﺎت أﻗﻞ.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــﻰ أﺳــﻌــﺎر ﺑﻴﻊ اﻟﺤﺒﻮب ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻹﻧﺘﺎج، ﻓــﺴــﺘــﺤــﺎﻓــﻆ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻔــﺲ أﺳــﻌــﺎر اﳌﻮﺳﻢ اﳌﺎﺿﻲ وﻫـﻲ ﻓﻲ ﺣﺪود ٥٧ دﻳـــــﻨـــــﺎرا ﺗــﻮﻧــﺴــﻴــﺎ )ﺣـــﻮاﻟـــﻲ ٠٣ دوﻻرا( ﻟﻠﻘﻨﻄﺎر ﻣــﻦ اﻟﻘﻤﺢ اﻟــﺼــﻠــﺐ، و٤٥ دﻳـــﻨـــﺎرا )ﺣــﻮاﻟــﻲ ١٢ دوﻻرا( ﻟـﻠـﻘـﻤـﺢ اﻟـــﻠـــﲔ، و٠٥ دﻳﻨﺎرا )ﻧﺤﻮ ٠٢ دوﻻرا( ﻟﻠﺸﻌﻴﺮ واﻟﺘﺮﻳﺘﻴﻜﺎل.
وﻣــــــﺎ زاﻟـــــــﺖ اﳌــــــﺮدودﻳــــــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻬﻜﺘﺎر اﻟﻮاﺣﺪ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻹﻧﺘﺎج، ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺣــــﺪود ٨٢ ﻗــﻨــﻄــﺎرا ﻓــﻲ اﻟـﻬـﻜـﺘـﺎر اﻟــﻮاﺣــﺪ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺎت اﻟﺸﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺑﺎﺟﺔ وﺟﻨﺪوﺑﺔ، وﻫﻲ ﻣـــﺮدودﻳـــﺔ ﻗـﺎﺑـﻠـﺔ ﻟﻠﺘﺤﺴﻦ وﻓـﻖ اﻟﺨﺒﺮاء ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟﻔﻼﺣﻲ، إذا اﻋﺘﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺜـــﺔ واﺣــــﺘــــﺮﻣــــﻮا ﻣـــﺮاﺣـــﻞ اﻹﻧﺘﺎج واﳌﺪاواة اﳌﻌﺮوﻓﺔ.