الجيش الليبي يعتزم تسليم »الهلال النفطي« إلى حرس المنشآت النفطية
هدوء حذر في المنطقة بعد استعادة السيطرة عليها
خـلال الأيـام القليلة الماضية وهم يـحـاولـون عـبـور الـبـحـر المتوسط للوصول إلى أوروبـا، ليبلغ بذلك عدد الوفيات على هذا المسار خلال العام الحالي أكثر من ١٠٠٠.
وقـــــــال مـــتـــحـــدث بــــاســــم خـفـر الــــســــواحــــل الـــلـــيـــبـــي إن الــــقــــوات أنقذت ٧٦٢ مهاجراً خلال اليومين المــاضــيــين فـحـسـب، بـيـنـمـا كـانـوا يـحـاولـون الــوصــول إلــى إيطاليا فـي قـــوارب مـطـاطـيـة. فيما ذكـرت مفوضية الأمــم المـتـحـدة السامية لـشـؤون اللاجئين أن خمسة فقط نجوا من قارب غارق كان يقلّ ١٠٠ شخص يوم الثلاثاء. كما غرق في اليوم نفسه قـارب مطاطي يحمل ١٣٠ شخصاً، ما أدى إلى غرق ٧٠ شخصاً. المقبلين«. وأبلغ الصحافيين قبيل اجتماع »أوبك« في فيينا أن ليبيا فـقـدت ٤٥٠ ألـف برميل يومياً من الإنتاج، إثر إغلاق الميناءين بسبب اشـتـبـاكـات بــين الـجـيـش الـوطـنـي وفصائل مناوئة.
إلـى ذلـك، قـال مصدر طبي إن حـصـيـلـة خــســائــر قــــوات الـجـيـش الليبي في معركة استعادة الهلال النفطي بلغت ١٦ قتيلاً وأكثر من ٢٠ جريحا. ونقلت وكالة »شينخوا« الصينية عـن مـصـدر بمستشفى المقريف بمدينة إجـدابـيـا أن عدد الإرهابيين تجاوز الخمسين.
مــن جـهـة أخـــــرى، قــالــت الأمــم المـتـحـدة، وفـقـاً لوكالة »رويـتـرز«، أمس، إن ناجين أفادوا بغرق نحو ٢٢٠ شخصاً قبالة سواحل ليبيا لمـطـاردة طـاردت فلول الجماعات المـــارقـــة والإرهـــابـــيـــة عــلــى تـخـوم سرت .«
وقال بهذا الخصوص : »قواتنا المــســلــحــة كـــبَّـــدت الـــعـــدو خـسـائـر كبيرة في الأرواح والعتاد، وغنمت الــعــديــد مـــن الآلــــيــــات والأســلــحــة والــذخــائــر بـكـمـيـات كـبـيـرة، وهـو مـــا يــبــين الـــدعـــم الـــدولـــي مـنـقـطـع النظير من قبل قطر وتركيا لهذه الجماعات الإرهابية .«
بــــــدوره، أكـــد مـصـطـفـى صنع الــلــه، رئــيــس المــؤســســة الـوطـنـيـة للنفط في ليبيا، أن قوات الجيش الوطني استعادت السيطرة على مـيـنـاءي الـنـفـط الـرئـيـسـيـين راس لانوف والسدرة، معرباً عن أمله في أن تستأنف العملية خلال »اليومين الأماكن والنقاط التي انطلق منها الإرهابيون لمهاجمة الهلال النفطي الأسـبـوع المـاضـي. وقــال إن قـوات الــجــيــش »ســتــلاحــق الإرهــابــيــين الذين فرّوا من الهلال النفطي ولن تـتـوقـف عـن مـلاحـقـتـهـم،« معتبراً أن مـنـطـقـة الـــهـــلال الــنــفــطــي هـي مِـلـك كــل الـلـيـبـيـين وتـمـثـل مصدر قوتهم جميعاً، وأن قوات الجيش لن تسمح القوات لأي قوة دخيلة بالمساس بها.
بـدوره، أعلن مسؤول الإعلام في مكتب حفتر خليفة العبيدي، استعادة الجيش للسيطرة على كـامـل الـهـلال الـنـفـطـي، ومختلف الــــحــــقــــول والمــــــــوانــــــــئ الــنــفــطــيــة والمناطق السكنية، التي يضمها، وأوضح أن »عملية عسكرية بدأت
أكــد متحدثان بـاسـم الجيش الـوطـنـي الـلـيـبـي، أمــس، أن قـواتـه فـرضـت سيطرتها بـالـكـامـل على منطقة الهلال النفطي بعد هجوم مكثف استغرق ٤٠ دقيقة فقط ضد مـيـلـيـشـيـات إبــراهــيــم الــجــضــران، الآمـــــــــر الــــســــابــــق لـــجـــهـــاز حـــرس المنشآت النفطية.
وفيما بـدا أنـه بمثابة مؤشر عـــلـــى اعــــــتــــــزام الـــجـــيـــش تــســلــيــم المـنـطـقـة بــعــد تــحــريــرهــا، أعـلـنـت شـعـبـة الإعـــــلام الــحــربــي الـتـابـعـة للجيش، أنـه بـنـاء على تعليمات الــقــائــد الـــعـــام لـلـجـيـش الــوطــنــي المشير خليفة حفتر، فقد اجتمع آمـر غرفة عمليات الهلال النفطي العميد أحمد سالم، مع آمر حرس المــنــشــآت الـنـفـطـيـة الـــلـــواء نـاجـى المــغــربــي لــغــرض إعــــــادة تـشـغـيـل المـواقـع الإنـتـاجـيـة، وتـأمـين عـودة العاملين إلى مساكنهم وعملهم.
وظـــهـــر حــفــتــر وهـــــو يـجـتـمـع مـع العميد سـالـم، وعـدد مـن قـادة الــجــيــش، بـعـد أن أعــطــى الأوامــــر لانطلاق عملية »الاجتياح المقدَّس « لتطهير منطقة الهلال النفطي.
وقــال مكتب حفتر إنــه وضـع خـلال الاجتماع الـذي جـرى مساء أول مــن أمـــس الـلـمـسـات الأخــيــرة لخطة الـنـصـر، مـشـيـراً إلــى أن ما وصفه بـ »عمليات تمشيط واسعة « تـجـري الآن لـلـهـلال النفطي الـذي عاد لأحضان الوطن.
ولفت العميد أحمد المسماري، الـــنـــاطـــق الـــرســـمـــي بـــاســـم قــــوات الجيش الـوطـنـي، إلـى أن »عملية تحرير الهلال النفطي تمت خلال ٤٠ دقيقة فقط.« وقـال في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس، من مدينة بنغازي إن »عدد ضحايا الجيش خلال العملية أقل من ١٠ أشخاص«، مشيراً إلى أن هذه هي المـرة السادسة على التوالي التي تـحـاول فيها ميليشيات مسلحة السيطرة على المنطقة.
وتعهد المسماري بأن تواصل قــــوات الـجـيـش تـحـركـهـا بـاتـجـاه