اﺳﺘﺜﻤﺎرات »اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻵﺳﻴﻮي« ﺗﺘﺨﻄﻰ ٢٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ٧١٠٢
ﺗـــﺠـــﺎوزت ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات ﻓـــﻲ اﳌــﺸــﺎرﻳــﻊ واﻟــﺼــﻨــﺎدﻳــﻖ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﳌـﻮﻓـﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻨﻚ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ٢٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻃـﺒـﻘـﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻟﺼﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪة »ﺷﻴﻨﺨﻮا« أﻣﺲ اﻷﺣﺪ.
وﺗﻌﻜﺲ اﻷرﻗﺎم اﻟﺼﺎدرة زﻳﺎدة ﺣــــﺎدة ﻋــﻦ ٧٫١ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر ﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرات ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم اﻷﺳــﺒــﻖ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎم اﻟﺒﻨﻚ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ٣٢ ﻣﺸﺮوﻋﺎ ﻣـــﺠـــﺎزﴽ ﻓـــﻲ ﻗــﻄــﺎﻋــﺎت ﺗــﺸــﻤــﻞ اﻟـﻨـﻘـﻞ واﻟﻄﺎﻗﺔ واﻻﺗﺼﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٧١٠٢. ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻪ ٦١٠٢.
وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ أﺻــﺪره اﻟﺒﻨﻚ؛ ﻗـﺎم ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ٠٦٥ ﻣــﻠــﻴــﻮن دوﻻر ﻓـــﻲ ٧١٠٢، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر ﻓﻲ ٦١٠٢ ﻛﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺻﺎﻓﻲ أرﺑﺎح اﻟﺒﻨﻚ ٢٥٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎم ٧١٠٢، ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻦ ٧٦١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢.
وﺳﻠﻂ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺼﺎدر اﻟﻀﻮء ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣـــﻊ ﺑـــﻨـــﻮك اﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ اﳌﺘﻌﺪدة اﻷﺧﺮى ﻣﻦ أﺟﻞ ﺳﺪ اﻟﻔﺠﻮة ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎل ﺗـﻤـﻮﻳـﻞ ﻣــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﺎج ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑـ٧٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺎم ٠٣٠٢.
وارﺗـﻔـﻊ ﻋـﺪد أﻋﻀﺎء اﻟﺒﻨﻚ إﻟﻰ ٤٨ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـــــ٧٥ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم ٦١٠٢ ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ أﻋـﻠـﻦ اﻟــﺒــﻨــﻚ ﻓـــﻲ ٢ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــــﺎر( اﳌــﺎﺿــﻲ ﻋـﻦ اﻧﻀﻤﺎم ﺑـﺎﺑـﻮا ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة وﻛﻴﻨﻴﺎ، ﻣﻤﺎ رﻓــﻊ اﻟـﻌـﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻸﻋﻀﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺖ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ إﻟﻰ ٦٨ ﻋﻀﻮﴽ.
وﻓــﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣــــﺬر ﺑــﻨــﻚ اﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ اﻵﺳــــﻴــــﻮي ﻣـﻦ ﺗـــﻀـــﺮر آﻓـــــــﺎق اﻟـــﻨـــﻤـــﻮ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻲ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳــﻴــﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮات اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﻟــﻨــﺎﺟــﻤــﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﺧﻔﺾ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﻮﺟﻮد ﻣﻘﺮه ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻴﺔ ﻣﺎﻧﻴﻼ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻵﺳﻴﻮي ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻟﻰ ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ١٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم ٧١٠٢، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﺒﻨﻚ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ إﻟﻰ ٩٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ.
وذﻛـﺮ اﻟﺒﻨﻚ أﻧـﻪ ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺒﺪو اﻟﻨﻈﺮة اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻣﻮاﺗﻴﺔ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺣـــﺬر ﻣـــﻦ »اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ اﻟـﻌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد اﻟﺘﺠﺎرة... وأن ﺗﺄﺛﻴﺮات اﻹﺟــــــــــﺮاءات اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﻟــﺤــﻤــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻘﻬﺎ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺘﺠﺎرة ﻣــــﻦ وإﻟـــــــﻰ دول آﺳـــﻴـــﺎ اﻟـــﻨـــﺎﻣـــﻴـــﺔ«. وأﺿﺎف: »ورﻏﻢ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮات واﻹﺟـﺮاءات اﳌﻀﺎدة ﻟﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺪﻣﺮ ﺗـﻔـﺎؤل اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ واﳌــﺴــﺘــﻬــﻠــﻜــﲔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻌـــﺪ أﺳــــﺎس اﻟﻨﻈﺮة اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ«.
ﻛـــــــﺎن اﻟــــﺘــــﻮﺗــــﺮ اﻟــــﺘــــﺠــــﺎري ﺑــﲔ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة واﻟـــــﺼـــــﲔ ﻗــﺪ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻣﻨﺬ ﻗﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻓـــﻲ ﻣـــــﺎرس )آذار( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻓــــﺮض رﺳـــــﻮم ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٥٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋــﻠــﻰ واردات ﺑــــﻼده ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟـﺼـﻠـﺐ وﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ واردات اﻷﻟﻮﻣﻨﻴﻮم.
ﻛــﻤــﺎ ﻗــــﺮرت اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻓﺮض رﺳﻮم إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻮاردات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ٣٣٣١ ﺳﻠﻌﺔ ﺻـﻴـﻨـﻴـﺔ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٠٥ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر. وردت اﻟﺼﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑــﻔــﺮض رﺳــــﻮم ﻋـﻠـﻰ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٠١ ﺳــﻠــﻌــﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٠٥ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر، ﻛﻤﺎ ﺣﺜﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻹﻧﻬﺎء اﻟﻨﺰاع.
ورﻏﻢ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ﺣﺮب ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﺷــﺎﻣــﻠــﺔ ﺑـــﲔ أﻛــﺒــﺮ اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ذﻛﺮ ﺑﻨﻚ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ أن اﻻزدﻫــــــــﺎر اﻟـــﺘـــﺠـــﺎري ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ »ﻋــــﺰز اﻟـــﺮواﺑـــﻂ اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ ﺑــﲔ دول آﺳــﻴــﺎ ووﻓـــﺮ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدات اﻵﺳــﻴــﻮﻳــﺔ... ﻟـﺬﻟـﻚ ﻓـﺂﺳـﻴـﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻓــــﻲ ﻣـــﻮﻗـــﻒ ﻗــــــﻮي ﻟــﺘــﺤــﻤــﻞ ﻣـﻌـﻈـﻢ اﻟﺼﺪﻣﺎت«.