»ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﺗﺤﺘﺠﺰ ﻋﺸﺮات اﻟﺠﻨﻮد اﻷﻓﻐﺎن وﺗﺠﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﺴﻼح
ﻗﺘﻠﻰ ﰲ اﺷﺘﺒﺎك ﺑﲔ اﳊﺮﻛﺔ وﻣﺴﻠﺤﲔ ﺗﺎﺑﻌﲔ ﻟـ »داﻋﺶ«
ذﻛــﺮ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻮن أﻓــﻐــﺎن أﻣـــﺲ، أن ﻣﺴﻠﺤﻲ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« اﺣﺘﺠﺰوا ﻧﺤﻮ ٠٨ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ رﻫﺎﺋﻦ، ﺑﻌﺪ اﺷـﺘـﺒـﺎك ﻓــﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻣــﻴــﺪان وردك وﺳــﻂ اﻟــﺒــﻼد. وﻗــﺎل ﻋﻀﻮا اﳌﺠﻠﺲ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، ﺳﺮدار ﺑﺨﺘﻴﺎري وأﺣﻤﺪ ﺟﻌﻔﺮي إن »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن« اﺟـﺘـﺎﺣـﺖ ٤١ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺎﻟﺮﻳﺰ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ، ﺑﻌﺪ ﻗﺘﺎل اﺳﺘﻤﺮ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة.
وﻻﺣـــﻘـــﴼ أﻃــﻠــﻘــﺖ »ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺎن« ﺳــــﺮاح اﻟـــﺮﻫـــﺎﺋـــﻦ، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ أﺟﺒﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﺴﻼح واﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﺘﺎل، ﻛﻤﺎ ذﻛــﺮ اﳌــﺴــﺆوﻻن. وﺗـﺸـﻦ »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن« ﻫﺠﻤﺎت ﻣﻨﺴﻘﺔ، ﺑﻬﺪف اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺎﻟﺮﻳﺰ ﻣﻨﺬ ﻳـﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ.
ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ذاﺗــــــﻪ، ﻧــﺠــﺎ ﺣــﺎﻛـــﻢ وﻻﻳـــــﺔ ﺑــﺎﻛــﺘــﻴــﺎ ﺷﻤﻴﻢ ﺧﺎﺗﺎوازي ﻣﻦ ﻛﻤﲔ ﻧﺼﺐ ﻟﻪ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻟﻮﻏﺎر وﺳﻂ اﻟﺒﻼد أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ، ﻛﻤﺎ أﺑﻠﻎ أﺣﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ اﳌﻘﺮﺑﲔ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ ﺗﻌﺮض ﻣﻮﻛﺐ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻮﻏﺎر - ﻛﺎﺑﻞ اﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺑﺄذى.
وﺗﺄﺗﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل، ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻌﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻓﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺔ إﻟـــﻰ إﻗــﻨــﺎع ﻣـﺴـﻠـﺤـﻲ »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن« ﺑــﺎﻻﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟـﻰ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺳﻼم، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣﺤﻠﻴﻮن. وأﻛﺪ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﻘﺒﻠﻲ ﺣﺎﺟﻲ دﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ، اﻧﺘﻬﺎء اﺟﺘﻤﺎع ﺑﲔ ﻣﺴﺆوﻟﻲ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« وأﻋﻴﺎن ﻗﺒﺎﺋﻞ، ﻣﻦ دون اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ أي ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ. وﻗـــﺎل ﺣـﺎﺟـﻲ دﻳــﻦ ﻣﺤﻤﺪ إن ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ أﺑﻠﻐﻮا اﻷﻋﻴﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ ﺑﺄن »ﻻ ﺳﻠﻄﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﺘﺎل«. وأﺷــﺎروا ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪث إﻟﻰ ﻗﺎدة اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن، ﻣﻀﻴﻔﲔ: »إذا واﻓﻘﻮا، ﻓﺴﻨﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ أﺳﻠﺤﺘﻨﺎ ﻏﺪا«.
وﺗــﺮﻳــﺪ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺟـﻌـﻞ اﻟــﻮﻻﻳــﺔ، ﻣﻨﻄﻘﺔ آﻣــﻨــﺔ، ﻹﺟــﺮاء ﺟﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺴﻼم ﻣﻊ »ﻃﺎﻟﺒﺎن«. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ وﻻﻳــﺔ ﻓـﺎرﻳـﺎب ﺷﻤﺎل اﻟـﺒـﻼد، ﻃــﺮدت »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﻗــﻮات اﻷﻣـﻦ إﻟﻰ ﺿﻮاﺣﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻮاﺟﺔ ﺳﺒﺰﺑﻮش، ﻣﻤﺎ وﺳﻊ ﻣﻦ رﻗﻌﺔ وﺟﻮد اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻛﻤﺎ أﻛﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ. واﺳﺘﺄﻧﻔﺖ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺪﻧﺔ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﺧﻼل ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ وﺳﻌﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ أﺷﺮف ﻏﻨﻲ إﻟﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪﻫﺎ.ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، وﻗﻊ اﺷﺘﺒﺎك ﺑﲔ ﻋﻨﺎﺻﺮ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« وﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »ﺟـﻤـﺎﻋـﺔ ﺧــﺮاﺳــﺎن«، اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻻﻏﻤﺎن ﺷﺮق أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ »ﺧﺎﻣﺎ ﺑﺮس« اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء أﻣﺲ. وأﻋﻠﻦ ﻓﻴﻠﻖ »ﺳﻼب ١٠٢« اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق أن اﻻﺷﺘﺒﺎك وﻗﻊ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻨﺠﺎر.
وأﺿﺎف اﳌﺼﺪر أن ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ«ﻃﺎﻟﺒﺎن« و»داﻋﺶ« ﺗﺒﺎدﻟﻮا إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧــــﻮرﻻم ﺻـﻬـﻴـﺐ، ﻣـﻤـﺎ أﺳــﻔــﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ أرﺑـﻌـﺔ أﺷـﺨـﺎص ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ. وﺗـﺎﺑـﻊ ﻓﻴﻠﻖ »ﺳــﻼب«، أن اﳌـﺘـﺸـﺪدﻳـﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻗـﺘـﻠـﻮا ﺧــﻼل اﻻﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت، ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟــﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ »ﺧــﺮاﺳــﺎن«. وﻟــﻢ ﺗﻌﻠﻖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﺸﺪدة واﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ اﳌـﻨـﺎﻫـﻀـﺔ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ، وﻣـــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« و»داﻋــﺶ« ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓـﻮرﴽ. وﻳﺄﺗﻲ اﻻﺷﺘﺒﺎك ﺑﲔ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« و»ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺧﺮاﺳﺎن« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»داﻋﺶ« ﻓﻲ ﻇﻞ ﺻﺮاﻋﻬﻤﺎ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق ﻧﻔﻮذﻫﻤﺎ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.