الفتيات السعوديات يتفوقن على الشباب في التفاعل مع المونديال
تـــوقـــعـــت مـــجـــدلـــين الـــحـــربـــي نهائياً أوروبياً خالصاً في مونديال روســـيـــا الـــحـــالـــي، بـيـنـمـا رشـحـت ســـــــارة الــكــويــلــيــت حــــامــــل الــلــقــب منتخب ألمانيا لتكرار الإنجاز، لكن كـلا المشجعتين لا تخفيان الـحـزن على الـخـروج المـحـزن للأخضر في المحفل العالمي. ورغم ذلك، ستسمر كـلـتـاهـمـا فــي الــحــضــور ومـتـابـعـة مـواجـهـات المـونـديـال عبر »حديقة كـأس الـعـالـم«، وهـي إحـدى الخيام الــتــفــاعــلــيــة الـــتـــي أعـــدتـــهـــا هـيـئـة الــتــرفــيــه فـــي الــســعــوديــة مــواكــبــة للحدث الكبير. وتقول الحربي إن الأجـــــواء حـمـاسـيـة، خـصـوصـاً إذا لعبت المنتخبات العربية، وبالذات المنتخب السعودي »أضف إلى ذلك الـشـاشـات الـعـمـلاقـة الـتـي صممت بشكل مميز، والتي تجذبك لمتابعة المـبـاريـات«، بينما قالت الكويليت إن الأجـواء جميلة و»الحماس غير طبيعي«.
ووسط أجواء خرافية وحضور جماهيري كبير، تنال حديقة كأس العالم اهتماماً ملحوظاً يوماً بعد آخـــر، وذلـــك نـظـراً لمـيـزة الـشـاشـات الــكــبــيــرة الــتــي خــصــصــت لـعـرض المـــبـــاريـــات، فـيـمـا يــتــفــوق حـضـور الفتيات على الشباب.
وشـــهـــدت مــبــاريــات المـنـتـخـب السعودي حضوراً وصل لأكثر من ١٥٠٠ مـشـجـع ومـشـجـعـة، وتتسع الــقــبــة الــرئــيــســيــة لــــــــ٤٠٠ مـشـجـع، وبشاشة عـرض عملاقة بحجم ٩٦ مــتــراً، وبـقـيـة الـقـبـب يــتــراوح عـدد الحضور من ١٥٠ إلى ٢٠٠ مشجع، وتم تجهيز القبب بشاشات عرض كــبــيـرة، مــع تــوفــر كــل الـتـجـهـيـزات المتعلقة بـالـوجـبـات والمـشـروبـات، خـلاف شاشات العرض الخارجية الـتـي صممت بشكل مميز لتمنح الرفاهية للحضور.
وقال ريان رمال، مدير مشروع حديقة كـأس العالم، إن المشجعين يـوجـدون يومياً فـي القبب السبع، مـــؤكـــداً أن أجــــــواء مــبــاريــات كــأس العالم لها طابع خاص، خصوصاً مــــبــــاريــــات المـــنـــتـــخـــب الـــســـعـــودي ومـــبـــاريـــات المـنـتـخـبـات الـعـربـيـة، وكــــذلــــك المــــبــــاريــــات الـــقـــويـــة الــتــي خلقت أجــواء تنافسية وتشجيعاً وحـــمـــاســـاً لـــــدى المـــشـــجـــعـــين، وأن حضور البنات يتفوق على حضور الشباب، مضيفاً: »إذا تحدثنا عن عدد الحضور من مباريات الافتتاح حتى الآن، فقد يصل إلى ١٨ ألفاً.«
وتــــابــــع: »بــالــنــســبــة لأســعــار الــــتــــذاكــــر، فـــهـــي تــــنــــدرج ضـــمـــن ٣ فـئـات: ٣٥ ريـــالاً، و٥٠ ريـــالاً، و١٠٠ ريـــال«، مـسـتـطـرداً: »هـنـاك عـروض ســـيـــنـــمـــائـــيـــة، وعـــــــــــروض ثــلاثــيــة الأبعاد، بمعدل ١٤ عرضاً يبدأ بين شوطي أي مباراة.«
وواصـــــل: »لـــن يـتـوقـف عملنا على كأس العالم فقط، بل سنواصل إقــامــة كـثـيـر مــن الـفـعـالـيـات، حيث سـنـحـتـفـل بــالــيــوم الــوطــنــي وعـيـد الأضــحــى، وكـذلـك أي فـعـالـيـة نـرى أنــهــا تــجــذب المــجــتــمــع بـشـرائـحـه كـافـة، وكـذلـك لدينا فعالية خاصة بـالأطـفـال (حـديـقـة الأطــفــال)، التي تحكي الفصول الأربـعـة بمعانيها الـحـقـيـقـة، سـيـتـم إقـامـتـهـا بـالـقـبـة الرئيسية، فهو مشروع طويل الأمد، ولــيــس مــحــدد بـشـهـر أو شـهـريـن، وبالتالي تكلفة المشروع من بداية الــفــعــالــيــات قـــد يــفــوق ١٦ مـلـيـون شــهــريــاً. وإذا تـحـدثـنـا عــن تكلفة الــشــاشــات والـــعـــروض، فـقـد يصل مليون ونصف المليون دولار.«
والتقت »الـشـرق الأوســط« مع عـدد من رواد حديقة كـأس العالم، ومــنــهــم حــمــود الــقــحــطــانــي الـــذي يقول إن »الأجواء خرافية. وحقيقة، فوجئت بشاشات العرض العملاقة وكأنك موجود في قلب الحدث، وما أعجبني الـعـروض المميزة، وكذلك تفاعل الحضور مع المباريات.«