اﻟﺒﺮﳌﺎن اﳌﺼﺮي ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪ »اﻟﻄﻮارئ« ٣ أﺷﻬﺮ
واﻓـــﻖ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب اﳌـﺼـﺮي، أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ ﻗﺮار أﺻﺪره اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﳌﺪة ﺛــﻼﺛــﺔ أﺷــﻬــﺮ اﻋــﺘــﺒــﺎرﴽ ﻣــﻦ ٤١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻓــﺮﺿــﺖ ﻣـﺼـﺮ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟــﻄــﻮارئ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٧١٠٢ ﺑـﻌـﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮﻳﻦ ﻓــﻲ ﻛﻨﻴﺴﺘﲔ أوﻗـﻌـﺎ ﻧﺤﻮ ٥٤ ﻗﺘﻴﻼ وﻋــﺸــﺮات اﳌﺼﺎﺑﲔ، ﺛﻢ ﻣﺪدﺗﻬﺎ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ، أو أﻛﺜﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﺗﻔﺎدﻳﺎ ﳌﺨﺎﻟﻔﺔ دﺳﺘﻮرﻳﺔ.
وﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻣـــﻮاﻓـــﻘـــﺔ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﻨــــﻮاب ﺑــﺄﻏــﻠــﺒــﻴــﺔ اﻟـــﺜـــﻠـــﺜـــﲔ، وﻓــــﻘــــﴼ ﻟــــﻠــــﺪﺳــــﺘــــﻮر. وﻗـــــﺎل رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻌــﺎل، أﻣـــﺲ، إن »ﻗــــﺮار رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺣﻈﻲ ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻲ أﻋـﻀـﺎء اﳌﺠﻠﺲ، وﻣــﻦ ﺛـﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﻮاﻓﺮت اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻹﻗــﺮاره«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـــﻰ أن »اﻷﺳـــﺒـــﺎب اﻟــﺘــﻲ دﻋــﺖ إﻟﻰ ﻓﺮض ﻗﺮار ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻻ ﺗﺰال ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ، وﻫـــﻮ ﻣـــﺎ اﺳــﺘــﺪﻋــﻰ ﺿـــﺮورة ﻣﺪﻫﺎ«.
وﺗـــﺸـــﻬـــﺪ ﻣـــﺼـــﺮ ﻣـــﻨـــﺬ ﺳـــﻨـــﻮات ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮات وأﻋــﻤــﺎل ﻋـﻨـﻒ ﻓــﻲ أﻧـﺤـﺎء ﻣــﺘــﻔــﺮﻗــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺒـــﻼد، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﺷــﻤــﺎل ﺳــﻴــﻨــﺎء اﻟــﺤــﺪودﻳــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺤــﻮﻟــﺖ إﻟــــﻰ ﺑــــــﺆرة ﻣـﺸـﺘـﻌـﻠـﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻋــــﺰل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ اﳌﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ »اﻹﺧﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ«، إذ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌـﺘـﺸـﺪدة، وأﺑــﺮزﻫــﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ »أﻧـﺼـﺎر ﺑﻴﺖ اﳌﻘﺪس« اﻟﺬي ﺑﺎﻳﻊ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ٤١٠٢ وﻏﻴﺮ اﺳﻤﻪ إﻟﻰ »وﻻﻳﺔ ﺳﻴﻨﺎء«.
وﺗﺸﻦ ﻗــﻮات اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء ووﺳــــﻄــــﻬــــﺎ ﻣـــﻨـــﺬ ﻓــــﺒــــﺮاﻳــــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻟــﺘــﻄــﻬــﻴــﺮ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻣـﻦ اﳌـﺘـﺸـﺪدﻳـﻦ. وﺗــﻌــﺮف اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺠﺎﺑﻬﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ - ﺳﻴﻨﺎء ٨١٠٢«.
وﺧــــﻼل ﺟـﻠـﺴـﺔ ﻋــﺎﻣــﺔ ﻟـﻠـﺒـﺮﳌـﺎن، أﻣــــﺲ، أﺷــــﺎد ﻧــــﻮاب ﺑــﺎﻟــﺠــﻬــﻮد اﻟـﺘـﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﻗــﻮات اﻟﺠﻴﺶ واﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎرﺑـﺔ اﻹرﻫـــــﺎب، ﻣـﺆﻛـﺪﻳـﻦ أن »ﻣـﺪ ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ ﻳــﺴــﺘــﻬــﺪف ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟﻮﻃﻦ وﺣﺪوده ورﻋﺎﻳﺔ أﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻦ وﺣــﺮﻳــﺎﺗــﻪ وﻣـــﻄـــﺎردة واﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ واﻟﺨﺎرﺟﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن«. وﻗـﺎل رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب: »ﻧﻮﺟﻪ اﻟﺘﺤﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ واﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻴﻲ أرواح ﺷﻬﺪاء ﻣﺼﺮ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻫﻲ ﻣﺼﻨﻊ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻧــﻘــﻒ ﺧـﻠـﻔـﻬـﺎ داﺋــﻤــﴼ وأﺑـــﺪﴽ داﺧﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب وﺧﺎرﺟﻪ«. ودﻋﺎ اﻷﻋﻀﺎء إﻟﻰ »اﻟﻮﻗﻮف دﻗﻴﻘﺔ ﺣﺪادﴽ ﻋﻠﻰ أرواح ﺷﻬﺪاء اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ«.
وﻳﻮﺳﻊ ﻗﺎﻧﻮن اﻟـﻄـﻮارئ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ واﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ وﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻔﺮض ﻗﻴﻮد ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﺤﺮك. ودﻋﺎ ﻧﺎﺋﺐ رﺋــﻴــﺲ »اﺋــﺘــﻼف دﻋـــﻢ ﻣــﺼــﺮ« ﻃـﺎﻫـﺮ أﺑـﻮ زﻳـﺪ إﻟـﻰ »ﺿــﺮورة وﺿـﻊ ﻣﺎ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ أﺣـﺪاث ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر«. وأﺷـــــــﺎر إﻟـــــﻰ أن »اﻟـــــﻘـــــﻮات اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ واﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﻮاﻃﻦ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ راق وﺗــــﻘــــﻒ ﺿــــﺪ اﻹرﻫـــــــﺎب وﺗــــــﺤــــــﺎرب اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻴـــــﲔ ﺑــﺸــﺠــﺎﻋــﺔ وﺗﻄﺎرد اﻟﺨﺎرﺟﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن«.