Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر: اﻟﺒﻴﺾ ﻳﻜﺮﻫﻮن اﻟﺴﻮد اﻟﺼﺮﺣﺎء... واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﺮﻓﻮض

ﻣﻬﺎﺟﻢ إﻧﺠﻠﱰا اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ اﻟﻌﻠﻨﻴﺔ وﻋﺪم اﺣﱰام اﻟﻌﺮق اﻷﺳﻮد وﺻﻼ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻤﺎ ﺣﱴ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻮاﻓﻘﻮن ﻋﻠﻰ آراء ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻻ ﳝﻜﻨﻬﻢ إﻧﻜﺎر أن ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺗﻮاﺟﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﲑة ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﺼﺮي

- ﻟﻨﺪن: ﺳﺎﺷﲔ ﻧﺎﻛﺮاﻧﻲ

واﻓـــــــ­ـــــــﻖ ﻣــــــﻬــ­ــــﺎﺟــــ­ــﻢ اﳌــــﻨـــ­ـﺘــــﺨـــ­ـﺐ اﻹﻧــﺠــﻠـ­ـﻴــﺰي اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻖ واﻟــﺼــﺤـ­ـﺎﻓــﻲ اﻟــــﺤـــ­ـﺎﻟــــﻲ ﺳــــﺘــــ­ﺎن ﻛـــﻮﻟـــﻴ­ـــﻤـــﻮر ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﺪث ﻣـــﻌـــﻲ ﻟــﻜــﻨــﻪ اﺷــــﺘـــ­ـﺮط أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﺤﻮار ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻷﻧﻪ ﻳﻘﻮد ﺳﻴﺎرﺗﻪ إﻟـﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺗﺪرﻳﺐ اﳌــﻨــﺘــ­ﺨــﺐ اﻹﻧـــﺠـــ­ﻠـــﻴـــﺰي ﻓـــﻲ ﺳــﺎﻧــﺖ ﺟــــــﻮرج ﺑــــــﺎرك ﻣــــﻦ أﺟـــــﻞ اﳌـــﺸـــﺎ­رﻛـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻴــﻮم اﳌــﺨــﺼــ­ﺺ ﻟـﻺﻋـﻼﻣـﻴـ­ﲔ ﻟــﻠــﺘــﻌ­ــﺮف ﻋـــﻠـــﻰ آﺧـــــﺮ اﺳـــﺘـــﻌ­ـــﺪادات اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـ­ـﺰي ﻗـﺒـﻞ اﻧـﻄـﻼق اﳌـــﻮﻧـــ­ﺪﻳـــﺎل. ﻟـــﺬﻟـــﻚ اﺗــﺼــﻠــ­ﺖ ﺑـــﻪ ﻓـﻲ اﻟــــﺴـــ­ـﺎﻋــــﺔ اﻟـــــــﻮ­اﺣـــــــﺪ­ة ﺑــــﻌــــ­ﺪ اﻟــﻈــﻬــ­ﺮ وﺗــﻮاﺻــﻠ­ــﺖ ﻣــﻌــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻔـــﻮ­ر، ﻟﻜﻦ اﻟــﺼــﻮت ﻛـــﺎن ﺳـﻴـﺌـﺎ وﻛــﻨــﺖ أﺧﺸﻰ ﻣﻦ أﻻ ﺗﺠﺮي اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ.

ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ زال اﻟﻘﻠﻖ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺤﺴﻦ اﻟﺼﻮت، وﺑـﺪأ ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻳـــﺘـــﺤـ­ــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﺘ­ـــﻔـــﺎﺿـ­ــﺔ وﺣـــﻤـــﺎ­س وﺻــﺮاﺣــﺔ وذﻛـــﺎء وﺑـﻄـﺮﻳـﻘـ­ﺔ ﻣﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑــﺎﻟــﻨــ­ﺴــﺒــﺔ ﻟـــــﻪ، وﻫـــــﻮ اﻟــﻌــﻨــ­ﺼــﺮﻳــﺔ. وﻛــــﺎن ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﻤــﻮر ﻟــﺪﻳــﻪ اﻟــﻜــﺜــ­ﻴــﺮ ﻣﻦ اﻷﺷـــــﻴـ­ــــﺎء اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﻳــــــﻮد أن ﻳــﻘــﻮﻟــ­ﻬــﺎ واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ أن ﻳـﺜـﻴـﺮﻫـﺎ ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺼــﺪد. رﺑﻤﺎ ﻟــﻦ ﺗـﻜـﻮن اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟـﺘـﻲ أدﻟــﻰ ﺑــﻬــﺎ ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﻤــﻮر ﻣــﻔــﺎﺟــ­ﺌــﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒ­ـﺔ ﻷﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٢٩٨ أﻟــﻒ ﻣﺘﺎﺑﻊ ﻟــﻪ ﻋﻠﻰ ﺣـﺴـﺎﺑـﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ »ﺗــﻮﻳــﺘــ­ﺮ«، ﻷن ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﻤــﻮر، اﻟـــﺒـــﺎ­ﻟـــﻎ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﺮ ٧٤ ﻋﺎﻣﴼ، داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪم »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋـﻦ آراﺋـــﻪ ﺣــﻮل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ - ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ. وﺗﻄﺮق ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر، اﻟـﺬي ﻛـﺎن ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ أﻏﻠﻰ ﻻﻋـﺐ ﻛﺮة ﻗﺪم ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻳﻌﻤﻞ اﻵن ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻋــﻠــﻰ ﻗــﻨــﺎة »آر ﺗــــﻲ« اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰ­ﻳـﻮﻧـﻴـﺔ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﻴــﺔ اﻟــــﺮوﺳـ­ـــﻴــــﺔ، إﻟـــــﻰ ﻫـــﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﺧﻼل ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺗﻌﻴﲔ ﻓــﺮاﻧــﻚ ﻻﻣــﺒــﺎرد ﻣــﺪﻳــﺮا ﻓﻨﻴﺎ ﻟﻨﺎدي دﻳﺮﺑﻲ ﻛﺎوﻧﺘﻲ.

وﻋــﻘــﺪ ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﻤــﻮر ﻣــﻘــﺎرﻧـ­ـﺔ ﺑﲔ ﻗﺪرات ﻻﻣﺒﺎرد ﻛﻤﺪرب وﻛﻼﻋﺐ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﺑﲔ ﻗﺪرات زﻣﻴﻠﻴﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﺘــ­ﺨــﺐ اﻹﻧــﺠــﻠـ­ـﻴــﺰي ﺳﺘﻴﻔﻦ ﺟﻴﺮارد وﺳـﻮل ﻛﺎﻣﺒﻞ، وأﺷــﺎر إﻟﻰ أﻧــــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــ­ﻢ ﻣـــﻦ ﻛــﻮﻧــﻬــ­ﻢ ﺷـﺒـﻪ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﲔ، ﻓــﺈن اﺛـﻨـﲔ ﻓﻘﻂ ﻧﺠﺤﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﺪرﻳﺐ رﻏﻢ أن اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺒﺤﺜﻮن ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل، ﻓﻲ إﺷﺎرة واﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺳـﻮل ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ ﻛــﻤــﺪﻳــ­ﺮ ﻓــﻨــﻲ ﻣــﺜــﻞ ﻻﻣــﺒــﺎرد وﺟــﻴــﺮار­د ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺸﺮﺗﻪ اﻟﺴﻤﺮاء. وﻛـــﻤـــﺎ ﻫـــﻮ اﻟـــﺤـــﺎ­ل ﻣـــﻊ اﻟــﺘــﻐــ­ﺮﻳــﺪات اﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، ﺗﻌﺮض ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑــﻌــﺪ ﻫـــﺬه اﻟــﺘــﺼــ­ﺮﻳــﺤــﺎت، وﻫـــﻮ ﻣﺎ ﺟـﻌـﻠـﻪ ﻳـﻨـﺸـﺮ ﺗــﻐــﺮﻳــ­ﺪة أﺧــــﺮى ﻋﻠﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــ­ﺮ« ﻳــﻘــﻮل ﻓــﻴــﻬــﺎ: »إن ﻣــﻘــﺪار اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ اﻟﻌﻠﻨﻴﺔ وﻋﺪم اﻻﺣﺘﺮام واﻟــﻼﻣــﺒ­ــﺎﻻة ﺗــﺠــﺎه اﻟــﻌــﺮق اﻷﺳـــﻮد واﻵﺳﻴﻮي واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴ­ﲔ ﻣﻦ ذوي اﻟـﻌـﺮﻗـﻴـ­ﺎت اﳌﺨﺘﻠﻄﺔ ﻗــﺪ وﺻــﻞ ﻓﻲ رأﻳــﻲ إﻟـﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ أن ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻼ. إﻧﻬﺎ ﻟﺤﻈﺎت ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ«.

وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺳــﺎﻟــﺖ ﻛـﻮﻟـﻴـﻤـﻮ­ر ﻋﻦ ﻫـﺬه اﻟﺘﻐﺮﻳﺪة، رد ﻗﺎﺋﻼ: »أﺑــﻲ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺮة ﺑﺮﺑﺎدوس، وواﻟﺪﺗﻲ ﺑﻴﻀﺎء، وﻗـــﺪ ﻧــﺸــﺄت ﻓــﻲ ﻛــﺎﻧــﻮك، اﻟــﺘــﻲ ﻛـﺎن اﻟﺒﻴﺾ ﻳﻤﺜﻠﻮن ٩٫٩٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، وﻻ ﻳﺰال اﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ. ﻟــﺬﻟــﻚ، ﻋــﻨــﺪﻣــ­ﺎ ﻳـﺘـﻬـﻤـﻨـ­ﻲ اﻟــﻨــﺎس ﺑـﺎﺳـﺘـﻐـﻼ­ل ﻗـﻀـﻴـﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، ﻓــﻌــﻦ أي ﺷـــﻲء ﻳــﺘــﺤــﺪ­ﺛــﻮن؟ ﻫﻞ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ ﻧﺸﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ أم ﺑﻴﻀﺎء ﺑـﲔ أﺻـﺪﻗـﺎء ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺾ ودراﺳﺔ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﻴﺾ ﻓﻲ اﳌﺪرﺳﺔ؟ أم ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻋــﻮﻣــﻠــ­ﺖ ﺑــﻬــﺎ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟــﺸــﻲء اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ ﻋﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء، وﻫﻮ ﺑﺸﺮﺗﻲ اﻟﺴﻮداء؟«.

وأﺿـــﺎف: »ﻟـﻘـﺪ رأﻳــﺖ أﻣــﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻴﺮاﻧﻬﺎ وﻳﻮﺿﻊ ﻟــﻬــﺎ ﻓــﻀــﻼت اﻟــﻜــﻼب ﻓــﻲ ﺻــﻨــﺪوق رﺳـــﺎﺋـــ­ﻠـــﻬـــﺎ. وأﺗــــﺬﻛـ­ـــﺮ أﻧـــﻨـــﻲ ﻋــﻨــﺪﻣــ­ﺎ ﻛــﻨــﺖ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎدﺳ­ــﺔ ﻣــﻦ ﻋــﻤــﺮي ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺠﺮﻳﺪي ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻲ وأﺟﺒﺮت ﻋﻠﻰ رﻛـﻮب دراﺟﺘﻲ وﻛـﺎن اﻷﻃﻔﺎل ﻳــﻨــﺎدوﻧ­ــﻨــﻲ ﺑــﺎﻟــﺰﻧـ­ـﺠــﻲ. ﻟــﻘــﺪ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻫﻨﺎك ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ وﻗـــﺪ رأﻳـــﺖ ذﻟـــﻚ ﺑـﻨـﻔـﺴـﻲ. ﻟــﺬﻟــﻚ أﻧـﺎ أﻋــﺮف ﻣﺎ أﺗﺤﺪث ﻋﻨﻪ ﺟـﻴـﺪا«. وﻗﺪ ﺗـﺤـﺪث ﻛـﻮﻟـﻴـﻤـﻮ­ر ﺑﻐﻀﺐ ﺷـﺪﻳـﺪ، وﻳــﺮﺟــﻊ ذﻟـــﻚ ﺟـﺰﺋـﻴـﺎ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﻣﺎ زال ﻳـﺘـﻌـﺮض ﻻﻧــﺘــﻘــ­ﺎدات ﻛﺒﻴﺮة ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣــﻘــﺎﻟــ­ﺔ رأي ﻛـﺘـﺒـﻬـﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »دﻳﻠﻲ ﻣـﻴـﺮور«. وﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌـﻘـﺎﻟـﺔ، ﺗﺤﺪث ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻋﻦ ﻻﻣﺒﺎرد وﺟﻴﺮارد وﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗـــﺎﻧـــﻮ­ن روﻧـــــﻲ )ﻗـــﺎﻧـــﻮ­ن ﻳـﻠـﺰم اﻷﻧـــﺪﻳــ­ـﺔ ﺑـــﺄن ﺗــﺠــﺮي ﻣـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ ﻣــﻊ ﻣــﺮﺷــﺤــ­ﲔ ﻣﻦ اﻟـــﺴـــﻮ­د أو ذوي اﻟــﻌــﺮﻗـ­ـﻴــﺎت اﻷﺧﺮى ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـــــــــ­ــﺎﻟــــــ­ـــــﺘــــ­ـــــــﺪرﻳ­ــــــــــ­ـﺐ( ﻓــــﻲ اﻟــــــــ­ﺪوري اﻹﻧـــﺠـــ­ﻠـــﻴـــﺰي اﳌــﻤــﺘــ­ﺎز واﻟﺪورﻳﺎت اﻷدﻧﻰ ﻓﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا.

وﻛـــﺘـــﺐ ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﻤــﻮر ﻳـــﻘـــﻮل: »إن أﻛﺜﺮ ﻣﺮة اﻗﺘﺮب ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮل ﻛﺎﻣﺒﻞ، وﻫـﻮ أﺣـﺪ أﻛﺜﺮ ﻻﻋﺒﻴﻨﺎ ﺗﻤﻴﺰﴽ، ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ وﻇﻴﻔﺔ ﻛﺒﺮى ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺴﺎﻋﺪ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﳌﻨﺘﺨﺐ ﺗﺮﻳﻨﻴﺪاد وﺗﻮﺑﺎﻏﻮ. وﻓــﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﻮﻟﻰ ﻓـﺮاﻧـﻚ ﻻﻣﺒﺎرد ﺗــــﺪرﻳــ­ــﺐ ﻧـــــــﺎد­ي دﻳــــﺮﺑــ­ــﻲ ﻛـــﺎوﻧـــ­ﺘـــﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺳﺘﻴﻔﻦ ﺟـﻴـﺮارد ﺗﺪرﻳﺐ ﻧـــــــﺎد­ي رﻳـــﻨـــﺠ­ـــﺮز اﻻﺳـــﻜـــ­ﻮﺗـــﻠـــﻨ­ـــﺪي. وﺗﻮﻟﻰ ﺟﻮي ﺑﺎرﺗﻮن ﺗﺪرﻳﺐ ﻧﺎدي ﻓﻠﻴﺘﻮود ﺗﺎون. وﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻫﺬا ﻧﻄﺮح اﻟــﺘــﺴــ­ﺎؤل اﻟــﺘــﺎﻟـ­ـﻲ: ﻣـــﺎ ﻫـــﻮ اﻟـﻘـﺎﺳـﻢ اﳌـــﺸـــﺘ­ـــﺮك؟ ﻟـــﻘـــﺪ ﺣـــــﺎن اﻟــــﻮﻗــ­ــﺖ اﻵن ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮن روﻧﻲ، ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻳﻀﻤﻦ ﻟـﻸﻗـﻠـﻴـﺎ­ت اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ اﻟــﺘــﻤــ­ﺜــﻴــﻞ اﳌــﻨــﺎﺳـ­ـﺐ ﻓــــــﻲ اﳌــــﻨـــ­ـﺎﺻــــﺐ اﻹدارﻳــــ­ـــــــــﺔ«. وﻗــــــــ­ـــــﺎل ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﻤــﻮر: »ﻓـــﻲ آﺧـــﺮ إﺣــﺼــﺎء ﻛــﺎن ﻫﻨﺎك ٩٠٦ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﺮﻳﺪة اﻟـﺘـﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ )ﺗــﻮﻳــﺘــ­ﺮ( ﺣـﻮل ﻫــﺬه اﳌــﻘــﺎﻟـ­ـﺔ. وﺟـــﺎءت ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻫـﺬه اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴ­ـﻘـﺎت، ﺑــﻘــﺪر ﻣــﺎ أﺳـﺘـﻄـﻴـﻊ أن أﻻﺣــﻈــﻪ ﻣــﻦ ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻣﻦ أﺷﺨﺎص ﺑﻴﺾ اﻟﺒﺸﺮة ﻳﻄﻠﺒﻮن ﻣــﻨــﻲ أن أﺗـــﻮﻗـــ­ﻒ ﻋـــﻦ اﻟــﺤــﺪﻳـ­ـﺚ ﻋﻦ اﻟـــﻌـــﻨ­ـــﺼـــﺮﻳـ­ــﺔ. وﻫــــــﺬا ﻳـــﺪﻋـــﻢ وﺟــﻬــﺔ ﻧﻈﺮي ﺑﺄن اﳌﺰاج اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻗﺪ أﺻﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﻗﺘﺎﻣﺔ«.

وﺣﺘﻰ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻮاﻓﻘﻮن ﻋﻠﻰ آراء ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ إﻧﻜﺎر أن ﻛـــﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻹﻧــﺠــﻠـ­ـﻴــﺰﻳــﺔ ﺗــﻮاﺟــﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟــﻌــﻨــ­ﺼــﺮي. وﻳـــﺠـــﺐ اﻹﺷـــــــ­ﺎرة إﻟــﻰ أﻧـــﻪ ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﺳـــﻮى ﺧﻤﺴﺔ ﻣــﺪﻳــﺮﻳـ­ـﻦ ﻓــﻨــﻴــﲔ ﺳــــﻮد وآﺳــﻴــﻮﻳ­ــﲔ وﻣﻦ ذوي اﻷﻗﻠﻴﺎت اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓـــﻲ ٢٩ ﻧـــﺎدﻳـــ­ﴼ ﻣــﺤــﺘــﺮ­ﻓــﴼ ﻓـــﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧــﺤــﺎء اﻟــﺒــﻼد - ﻛـﺮﻳـﺲ ﻫـﻴـﺘـﻮن ﻣﻊ ﻧـــﺎدي ﺑــﺮاﻳــﺘـ­ـﻮن، وﻧــﻮﻧــﻮ اﺳﺒﺮﻳﺘﻮ ﺳــﺎﻧــﺘــ­ﻮ ﻣـــﻊ ﻧــــﺎدي وﻟــﻔــﺮﻫـ­ـﺎﻣــﺒــﺘـ­ـﻮن واﻧـــــــ­ـﺪررز، ودارﻳـــــ­ـﻦ ﻣـــﻮر ﻣـــﻊ ﻧـــﺎدي وﺳـﺖ ﺑﺮوﻣﻴﺘﺶ أﻟﺒﻴﻮن، وﻛﺮﻳﺲ ﺑﺎول ﻣﻊ ﻧﺎدي ﺳﺎوث إﻧﺪ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ، ودﻳﻨﻮ ﻣﺎﻣﺮﻳﺎ ﻣﻊ ﻧـﺎدي ﺳﺘﻴﻔﻨﻴﻎ ﺗﺎون.

ووﻓــﻘــﴼ ﻟــﻸرﻗــﺎم اﻟـﺘـﻲ ذﻛـﺮﻫـﺎ ﺟــﻮﻧــﺎﺛـ­ـﺎن ﻟــﻴــﻮ، ﻛــﺎﺗــﺐ رﻳــﺎﺿــﻲ ﺑــﺼــﺤــﻴ­ــﻔــﺔ »اﻹﻧــــﺪﺑـ­ـــﻨــــﺪﻧ­ــــﺖ«، ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟـﻪ ﻓـﻲ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓﺈن ﻫـــﻨـــﺎك اﺗــﺠــﺎﻫـ­ـﺎ ﺗــﺎرﻳــﺨـ­ـﻴــﺎ ﻣـﺜـﻴـﺮا ﻟﻠﻘﻠﻖ: ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٠٩٩١، ﻛﺎن واﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻛﻞ أرﺑﻌﺔ ﻻﻋﺒﲔ ﻣﻌﺘﺰﻟﲔ ﻓﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻣﻦ اﻟﺴﻮد واﻵﺳﻴﻮﻳﲔ وذوي اﻷﻗﻠﻴﺎت اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻋﺪد اﻟﺴﻮد واﻵﺳﻴﻮﻳﲔ وذوي اﻷﻗﻠﻴﺎت اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ وﻇﺎﺋﻒ

إدارﻳــــﺔ ﺑـﻌـﺪ اﻋـﺘـﺰاﻟـﻬ­ـﻢ ﻳـﺼـﻞ إﻟـﻰ ﺷﺨﺺ واﺣــﺪ ﻓﻘﻂ ﺑـﲔ ﻛـﻞ ﺳﺒﻌﺔ أﺷــــﺨـــ­ـﺎص. وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﻴــﺪ­ﻧــﺎ ﻣــﺮة أﺧﺮى إﻟﻰ ﺳﻮل ﻛﺎﻣﺒﻞ، اﻟﺬي ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺐ إداري ﻣﻨﺬ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻋـــﺎم. ﻟﻜﻨﻪ ﻟــﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن، ﻋﻠﻰ اﻟـــﺮﻏـــ­ﻢ ﻣـــﻦ ﺣــﺼــﻮﻟــ­ﻪ ﻋــﻠــﻰ رﺧــﺼــﺔ ﺗﺪرﻳﺐ ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻟﻜﺮة اﻟـــﻘـــﺪ­م واﻣــﺘــﻼﻛ­ــﻪ ﻟــﺨــﺒــﺮ­ة ﻓـــﻲ ﻋـﺎﻟـﻢ اﻟــﺘــﺪرﻳ­ــﺐ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﺗــﻮﻟــﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻣـــﺴـــﺎﻋ­ـــﺪ اﳌـــــﺪﻳـ­ــــﺮ اﻟـــﻔـــﻨ­ـــﻲ ﳌــﻨــﺘــﺨ­ــﺐ ﺗﺮﻳﻨﻴﺪاد وﺗﻮﺑﺎﻏﻮ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮل ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر.

وﻳــﻘــﻮل ﻛـﻮﻟـﻴـﻤـﻮ­ر إن ﻣﻨﺘﻘﺪي ﺳــﻮل ﻛـﺎﻣـﺒـﻞ، اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣٤ ﻋــــﺎﻣـــ­ـﴼ، ﻳــــــﺮون أﻧـــــﻪ ﺷــﺨــﺼــﻴ­ــﺔ ﻏـﻴـﺮ ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ وﻣﻐﺮورة وﻏﺮﻳﺒﺔ اﻷﻃﻮار وﻓــــﺠـــ­ـﺔ، وﻫـــــﻮ اﻷﻣــــــﺮ اﻟــــــﺬي ﻳـﻄـﻐـﻰ ﻋـﻠـﻰ إﻧــﺠــﺎزا­ﺗــﻪ ﻛـﻼﻋـﺐ وﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓــﻲ ٣٧ ﻣــﺒــﺎراة دوﻟــﻴــﺔ ﻣــﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي وﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوري اﻹﻧــــﺠــ­ــﻠــــﻴــ­ــﺰي اﳌــــﻤـــ­ـﺘــــﺎز ﻣــــﺮﺗـــ­ـﲔ ﻣــﻊ آرﺳﻨﺎل وﻛﻮﻧﻪ أﺣﺪ أﻓﻀﻞ اﳌﺪاﻓﻌﲔ ﻓﻲ ﺟﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ.

ﻟــﻜــﻦ ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﻤــﻮر ﻳــــﺮى أن اﻷﻣـــﺮ ﻟــﻴــﺲ ﻛـــﺬﻟـــﻚ، وﻳـــﻘـــﻮ­ل: »ﻳــﻨــﻈــﺮ إﻟــﻰ اﻟﺴﻮد ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ ﻻﻋﺒﻮن ﺟﻴﺪون، ﻟــﻜــﻦ ﻟــﻴــﺴــﻮ­ا ﻗــــــﺎدة ﺟـــﻴـــﺪﻳ­ـــﻦ. إﻧــﻬــﻢ ﻻ ﻳـــﺜـــﻘـ­ــﻮن ﻓــــﻲ أن ﺗـــﻜـــﻮن اﻟـــﻘـــﻴ­ـــﺎدة ﻟﺸﺨﺺ أﺳﻮد ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ، اﻟــﺬي ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺒﻴﺾ، وﻫـﺬا ﻫـﻮ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮون ﻓـــﻲ اﻷﻣــــــﺮ. إن أﻛـــﺜـــﺮ ﺷــــﻲء ﻳـﻜـﺮﻫـﻪ اﻟﺮﺟﺎل اﻟﺒﻴﺾ ﻫﻮ اﻟﺮﺟﺎل اﻟﺴﻮد اﻟﺼﺮﺣﺎء«.

وأﺿـــــــ­ــــﺎف: »اﻟــــــﻮﺟ­ــــــﻪ اﳌـــﻘـــﺒ­ـــﻮل ﻟـــﻠـــﻤـ­ــﺪﻳـــﺮﻳـ­ــﻦ اﻟـــﻔـــﻨ­ـــﻴـــﲔ ﻣـــــﻦ اﻟـــﺴـــﻮ­د واﻵﺳــــــ­ﻴــــــﻮﻳـ­ـــــﲔ وذوي اﻷﻗــــﻠــ­ــﻴــــﺎت ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر وﻛﺎﻣﺒﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺑﲔ ﺗﻮﺗﻨﻬﺎم وﻧﻮﺗﻨﻐﻬﺎم ﻓﻮرﺳﺖ ﻋﺎم ٤٩٩١... ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻛﺎﻣﺒﻞ ﺗﻌﺮض ﻟﻈﻠﻢ اﻟـﻌـﺮﻗـﻴـ­ﺔ ﻫــﻮ ﻛــﺮﻳــﺲ ﻫــﻮﺗــﲔ. ﻟﻴﺲ ﻟــﺪي أدﻧــﻰ ﺷـﻚ ﻓـﻲ أن ﻛـﺮﻳـﺲ ﻟﺪﻳﻪ آراء ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ وﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻠﻒ اﻟﻜﻮاﻟﻴﺲ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪا أﻧﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻮاﺻﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻴـﺎة ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻟـﺤـﺪﻳــﺚ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﳌﻸ، وﻟﺬا ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺼﻤﺖ وﻳﻮاﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ. ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻧﻘﺪﴽ ﻟﻜﺮﻳﺲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺼﺮف ﺑﻬﺎ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺷﺨﺎص ﻣﻦ ذوي اﻷﻗـﻠـﻴـﺎت اﻟـﻌـﺮﻗـﻴـ­ﺔ«. وﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪى ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر أي رﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﺧﻮل إﻟــــﻰ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟـــﺘـــﺪ­رﻳـــﺐ ﺑــﻌــﺪ اﻋــﺘــﺰاﻟ­ــﻪ ﻛــﺮة اﻟــﻘــﺪم ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻊ أﻧﺪﻳﺔ ﻧﻮﺗﻨﻐﻬﺎم ﻓﻮرﺳﺖ وﻟﻴﻔﺮﺑﻮل وأﺳﺘﻮن ﻓﻴﻼ. وﻓﻲ ذروة ﺗﺄﻟﻘﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ، ﻛــﺎن ﻳـﻨـﻈـﺮ إﻟــﻰ ﻛـﻮﻟـﻴـﻤـﻮ­ر ﻋـﻠـﻰ أﻧـﻪ أﺣﺪ أﻓﻀﻞ اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ ﻓﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا. ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻗﺎل إﻧﻪ ﺗﻌﺮض ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮه

)»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«( وﻳﻌﺘﺮف ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ارﺗﻜﺐ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻷﺧــﻄــﺎء داﺧـــﻞ اﳌﻠﻌﺐ وﺧـــﺎرﺟــ­ـﻪ، واﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺎن ﻣــﻦ أﺑــﺮزﻫــﺎ اﻻﻋـــﺘـــ­ﺪاء اﻟــﺠــﺴــ­ﺪي ﻋــﻠــﻰ ﺷﺮﻳﻜﺘﻪ آﻧﺬاك أوﻟﺮﻳﻜﺎ ﺟﻮﻧﺴﻮن ﻋﺎم ٨٩٩١، ﻳﻘﻮل ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر إﻧﻪ »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك أي ﻋﺬر ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ«.

وﻋــــﺒـــ­ـﺮ ﻛـــﻮﻟـــﻴ­ـــﻤـــﻮر ﻋـــــﻦ ﻓــﺨــﺮه ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻛـﻤـﺬﻳـﻊ، وﻫــﻲ اﳌﻬﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺑـــﺪأﻫـــ­ﺎ ﺑــﺎﻟــﻌــ­ﻤــﻞ ﻣـــﻊ ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻹذاﻋـــــ­ﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ »ﺑــﻲ ﺑـﻲ ﺳــﻲ« ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻘﺪه ﻣﻌﻬﺎ ﻋــﺎم ٦١٠٢ وﻟﻢ ﻳـــﺘـــﻢ ﺗـــﺠـــﺪﻳ­ـــﺪه. وﺑـــﻌـــﺪ ٢١ ﺷـــﻬـــﺮا، اﻧــﻀــﻢ ﻛــﻮﻟــﻴــ­ﻤــﻮر ﻟـﻠـﻌـﻤـﻞ ﻣـــﻊ ﻗـﻨـﺎة »آر ﺗﻲ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ وﻗﺪم أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺳﺘﺎن ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﺷﻮ«، وﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺪﺧﻞ أي ﺷــﺨــﺺ ﻓـــﻲ اﳌــﺤــﺘــ­ﻮى اﻟــﺘــﺤــ­ﺮﻳــﺮي ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، واﻟـــﺬي ﻳــﺬاع ﻣـﺮﺗـﲔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع ﺧﻼل ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٨١٠٢ ﺑﺮوﺳﻴﺎ. وأﻋﺮب ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻋﻦ ﺳﻌﺎدﺗﻪ ﺑﻤﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﳌــﻬــﻨــ­ﻴــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻟـــﻢ ﻳــﺨــﻒ اﺳـﺘـﻴـﺎﺋـ­ﻪ ﻣﻦ ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم ﻓﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا، وﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ ﻳﺜﻴﺮ ﻗﻀﻴﺔ أوﺳـﻊ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻀﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﻳﺐ، وﻳـــﻘـــﻮ­ل: »ﻟــﻜــﻲ ﺗــﻜــﻮن ﻧــﺎﻗــﺪا أﺳــﻮد اﻟــﻠــﻮن، ﻳـﺘـﻌـﲔ ﻋـﻠـﻴـﻚ إﻣـــﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﴼ ﻣﺜﻞ ﻛﺮﻳﺲ ﻛﺎﻣﺎرا أو إﻳﺎن راﻳــــﺖ - اﻟـــﺮﺟـــ­ﺎل اﻟـــﺬﻳـــ­ﻦ ﻳﺒﺘﺴﻤﻮن داﺋﻤﺎ وﻳﺤﺐ اﻟﺠﻤﻴﻊ أن ﻳﻀﺤﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻧﻪ - أو أن ﺗﻜﻮن ﻣﺜﻞ ﺟﻴﺮﻣﲔ ﺟﻴﻨﺎس وأﻟﻴﻜﺲ ﺳﻜﻮت، اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﺪان أو ﻳﻬﺎﺟﻤﺎن أي ﺷﺨﺺ. اﻟﺸﻲء اﻟـﺬي ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻚ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ ﻫﻮ أن ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي أﻓﻌﻠﻪ أﻧﺎ اﻵن«.

وأﺿـــــــ­ـــــﺎف: »ﻟــــﻘــــ­ﺪ ﻣـــﻨـــﻌـ­ــﺖ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺼــ­ﻮل ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻔــﺮص اﳌـﻨـﺎﺳـﺒـ­ﺔ، وﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻋﺘﺪاﺋﻲ ﻋﻠﻰ أوﻟﺮﻳﻜﺎ ﺟﻮﻧﺴﻮن، ﻷﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﻓـﻲ وﻇـﺎﺋـﻒ أﺧــﺮى ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟــﺤــﲔ. اﻟــﺴــﺒــ­ﺐ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ ﻫــﻮ أﻧـﻨـﻲ أﺻـﺒـﺤـﺖ أﺗــﺤــﺪث ﺑــﺼــﺮاﺣـ­ـﺔ، وﻫـﻮ اﻟــﺸــﻲء اﻟـــﺬي ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑــﻪ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻟﺒﻠﺪ إذا ﻟــﻢ ﺗﻜﻦ ﻣــﻦ ذوي اﻟﺒﺸﺮة اﻟﺒﻴﻀﺎء«. وﺗـﺎﺑـﻊ: »اﻷﻣــﺮ ﻟـﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ أﻧﺎ ﻓﻘﻂ – اﻧﻈﺮو إﻟﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ )ﺻــــﻨــــ­ﺪاي ﺳــﺒــﻠــﻴ­ــﻤــﻨــﺖ( ﻋــﻠــﻰ ﻗــﻨــﺎة ﺳـﻜـﺎي ﺳـﺒـﻮرﺗـﺲ وﺳــﺘــﺮون أﻧــﻪ ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﺑـــﻪ أي ﺷــﺨــﺺ ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻮد أو اﻵﺳﻴﻮﻳﲔ أو اﻷﻗﻠﻴﺎت اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ، وﻛــــﻞ أﺳـــﺒـــﻮ­ع ﻳــﻀــﻢ ﻣــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ ﻣﻦ اﻟــﺮﺟــﺎل اﻟــﺒــﻴــ­ﺾ، وﻫـــﺬا ﺷـــﻲء ﻏﻴﺮ ﺟـــﻴـــﺪ«. وﻋـــﻨـــﺪ­ﻣـــﺎ ﺳــﺄﻟــﺘــ­ﻪ ﻋــﻤــﺎ إذا ﻛـﺎن ﻗﺪ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ إﻟﻐﺎء ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ، رد ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻗﺎﺋﻼ: »ﻟـــﺪى ﺣـﺴـﺎب ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻣﻨﺬ ٠١ ﺳـﻨـﻮات، وﻛﻨﺖ أول ﻣﺬﻳﻊ رﻳﺎﺿﻲ ﻳـــﺴـــﺘـ­ــﺨـــﺪﻣــ­ـﻪ ﻛـــﻤـــﻨـ­ــﺼـــﺔ ﻟـــﻠـــﺘـ­ــﻮاﺻـــﻞ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﺟﻤﻬﻮري، وأﻧــﺎ ﻓﺨﻮر ﺑﺬﻟﻚ. وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻲ أﻳﻀﴼ أن أﻇﻬﺮ ﻟﻠﻨﺎس أﻧﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد اﻟﻜﺎرﻳﻜﺎﺗﻴ­ﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ، وﻟــﺬا ﻟﻦ أﺗﺮﻛﻪ وأذﻫــﺐ إﻟﻰ أي ﻣﻜﺎن آﺧﺮ«.

ﺟـﺪﻳـﺮ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـﺮ أن ﺳــﻮل ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻧــﺠــﻢ ﺗــﻮﺗــﻨــ­ﻬــﺎم وآرﺳــــﻨـ­ـــﺎل اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻖ ﻗﺎل إﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﻮد اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳــﻨــﻮات ﻟــﻮ ﻛــﺎن »أﺑــﻴــﺾ اﻟـﺒـﺸـﺮة«. ﺟـــﺎء زﻋـــﻢ ﻛــﺎﻣــﺒــ­ﻞ، ﻣــﺪاﻓــﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـ­ﺰي اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ، ﺧــﻼل ﺳﻴﺮﺗﻪ اﻟﺬاﺗﻴﺔ. وﻓــﺎز ﻛﺎﻣﺒﻞ )٩٣ ﻋﺎﻣﺎ( ﻓﻲ ٣٧ ﻣﺒﺎراة، ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻟﺼﺎﻟﺢ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺛﻼث ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻛﺎن ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺎرة ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ. وﻳﻘﻮل ﻛﺎﻣﺒﻞ: »أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﺑﻴﺾ اﻟﺒﺸﺮة ﻟﻜﻨﺖ ﻗﺎﺋﺪا ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات. إن اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ«.

وﻗــــــــ­ـﺎل: »أﻋــــﺘـــ­ـﻘــــﺪ أن اﻻﺗــــﺤــ­ــﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻛﺎن ﻳﺘﻤﻨﻰ أن أﻛﻮن أﺑﻴﺾ اﻟﺒﺸﺮة. ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ أﺗﻤﺘﻊ ﺑـــﺎﻹﺧـــ­ﻼص واﻷداء اﳌــﺮﺗــﻔـ­ـﻊ اﻟـــﺬي ﻳﺆﻫﻠﻨﻲ ﻷن أﻛـــﻮن ﻗـﺎﺋـﺪ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ«. وأﺿــﺎف: »ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ داﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟـــــﺪﻓـ­ــــﺎع، وﺣــﻤــﻠــ­ﺖ ﺷــــــﺎرة اﻟــﻘــﻴــ­ﺎدة ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻨــ­ﻮات اﻷوﻟـــــﻰ ﻣـــﻦ ﺣـﻴـﺎﺗـﻲ اﻟﻜﺮوﻳﺔ. ﻟﻜﻨﻲ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻛﻞ ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻐﻴﺮ ﻓـﻲ اﻷﻣــﺮ ﺷﻴﺌﺎ، ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳــﺮﻳــﺪون ذﻟـــﻚ أن ﻳــﺤــﺪث، ورﺑـﻤـﺎ أﻏﻠﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮر أﻳﻀﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ذﻟﻚ«. وﻳﻘﻮل ﻛﺎﻣﺒﻞ: »ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﻮﻟﻰ أﺳــــﻮد أو ﺷــﺨــﺺ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻂ اﻟــﻌــﺮق ﻗﻴﺎدة اﻟﻔﺮق اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ٨١ أو ١٢ ﻋﺎﻣﺎ. ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ﺳﻘﻔﺎ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻨﻪ أﺣﺪ ﺑﺼﺮاﺣﺔ. أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﺳﻘﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻲ«.

وﺗـﺎﺑـﻊ ﻛﺎﻣﺒﻞ: »ﻟﻘﺪ ﻛـﺎن أوﻳـﻦ ﻣﻬﺎﺟﻤﺎ راﺋــﻌــﺎ، ﻟـﻜـﻦ ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻔﺮﻳﻖ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎن اﻟﻮﺿﻊ ﻣﺤﺮﺟﺎ، ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻛــﺜــﻴــﺮ­ا ﻣــــــﺎذا ﻓـــﻌـــﻠـ­ــﺖ؟«. وﻳــﻀــﻴــ­ﻒ: »ﻟـــﻘـــﺪ ﺳـــﺄﻟـــﺖ ﻧــﻔــﺴــﻲ ﻣـــــﺮات ﻛـﺜـﻴـﺮة ﳌـﺎذا ﻟﻢ أﺗـﻮل ﻗﻴﺎدة اﻟﻔﺮﻳﻖ؟ وﻛﻨﺖ دوﻣﺎ أﺗﻠﻘﻰ ﻧﻔﺲ اﻹﺟﺎﺑﺔ، إﻧﻪ ﻟﻮن ﺑﺸﺮﺗﻲ اﻷﺳﻮد«.

 ??  ??
 ??  ?? ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﺑﻘﻤﻴﺺ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي )»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«(
ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﺑﻘﻤﻴﺺ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي )»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«(
 ??  ??
 ??  ?? ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻳﺘﺤﺪث إﻟﻰ ﺳﺘﻴﺮﻟﻴﻨﻎ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎراة إﻧﺠﻠﺘﺮا اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل روﺳﻴﺎ
ﻛﻮﻟﻴﻤﻮر ﻳﺘﺤﺪث إﻟﻰ ﺳﺘﻴﺮﻟﻴﻨﻎ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎراة إﻧﺠﻠﺘﺮا اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل روﺳﻴﺎ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia