أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﺗﺜﻖ ﺑﺼﺪاﻗﺔ ﺗﺮﻣﺐ ورﺑﻌﻬﻢ ﻳﺨﺸﻰ »ﺻﻔﻘﺔ اﻟﻘﺮن«
أﻇﻬﺮت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺳﺘﻄﻼع ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺮأي ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ أن رﺑﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻳﺨﺸﻮن ﻣﻦ أن ﻳﻔﺮض اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻤﻨﺎ ﺑﺎﻫﻈﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﻄﺘﻪ ﻟﻠﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ »ﺻﻔﻘﺔ اﻟﻘﺮن«. وﻳﻌﺘﻘﺪ ٤٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺒﲔ اﺳﺘﻄﻼع آﺧـﺮ، ﺑﻮﺟﻮد اﺣﺘﻤﺎل ﺿﺌﻴﻞ ﻟﻨﺠﺎح ﺧﻄﺘﻪ.
وﻗﺎل ٩٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ، ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻟﺬي ﻧﺸﺮه ﻣﻮﻗﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ذا ﺟـﻴـﺮوزاﻟـﻴـﻢ ﺑــﻮﺳــﺖ«، أﻣــﺲ اﻻﺛـﻨـﲔ، إن اﳌـــﻮاﻗـــﻒ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺷـــﺪﻳـــﺪة اﻟـﺘـﺄﻳـﻴـﺪ ﻹﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻞ، وﻓـــــﻲ ﻣــﻘــﺪﻣــﺘــﻬــﺎ اﻻﻋــــﺘــــﺮاف اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺑــﺎﻟــﻘــﺪس ﻋــﺎﺻــﻤــﺔ ﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ، ﻓﻲ ﺷﻬﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، و١٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﲔ ﻗــﺎﻟــﻮا إﻧـﻪ رﻏـﻢ ذﻟــﻚ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺨﺸﻮن اﺣﺘﻤﺎل أن ﻳﻌﺘﺮف ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺎﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ. وﻟﻜﻦ ٢٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌــﺸــﺎرﻛــﲔ ﻓــﻲ اﻻﺳــﺘــﻄــﻼع ﻧــﻔــﺴــﻪ، اﻟــﺬي ﻧﻔﺬه ﻣﺮﻛﺰ »ﺳﻤﻴﺚ ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرات« ﻟﺼﺎﻟﺢ »ﻣـــﻨـــﺘـــﺪى اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« و»ﻣـــﺸـــﺮوع اﻟﻨﺼﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«، ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﺄن ﺗﺮﻣﺐ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻫﺬا.
وأﻇﻬﺮ اﻻﺳﺘﻄﻼع أن ٩٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻄﻠﻌﺔ آراؤﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻴﻬﻮد ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻳﻌﺪون ﺗﺮﻣﺐ أﻛﺜﺮ رﺋﻴﺲ ﻣﺆﻳﺪ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻃﻼﻗﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ )أﻣﻴﺮﻛﻲ وﻏـﻴـﺮ أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ(، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ٥٢ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ أن دﻋــﻤــﻪ ﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻟــﻦ ﻳــﻜــﻮن ﻣﻦ دون ﺛﻤﻦ. ﻛﻤﺎ أﻇﻬﺮ اﻻﺳﺘﻄﻼع أن ﻣﻌﻈﻢ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن ﻗﻀﻴﺘﻲ اﻟﻘﺪس واﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻻ ﺗـــﺰاﻻن اﻟﻌﻘﺒﺘﺎن اﻟﻜﺒﺮﻳﺎن أﻣﺎم أي ﺗﺴﻮﻳﺔ أو ﺧﻄﺔ ﺳﻼم؛ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋــﺪوا »اﻟــﻘــﺪس« اﻟﻌﻘﺒﺔ اﻟﻜﺒﺮى، و٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺪوا اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻫﻲ اﻟﻌﻘﺒﺔ اﻟﻜﺒﺮى.
وﻗــﺎل ٥٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ اﻟـــﻴـــﻬـــﻮد، إن ﻋـــﻠـــﻰ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ أن ﺗـﺤـﻘـﻖ ﻧــﺼــﺮا ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺎ ﺣـﺎﺳـﻤـﺎ وواﺿــﺤــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻘﺒﻠﻮا ﻓﻜﺮة اﻟﺴﻼم ﻣﻌﻬﺎ وﻳﻮاﻓﻘﻮا ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮب.
وﺳـﺌـﻞ اﳌﺴﺘﻄﻠﻌﺔ آراؤﻫـــﻢ إن ﻛﺎﻧﻮا ﻳــﻮاﻓــﻘــﻮن أو ﻻ ﻳــﻮاﻓــﻘــﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻘـﻮﻟـﺔ إن اﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت أوﺳـــﻠـــﻮ ﻗـــﺪ ﺳــﻘــﻄــﺖ واﻧــﻘــﻀــﻰ أﻣﺮﻫﺎ. ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ اﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎب؛ ﻓﻔﻲ اﻟﻴﻤﲔ وﻓﻲ اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف، ﻗﺎل ٦٨ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ إﻧــﻬــﻢ ﻳــﻮاﻓــﻘــﻮن ﻋــﻠــﻰ ذﻟــــﻚ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎرض ٤١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻓﻲ اﻟﻴﻤﲔ اﻟﻮﺳﻂ ﻗﺎل ١٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻧﻬﻢ ﻳﻮاﻓﻘﻮن ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎرض ٩٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻓﻲ اﻟﻮﺳﻂ واﻓﻖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ١٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎرض اﳌﻘﻮﻟﺔ ٧٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ. وﺣﺘﻰ ﻓـﻲ ﺻﻔﻮف اﻟـﻴـﺴـﺎر، ﻓﻘﺪ واﻓــﻖ ٩٥ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻋﻠﻰ أن اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺎت أوﺳــﻠــﻮ اﻧـﺘـﻬـﺖ، ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ١٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎرﺿﻮا ﻫﺬا.
وﻗــــﺪ ﻋــﻘــﺐ ﻏــﺮﻳــﻚ روﻣــــــﺎن، ﺳـﻜـﺮﺗـﻴـﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻣــﻨــﺘــﺪى اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«، ﺑـﺄن »ﻫﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﻌﺪ ﻧﺎﻗﻮﺳﺎ ﻳﺤﺬر ﺣﻜﻮﻣﺔ إﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻞ ﻣــــﻦ اﻻﺳــــﺘــــﻤــــﺮار ﻓــــﻲ اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ؛ ﻓﺎﻟﺠﻤﻬﻮر ﻳﺮﻳﺪ ﺣﺴﻤﺎ وﻳﺴﻮده اﻟﻘﻠﻖ، وﻳﻔﺘﺶ ﻋـﻦ ﺣــﺮوب واﻧـﺘـﺼـﺎرات، وﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻹﺣﺒﺎط«.
وأﻣــــــﺎ اﺳـــﺘـــﻄـــﻼع »ﻣــــﺆﺷــــﺮ اﻟـــﺴـــﻼم« اﻟﺸﻬﺮي، اﻟﺬي ﻳﺠﺮﻳﻪ »اﳌﻌﻬﺪ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟـﻠـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ« وﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺗــﻞ أﺑــﻴــﺐ، ﻓﻘﺪ ﺑــﲔ أن ٣٨ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻳــﻌــﺪون »اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات اﻟﻮرﻗﻴﺔ اﻟﺤﺎرﻗﺔ«، اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﺗﻬﺪﻳﺪا أﻣﻨﻴﺎ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﻳﻌﺘﻘﺪون أﻧـــﻪ ﻳــﺠــﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ أن ﻳــﺴــﺘــﻬــﺪف ﻣــﻄــﻠــﻘــﻲ اﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮات اﻟــﻮرﻗــﻴــﺔ واﻟﺒﺎﻟﻮﻧﺎت اﻟﺤﺎرﻗﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ، )٧٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮب اﳌﺴﺘﻄﻠﻌﺔ آراؤﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻄﻼع رأوا اﻟﻌﻜﺲ(.
وﺟــــــﺎء أﻳـــﻀـــﺎ أن ٧٧ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣـﻦ اﳌﺴﺘﻄﻠﻌﺔ آراؤﻫــﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن ﻣﺼﺎﻟﺢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻓﻘﻂ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أن ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻪ.