ﺗﺮاﺟﻊ أرﺑﺎح اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ
ﻗــﺎل اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي اﻟــﺮوﺳـﻲ، إن اﳌـﺆﺷـﺮات اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﳌﺼﺎرف اﻟــﻜــﺒــﺮى، اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﻮاﺟــﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺟـــﺪﻳـــﺔ، اﻧــﻌــﻜــﺴــﺖ ﺑـــﺼـــﻮرة ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻋﻤﻞ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
وﻓـــــــﻲ ﺗــــﻘــــﺮﻳــــﺮ ﺟــــﺪﻳــــﺪ ﺑـــﻌـــﻨـــﻮان »دﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺗـﻄـﻮر اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ«، ﻳـﺴـﺘـﻌـﺮض ﻓـﻴـﻪ ﻋـﻤـﻞ اﻟــﻮﺿــﻊ اﳌـﺎﻟـﻲ ﻟــﻠــﻤــﺼــﺎرف اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﻌــــﺎم اﻟـــــﺠـــــﺎري، ﻗـــﺎل »اﳌﺮﻛﺰي« إن أرﺑﺎح اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ ﺧــــﻼل اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻣـــﻦ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( وﺣﺘﻰ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر(، ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺣﺘﻰ ٧٢٥ ﻣﻠﻴﺎر روﺑﻞ )ﻧﺤﻮ ٨٧٫٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، أي ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄرﺑﺎﺣﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ )٧١٠٢( واﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ ﺣﺘﻰ ٣٥٦ ﻣﻠﻴﺎر روﺑﻞ )ﻧﺤﻮ ٨٨٫٠١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(.
وﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻲ وﺣﺪه ﺑﻠﻐﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ ﻧﺤﻮ ٠١ ﻣﻠﻴﺎرات روﺑﻞ )٦٦١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(. وﻳﻮﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺧﺴﺎﺋﺮ ٩٦١ ﻣﺼﺮﻓﺎ روﺳﻴﴼ ﺑﻠﻐﺖ ٥١٣ ﻣﻠﻴﺎر روﺑـﻞ )٥٢٫٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، وإﺟﻤﺎﻟﻲ أرﺑــﺎح ٠٥٣ ﻣﺼﺮﻓﺎ ﺑﻠﻐﺖ ٢٤٨ ﻣﻠﻴﺎر )٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﻣﻨﻬﺎ ٩٢٣ ﻣﻠﻴﺎر روﺑــــﻞ )٨٤٫٥ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر( أرﺑــﺎﺣــﺎ ﺣــــﺼــــﺪﻫــــﺎ ﻣــــﺼــــﺮف »ﺳــــﺒــــﻴــــﺮ ﺑـــﻨـــﻚ« اﻟـﻀـﺨـﻢ، ﺻــﺎﺣــﺐ أﻛــﺒــﺮ ﺷﺒﻜﺔ ﻓــﺮوع ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ودول اﻟﺠﻮار.
وﻋـــــﺰا اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ ﻫــــﺬه اﳌـــﺆﺷـــﺮات اﻟــﺴــﻠــﺒــﻴــﺔ، إﻟــــﻰ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت »إﻧـــﻌـــﺎش« ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﺋــﺘــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ ﻛـــﺒـــﺮى اﻟــﻌــﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻳﺪور اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻨﺎ ﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ ﻋـﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻹﻧـﻘـﺎذ ﻣﺼﺎرف ﻛـــﺒـــﺮى، وﻣــﻨــﻬــﺎ ﺑــﻨــﻚ »أوﺗـــﻜـــﺮﻳـــﺘـــﻲ«، و»ﺑـــﲔ ﺑــﻨــﻚ« و»ﺑــــﺮوم ﺳـﻔـﻴـﺎز ﺑـﻨـﻚ«، واﻟــــﺘــــﻲ اﺿـــﻄـــﺮ »اﳌــــــﺮﻛــــــﺰي« ﻟـﺘـﻌـﻴـﲔ إدارات ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻟﻬﺎ، وﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻮق، ﺧﺸﻴﺔ أن ﻳــﺆدي ﺳﺤﺐ اﻟﺘﺮاﺧﻴﺺ ﻣﻨﻬﺎ، أو إﻋـﻼن إﻓﻼﺳﻬﺎ إﻟــــﻰ أزﻣـــــﺔ ﻓـــﻲ ﺳــــﻮق اﳌـــــﺎل اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻫﺬه اﳌﺆﺳﺴﺎت ﺗﺼﻨﻒ ﺿﻤﻦ اﳌــﺼــﺎرف اﻟـﻜـﺒـﺮى ﻓﻲ روﺳﻴﺎ.
وﻗـــــــﺎل اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ إن »ﻣــــﺆﺷــــﺮات اﳌﺼﺎرف اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻧﻌﺎش، ﺑـﻤـﺸـﺎرﻛـﺔ ﺻــﻨــﺪوق ﺗـﻀـﺎﻣـﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ، أﺛﺮت ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻔـﺘـﺮة اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ. ودون أﺧـﺬ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺼﺎرف ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎن، ﻓﺈن أرﺑﺎح اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺑﻠﻐﺖ ٧١٧ ﻣﻠﻴﺎر روﺑـﻞ )٥٩٫١١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(.
وﻗﺎﻟﺖ إﻟﻔﻴﺮا ﻧﺎﺑﻴﻮﻟﻴﻨﺎ، ﻣﺪﻳﺮة اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺮوﺳﻲ، إن اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻷداء ﺗـﻠـﻚ اﳌــﺼــﺎرف ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ ﺧـــﻼل ٧١٠٢ ﻓــﻘــﻂ، وﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻗــﺪ ﺗﺆﺛﺮ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﳌﺎﻟﻲ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري. ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﺣﺎﻓﻆ »اﳌﺮﻛﺰي« ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﺑﺄن ﺗﺼﻞ أرﺑﺎح اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري ﺣﺘﻰ ٥٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑﻞ )٥٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺷﻜﻚ ﺧﺒﺮاء ﻓﻲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻃﺎﳌﺎ اﺳﺘﻤﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺗﻠﻚ اﳌﺼﺎرف اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻹﻧﻌﺎش.
واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﳌﺎﻟﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر داﻧــﻴــﻠــﻮف، ﻣـﺪﻳـﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﳌــــﺼــــﺮﻓــــﻲ )ﻓـــﻴـــﺘـــﺶ راﻳــــﺘــــﻴــــﻨــــﻎ(، أن اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت ﺑـــﺄرﺑـــﺎح ﺗــﺼــﻞ ﺣــﺘــﻰ ٥٫١ ﺗـﺮﻳـﻠـﻴـﻮن روﺑــــﻞ »ﻣـﺘـﻔـﺎﺋـﻠـﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ«، ورﺟـــــــﺢ أن ﺗـــﻜـــﻮن اﻷرﺑـــــــــﺎح ﻓــــﻲ ﻇـﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﺑﺤﺪود ٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑﻞ )٧٦٫١٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻓﻘﻂ.
ﻛــﻤــﺎ ﺗـــﻮﻗـــﻒ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ »دﻳــﻨــﺎﻣــﻴــﺔ ﺗﻄﻮر اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ« ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻔﻈﺔ اﻟﻘﺮوض ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت وﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل، وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أﻧـﻬـﺎ اﺗـﺠـﻬـﺖ ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ، ﺣــﻴــﺚ ﻟــﻢ ﺗـــﺰد ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻟـــﻘـــﺮوض اﻟـﺘـﻲ ﻗـــﺪﻣـــﺘـــﻬـــﺎ اﳌــــﺆﺳــــﺴــــﺎت اﻻﺋــﺘــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮﻛــﺎت ﺧـــﻼل اﻷﺷــﻬــﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري ﻋﻦ ٣٫١٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑــﻞ )٢٢٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(. إﻻ أن إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟـﻘـﺮوض ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﻧﻤﻮﴽ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، وﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺔ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻘﺮوض اﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ اﳌﺼﺎرف اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ)ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( وﺣﺘﻰ اﻷول ﻣـﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌﺎﺿﻲ ﻧﺤﻮ ٥٤ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑـﻞ )٠٥٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟــﻢ ﺗــﺰد ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗـــﻬـــﺎ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋـــﻦ ٤٫٢٤ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑــﻞ )ﻧﺤﻮ ٧٠٧ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر(.