ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻳﺪﻳﻦ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر وﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ
اﺳﺘﻤﻊ ﰲ ﻣﺨﻴﻤﺎت ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ إﻟﻰ ﺷﻬﺎدات ﻋﻦ ﻓﻈﺎﺋﻊ »ﺗﻔﻮق اﻟﺘﺼﻮر«
ﻗــــــﺎل اﻷﻣـــــــﲔ اﻟــــﻌــــﺎم ﻟــــﻸﻣــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة أﻧــﻄــﻮﻧــﻴــﻮ ﻏــﻮﺗــﻴــﺮﻳــﺶ، إﻧــــﻪ اﺳــﺘــﻤــﻊ إﻟــﻰ ﺷﻬﺎدات ﻋﻦ ﻓﻈﺎﺋﻊ »ﺗﻔﻮق اﻟﺘﺼﻮر« ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻪ، أﻣﺲ، ﻣﺨﻴﻤﺎت ﻟﻼﺟﺌﻲ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻣــﻦ ﻣـﻴـﺎﻧـﻤـﺎر ﻓــﻲ ﺑـﻨـﻐـﻼدﻳـﺶ، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻋﻦ »ﺟﺮاﺋﻢ« ﺑﺤﻖ ﻫﺬه اﻷﻗﻠﻴﺔ.
وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛــﺎن ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟـﻴـﻮاﺻـﻞ ﺟﻮﻟﺔ ﻓـﻲ اﳌﺨﻴﻤﺎت اﳌﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﻼﺟﺌﲔ، وﺻﻒ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ وﺿﻊ اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ اﳌﻀﻄﻬﺪة ﺑﺄﻧﻪ »ﻛﺎﺑﻮس إﻧﺴﺎﻧﻲ وﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻟـﺠـﺄ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٧ أﻟــﻒ ﻣــﻦ اﻟـﺮوﻫـﻴـﻨـﻐـﺎ إﻟـﻰ ﺑـﻨـﻐـﻼدﻳـﺶ ﻣـﻨـﺬ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻫﺮﺑﴼ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﳌﻴﺎﻧﻤﺎري اﻋﺘﺒﺮت اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة أﻧــﻬــﺎ ﺗــﺮﻗــﻰ إﻟــــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى »ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻋﺮﻗﻲ«.
وﻛــﺘــﺐ ﻏــﻮﺗــﻴــﺮﻳــﺶ ﻓــﻲ ﺗــﻐــﺮﻳــﺪة ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﻓﻲ ﻛﻮﻛﺲ ﺑـﺎزار ﺑﺒﻨﻐﻼدﻳﺶ، اﺳـــﺘـــﻤـــﻌـــﺖ ﻟـــﻠـــﺘـــﻮ إﻟـــــــﻰ ﺷــــــﻬــــــﺎدات ﺗـــﻔـــﻮق ﻛـــﻞ ﺗـــﺼـــﻮر ﻋـــﻦ ﻗــﺘــﻞ واﻏـــﺘـــﺼـــﺎب ﻻﺟــﺌــﻲ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ، اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮوا ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر. ﻳــﺮﻳــﺪون ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ واﻟــﻌــﻮدة ﺳﺎﳌﲔ إﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ«.
وﻗــــــــــــﺎل ﻟــــﻠــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﻴــــﲔ ﻓـــــــﻲ ﻣـــﺨـــﻴـــﻢ ﻛﻮﺗﻮﺑﺎﻟﻮﻧﻎ، وﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﻣﺠﻤﻊ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﻟــﻢ إﻧـــﻬـــﺎ »ﻋـــﻠـــﻰ اﻷرﺟـــــﺢ واﺣـــــﺪة ﻣـــﻦ أﻛــﺜــﺮ اﻻﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت اﳌــﺄﺳــﺎوﻳــﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﳌﻤﻨﻬﺠﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«. وﺗﺎﺑﻊ: »أﺣﻴﺎﻧﴼ ﻳﻤﻴﻞ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ﻧﺴﻴﺎن ﻣﻦ اﳌﺴﺆول ﻋﻤﺎ ﺣـﺪث. ﻟـﺬا، ﻓﻠﻨﻜﻦ واﺿﺤﲔ أن اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر«. وأﺿﺎف: »رﻏﻢ أﻧــﻪ ﺻﺤﻴﺢ أن اﻷﺳــــﺮة اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻟــﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣـﻨـﻊ )ﻣـــﺎ ﺣــــﺪث(. ﻓﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟـﺠـﺮﻳـﻤـﺔ اﳌـﺮﺗـﻜـﺒـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻴـﺎﻧـﻤـﺎر ﻳـﺠـﺐ أن ﺗﻨﺴﺐ إﻟﻰ ﻣﻦ ارﺗﻜﺒﻮا ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ«.
ووﺻـــــﻒ ﻏــﻮﺗــﻴــﺮﻳــﺶ، اﻟـــــﺬي ﻳــﺮاﻓــﻘــﻪ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ ﺟــﻴــﻢ ﻳـــﻮﻧـــﻎ ﻛــﻴــﻢ، رﺣﻠﺘﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟـﺮوﻫـﻴـﻨـﻐـﺎ واﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺪﻋﻤﻬﻢ. ﺗﻌﺎﻃﻒ وﺳـﺨـﺎء ﺷﻌﺐ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ ﻳﻌﺒﺮ ﻋـﻦ أﻓـﻀـﻞ ﻣـﺎ ﻓـﻲ اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ، وأﻧـﻘـﺬ آﻻف اﻷرواح«.
وأﺿــــﺎف ﻏـﻮﺗـﻴـﺮﻳـﺶ ﻋـﻠـﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ«: »ﻻ ﺷـــﻲء ﻛـــﺎن ﺳﻴﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣـﻬـﻴـﺌـﴼ ﻟﺤﺠﻢ اﻷزﻣﺔ وﻣﺪى اﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﺘﻲ رأﻳﺘﻬﺎ اﻟﻴﻮم«. وﺗﺎﺑﻊ: »اﺳﺘﻤﻌﺖ إﻟﻰ ﺷﻬﺎدات ﻣﻔﺠﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻌﻲ ﻟﻸﺑﺪ«. وزار وﻓﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻣﻄﻠﻊ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر(، واﻟﺘﻘﻰ ﻻﺟﺌﲔ ﻗﺪﻣﻮا رواﻳﺎت ﻣﻔﺼﻠﺔ ﺣﻮل ﺟﺮاﺋﻢ ﻗﺘﻞ واﻏﺘﺼﺎب وإﺣﺮاق ﻗﺮى ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﳌﻴﺎﻧﻤﺎري.
وﻧﻔﺖ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر اﺗﻬﺎﻣﺎت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﻄﻬﻴﺮ ﻋﺮﻗﻲ. واﺗﻔﻘﺖ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ وﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ ﻋﻠﻰ ﺑــﺪء إﻋــﺎدة اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ، ﻟﻜﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻊ ﺗﺒﺎدل اﻟﻄﺮﻓﲔ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ذﻟﻚ.
وﻋـــــــــﺎد أﻗـــــــﻞ ﻣـــــﻦ ٠٠٢ ﺷــــﺨــــﺺ إﻟــــﻰ ﻣـﻴـﺎﻧـﻤـﺎر، ﻟـﻜـﻦ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ رﻓﻀﺖ ﻗﺒﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓـﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﺿﻤﺎن ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻓﻲ اﻷﻣﻦ واﳌﻮاﻃﻨﺔ. وﻗﺒﻞ وﺻﻮل ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ، ﺗﻈﺎﻫﺮ ﻧﺤﻮ ٠٠١ ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻬﻢ إزاء اﺗﻔﺎق ﻣﺒﺪﺋﻲ ﺑﲔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ وﺿﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻷرض، ﺗﻤﻬﻴﺪﴽ ﻻﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻮدﺗﻬﻢ ﻟﺪﻳﺎرﻫﻢ.
وﻗــﺎل أﺣـﺪ ﻗـﺎدة اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ اﻟﻨﺎزﺣﲔ، وﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﺐ اﻟﻠﻪ، إﻧﻪ أﺛﺎر ﻣﻊ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻣﺨﺎوف اﻟﻼﺟﺌﲔ ﺑﺸﺄن اﺗﻔﺎق اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻟـــﺬي ﻟــﻢ ﻳــﺬﻛــﺮ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﺑـــﺎﻻﺳـــﻢ. وﺗـﺸـﻴـﺮ ﻣـﻴـﺎﻧـﻤـﺎر إﻟـــﻰ اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻛـ »ﺑﻨﻐﺎﻟﻴﲔ«، إذ ﻻ ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺄن ﻫﺬه اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ.
ﻟﻜﻦ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ رد ﻗــﺎﺋــﻼ إن اﻻﺗـﻔـﺎق اﳌﺒﺪﺋﻲ »ﺧﻄﻮة أوﻟﻰ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺤﻘﻮق ﻫﺆﻻء«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ. وذﻛﺮت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أن اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ وﻻﻳﺔ راﺧـــﲔ ﻓــﻲ ﻏــﺮب ﻣـﻴـﺎﻧـﻤـﺎر ﻟــﻦ ﺗﻔﻀﻲ إﻟـﻰ ﻋﻮدة آﻣﻨﺔ وﻃﻮﻋﻴﺔ وﻛﺮﻳﻤﺔ ﻟﻼﺟﺌﲔ.