ﺑﺪء ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺧﻂ ﻧﻘﻞ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ أذرﺑﻴﺠﺎن إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ
اﻟﻌﺮاق ﻳﺒﺤﺚ ﻣﻊ أﻧﻘﺮة وﻛﺮدﺳﺘﺎن اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺿﺦ اﻟﻨﻔﻂ ﻋﱪ ﻣﻴﻨﺎء ﺟﻴﻬﺎن
أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﻌــﻤــﻼﻗــﺔ ﺑــﺮﻳــﺘــﺶ ﺑــﺘــﺮوﻟــﻴــﻮم )ﺑـــﻲ ﺑـــﻲ( ﺑــﺪء ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺧــﻂ أﻧـﺎﺑـﻴـﺐ اﻟـﺴـﻴـﻞ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﻗﺰوﻳﻦ إﻟـﻰ اﻷﺳـﻮاق اﻷوروﺑﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ، ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن ﻧﻘﻠﺘﻪ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـــﻼم اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ أﻣــﺲ )اﻻﺛـــﻨـــﲔ(، إن ﻣـﺸـﺮوع »ﺷﺎه دﻧﻴﺰ ٢«، اﻟﺬي ﺗﻜﻠﻒ ٨٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ أذرﺑﻴﺠﺎن ﻟﻨﻘﻞ اﻟﻐﺎز إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ودول أﺧﺮى ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﻳﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺧﻄﻮط أﻧﺎﺑﻴﺐ ﻣﻤﺮ اﻟـﻐـﺎز اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، أو »اﻟﺴﻴﻞ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ«، اﻟﺬي ﺳﻴﻘﻮم ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﺑﻨﻘﻞ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﻗﺰوﻳﻦ إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق اﻷوروﺑﻴﺔ.
وﻳﺴﻤﺢ اﳌــﺸــﺮوع، اﻟــﺬي ﻳﺪﻋﻤﻪ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ، ﻷذرﺑــﻴــﺠــﺎن ﻟــﻠــﻤــﺮة اﻷوﻟــــﻰ ﺑﻀﺦ ﻏﺎزﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ أوروﺑﺎ، ﻣﺘﺠﺎوزا روﺳﻴﺎ.
واﻓﺘﺘﺤﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ٢١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ ﻧﻘﻞ اﻟﻐﺎز ﻋﺒﺮ اﻷﻧﺎﺿﻮل )ﺗـــــﺎﻧـــــﺎب(، وﺳــــﻂ اﺣـــﺘـــﻔـــﺎل رﺳـــﻤـــﻲ ﺑــﺤــﻀــﻮر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـﺎن وزﻋﻤﺎء ﻋــﺪة دول ﻣـﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻴﺚ وﺻــﻒ إردوﻏــﺎن ﺧــﻂ أﻧــﺎﺑــﻴــﺐ اﻟــﻐــﺎز اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﺑـــ»ﻃــﺮﻳــﻖ ﺣـﺮﻳـﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ«.
وأﻛﺪ أن ﺗﺎﻧﺎب ﺳﻴﻨﻘﻞ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ٠١ ﻣﻠﻴﺎرات ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز اﻷذرﺑﻴﺠﺎﻧﻲ إﻟﻰ أوروﺑﺎ و٦ ﻣﻠﻴﺎرات ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﺑﻔﻀﻞ ﺧﻂ ﺗﺎﻧﺎب »ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻠﺪ ﻋﺒﻮر ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ أﺳﻌﺎرﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺞ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ«، وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻮاز، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺟــﺒــﺎر اﻟـﻠـﻌـﻴـﺒـﻲ أﻣـــﺲ إن اﻟـــﻌـــﺮاق ﻣــﺎ زال ﻓﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺳﻠﻄﺎت إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق ﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺻﺎدرات اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ دول اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻋــﺒــﺮ ﻣــﻴــﻨــﺎء ﺟــﻴــﻬــﺎن ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻗــــــﺎل اﻟــﻠــﻌــﻴــﺒــﻲ ﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ »اﻟـــﺼـــﺒـــﺎح« اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ إن ﻗﺮار إﻋﺎدة اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن إﻧﺘﺎج ﺣﻘﻮل ﻛﺮﻛﻮك اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻳﺒﻠﻎ ٠٢٢ أﻟـﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ إﻟﻰ ﻣﺼﺎﻓﻲ اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﳌﺤﻠﻴﺔ.
وﻓـــﻲ أواﺧـــــﺮ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـــﺪأ اﻟــﻌــﺮاق ﺗــﺤــﻮﻳــﻞ إﻧــــﺘــــﺎج ﺣــﻘــﻞ ﻛــــﺮﻛــــﻮك إﻟـــــﻰ ﻣــﺼــﺎف ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ إﻧﺘﺎج اﻟﻮﻗﻮد ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺨﺼﻴﺺ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج اﻟﺤﻘﻮل اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ.
وﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ اﺗــﻔــﻖ اﻟـــﻌـــﺮاق ﻋﻠﻰ ﺷﺤﻦ اﻟﺨﺎم ﻣﻦ ﻛﺮﻛﻮك إﻟﻰ إﻳﺮان ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻓﻴﻬﺎ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﻨﻘﻞ إﻳﺮان ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ اﳌﻮاﻧﺊ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق.
وﻓــــﻲ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻗــــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟﻌﺮاﻗﻲ إن اﻟـﻌـﺮاق وإﻳــﺮان ﻟﻢ ﻳﺒﺪءا ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺗﺒﺎدل اﻟﺨﺎم ﻷﺳﺒﺎب ﻓﻨﻴﺔ.
وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، أﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت وزارة اﻟﺠﻤﺎرك واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻌﺠﺰ اﻟــﺘــﺠــﺎري ﻟـﻠـﺒـﻼد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫٨ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌﺎﺿﻲ إﻟــﻰ ١٥٫٥ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر ﻣــﻊ اﻧـﺨـﻔـﺎض ﻛــﻞ ﻣﻦ اﻟـﺼـﺎدرات واﻟـــﻮاردات. وﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﺼﺎدرات ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٧٩٫٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، واﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﻮاردات ٢٦٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٨٤٫٨١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ.
ﻓـــــﻲ ﺳــــﻴــــﺎق ﻣـــﺘـــﺼـــﻞ، ﺗـــــﺼـــــﺪرت ﺷــﺮﻛــﺔ »ﻓﻴﺴﺘﻞ« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، اﻟــــــﺼــــــﺎدرات اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــــﺠــــﺎل اﻷﺟــــﻬــــﺰة اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎﺋـﻴـﺔ واﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ. وﺗــﻌــﺪ ﻫـــﺬه ﻫﻲ اﳌــﺮة اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﺪر ﻓﻴﻬﺎ »ﻓﻴﺴﺘﻞ« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »زورﻟـــﻮ«، ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺻــﺎدرات ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻷﺟﻬﺰة اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ واﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ واﻟـــــﺨـــــﺪﻣـــــﺎت. وﻗـــــــﺎل رﺋــــﻴــــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ إدارة »ﻓــﻴــﺴــﺘــﻞ«، أﺣــﻤــﺪ زورﻟــــﻮ إن اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﺗﺼﺪر ﻣــﻨــﺘــﺠــﺎﺗــﻬــﺎ إﻟــــــﻰ ٥٥١ ﺑـــــﻠـــــﺪا، وﺑــــﻠــــﻎ ﺣــﺠــﻢ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ ﻣﻠﻴﺎرﻳﻦ و٤٠١ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر، اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ٧١٠٢.
ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ذاﺗــــــﻪ، ﻗــــﺎل وزﻳـــــﺮ اﻟــﺠــﻤــﺎرك واﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺑــﻮﻟــﻨــﺖ ﺗــﻮﻓــﻨــﻜــﺠــﻲ، إن اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﺸﻬﺪ اﺗﺨﺎذ ﺟﻤﻴﻊ اﻹﺟﺮاء ات اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﳌــﻀــﺎﻋــﻔــﺔ ﻧــﻤــﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ. وأﺿــــﺎف ﺗـﻮﻓـﻨـﻜـﺠـﻲ، ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت أﻣــﺲ، أن اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺳـﻴـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻓـــﻲ اﻟـﻨـﻤـﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺻــﻌــﺪة، ﻣــﻦ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر إﻟﻰ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ، واﻟﺼﺎدرات، وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ.
ﻛــﺎن اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ، ﺳﺠﻞ ﻧـﻤـﻮا ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، ﻧﺴﺒﺘﻪ ٤٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وأﺷـــــــﺎر ﺗــﻮﻓــﻨــﻜــﺠــﻲ إﻟـــــﻰ أن اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻳﻨﻤﻮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻌﻮاﺋﺪﻫﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺌﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﻠﻲ، واﻧﺘﻘﺪ ﻣﻮﻗﻒ وﻛﺎﻻت اﻟــﺘــﺼــﻨــﻴــﻒ اﻻﺋــﺘــﻤــﺎﻧــﻲ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﺧــﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ واﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻓﻲ ٤٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ. وﻗﺎل اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫـﻨـﺎك ﻣﻌﻨﻰ ﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت ﺗﻠﻚ اﻟـﻮﻛـﺎﻻت اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ أو اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ إﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ اﻟﺪﻳﻮن، ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺗﻜﺪﻳﺲ اﻟﻘﺮوض ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت.
وﺣﺬر ﺧﺒﺮاء ﻣﻦ أن اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻋـــــﺎدة اﻟـﻬـﻴـﻜـﻠـﺔ ﻳــﻬــﺪد ﺑـﺘـﺤـﻔـﻴـﺰ اﻟـــﺰﻳـــﺎدة ﻓﻲ اﻟﻘﺮوض ﻏﻴﺮ اﳌﺪﻓﻮﻋﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﺆدي اﻧﺨﻔﺎض ﻋﻤﻠﺔ اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎدل ﻧﺤﻮ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وﻟﻔﺖ اﻟﺨﺒﺮاء إﻟﻰ أن رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻠﻴﺮة ﻳﺪﻓﻊ أﻳﻀﴼ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻻﻗﺘﺮاض؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻌﻰ أﻛﺒﺮ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻼد إﻟـﻰ إﻋــﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣـﺎ ﻳﻘﺮب ﻣـﻦ ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ اﻟﻘﺮوض.
وﻗـﺎل ﺗﻮﻣﺎس ﻧﻮﻳﺘﺰل، ﻣﺤﻠﻞ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ إﻧﺘﻠﻴﺠﻨﺲ« إن ﻏﻴﺎب اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑــﻬــﺬه اﻟـــﻘـــﺮوض ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳـﺤـﺠـﺐ اﺗــﺠــﺎﻫــﺎت ﺗــــﺪﻫــــﻮر ﻧـــﻮﻋـــﻴـــﺔ اﻷﺻــــــــﻮل اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﻴــﺔ داﺧــــﻞ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ. وأﺷــﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪﻻت اﻹﻗﺮاض، ﻻ ﺗﺰال اﻟﻠﻴﺮة ﺿﻌﻴﻔﺔ رﻏﻢ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي، ﻓﺈن اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺪﻫﻮر أﻛﺜﺮ.