ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﺗﺘﻮﻫﺞ وﺗﺴﺘﻌﻴﺪ اﻷﻣﻞ ﻣﻊ ﻋﻮدة اﻟﺴﺎﺣﺮ رودرﻳﻐﻴﺰ
ﺑﻮﻟﻨﺪا ﺗﻮدع اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ﺑﻌﺮوض ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ وﻧﺠﻤﻬﺎ ﻟﻴﻔﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ ﻳﻔﺸﻞ ﰲ ﺗﺮك ﺑﺼﻤﺘﻪ
ﺑـﻌـﺪ ﺻــﺪﻣــﺔ اﻟـﻬـﺰﻳـﻤـﺔ اﻷوﻟــﻰ أﻣــﺎم اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن ﻓـﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ اﳌﺸﻮار ﺑــﻜــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻟــﻜــﺮة اﻟــﻘــﺪم ﻋــﺎدت ﻛــﻮﻟــﻮﻣــﺒــﻴــﺎ ﻟــﻠــﺮﻗــﺺ وﻇـــﻬـــﺮت ﻓﻲ أﻓــﻀــﻞ ﺛـــﻮب ﻟـﻬـﺎ ﺧـــﻼل اﻟــﻔــﻮز ٣ - ﺻــﻔــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻮﻟــﻨــﺪا ﺗــﺤــﺖ ﻗــﻴــﺎدة اﻟﺴﺎﺣﺮ ﺧﺎﻣﻴﺲ رودرﻳﻐﻴﺰ اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
وأﺑـﻬـﺮ ﻓـﺮﻳـﻖ اﳌـــﺪرب ﺧﻮﺳﻴﻪ ﺑﻴﻜﺮﻣﺎن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺒﻞ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﺧــﻼل ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ إﻟــﻰ دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺮازﻳﻞ واﻟﺘﻲ ﺷـﻬـﺪت ﺗﺴﺠﻴﻞ رودرﻳــﻐــﻴــﺰ ﺳﺘﺔ أﻫﺪاف ﻟﻴﻔﻮز ﺑﺎﻟﺤﺬاء اﻟﺬﻫﺒﻲ.
وﻓﻲ أﻣﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺎد ﻛﺎزان اﺳـــﺘـــﻌـــﺎدت ﻛــﻮﻟــﻮﻣــﺒــﻴــﺎ أﻣــﺠــﺎدﻫــﺎ وﺳﺠﻠﺖ ﺛﻼﺛﺔ أﻫﺪاف ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﺒﺮ ﻳﻴﺮي ﻣﻴﻨﺎ وراداﻣﻞ ﻓﺎﻟﻜﺎو وﺧﻮان ﻛـــﻮادرادو، ﺻﻨﻊ رودرﻳﻐﻴﺰ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺪﻓﲔ.
وﻛـﺎﻓـﺢ رودرﻳـﻐـﻴـﺰ، ٦٢ ﻋﺎﻣﺎ، ﻟـــﻠـــﺘـــﻌـــﺎﻓـــﻲ ﻣـــــﻦ إﺻـــــﺎﺑـــــﺔ ﻋــﻀــﻠــﻴــﺔ وﺟـــﻠـــﺲ ﺑـــﺪﻳـــﻼ ﻓـــﻲ اﻟـــﻠـــﻘـــﺎء اﻷول وﺷـــﺎرك ﻓـﻲ اﻟـﺸـﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺧﻼل اﻟـــﺨـــﺴـــﺎرة ﺑــﻌــﺸــﺮة ﻻﻋـــﺒـــﲔ ٢ - ١ ﻣــﻦ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن وﻛـــﺎن ﺑـﺈﻣـﻜـﺎﻧـﻪ إدراك اﻟﺘﻌﺎدل رﻏﻢ اﻟﻨﻘﺺ اﻟﻌﺪدي.
وﻷن اﻟـــــﻬـــــﺰﻳـــــﻤـــــﺔ ﻣـــﻦ ﺑﻮﻟﻨﺪا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻮدﻳﻊ اﻟــــﺒــــﻄــــﻮﻟــــﺔ ﻗـــــــﺮر ﺑـــﻴـــﻜـــﺮﻣـــﺎن اﻟــﺪﻓــﻊ ﺑــﺮودرﻳــﻐــﻴــﺰ أﺳـﺎﺳـﻴـﺎ وﻛــــﺎن ﻋــﻨــﺪ ﺣــﺴــﻦ اﻟــﻈــﻦ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ أﻓـــﻘـــﺪ اﳌـــﻨـــﺎﻓـــﺲ اﻟـــﺸـــﻌـــﻮر ﺑــﺎﻟــﺜــﻘــﺔ ﻣــﻨــﺬ اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ ٠٤ ﺑــﺼــﻨــﻊ اﻟــﻬــﺪف اﻷول ﻋﺒﺮ ﺗﻤﺮﻳﺮة ﻋﺮﺿﻴﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﺣـﻮﻟـﻬـﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺑــﺮأﺳــﻪ إﻟــﻰ اﻟﺸﺒﺎك ﻟﻴﺒﺪأ اﻟﺤﻔﻞ.
ﺛﻢ ﻣﺮر رودرﻳﻐﻴﺰ ﻛﺮة ﻣﺒﻬﺮة ﺑــﻘــﺪﻣــﻪ اﻟـــﻴـــﺴـــﺮى اﺟــــﺘــــﺎزت ﺛــﻼﺛــﺔ ﻣﺪاﻓﻌﲔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ﻛﻮادرادو اﻟﺬي اﺧﺘﺘﻢ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﺑﻠﻤﺴﺔ راﺋﻌﺔ.
وﻣـــــﺎ ﺑــــﲔ ﺗـــﺄﻟـــﻘـــﻪ ﻓــــﻲ ﻧـﺴـﺨـﺔ اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻞ واﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة ﺑــﺮﻳــﻘــﻪ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﻣﺮ رودرﻳﻐﻴﺰ ﺑﻔﺘﺮة ﺻﻌﺒﺔ ﻓﻲ رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ واﻧﺘﻘﻞ ﻣﻌﺎرا إﻟﻰ ﺑﺎﻳﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ.
وﺗــــﻌــــﺮض ﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﺧـــﻼل ﻣــــﺸــــﻮار ﻛـــﻮﻟـــﻮﻣـــﺒـــﻴـــﺎ ﺑــﺘــﺼــﻔــﻴــﺎت ﻛـــــﺄس اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ وﺗـــــﻮﺗـــــﺮت ﻋــﻼﻗــﺘــﻪ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗــﺎم ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣــﺸــﻴــﻨــﺔ ﺑــﺈﺻــﺒــﻌــﻪ أﻣــﺎﻣــﻬــﻢ ﺑﻤﻘﺮ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟـﻜـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻲ ﻓــﻲ ﺑﻮﻏﻮﺗﺎ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
ﻟـــﻜـــﻦ رودرﻳـــــﻐـــــﻴـــــﺰ ﻃـــــــﻮى ﻛــﻞ اﻟــﺼــﻔــﺤــﺎت ﻟــﻴــﺼــﺐ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺰه ﻓـﻲ اﳌﻮاﻋﻴﺪ اﻟﻜﺒﺮى.
ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻤﻴﺰا ﻟﺰﻣﻴﻠﻪ ﻓﺎﻟﻜﺎو اﻟﺬي ﻏﺎب ﻋﻦ إﻧﺠﺎز ٤١٠٢ ﺑﺴﺒﺐ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ وﺳــﺠــﻞ ﻓــﺎﻟــﻜــﺎو ﻣﻬﺎﺟﻢ ﻣــﻮﻧــﺎﻛــﻮ أول ﻫــــﺪف ﻟـــﻪ ﻓـــﻲ ﻛــﺄس اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ ﺑــﺘــﺴــﺪﻳــﺪة راﺋــــﻌــــﺔ ﺑــﻮﺟــﻪ اﻟﻘﺪم ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺮﻳﺮة ﻣﺘﻘﻨﺔ ﻣﻦ ﺧﻮان ﻛﻴﻨﺘﻴﺮو.
وﻗــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎل ﺑــــــــــﻴــــــــــﻜــــــــــﺮﻣــــــــــﺎن: »ﻓــــــﺎﻟــــــﻜــــــﺎو رﻣــــﺰ ﻟــــــﻠــــــﻤــــــﻨــــــﺘــــــﺨــــــﺐ وﻫﺪﻓﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ ﺑــــــﻮﻟــــــﻨــــــﺪا ﻣـــﻦ أﻛـــﺜـــﺮ اﻷﺷـــﻴـــﺎء اﳌﻔﺮﺣﺔ ﻟﻨﺎ«. وأﺿـــﺎف: »ﻧــــﺘــــﻤــــﻨــــﻰ أن ﻳـﺴـﺠـﻞ داﺋــﻤــﺎ وأن ﻳــــــﻜــــــﻮن ﺟﺎﻫﺰا ﻛﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻴﻮم وأن ﻳــﺴــﺎﻋــﺪ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﺑﻤﻬﺎراﺗﻪ«. وﺗــــــــــــــــﻤــــــــــــــــﻠــــــــــــــــﻚ ﻛــــﻮﻟــــﻮﻣــــﺒــــﻴــــﺎ ﺛــــﻼث ﻧﻘﺎط ﺑﻔﺎرق ﻧﻘﻄﺔ واﺣــــــــــــــــــــــﺪة ﺧــــﻠــــﻒ اﻟﺴﻨﻐﺎل واﻟﻴﺎﺑﺎن ﻗـــــــــــﺒـــــــــــﻞ ﺧـــــــــــﻮض اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷﺧﻴﺮة. وأﻛــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺪ ﺑــــــــﻴــــــــﻜــــــــﺮﻣــــــــﺎن أن اﻟـــــــﻮﻗـــــــﺖ ﻻ ﻳـــــــﺰال ﻣــﺒــﻜــﺮا ﻟــﻼﺣــﺘــﻔــﺎل ﻷن ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻷﺟﻞ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﺪور اﻟﺴﺘﺔ ﻋﺸﺮ.
واﺣــﺘــﻔــﻞ اﻵﻻف ﻣــﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻓـﻲ ﺷـــﻮارع ﻛـــﺎزان ﺣﺘﻰ اﻟــﺴــﺎﻋــﺎت اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ ﺻـﺒـﺎح أﻣـﺲ اﺣـــﺘـــﻔـــﺎﻻ ﺑـــﺈﻧـــﻌـــﺎش آﻣـــــــﺎل اﻟـــﺘـــﻘـــﺪم ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻟــﻜــﻦ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ ﺧـــﺴـــﺎرة اﻟـﺠـﻮﻟـﺔ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﻴﺎﺑﺎن، ﺑﻌﺪ ﺧﻮض أﻏﻠﺐ ﻓﺘﺮات اﳌﺒﺎراة ﺑﻌﺸﺮة ﻻﻋﺒﲔ، ﻓﺈن ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﺗﺤﺘﻞ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ وﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﻔﻮز ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﻐﺎل ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺘﻘﺪم ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ.
وﻗﺎل ﺑﻴﻜﺮﻣﺎن: »ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺘﺄﻫﻞ ﺑﻌﺪ. ﺣﺘﻰ اﻵن ﻧﺤﻦ ﺧﺎرج اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ وﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ أداء اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﻔﻮز ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻗﻮي ﺟﺪا وﻳﺘﻄﻮر ﻣﺴﺘﻮاه ﺑـﺎﺳـﺘـﻤـﺮار، ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﻗﻮي وﻳﻀﻢ ﻻﻋﺒﲔ راﺋﻌﲔ وﻳـــﺠـــﺐ أن ﻧــﺘــﺤــﻠــﻰ ﺑـــﻘـــﻮة ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻟﻠﻔﻮز«.
وﻟـــﻢ ﺗــﻜــﻦ اﻟـﻨـﺘـﻴـﺠـﺔ ﻓــﻘــﻂ وراء اﺣـــــﺘـــــﻔـــــﺎل ﻣـــﺸـــﺠـــﻌـــﻲ ﻛـــﻮﻟـــﻮﻣـــﺒـــﻴـــﺎ ﺑﺎﻻﻧﺘﺼﺎر ﻟﻜﻦ ﻷن اﻟﻔﻮز ﺟﺎء ﺑﻌﺪ ﻋﺮض راﺋﻊ.
وﻇــــﻬــــﺮ ﺧـــــﻂ اﻟـــــﻮﺳـــــﻂ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣﺘﻤﺎﺳﻚ ﺑﻮﺟﻮد اﻟﺜﻼﺛﻲ رودرﻳﻐﻴﺰ وﺧـﻮان ﻛﻴﻨﺘﻴﺮو وﺧـﻮان ﻛـﻮادرادو ﻟـﺘـﻘـﺪم ﻟﺘﻌﻴﺪ ﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻴـﺎ ﻟــﻸذﻫــﺎن ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻣﻨﺬ أرﺑـﻊ ﺳﻨﻮات ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻮﻧـﺪﻳـﺎل ﺑﺎﻟﺒﺮازﻳﻞ.
وﻗــــﺎل ﺑــﻴــﻜــﺮﻣــﺎن: »ﻣـــﻦ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ وﺣﺘﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﺎﻓﻈﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻌﺐ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻨﺎ«.
وأﺿـــــــﺎف: »ﻛـــﻨـــﺎ ﺗــﺤــﺖ ﺿـﻐـﻂ ﺿــﺮورة اﻟـﻔـﻮز وﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻣـﻦ اﳌﻤﻜﻦ ارﺗﻜﺎب أي ﺧﻄﺄ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ ﻇﻬﺮت إﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻨﺎ«.
وﺗﺤﺘﺎج ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة أﻣـــﺎم اﻟـﺴـﻨـﻐـﺎل إﻟــﻰ اﻟـﻔـﻮز ﻟﺤﺠﺰ ﺑﻄﺎﻗﺘﻬﺎ إﻟـﻰ اﻟــﺪور اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮاﻟﻴﺎ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ. ﻛـﻤـﺎ أن اﻟــﺘــﻌــﺎدل ﻗــﺪ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺷـﺮط ﺧـــــﺴـــــﺎرة اﻟــــﻴـــــﺎﺑــــﺎن أﻣــــــــﺎم ﺑـــﻮﻟـــﻨـــﺪا ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻔﻮق ﺑـﻔـﺎرق اﻷﻫــﺪاف ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻵﺳﻴﻮي.
أﻣﺎ ﺑﻮﻟﻨﺪا ﻓﻮدﻋﺖ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﺑﺘﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﺨﺴﺎرة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮاﻟﻴﺎ، ﺑﻌﺪ اﻷوﻟﻰ أﻣﺎم اﻟﺴﻨﻐﺎل ١ - ٢ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷوﻟـــﻰ، وﺗﺒﺨﺮت ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ آﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﺎدة أﻣﺠﺎد اﳌﺎﺿﻲ وﺗﻜﺮار ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ٤٧٩١ و٢٨٩١ ﺣﲔ ﺣﻠﺖ ﺛﺎﻟﺜﺔ.
وﻗﺎل ﻣﺪرب ﺑﻮﻟﻨﺪا آدم ﻧﺎﻓﺎﻟﻜﺎ: »ﻟﻘﺪ أﻋﻄﻰ ﻻﻋﺒﻮ ﻓﺮﻳﻘﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن أﻋﺘﺮف ﺑـﺄﻧـﻨـﺎ ﺧـﺴـﺮﻧـﺎ أﻣـــﺎم ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻗـﻮي ﺟـﺪا وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻘﺒﻞ ذﻟــﻚ، رﻏﻢ أﻧﻪ ﻓﻲ رأﻳــﻲ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻔﺔ ﻣﺘﻮازﻧﺔ ﺣﺘﻰ اﻟـﻬـﺪف اﻷول، ﺣﺎوﻟﻨﺎ إدراك اﻟــﺘــﻌــﺎدل، وﺧـﻠـﻘـﻨـﺎ ﻓــﺮﺻــﺎ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻗﻀﻮا ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻬﺪﻓﲔ ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺘﲔ ﻣﺮﺗﺪﺗﲔ. ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺮف أن ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎ ﻣـﺮﻋـﺒـﺎ، ﻣــﻊ ﻻﻋﺒﲔ ﻣــﻤــﺘــﺎزﻳــﻦ ﻓـــﻲ اﻷﻧـــﺪﻳـــﺔ اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮة. ﺑـﺎﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ أن ﺧـﻄـﺘـﻨـﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ، ﻟﻘﺪ ﺳﻴﻄﺮوا ﻋﻠﻴﻨﺎ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ«.
وﺑـــﺎﺗـــﺖ ﺑــﻮﻟــﻨــﺪا أول ﻣﻨﺘﺨﺐ أوروﺑﻲ ﻳﻮدع اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻗـــﺒـــﻞ ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﻤـــﺎ، اﻟــﺘــﻘــﻰ اﳌﻨﺘﺨﺒﺎن ٥ ﻣﺮات ودﻳﺎ ﺑﲔ ٠٨٩١ و٦٠٠٢. ﻓﻔﺎزت ﺑﻮﻟﻨﺪا ﻓﻲ أول ﻣﻮاﺟﻬﺘﲔ ﺛﻢ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﻼث اﻷﺧﻴﺮة.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ اﻋﺘﺮف ﻧﺠﻢ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺒﻮﻟﻨﺪي روﺑـﺮت ﻟﻴﻔﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ ﺑـﺄﻧـﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ إﻧﻘﺎذ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑـﻼده ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺪور اﻷول وأﺧﻔﻖ ﻟﻴﻔﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓـﻲ ﻣـﺒـﺎراﺗـﻲ اﻟﺴﻨﻐﺎل وﻛـــﻮﻟـــﻮﻣـــﺒـــﻴـــﺎ، وﻗــــــﺎل ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻠــﻘــﺎء: »أﺷﻌﺮ ﺑﺎﳌﺮارة واﻟﻐﻀﺐ واﻟﻌﺠﺰ، وﻟﻜﻨﻨﻲ أود اﻟﻜﻔﺎح ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة اﻷﺧﻴﺮة )اﳌﻘﺮرة أﻣﺎم اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﻘﺒﻞ(«.
وأﺿــــﺎف ﻟـﻴـﻔـﺎﻧـﺪوﻓـﺴـﻜـﻲ: »ﻻ ﻓﺎﺋﺪة ﻣﻦ إﻇﻬﺎر ﻋﻜﺲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷﺿﻌﻒ. واﻟﻔﺎرق ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﲔ اﳌﻨﺎﻓﺲ ﻛﺎن واﺿﺤﺎ. ﻓﺎﻟﻜﻔﺎح وﺣـــــﺪه دون إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺎت ﻛـــﺮوﻳـــﺔ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ«.
وﺗﺎﺑﻊ: »ﻟﻢ ﺗﺘﺢ ﻟﻲ اﻟﻔﺮص ﻛﻲ أﺳﺠﻞ. ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻲء ﻣﻦ ﻻ ﺷــﻲء. ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻏﻀﺐ ﺑﺸﺪة ﻣــﻦ ﻧﻔﺴﻲ إذا أﺗـﻴـﺤـﺖ ﻟــﻲ اﻟـﻔـﺮص وﻟﻢ أﺳﺘﻐﻠﻬﺎ، وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﺢ ﻟﻲ أي ﻓﺮص«.
وﻋـﺎﻧـﻖ ﻟﻴﻔﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ زﻣﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﺎدي ﺑﺎﻳﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ رودرﻳﻐﻴﺰ ﻣــﻬــﻨــﺌــﺎ ﻟــﻜــﻦ اﳌــﻬــﺎﺟــﻢ اﻟـــــﺬي ﺳﺠﻞ ٦٠١ أﻫـــــﺪاف ﻓـــﻲ اﻟــــــﺪوري اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﺧﻼل أرﺑﻌﺔ ﻣﻮاﺳﻢ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻟﻨﻔﺴﻪ اﺳﻤﺎ ﺑﲔ أﻓﻀﻞ ﻣﻬﺎﺟﻤﻲ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل اﻟﺮوﺳﻲ.
وﻗـــــــﺪم ﻟـــﻴـــﻔـــﺎﻧـــﺪوﻓـــﺴـــﻜـــﻲ أداء ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻊ ﺑﻼده أﻳﻀﺎ وﻗﺎد ﺑﻮﻟﻨﺪا ﻟﻠﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺠﻞ ٦١ ﻫﺪﻓﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﻫﺪاف ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﻃـــﺎرق وﺟـﻮرﺟـﻴـﺎ وأرﻣـﻴـﻨـﻴـﺎ ﺧـﻼل ﻋﺸﺮ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻟﻴﺮﻓﻊ رﺻﻴﺪه إﻟﻰ ٥٥ ﻫﺪﻓﺎ دوﻟﻴﺎ.
وﻛﺘﺐ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﻤﺮه ٩٢ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﺑﻌﺪ إﻋﻼن ﻗﺮﻋﺔ ﻛــﺄس اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻓــﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول(: »أﻫــــــﻼ أﺧـــــﻲ رودرﻳـــﻐـــﻴـــﺰ. أﺗـﺬﻛـﺮ أﻫـﺪاﻓـﻚ اﻟﺮاﺋﻌﺔ ﺧــﻼل ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺎﺿﻴﺔ. وأﺗﻤﻨﻰ أن ﺗﺘﺬﻛﺮ أﻫﺪاﻓﻲ أﻧﺎ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ«. ﻟﻜﻦ إن ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻟﻴﻔﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة اﻟﻴﺎﺑﺎن اﳌﻘﺒﻠﺔ، واﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﺧﺮوج ﺑﻮﻟﻨﺪا اﳌﺒﻜﺮ، ﻓﺈن رودرﻳﻐﻴﺰ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻴﺘﺬﻛﺮه.
وﻓــﻲ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ اﻷوﻟـــﻰ ﺑﻜﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ورﺑـــﻤـــﺎ اﻷﺧـــﻴـــﺮة أﻳــﻀــﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺪم ﻟﻴﻔﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراﺗﻲ اﻟﺴﻨﻐﺎل وﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻣـﺎ أﺛــﺎر ﺷﻜﻮﻛﺎ ﺑﺸﺄن ﻗـﺪرﺗـﻪ ﻋﻠﻰ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ اﻷﻫـــــــﺪاف ﻓـــﻲ اﳌــﺒــﺎرﻳــﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة.
وﺳــﺠــﻞ اﻟــﻼﻋــﺐ ﻫــﺪﻓــﺎ واﺣـــﺪا ﻓـــﻲ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ أوروﺑــــــﺎ ٢١٠٢ وﻫــﺪﻓــﺎ آﺧـــﺮ ﻓــﻲ ﻧـﺴـﺨـﺔ ٦١٠٢ ﺣــﲔ وﺻـﻞ اﻟــﺒــﻮﻟــﻨــﺪﻳــﻮن إﻟــــﻰ دور اﻟــﺜــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﺳﺠﻼ ﻣﺘﻮاﺿﻌﺎ ﻓﻲ اﻷدوار اﳌــﺘــﻘــﺪﻣــﺔ ﺑــــــﺪوري أﺑــﻄــﺎل أوروﺑﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﻳﺮن.
وﻗــــﺎل ﻟــﻴــﻔــﺎﻧــﺪوﻓــﺴــﻜــﻲ: »ﻛـﻨـﺖ ﺑﻤﻔﺮدي، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻓﺤﻨﺎ وﻟﻘﺪ ﻛﺎﻓﺤﺖ وﻓﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻲ«. وﺗﺎﺑﻊ: »ﻟــﻜــﻦ اﻟــﻜــﻔــﺎح ﻟــﻴــﺲ ﻛــﺎﻓــﻴــﺎ ﻟـﻠـﻔـﻮز ﺑﻤﺒﺎرﻳﺎت ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻤﺘﻠﻚ أﻳﻀﺎ اﻟﻜﻔﺎء ة وﻛﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ«.