Asharq Al-Awsat Saudi Edition

القضاء اللبناني يستجوب طرفي النزاع على محطة »LBCI«

جعجع يتمسّك بملكيتها وبيار الضاهر يؤكد شراءها

- بيروت: »الشرق الأوسط«

استجوبت القاضية الجزائية في بيروت فاطمة جوني، رئيس حـزب »الـقـوات اللبنانية« سمير جـــعـــجـ­ــع، فــــي الـــــدعـ­ــــوى المــقــام­ــة مـنـه ومــن »الـــقـــو­ات« ضــد رئـيـس مجلس إدارة »المؤسسة اللبنانية لـــــلإرس­ـــــال« )إل بــــي ســـــي) بــيــار الــضــاهـ­ـر بـتـهـمـة الـهـيـمـن­ـة عـلـى المؤسسة والاستيلاء عليها. وأكد جعجع في إفادته أنّ الـ »إل بي سي« كـانـت ومــا زالـــت مـلـكـاً لــ »الـقـوات اللبنانية«، وأنّ »القوات« سجّلت المحطّة باسم بيار الضاهر أسوة بـــكـــلّ وســــائــ­ــل الإعــــــ­ــلام الــتــابـ­ـعــة للحزب، وهي إذاعة »لبنان الحرّ« ومجلة »المسيرة« المسجلة صورياً بأسماء أشخاص.

وبــــــــ­ـــــرر رئـــــــي­ـــــــس »الــــــــ­قــــــــو­ات اللبنانية« بقاء المحطة لسنوات طـــويـــل­ـــة بـــاســـم بـــيـــار الـــضـــا­هـــر، مشيراً إلى أن »القوات« لم تطالب الـضـاهـر بـالـتـنـا­زل عــن المـحـطـة، بحكم الـعـلاقـة الـوثـيـقـ­ة بينهما، ولكون المحطة هي بالأمر الواقع مـلـك لــلــحــز­ب. وقـــــال: »فـــي الـعـام ٢٠٠١ وفـــــي فـــتـــرا­ت لاحـــقـــ­ة كــان الـضـاهـر يـجـمـع مـسـؤولـي الأمــن في المحطة، ويطلب منهم السهر

ّ على أمنها لأنها أمانة في أيديهم إلـى حين خـروج الدكتور جعجع من السجن، واستعادتها، ووضع يده عليها .«

وتــطــرقـ­ـت وقـــائـــ­ع المـحـاكـم­ـة إلى الظروف السياسية التي أدت إلـى دخــول جعجع الـسـجـن، لكنّ الأخــيــر نـفـى أن تـكـون الـضـغـوط السياسية والأمنية التي تعرّض لها وساهمت في دخوله السجن، سـبـبـاً فــي تـنـازلـه عــن المـحـطـة أو بيعها لبيار الضاهر أو أي جهة أخـــــــر­ى، لأنّ المــحــطـ­ـة بـــاتـــت أهــم مؤسسة إعلامية في لبنان وربما في العالم العربي.

وردّاً على سـؤال أكّـد جعجع ّ أنــه عند دخـولـه السجن لـم يفقد الأمــل فـي الـخـروج مـن الاعـتـقـا­ل،

ّ لأنـــه كــان يعتقد أن مـــدّة دخـولـه الــــســـ­ـجــــن ســــتــــ­كــــون مــــــحــ­ــــدودة،

ّ وكـأن ـهـا مــجــرّد »فــركــة إذن« )أي إجــراء عقابي مـؤقـت) لأنـه رفض الــــــدخ­ــــــول فـــــي حـــكـــوم­ـــتـــين بــعــد »الـطـائـف«. وأضـــاف: »فــي الـعـام ،٢٠٠٦ عــنــدمــ­ا شـــعـــرت بـبـعـض الإجــــــ­راءات المـلـتـبـ­سـة الـتـي يـقـوم بها الضاهر، استدعيته وطلبت منه أن يتنازل عن ملكية المحطة لصالح (الـقـوات)، فرفض وادعى مـلـكـيـتـ­ه لــهــا، عـنـدهـا وجّــهــت له ثــلاثــة إنــــــذا­رات ولمـــا لــم يستجب تقدّمت (القوات) بدعوى ضدّه.«

وأشـار رئيس حزب »القوات اللبنانية« إلى أنّ »الخلاف ليس مالياً أو تجارياً، لأنّ (إل بي سي) أهم من المال بكثير، وهي تعني كلّ عنصر في (القوات) وكلّ محازب ومؤيّد لها .«

ّ وكـشـف أنـــه فــي الــعــام ١٩٩٣ تلقى اتـصـالاً مـن الـرئـيـس رفيق الـحـريـري واجـتـمـع بــه، والأخـيـر عـــــــرض عـــلـــيـ­ــه تـــأســـي­ـــس شــركــة »هـــولـــد­يـــنـــغ« تــضــم »المــؤســس­ــة الـلـبـنـا­نـيـة لــلإرســا­ل« وتـلـفـزيـ­ون »المستقبل«، ليكونا شريكين في الــبــث الــفـضـائ­ـي، بـعـدمـا أوقـفـت الــحــكــ­ومــة المــؤســس­ــات الأرضــيّــة عن البث الفضائي، لكن »القوات« اشترطت أن تملك الـ »إل بي سي« ثلثي الـشـركـة، فـرفـض الحريري كـــونـــه أراد أن تـــكـــون الــشــراك­ــة مناصفة.

وطلب وكيل جعجع النائب جـــورج عــــدوان مــن المـحـكـمـ­ة ضم كــتــاب الــرئــيـ­ـس الـــراحــ­ـل إلــيــاس الهراوي، المتضمن »شراء الدولة الـلـبـنـا­نـيـة ســلاحــاً مـــن (الـــقـــو­ات اللبنانية) بقيمة ٥ ملايين دولار بعد انتهاء الحرب.« بدوره أكد بيار الضاهر خلال

ّ استجوابه أنه اشترى موجودات محطّة »إل بي سي « في العام ١٩٩٢ بقيمة ٥ ملايين دولار سدّدها على أقساط لحزب »القوات اللبنانية ،« موضحاً أنه في العام ١٩٩٤ داهم الجيش اللبناني مبنى المحطة في جونية، مما اضـطـره إلـى الطلب من جعجع تأمين مبنى آخر لينقل الـبـث إلــيــه، فـقـام الأخــيــر بتأمين المبنى الحالي في أدما، مشيراً إلى

ّ أنه ـ أي الضاهر - دفع مبلغ ٩٠٠ ألف دولار ثمن المبنى، احتسبت من قيمة الـ٥ ملايين دولار.

وقـال إن الخلاف مع جعجع هــو خــلاف سـيـاسـي عـلـى كيفية إدارة المحطة، وليس خلافاً مالياً، مـــؤكـــد­اً أنــــه كــــان يــريــد أن تـكـون المحطة لكلّ اللبنانيين، لا أن تكون تابعة لحزب معيّن. وبــــرّر تـفـاوضـه مــع جعجع

ّ فـــــي الـــــعــ­ـــام ٢٠٠٦ لــيــثــب­ــت أنـــــه اشترى المحطة بموجب عقد بين الطرفين. ثم استمعت المحكمة إلى الرئيس السابق لحزب »الكتائب اللبنانية« الـوزيـر الأسـبـق كريم بقرادوني بصفة شاهد.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia