اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻳﻀﻊ آﻟﻴﺔ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺼﺤﺮاء ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة
وﺿـﻊ اﻟـﻘـﺎدة اﻷﻓـﺎرﻗـﺔ ﺧـﻼل ﻗﻤﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ اﻧﻌﻘﺪت ﺧـــﻼل اﻟــﻴــﻮﻣــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﳌــﻮرﻳــﺘــﺎﻧــﻴــﺔ ﻧــــﻮاﻛــــﺸــــﻮط، آﻟـــﻴـــﺔ ﳌــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﺗـــــﻄـــــﻮرات ﻣـــﻠـــﻒ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻛﻤﺎ أﻛﺪوا أن اﻟﻘﺮارات اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﻫﻲ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻟﻬﺬه اﻵﻟﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، وﻓﻖ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺧﺎص أﻋﺪه رﺋﻴﺲ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻘﻲ ﻣﺤﻤﺪ وﻋﺮض ﻋﻠﻰ ﻗﺎدة اﻟﺪول ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ.
اﻵﻟـــﻴـــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﺗــﺘــﻜــﻮن ﻣـــﻦ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﺗــﻀــﻢ رﺋـﻴـﺲ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ »ﺗـﺮوﻳـﻜـﺎ« ﺗﻀﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺪوري ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺧـﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻤﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، واﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ واﻟﻼﺣﻖ، أي أن ﻫﺬه اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺳﺘﻀﻢ ﺧﻼل ﺑﻘﻴﺔ ﻫــﺬا اﻟـﻌـﺎم ﻓـﻲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﻛــﻼ ﻣـﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻘﻲ ﻣﺤﻤﺪ، رﺋــﻴــﺲ ﻣـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ، وﺑــــﻮل ﻛـﺎﻏـﺎﻣـﻲ رﺋﻴﺲ رواﻧﺪا اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺪوري ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻐﻴﻨﻲ أﻟﻔﺎ ﻛـﻮﻧـﺪي، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺪوري اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، واﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻲ، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺪوري اﳌﻘﺒﻞ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ.
وﻓـــﻲ أول ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ ﻣــﻐــﺮﺑــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺬه اﻵﻟـــﻴـــﺔ، ﻗــﺎل وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﻐﺮﺑﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻮرﻳﻄﺔ إن ﺣﻞ ﻗﻀﻴﺔ اﻟــﺼــﺤــﺮاء ﻟـﻴـﺲ ﻓــﻲ أدﻳـــﺲ أﺑــﺎﺑــﺎ، وﻻ ﻣــﻦ اﺧـﺘـﺼـﺎص اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أن اﳌـﻠـﻒ ﻻ ﻳـــﺰال ﻟــﺪى اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة، وﻫﻲ وﺣﺪﻫﺎ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻪ.
وأﻛــﺪ ﺑـﻮرﻳـﻄـﺔ، ﻓـﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋـﻘـﺪه أﻣـﺲ، ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳌﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻧﻮاﻛﺸﻮط، ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﻘﻤﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، أن اﻟﻘﺮار اﻟﺬي اﻋﺘﻤﺪه اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ أﻣﺲ ﺑﺨﺼﻮص ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺼﺤﺮاء ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺳﻌﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻹﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺼﺤﺮاء، وﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﺴﺎرﴽ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ.
وأوﺿﺢ ﺑﻮرﻳﻄﺔ أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي واﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﺎدة اﻷﻓــﺎرﻗــﺔ ﻳـﺆﻛـﺪ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻷﻣـﻤـﻴـﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ، وﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن دور اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻫﻮ دور »ﻣﺴﺎﻋﺪ«، ﻋﻠﻰ ﻏـﺮار اﻷدوار اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وأﺷﺎر وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﻐﺮﺑﻲ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﺠﻨﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻫـﻲ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻮﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﳌـﻠـﻒ، ﺗﺘﻜﻮن ﻣـﻦ ﺛــﻼث ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻫـﻲ )رؤﺳـــﺎء اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ، اﻟﺴﺎﺑﻖ واﻟﺤﺎﻟﻲ واﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ(، وﺳﺘﺘﻮﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ اﻻﻃــﻼع ﻋﻠﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣـﻦ ﻋﻨﺪ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎدة اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻌﻨﻴﴼ ﺑﺎﳌﻠﻒ.
وﻗـــﺎل ﺑــﻮرﻳــﻄــﺔ إن اﻟــﺘــﻘــﺎرﻳــﺮ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﺨﺼﻮص ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺼﺤﺮاء »ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﳌﻐﺎﻟﻄﺎت واﻷدﺑــﻴــﺎت اﳌـﻨـﺤـﺎزة«، وﻫﻮ ﻣﺎ أرﺟﻌﻪ إﻟﻰ ﻏﻴﺎب اﳌﻐﺮب ﻋﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ وﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﺎش.
وأوﺿﺢ ﺑﻮرﻳﻄﺔ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ واﺑﺘﻌﺎده ﻋﻦ اﳌﺴﻠﻜﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻟﻴﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﺗﻮازﻧﴼ وواﻗﻌﻴﺔ، وﻓــﻖ ﺗـﻌـﺒـﻴـﺮه، وﺧــﻠــﺺ ﺑـﻮرﻳـﻄـﺔ إﻟــﻰ اﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ ﻋـﻠـﻰ أن »ﺣـــﻞ ﻗـﻀـﻴـﺔ اﻟــﺼــﺤــﺮاء ﻟـﻴـﺲ ﻣــﻦ اﺧــﺘــﺼــﺎص اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، وإﻧﻤﺎ ﻫﻮ اﺧﺘﺼﺎص أﻣﻤﻲ«، ﻧﺎﻓﻴﴼ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺒﻌﻮث أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ ﻷن اﳌﺒﻌﻮث اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﳌﺎﻧﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﳌﻨﺘﺪب ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
واﻃﻠﻌﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي أﻋﺪه ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻘﻲ ﻣﺤﻤﺪ، رﺋﻴﺲ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، وﻳــﻮﺻــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﺑــﻀــﺮورة أن »ﻳــﺸــﺎرك اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﻨﺸﺎط ﻓﻲ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣــﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻘﺎرة«، ﻛﻤﺎ أوﺻﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﺄن دور اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ »ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﻣﺮاﻓﻘﺔ ودﻋﻢ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة«، ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺻﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﺄن ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺼﺤﺮاء ﺗﻄﺮح ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى رؤﺳﺎء اﻟﺪول واﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ.
وﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﺈن »اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﻌﻜﺲ ﺑﺪﻗﺔ اﳌﻮﻗﻒ اﳌﻐﺮﺑﻲ«. ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮة ٢١ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ أﻛﺪت ﻣﺠﺪدا ﻋﻠﻰ اﻟﺪور اﳌﺮﻛﺰي ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓــﻲ ﻗــﻴــﺎدة ﻣـﺴـﻠـﺴـﻞ اﻟــﺘــﻔــﺎوض. وﺣـــــﺬرت ﻣــﻦ ﻣـﺨـﺎﻃـﺮ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣـﻮاز، ﻣﻌﺘﺒﺮة أن اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼل اﻋﺘﺮاﻓﻪ ﺑـ)اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ( اﳌﺰﻋﻮﻣﺔ، اﺳﺘﺒﻌﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ، وﺣﺴﻢ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻨﻘﺎش ﺣﻮل وﺿﻊ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺬي ﺗﻌﻤﻞ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪه. ﻛﻤﺎ أوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ أﻛﺪت دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺸﺨﺼﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻸﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوض اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة وأن أي ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻨﺰاع ﺗﺴﺘﻠﺰم اﻹﺷﺮاك اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ.
وﺷﺪد اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮة ٧١ ﻋﻠﻰ اﻟـﺪور اﻟﺤﺎﺳﻢ اﻟــــــﺬي ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــﻀــﻄــﻠــﻊ ﺑـــﻪ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﺔ واﳌـﻮرﻳـﺘـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓـﻲ إﻳـﺠـﺎد ﺣــﻞ. وﺣــﺚ رﺋـﻴـﺲ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﺸﻴﻂ ﻟﻠﺠﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوض، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟـﻨـﺰاع ﻃـﺎل أﻣــﺪه ﻛﺜﻴﺮا وأن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﻌﻴﻖ ﺟــﻬــﻮد اﻻﻧــــﺪﻣــــﺎج ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر اﺗـــﺤـــﺎد اﳌـــﻐـــﺮب اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ، واﻟﺠﻬﻮد اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ.
ووﺿﻊ اﳌﺆﺗﻤﺮ آﻟﻴﺔ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮة ١٢ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺗﺮوﻳﻜﺎ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ اﻟﺮؤﺳﺎء اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ وﻻﻳﺘﻪ واﳌﻘﺒﻞ واﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ. وﺗﺘﻤﺘﻊ ﻫﺬه اﻵﻟﻴﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز ﻣﺒﺪأ اﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ وﻣﺒﺪأ اﻟﺘﻮازن ﻓﻲ اﳌﻘﺎرﺑﺎت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ذات اﻟﺼﻠﺔ.