ﻧﺎزﺣﻮ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺠﺎوزوا ٠٧٢ أﻟﻔﴼ

أﻋﻠﻨﺖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، أﻣﺲ، أن ﻋــﺪد اﻟـﻨـﺎزﺣـﲔ ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻮب ﺳﻮرﻳﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﺗﺠﺎوز ٠٧٢ أﻟﻔﴼ.

وﻗﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟـــﺴـــﺎﻣـــﻴـــﺔ ﻟــــﺸــــﺆون اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ ﻓـﻲ اﻷردن ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟــــﺤــــﻮاري ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺼﻞ ﻋﺪد اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة إﻟــــﻰ ﻣــﺎﺋــﺘــﻲ أﻟــــــﻒ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺗﺠﺎوز ٠٧٢ أﻟﻔﴼ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ«.

وﺗﺸﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻨﺬ ٩١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺪﻋﻢ روﺳﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋﺎ ﺑﺠﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﻬﺪ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس )آذار( ١١٠٢ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﻧﺰاع ﻣﺴﻠﺢ، ﺑﻬﺪف اﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ ﺑــﺎﻟــﻜــﺎﻣــﻞ. وﻻ ﺗـــــﺰال ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ درﻋـــﺎ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺑﲔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎم وأﺧﺮى ﻟﻠﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﺴﻠﺤﺔ.

وﻗــــﺎل اﻟــــﺤــــﻮاري: »ﻧــﺤــﻦ أﻣـــﺎم أزﻣــﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓـﻲ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ«. وأﺿﺎف أن »ﻋﺪد اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻫﻨﺎك ارﺗﻔﻊ ﻣﻦ ٥٤ أﻟﻔﴼ إﻟﻰ ٠٠١ أﻟﻒ ﺛﻢ إﻟﻰ ٠٦١ أﻟﻔﴼ، واﻟﻴﻮم ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٧٢ أﻟﻔﴼ«.

واﺳــﺘــﻌــﺎدت اﻟـــﻘـــﻮات اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﻠـﻨـﻈـﺎم اﻟـــﺴـــﻮري، أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ، اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﺑــــﻠــــﺪات ﻋـــــﺪة ﻓـﻲ ﺟـــﻨـــﻮب ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺗــﻮاﺻــﻠــﺖ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﲔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ وﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ روﺳﻴﺎ ﺑﺸﺄن ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧــﺮى ﻻ ﺗــﺰال ﺑﺄﻳﺪي ﻫﺬه اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ.

وأوﺿـــــــﺢ »اﳌــــﺮﺻــــﺪ اﻟـــﺴـــﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« أن ﻗـﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ٨٫٨٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋﺎ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻟــﺪى ﺑــﺪء اﻟﻬﺠﻮم ﺳﻮى ﻋﻠﻰ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﺎ. أﻣﺎ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﺘﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ٦٫٤٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ ٦٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.