أﻣﻴﺮﻛﺎ: ٠٥ ﺷﺮﻛﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺧﻔﻀﺖ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ إﻳﺮان ﻗﺒﻞ ﺑﺪء اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت
أﻛﺪت أن ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﻘﻠﻴﺺ دﺧﻞ ﻃﻬﺮان ﻣﻦ ﺻﺎدرات اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ »ﺻﻔﺮ«
ﻛﺮر ﻣﺴﺆول ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، أﻣـــــﺲ، اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻰ أن اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻻ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم؛ ﺑﻞ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ وﺳﻠﻮك ﻗﻴﺎدﺗﻪ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ٠٥ ﺷﺮﻛﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻗﺮرت ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ إﻳﺮان ﻗﺒﻞ إﻋﺎدة ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
وأﻛﺪ ﺑﺮﻳﺎن ﻫﻮك، ﻣﺴﺘﺸﺎر وزﻳﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﺎت، ﻓﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ أﻣــــــﺲ، أن أﻏــﻠــﺒــﻴــﺔ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺸﺎﻃﺮ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣــﻮﻗــﻔــﻬــﺎ ﻣـــﻦ إﻳـــــــﺮان، ﻣـــﺸـــﺪدﴽ ﻋــﻠــﻰ أن أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﳌﻨﻊ إﻳﺮان ﻣﻦ »زﻋﺰﻋﺔ اﺳﺘﻘﺮار« اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ.
وﻛﺸﻒ ﻫﻮك ﻋﻦ ﺣﺰﻣﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷوﻟــﻰ ﻋﻠﻰ إﻳــﺮان اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓــﻲ ٦ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( اﳌﻘﺒﻞ، واﻟـﺤـﺰﻣـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋﻠﻰ إﻳــﺮان ﻓـﻲ ٤ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ واﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻗـﻄـﺎع اﻟﻨﻔﻂ، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻷوﻟــــــﻰ ﺑﻌﺪ ﺷــﻬــﺮﻳــﻦ ﺳــﺘــﺸــﻤــﻞ ﻗــﻄــﺎع اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات، واﳌـــﻌـــﺎدن اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻓــﻲ إﻳـــــﺮان، ﻓﻴﻤﺎ ﺳــﺘــﺸــﻤــﻞ اﻟـــﻌـــﻘـــﻮﺑـــﺎت اﳌــﺘــﺒــﻘــﻴــﺔ إﻟـــﻰ ٤ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ ﻗـــﻄـــﺎع اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ واﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﺒﺘﺮوﻟﻴﺔ واﳌﻌﺎﻣﻼت ﻣﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وأﺷـــــــﺎر إﻟــــﻰ أن ﻫــــﺪف واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻫﻮ ﺗﻘﻠﻴﺺ دﺧﻞ إﻳـﺮان ﻣﻦ ﺻــﺎدرات اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ اﻟﺼﻔﺮ، ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟــﻰ أن إﻳـــﺮان ﺗـﺆﺟـﺞ اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﺳﺨﺮت ﻋﺎﺋﺪات اﻻﺗﻔﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي ﻓــــﻲ زﻋــــﺰﻋــــﺔ اﺳـــﺘـــﻘـــﺮار دول اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﺟــــــﺎء ﻛـــــﻼم ﻫـــــﻮك ﺑـــﻌـــﺪﻣـــﺎ ﺷـــﺪد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺘﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ إﻳﺮان، ﻣﻮﺿﺤﴼ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺔ »ﻓﻮﻛﺲ ﻧﻴﻮز« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن إﻳﺮان أﺻﺒﺤﺖ »ﻣﻜﺎﻧﴼ ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ« ﺑﻌﺪ إﻋﻼﻧﻪ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻊ ﻃﻬﺮان.
وأﺿـــﺎف: »ﻃــﻬــﺮان أﺻﺒﺤﺖ ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆون اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ داﺧﻠﻬﺎ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺰداد ﻓﻲ اﳌﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«.
ﺑــــــﺪوره، ﻗـــﺎل ﻣـــﺴـــﺆول ﺳــﺎﺑــﻖ ﻓﻲ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ )ﻓــﻀــﻞ ﻋــﺪم ذﻛــﺮ اﺳـﻤـﻪ( ﻟــ »اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، إن اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺗــــﺪرس اﻟــــﺮدود اﻟـــﺼـــﺎدرة ﻣــﻦ ﺑــﻌــﺾ اﻟــــﺪول اﻟــﺮاﻓــﻀــﺔ ﻹﻋـــــــــﻼن واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ اﻟـــــﺨـــــﺎص ﺑـــﻮﻗـــﻒ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻣـــﻼت اﻟــﺒــﺘــﺮوﻟــﻴــﺔ ﻣــــﻊ ﻃـــﻬـــﺮان، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧـــﻪ ﺳـﻴـﺘـﻢ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻣــﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺪول »ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻼزم«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن ﻣﻮﻗﻒ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﻋﻠﻰ إﻳـﺮان أو اﻟـﺪول أو اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺳــﺘــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣــﻌــﻬــﺎ »ﺛـــﺎﺑـــﺖ وﻻ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻋﻨﻪ«. وأﺿﺎف أن »اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ وﻛﻞ اﻟﺘﺒﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺗﺸﻤﻠﻬﺎ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﺪأ ﻓـﻲ ٤ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌﻘﺒﻞ، وﻟـﻦ ﺗﺘﺮدد أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻪ«.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻣـﻮﻟـﻮد ﺟـﺎوﻳـﺶ أوﻏﻠﻮ، وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻗﺎل اﻷﺳﺒﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ إن ﺑـــﻼده ﻟــﻦ ﺗﻘﻄﻊ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان »ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أواﻣﺮ ﻣــﻦ دول أﺧــــﺮى«، وذﻟـــﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وﻗــــﻒ ﻛـــﻞ واردات اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.