قوات الجضران
> ظهر اســم إبــراهــيــم الــجــضــران آمـــرا لحرس المنشآت النفطية فيالمنطقة الواقعةبين إجدابياوسرت. مدينتي وكان يزعم أن لديهآلاف فــيتــلــكالمــنــطــقــة المقاتلين الــتــي تــحــوي مــصــافــي لتصدير النفط، ودخل في حروب ضدالمشير المــنــطــقــة حفترلحكم بـــالـــقـــوة، لــكــنــه خــســرهــا، ومــــن ثـــم تــفــرق معظم مقاتليه. وجرى إقالته من جانب السلطات الحاكمة في شرق ليبيا وغربها. وألقي القبض على الجضران قبل سنة، ســجــنفــيبــلــدة وأودع نــالــوت، جــنــوب غــربــي إلاأنــه طــرابــلــس، فر من محبسه ثم ظهر قبل أسبوعين مصراتة،التي في أصبح يهيمن عليها تحالف من زعماء »الإخوان« و»القاعدة« و»داعش«. ويــقــول مــصــدر أمــنــي: »هــنــاك أطــــراف وإقليمية محلية تعمل ضــد حفتر، هــي مــن ســاعــد جــمــعالمــقــاتــلــين، على مــن مــتــطــرفــين ومــرتــزقــة أفــارقــة، لشن هجوم علىالمصافي النفطية، مركز انطلاقاًمن عمليات يديره متشددون في مصراتة، محاولة في لتشتيت جهود الجيش في درنة. ويخشى المــتــطــرفــون مــن أي تــقــدم لحفتر فــي اتــجــاه غــرب البلاد«.
هـــــــــــذه لـــيـــســـت المــــرة الأولـــــى الـتـي تـــــــقـــــــتـــــــرب فــــيــــهــــا قـــــــــــــــوات ضــــــاربــــــة تـــابـــعـــة لمـــصـــراتـــة مـــــــن الــــعــــاصــــمــــة. فــــقــــد جــــــــرت مــثــل هــذه الـتـحـركـات فــي الـشـهـور المـــاضـــيـــة، دون تــنــســيــق مـع الــزنــتــان. وفـــي كــل مـــرة يـبـدأ الـــتـــحـــشـــيـــد لـــــحـــــرب كـــبـــيـــرة فــي طــرابــلــس، إلا أن الــقــوات المصراتية إما أنها تعود إلى مـديـنـتـهـا، أو تـظـل متمركزة قرب العاصمة لعدة أسابيع. لــكــنــهــا، ومــنــذ أواخــــــر الــعــام الماضي، حصلت على مكسب من الخلافات التي وقعت بين كتيبة البقرة والسراج. وكان بشير البقرة مكلفا بالمشاركة فـي تـأمـين الـعـاصـمـة، إلــى أن
ومـــــيـــــدان الــــشــــهــــداء، وســــوق الــثــلاثــاء، ووســــط طـرابـلـس، والــــكــــتــــيــــبــــة ٩٢ فــــــي شــــــارع الزاوية، ومنطقة صلاح الدين، والكتيبة ٣٠١، مــوجــودة في طـــريـــق المــــطــــار، والـــســـوانـــي، والكريمية، وغيرها.
ودعـــــــــــــم وزيـــــــــــــر الــــــدفــــــاع عملية »البنيان المـرصـوص« الــتــي أدت إلــــى طــــرد تـنـظـيـم داعــش مـن مدينة ســرت، لكن قيادات »البنيان المرصوص« - ومـعـظـمـهـم مـــن مــصــراتــة - تفرقت بهم السبل، فبعضهم
أخـــــــيـــــــراً، تـــقـــول مــصــادر مـمـن كـانـت فـــــــــي المـــــــــاضـــــــــي مـــن معاوني القذافي، إن هــنــاك نــحــو سبعين ألـــــفـــــا مــــــن الـــضـــبـــاط والــــجــــنــــود مـــمـــن لـم يلتحقوا، منذ ٢٠١١، بــــــالــــــجــــــيــــــش الـــــــــــذي يـقـوده المـشـيـر حفتر، لأســــــبــــــاب ســيــاســيــة تــــتــــعــــلــــق بــــانــــحــــيــــاز حفتر إلـى الانتفاضة التي أطاحت القذافي. ويشير إلى أن هؤلاء إما أنهم لجأوا إلى المنافي الاختيارية فـي مـصـر وتـونـس والـجـزائـر وغــــــيــــــرهــــــا، لــــلــــحــــفــــاظ عــلــى أرواحــهــم، أو اخــتــاروا البقاء داخــــل لـيـبـيـا انــتــظــارا لتغير الظروف على الأرض، خاصة مـــن جــانــب المـجـتـمـع الــدولــي الــــذي يــرفــض عــــودة قـادتـهـم للواجهة.
ومـــــــع ذلـــــــــك، فـــــــإن مـعــظــم الــــقــــيــــادات الــعــســكــريــة الــتــي تـعـمـل مــع حـفـتـر هــم أسـاســاً مـن الـجـيـش الليبي الـسـابـق. لـــكـــن بــالــنــســبــة لمـــــن هـــــم فـي داخل ليبيا، وينتظرون تغير الأوضـــــاع، فـيـتـركـز وجـودهـم في مدينة بني وليد التي ما زالت تعلق صور القذافي على جدران المباني. وتوجد بعض البلدات في إقليم فزان، جنوبا، مـا زال فيها قــادة عسكريون يتمسكون بـمـبـادئ الـقـذافـي، رغم أن بعضهم يتولى القيادة فــي مــنــاطــق عـسـكـريـة تـابـعـة لحفتر.