اﻷردن ﻳﺒﺤﺚ ﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻊ أﳌﺎﻧﻴﺎ
اﻋـــﺘـــﺒـــﺮ وزﻳـــــــﺮ اﻟـــــﺪوﻟـــــﺔ ﻟـــﺸـــﺆون اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻷردن، ﻣﻬﻨﺪ ﺷﺤﺎدة، أن ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ ﻗــﻄــﺎع اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻷردﻧــﻲ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، وإﻋــﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺔ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻷوروﺑــﺎ أول اﻫـــﺘـــﻤـــﺎﻣـــﺎت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻟـﺘـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻊ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وأﻛـــﺪ ﺷــﺤــﺎدة أن اﻟـﻨـﺠـﺎح اﻟــﺬي ﺣــﻘــﻘــﺘــﻪ ﺷـــﺮﻛـــﺎت أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋــﺎﻣــﻠــﺔ ﻓـﻲ اﻷردن، ووﺻـــﻮل اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻷردﻧـﻴـﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﻘﺪرات واﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻳﺸﻜﻞ ﻗﺼﺺ ﻧﺠﺎح ﻣﺘﻮازﻧﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻧﺠﺎح ﺷﺮﻛﺎت أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ »ﺳﻴﻤﻨﺰ« وﻏــﻴــﺮﻫــﺎ ﻳــﺸــﻜــﻞ ﻓــﺮﺻــﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮ اﻷﳌــــــﺎﻧــــــﻲ ﻟـــﻠـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺰ ﻋــــﻠــــﻰ ﺻـــﻨـــﺎﻋـــﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت وإﻋﺎدة ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ.
وﻧـــــﺎﻗـــــﺶ ﻟـــــﻘـــــﺎء ﻧـــﻈـــﻤـــﺘـــﻪ ﻏـــﺮﻓـــﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻋﻤﺎن أﻣــﺲ، ﺑـﲔ أﻗـﻄـﺎب ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﺨﺎص اﻷﳌﺎﻧﻲ واﻷردﻧﻲ، اﻟﻔﺮص اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻷردن وإﻋـــﺎدة ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي ﺑــــﲔ اﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﲔ ﻓــــﻲ ﺿـــــﻮء اﻟــﺘــﻮﺟــﻪ ﻻﺳــﺘــﻐــﻼل ﻋــﻮاﻣــﻞ اﻟــﻘــﻮة واﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋﻠﻰ اﻟــﺬات، وﺣﻀﺮه وزﻳـﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺘﺠﺎرة اﻷردﻧــﻲ، ﻃﺎرق اﻟﺤﻤﻮري، ووزﻳــــــﺮة اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ واﻟــــﺜــــﺮوة اﳌـﻌـﺪﻧـﻴـﺔ اﻷردﻧﻴﺔ، ﻫﺎﻟﺔ اﻟﺰواﺗﻲ.
وأﺿــــــــﺎف ﺷــــﺤــــﺎدة أن ﺗـﺤـﺴـﲔ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺨﺒﺮات اﻷردﻧﻴﺔ، واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟـﻌـﺎﳌـﻲ ﻋﺒﺮ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـــﺘـــﺼـــﺪرﻫـــﺎ ﻗـــﻄـــﺎع اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت ﻣــﺪﻋــﻮﻣــﴼ ﺑــﺘــﻜــﻨــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺎ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت وﻧـــــﻈـــــﺎم اﻟـــﺘـــﻌـــﻬـــﻴـــﺪ ﻳــــﺴــــﺎﻋــــﺪ ﻗـــﻄـــﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻮده اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻧﺸﺎﻃﴼ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟـﻠـﺘـﺪاول، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن اﻷردن ﻣﻦ ﺑــﲔ ﺑــﻠــﺪان اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ وﺷــﻤــﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺮﻛﴼ ﻟﻠﻨﻤﻮ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﻗــــﺎل اﻟـــﺤـــﻤـــﻮري إن اﻷردن وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﻳﺸﻜﻼن ﻗﺼﺔ ﻧﺠﺎح ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، داﻋﻴﴼ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣـﺴـﺎﻧـﺪة ﻟﻮﺟﺴﻴﺘﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻷﻋـﻤـﺎل اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ. وﺷـــﺪد اﻟــﺤــﻤــﻮري ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻠﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷردﻧﻲ ﻹﻋﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت ﻣــﻊ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻷوروﺑـــــﻲ، وﻟـﻔـﺖ أﻧــﻈــﺎر اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓــﻲ اﻷﺳـــﻮاق اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ واﻷوروﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻷردن اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻲ، وﻗــﺮﺑــﻪ ﻣــﻦ اﻷﺳـــﻮاق اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ذﻟﻚ ﻳﺸﻜﻞ ﻓـﺮﺻـﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﻓﻲ ﻋــﺪة ﻣــﺠــﺎﻻت. ﻛـﻤـﺎ أﺷـــﺎر إﻟــﻰ ﺗﺤﻤﻞ اﻷردن أﻋــﺒــﺎء اﻟــﻠــﺠــﻮء ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻛـﺎن ﻟﺰاﻣﴼ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻌﺰز اﻗﺘﺼﺎده اﳌﻨﻬﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻷﺣﺪاث اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﺗﺪاﻋﻴﺎت إﻏﻼق اﻷﺳﻮاق اﻟﺘﺼﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.
ﺑﺪورﻫﺎ، أﻛﺪت اﻟﻮزﻳﺮة اﻟﺰواﺗﻲ ﻋــﻠــﻰ وﺟـــــﻮد ﻓــــﺮص اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرﻳــﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ، ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ أن ﻟﺪى اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﺋﻞ ﻻﺳـﺘـﻐـﻼل ﻣـﺼـﺎدر اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﳌﺘﺠﺪدة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﻗﺎﻟﺖ إن اﻧﻘﻄﺎع ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﻦ اﻷردن ﻓﻲ وﻗﺖ ﻛﺎن ﻓﻲ أﻣﺲ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻬﺎ دﻓﻊ اﻟﺒﻼد ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺟــــﺮاءات ﻻﻛـﺘـﺸـﺎف ﻣـﺼـﺎدر ﺑﺪﻳﻠﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﻜﻠﻔﺔ، داﻋﻴﺔ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ اﻷردن »اﻟـــﺘـــﻔـــﻜـــﻴـــﺮ ﺧــــﺎرج اﻟﺼﻨﺪوق« ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﺪاﺋﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ اﻟﺸﻤﺲ واﻟﺮﻳﺎح.
وأﺑـــــــــــﺪى اﳌــــﺘــــﺤــــﺪﺛــــﻮن اﻷﳌـــــــــﺎن، ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻬـﻢ، اﻫـﺘـﻤـﺎﻣـﴼ ﺑـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ دﻋـﻢ ﻟــﻮﺟــﻴــﺴــﺘــﻲ وﺗـــﻘـــﻨـــﻲ ﻟــــــــــﻸردن، ﺑــﻤــﺎ ﻳﻌﺰز »اﻻﻣﺘﺜﺎل« ﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ اﻷوروﺑﻲ، وﻳﺤﻘﻖ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﻄﺎع اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻷردﻧﻲ.
وﻗــــــﺎل رﺋـــﻴـــﺲ ﻏـــــﺮف اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ واﻟﺘﺠﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻲ، أوﻟﻴﺶ ﻧﻴﻮﺳﺒﺎوم، إن ﻟﺪى اﻷردن وأﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﻣﺜﻞ ﻟـــﻼﻧـــﻄـــﻼق ﻧـــﺤـــﻮ اﻟـــــﺪﺧـــــﻮل ﻷﺳـــــﻮاق ﺟــﺪﻳــﺪة ﻋـﺒـﺮ ﻧـﻘـﻞ اﻟــﺨــﺒــﺮات اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﺒﺎب اﻷردﻧﻲ.
وﻗــﺪر ﻧﻴﻮﺳﺒﺎوم ﺣﺠﻢ اﻷﻋـﺒـﺎء اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟـﺒـﺸـﺮﻳـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻷردن ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟـــﻠـــﺠـــﻮء، ﻣـــﺸـــﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن دور اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟـــﺸـــﺄن ﻳـﺘـﻠـﺨـﺺ ﻓـــﻲ ﺟــﺬب اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓﻲ اﻷردن ﻋﺒﺮ إﺑﺮاز اﻟﺠﺪوى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟـــﻼﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎر ﻓــــﻲ ﻗــــﻄــــﺎﻋــــﺎت ﻣــﻌــﻴــﻨــﺔ ﻛﺎﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﺨﺪﻣﺎت. ﻛﻤﺎ أﻛﺪ ﺣﺮﺻﻪ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻊ اﻷردن ﻣﻦ ﺧـــﻼل اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻟــﺨــﺎص ﻓــﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺠﺎﻻت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ، ﺑﻬﺪف زﻳﺎدة اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.