ﻣﺴﺒﺎر ﻳﺎﺑﺎﻧﻲ ﻳﻬﺒﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻳﻜﺐ... وﻗﻤﺮ أوروﺑﻲ ﻻﺻﻄﻴﺎد اﻟﺸﻈﺎﻳﺎ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ
ﺧﻄﺔ أﻣﲑﻛﻴﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﻷرض ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﻜﺒﺎت واﳌﺬﻧﺒﺎت
ﻓــــــــــــﻲ ﻣــــــﻬــــــﻤــــــﺘــــــﲔ ﺟـــــــﺪﻳـــــــﺪﺗـــــــﲔ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﻔﻀﺎء، اﻧﻄﻠﻘﺖ أول ﻣﻦ أﻣﺲ أﻋﻤﺎل ﺑﻌﺜﺔ »دﻳﺒﺮﻳﺲ رﻳﻤﻮف« اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻹﺟﺮاء اﺧﺘﺒﺎرات ﻣـــﺨـــﺼـــﺼـــﺔ ﻻﺻـــــﻄـــــﻴـــــﺎد اﻟـــﺸـــﻈـــﺎﻳـــﺎ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑـﺎﻟـﺤـﺮاب واﻟـﺸـﺒـﺎك، ﻓﻴﻤﺎ ﻳـــﺘـــﺄﻫـــﺐ ﻣـــﺴـــﺒـــﺎر »»ﻫــــﺎﻳــــﺎﺑــــﻮﺳــــﺎ٢« اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻹرﺳــﺎل ﻋـﺮﺑـﺎت اﺳﺘﻜﺸﺎف ﺗﻬﺒﻂ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻟﻜﻮﻳﻜﺐ »راﻳﻮﻏﻮ« ﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ.
وأﻋﻠﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷوروﺑــﻴــﻮن أن اﻟﻘﻤﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ »دﻳﺒﺮﻳﺲ رﻳﻤﻮف« )إزاﻟﺔ اﻟﺸﻈﺎﻳﺎ( ﻗﺪ أﻃﻠﻖ ﻣﻦ اﳌﺤﻄﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ذراع روﺑﻮﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻻﻟﺘﻘﺎط اﻟﺸﻈﺎﻳﺎ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﺤﺔ ﺣﻮل اﻷرض اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﻣﺠﻤﻮع ﻛﺘﻠﺘﻬﺎ إﻟﻰ ٠٠٥٧ ﻃﻦ، واﻟﺘﻲ ﺟﺎء ت ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎت اﻟﺼﻮراﻳﺦ اﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﻟﻸﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ وأﺟﺰاء اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ.
وﻛـــﺎﻧــﺖ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ ﻗﺪ وﺻــﻠــﺖ إﻟــﻰ اﳌـﺤـﻄـﺔ اﻟـﻔـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ ﻓﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﳌـــﺎﺿـــﻲ. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻘﻤﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻟﻬﺎ، اﻟﺬي ﻳﺰن ٠٠١ ﻛﻠﻐﻢ، اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ اﻟﺬي ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ اﳌﺤﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻠﻖ ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ٠٠٤ ﻛﻠﻢ ﻋﻦ اﻷرض. وﻗﺎل اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر ﻏﻮﻏﻠﻴﻤﻮ اﻏﻠﻴﺘﻲ اﻟـﺒـﺮوﻓـﺴـﻮر ﻓﻲ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺳـــــﺎري اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺻﻨﻌﺖ اﻟﻘﻤﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺑﺄن اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺳﻴﺪﻗﻘﻮن ﻓﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻷول ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ.
وﻳﺤﻤﻞ اﻟﻘﻤﺮ ﻗﻤﺮﻳﻦ ﻣـﻦ ﻧﻮع »ﻛـــــﻴـــــﻮب ﺳــــــــﺎت« )اﻟــــﻘــــﻤــــﺮ اﳌـــﻜـــﻌـــﺐ( وﺳـــــﻴـــــﻘـــــﻮم اﻟــــﻘــــﻤــــﺮ اﳌــــﻜــــﻌــــﺐ اﻷول )اﻟﺮاﺻﺪ( اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻟﻘﻴﺎس اﳌــﺴــﺎﻓــﺎت ﺑــﺸــﻌــﺎع اﻟــﻠــﻴــﺰر وﻛــﺎﻣــﻴــﺮا ﺑـــﺮﺻـــﺪ اﻟــﺸــﻈــﻴــﺔ اﻟــﻔــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺳــﻴــﻘــﻮم اﻟــﻘــﻤــﺮ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ )اﻟـــﺼـــﻴـــﺎد( ﺑﺎﺻﻄﻴﺎد اﻟﺸﻈﻴﺔ ﺑﺤﺮﺑﺔ وﺷﺒﻜﺔ. وﻳﻠﻒ اﻟﻘﻤﺮ اﻟﺼﻴﺎد، اﻟﺸﻈﻴﺔ ﺑﺸﺒﻜﺔ وﻳــﺮﺳــﻠــﻬــﺎ ﻟــﻜــﻲ ﺗــﺤــﺘــﺮق ﻓــﻲ أﺟـــﻮاء اﻷرض.
وﻳﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻋــﻠــﻤــﺎء ﻣــــﻦ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ ﻣــﻊ ﺑـﺎﺣـﺜـﲔ أوروﺑـــﻴـــﲔ، وﻗـــﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ٣١ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ، ﻣﻮﻟﺖ ﻧﺼﻔﻬﺎ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻣـــﻮﻟـــﺖ اﻟـــﻨـــﺼـــﻒ اﻵﺧـــــــﺮ ٠١ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ وﺷﺮﻛﺎت ﺧﺎﺻﺔ.
ﻋــــﻠــــﻰ ﺻــــﻌــــﻴــــﺪ آﺧــــــــﺮ ﻳــﺴــﺘــﻌــﺪ ﻣﺴﺒﺎر »ﻫﺎﻳﺎﺑﻮﺳﺎ ٢« اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﻘﺒﻞ ﻹﻧــﺰال ﺳﻔﻴﻨﺔ إﻧـﺰال وﺛــﻼث ﻋــﺮﺑــﺎت ﺟــﻮاﻟــﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻳﻜﺐ »راﻳــﻮﻏــﻮ« اﻟــﺬي ﻳﺒﻠﻎ اﻣــﺘــﺪاده ٠٠٩ ﻣﺘﺮ. وﻛــﺎن اﳌﺴﺒﺎر اﻟــﺬي أﻃﻠﻖ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﻗـــﺪ ﻧــﺠــﺢ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻘــﺎط أﻓـﻀـﻞ اﻟﺼﻮر ﻟﻠﻜﻮﻳﻜﺐ اﻟﺼﺨﺮي.
وﻣـــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﻳــﺮﺳــﻞ اﳌـﺴـﺒـﺎر اﻟــــﻌــــﺮﺑــــﺎت اﻟــــﺠــــﻮاﻟــــﺔ ﳌـــﺴـــﺢ ﺳــﻄــﺢ اﻟــﻜــﻮﻛــﺐ ﻻﺳــﺘــﺨــﻼص ﻋــﻴــﻨــﺎت ﻣﻨﻪ وﺳﻔﻴﻨﺔ اﻹﻧﺰال اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻮﺿﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻴﻨﺎت. وأﻇﻬﺮت اﻟﺼﻮر اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﻜﻮﻛﺐ أن ﺳﻄﺤﻪ ﻣﻠﻲء ﺑﺎﻟﺤﻔﺮ.
وﺳﻴﺤﻠﻖ اﳌﺴﺒﺎر ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ٠٢ ﻛـﻠـﻢ ﻋــﻦ ﺳـﻄـﺢ اﻟـﻜـﻮﻛـﺐ ﻟﻠﺘﻬﻴﺆ ﻟــﻬــﺒــﻮط ﻋـــﺮﺑـــﺔ اﻹﻧــــــــﺰال واﻟـــﻌـــﺮﺑـــﺎت اﻟــﺠــﻮاﻟــﺔ اﻟــﺜــﻼث. وﺗـﻘـﺘـﻀـﻲ اﳌﻬﻤﺔ ﺿﺮب ﺳﻄﺢ اﻟﻜﻮﻛﺐ ﺑﺠﻬﺎز ﻟﻠﺼﺪم ﻷﺣﺪاث ﺣﻔﺮة ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﻬﺪف اﺳﺘﺨﻼص ﻣـﻮاد ﻣﻨﻬﺎ. وﻣـﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﻌﻮد اﳌﺴﺒﺎر ﺑﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ ﺧﺎﻣﺎت اﻟﻜﻮﻳﻜﺐ إﻟﻰ اﻷرض ﻋﺎم ٠٢٠٢.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى ﻳﻜﺜﻒ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﺟﻬﻮدﻫﻢ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷرض ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﻜﺒﺎت واﳌﺬﻧﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد اﻷرض ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻨـــﺎء، إذ دﻋـــــﺎ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــﻌـــﻠـــﻮم واﻟــﺘــﻜــﻨــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺎ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﺻـــﺪر أول ﻣﻦ أﻣـــــﺲ إﻟـــــﻰ ﺗــﺤــﺴــﲔ ﻣـــﻬـــﻤـــﺎت رﺻـــﺪ اﻷﺟﺮام اﻟﺴﻤﺎوﻳﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﺑﻬﺪف ﺣﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺎرﻫﺎ.
وﺗــــﺸــــﺎرك ﻓـــﻲ ﻣــﻬــﻤــﺔ اﳌــﺠــﺎﺑــﻬــﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻸﺟﺮام اﻟﺴﻤﺎوﻳﺔ اﳌﺘﺠﻬﺔ إﻟﻰ اﻷرض وﻛﺎﻟﺔ »ﻧﺎﺳﺎ« إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﺟﻬﺰة اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. وﻗﺎل ﻟﻴﻨﺪﻟﻲ ﺟﻮﻧﺴﻮن اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﻗﺴﻢ اﻟﺪﻓﺎﻋﺎت ﻋﻦ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض ﻓﻲ »ﻧﺎﺳﺎ« إن اﻟﻌﻠﻤﺎء وﺟﺪوا أن ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﺟــﺮام اﻟﺴﻤﺎوﻳﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣــﻦ اﻷرض ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻛــﺒــﻴــﺮة، إذ ﻳﺒﻠﻎ اﻣﺘﺪادﻫﺎ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا واﺣــﺪا أو أﻛﺜﺮ، إﻻ أن اﻟﻬﺪف ﻳﻈﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟـ٥ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ إﺣــﺪاث أﺿﺮار ﻛﺒﻴﺮة.
وﺻﻨﻔﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ٠١٣٨١ أﺟـﺮام ﻣـــﻦ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ اﻹﺣــــﺠــــﺎم، ٠٠٨ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺑــﺎﻣــﺘــﺪاد ٠٤١ ﻣــﺘــﺮا. وﻧﻘﻠﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ »أﺳـــﻴـــﻮﺷـــﻴـــﺘـــﺪ ﺑــــﺮﻳــــﺲ« ﻋـﻦ ﺟـــﻮﻧـــﺴـــﻮن ﻗـــﻮﻟـــﻪ إﻧـــــﻪ ﻻ ﺗـــﻮﺟـــﺪ أي دﻓﺎﻋﺎت ﳌﺠﺎﺑﻬﺔ ﺳﻘﻮط اﻷﺟﺮام ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻌﺪة أﻳــﺎم أو أﺳﺎﺑﻴﻊ أو ﺣﺘﻰ ﺷﻬﻮر ﻋﻦ اﻷرض. إﻻ أن ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮات ﻗﺪ ﺗﻜﻔﻲ ﻹﺧـﻼء اﻟﺴﻜﺎن ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻷﺟﺮام.
وﻗﺎل ﺟﻮﻧﺴﻮن إن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺳﻨﻮات ﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ أي ﺟﺮم - ﻋـﺪة ﺳﻨﻮات ﻟﺼﻨﻊ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻓﻀﺎء ﳌـﺠـﺎﺑـﻬـﺘـﻪ، وﺳـــﻨـــﻮات أﺧــــﺮى ﻟـﺮﺻـﺪ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻟﻠﺠﺮم اﻟﺴﻤﺎوي. وﺗﺘﻤﺜﻞ اﳌــﻬــﻤــﺔ ﻓـــﻲ ﺻـــﺪم اﻟـــﺠـــﺮم اﻟــﺴــﻤــﺎوي ﺑـﻘـﻮة ﺑـﻬـﺪف ﺣــﺮف ﻣـﺴـﺎره وإﺑـﻌـﺎده ﻋـــﻦ اﻷرض. وﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟـﻠـﺘـﻠـﺴـﻜـﻮﺑـﺎت أن ﺗـﺮﺻـﺪ اﻷﺟــــﺮام داﺧـــﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﺻﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪ اﺑﺘﻌﺎدﻫﺎ ﻋﻨﻬﺎ.
ووﻗـــﻌـــﺖ أﺷــﻬــﺮ ﺣـــﺎدﺛـــﺔ أﺧــﻴــﺮة ﻟـﺴـﻘـﻮط ﺟــﺮم ﺳــﻤــﺎوي ﻋـﻠـﻰ اﻷرض ﻋﻨﺪ اﻧـﻔـﺠـﺎر ﺟــﺮم اﻣــﺘــﺪاده ٠٢ ﻣﺘﺮا ﻓـﻮق ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺸﻴﻠﻴﺎﺑﻨﺴﻚ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋــــــﺎم ٣١٠٢، وﻛـــــــﺎن ﻛـــﻮﻳـــﻜـــﺐ ﻳــﺰﻳــﺪ ﺣـﺠـﻤـﻪ ﻣــﺮﺗــﲔ إﻟـــﻰ ﺛــﻼﺛــﺔ ﻋــﻦ ﺣﺠﻢ ذﻟـــﻚ اﻟـــﺠـــﺮم، ﻗــﺪ ﺳــﻘــﻂ ﻋــﻠــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗـﺎﻧـﻐـﻮﺳـﻜـﺎ ﻓــﻲ ﻏــﺎﺑــﺎت روﺳــﻴــﺎ ﻋـﺎم ٨٠٩١ وأﺣـــــــــﺪث ﺣــــﻔــــﺮة ﻣــﺴــﺎﺣــﺘــﻬــﺎ ٠٠٠٢ ﻛﻠﻢ ﻣﺮﺑﻊ. وﺣﺴﺐ اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓــﺈن ﻛﻮﻳﻜﺒﺎ ﻋـﻤـﻼﻗـﺎ أﻧﻬﻰ ﻋـﺼـﺮ اﻟــﺪﻳــﻨــﺎﺻــﻮرات ﻋـﻨـﺪ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻗﺒﻞ ٥٦ ﻣﻠﻴﻮن ﻋﺎم.