}ﻳﻮﻧﻴﺴﻜﻮ{ ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺰﻫﺮاء ﻓﻲ ﻗﺮﻃﺒﺔ
ﺑﻨﺎﻫﺎ اﳋﻠﻴﻔﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺎﺻﺮ
اﺗـﺨـﺬت ﻟﺠﻨﺔ اﻟـﺘـﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ اﻟـﺘـﻲ ﻋﻘﺪت اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺖ راﺷﺪ آل ﺧﻠﻴﻔﺔ، اﻷﺣــﺪ، ﻗــﺮارا ﺑﻘﺒﻮل إدراج ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـــــﺰﻫـــــﺮاء ﺿـــﻤـــﻦ ﻗـــﺎﺋـــﻤـــﺔ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻷﺛـــــــﺮﻳـــــــﺔ اﻟــــﻌــــﺎﳌــــﻴــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗــﺠــﺐ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وﻗـــــــــــــــــﺪ ﺣـــــــــﻀـــــــــﺮ اﺟـــــــﺘـــــــﻤـــــــﺎع اﻟــﻴــﻮﻧــﻴــﺴــﻜــﻮ، ﻟــﻠــﺪﻓــﺎع ﻋــﻦ ﺗـﺮﺷـﺢ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟـــــﺰﻫـــــﺮاء، رﺋــﻴــﺴــﺔ ﺑــﻠــﺪﻳــﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ، إﻳﺰاﺑﻴﻞ أﻣﺒﺮوﺳﻴﻮ، واﳌـﺴـﺘـﺸـﺎر ﻓــﻲ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ اﳌﺤﻠﻴﺔ، ﻣﻴﻐﻴﻞ أﻧﺨﻴﻞ ﺑﻴﻼﺛﻜﻴﺚ، وﻣﻔﻮﺿﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﺳﺘﻴﺮ روﻳﺚ، ورﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﳌﺤﻠﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، أﻧﺘﻮﻧﻴﻮ روﻳﺚ.
وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻗﺪﻣﺘﻪ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ إﻟــﻰ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋـﻦ ﺗـﺮﺷـﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟــﺰﻫــﺮاء، أن ﻟﻚ ﻟـﻜـﻮﻧـﻬـﺎ »ﺗـﻤـﺜـﻞ ﺗــﻄــﻮر اﻟـﺤـﻀـﺎرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ، وﺗﻌﻜﺲ ﻓـــﺘـــﺮة ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﻘــــﺮن اﻟــﻌــﺎﺷــﺮ اﳌـــــﻴـــــﻼدي، ﻓـــﺘـــﺮة إﻋــــــﻼن اﻟــﺨــﻼﻓــﺔ اﻷﻣــــﻮﻳــــﺔ ﻓـــﻲ ﻗــﺮﻃــﺒــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ«.
ﺗﻘﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺰﻫﺮاء اﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﻷﻧــﺪﻟــﺴــﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺎﺻﺮ )٠٠٣ - ٠٥٣ ﻫـ( )١٩٨ - ١٦٩ م( ﻏــــﺮب ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻗــﺮﻃــﺒــﺔ، ﺟــﻨــﻮب إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ. واﺳــﺘــﻤــﺮ اﺑـــﻨـــﻪ اﻟـﺤـﻜـﻢ اﳌﺴﺘﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن ﻣﺪة ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻗﺪ اﺳﺘﻤﺮت ﻧﺤﻮ أرﺑـﻌـﲔ ﻋـﺎﻣـﺎ، وﺑﻌﺪ وﻓــﺎة اﻟﺤﻜﻢ، وﺗﻮﻟﻲ اﺑﻨﻪ ﻫﺸﺎم اﳌﺆﻳﺪ اﻟﺨﻼﻓﺔ، وﻛــﺎن ﺻﻐﻴﺮا، ﺳﻴﻄﺮ اﻟـﻮزﻳـﺮ اﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ، وﺑﺪأ ﺑﺒﻨﺎء ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ أﺧــــﺮى ﻗـﺮﻳـﺒـﺔ ﻣــﻦ ﻗـﺮﻃـﺒـﺔ، وأﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳﻢ اﻟﺰاﻫﺮة، وﺑﺬﻟﻚ ﺑــﺪأ اﺳــﻢ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟــﺰﻫــﺮاء ﻳﻨﺤﺴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﻟﻮزﻳﺮ اﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺷﺎﻋﺖ اﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ اﻷﻧــﺪﻟــﺲ، وﻧﻬﺒﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـﺰﻫـﺮاء وﺳﺮﻗﺖ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ اﳌﻬﻤﺔ، ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ذﻛﺮ.
ﻧـــﺎﻟـــﺖ ﻣـــﺪﻳـــﺔ اﻟــــﺰﻫــــﺮاء ﻋـﻨـﺎﻳـﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮ، اﻟﺬي أوﻟﻰ ﺟﻞ اﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻹﻇﻬﺎرﻫﺎ أروع ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻓـــﻲ أوروﺑــــــــﺎ، ﻓﺒﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﻘـﺼـﻮر اﻟﻔﺨﻤﺔ واﻟـﺮﻳـﺎض اﻟـــﻔـــﺴـــﻴـــﺤـــﺔ وزودﻫـــــــــــــﺎ ﺑــﺎﻟــﺘــﺤــﻒ اﻟﻨﺎدرة واﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ اﻟﺠﻤﻠﻴﺔ، وﻳﻨﻘﻞ اﳌﺆرﺧﻮن ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺮﻳﻒ اﳌﻬﻨﺪس ﻗﻮﻟﻪ: »ﻛﺎن ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻟﺼﺨﺮ اﳌﻨﺤﻮت اﳌﻨﺠﻮر اﳌﻌﺪل ﺳﺘﺔ آﻻف ﺻﺨﺮة«.
ﻗـــــﺎل اﳌــــﻘــــﺮي ﻓــــﻲ ﻛــﺘــﺎﺑــﻪ ﻧـﻔـﺢ اﻟــﻄــﻴــﺐ: »ﳌــــﺎ ﺑــﻨــﻰ اﻟــﻨــﺎﺻــﺮ ﻗﺼﺮ اﻟـــــﺰﻫـــــﺮاء اﳌـــﺘـــﻨـــﺎﻫـــﻲ ﻓــــﻲ اﻟــﺠــﻼﻟــﺔ واﻟﻔﺨﺎﻣﺔ، أﻃﺒﻖ اﻟـﻨـﺎس ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﱭ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم أﻟﺒﺘﺔ، وﻣﺎ دﺧﻞ إﻟﻴﻪ ﻗﻂ أﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺒﻼد اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ واﻟﻨﺤﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ وارد ورﺳـﻮل واﻓﺪ وﺗﺎﺟﺮ ﺟﻬﺒﺬ، إﻻ وﻛﻠﻬﻢ ﻗﻄﻊ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻟﻪ ﺷﺒﻬﺎ؛ ﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻪ؛ ﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﻛﻮن ﻣﺜﻠﻪ«، ووﺻﻔﻬﺎ اﳌﺆرخ اﺑﻦ ﺣﻴﺎن: »ﻛﺎﻧﺖ أﻫﻮل ﻣﺎ ﺑﻨﺎه اﻹﻧﺲ، وأﺟﻠﻪ ﺧﻄﺮا، وأﻋﻈﻤﻪ ﺷﺄﻧﺎ«.
وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻛﺎن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣـﺬﻫـﻮﻻ ﻟﻌﻈﻤﺔ اﻟـﺰﻫـﺮاء واﻷﻣــﻮال اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺻﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، اﻧﺒﺮى اﻟـــﻘـــﺎﺿـــﻲ ﻣـــﻨـــﺬر ﺑـــﻦ ﺳــﻌــﻴــﺪ ﻟـﻨـﻘـﺪ ﻇـــﺎﻫـــﺮة اﻟـــﺒـــﺬخ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻨـــﺎء. وﻓــﻲ إﺣــــﺪى ﺧـﻄـﺒـﻪ ﺑــﺤــﻀــﻮر اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮ، ﺑـﺪأ ﻣﻨﺬر ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺬم ﺗﺸﻴﻴﺪ اﳌﺒﺎﻧﻲ اﻟﻔﺨﻤﺔ واﻹﺳﺮاف ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣـــﻦ ﺧــﻄــﺒــﺘــﻪ، ﻗــــﺎل اﻟــﻨــﺎﺻــﺮ ﻻﺑـﻨـﻪ اﻟﺤﻜﻢ: »واﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻤﺪﻧﻲ ﻣﻨﺬر ﺑﺨﻄﺒﺘﻪ، وﻣــﺎ ﻋﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻏـﻴـﺮي«. وذﻛﺮ اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن أن اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻛﻤﻞ ﺑﻨﺎء ﻗﺒﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺮه، رﺻﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ واﻟﻔﻀﺔ، ﺛﻢ دﻋﺎ ﻧـﺨـﺒـﺔ ﻣــﻦ أﺻــﺤــﺎﺑــﻪ ﳌـﺸـﺎﻫـﺪﺗـﻬـﺎ، وﺑــﻌــﺪﻫــﺎ ﺧـﺎﻃـﺒـﻬـﻢ: ﻫــﻞ رأﻳــﺘــﻢ أو ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻠﻜﺎ ﻛـﺎن ﻗﺒﻠﻲ ﻓﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫــــــﺬا؟ ﻓـــﻘـــﺎﻟـــﻮا: ﻻ واﻟــــﻠــــﻪ ﻳــــﺎ أﻣــﻴــﺮ اﳌـﺆﻣـﻨـﲔ. ﻓﺄﺑﻬﺠﻪ ﻗﻮﻟﻬﻢ وﺳــﺮه، إﻻ ﻣـﻨـﺬر ﺑــﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟـــﺬي ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺮورا ﺑﺬﻟﻚ، ذﻛﺮ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺂﻳﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻓﺄﻃﺮق اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻗﻠﻴﻼ، ﺛﻢ ﻗﺎل: اﻟﺬي ﻗﻠﺖ ﻫﻮ اﻟﺤﻖ. وأﻣﺮ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺒﺔ.
وﻓﻲ إﺣﺪى اﳌﺮات ﻛﺎن اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺒﻨﺎء، ﻓﺄﻧﺸﺪ ﻣﻔﺘﺨﺮا ﺑﺤﻀﻮر ﻣﻨﺬر ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ:
ﻫﻤﻢ اﳌـﻠـﻮك إذا أرادوا ذﻛﺮﻫﺎ ﻣـﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻓﺒﺄﻟﺴﻦ اﻟﺒﻨﻴﺎن ََ أوﻣـﺎ ﺗـــﺮى اﻟــﻬــﺮﻣــﲔ ﻗـــﺪ ﺑـﻘـﻴـﺎ وﻛـــﻢ ﻣﻠﻚ ﻣــﺤــﺎه ﺣــــﻮادث اﻷزﻣـــــﺎن إن اﻟـﺒـﻨـﺎء إذا ﺗﻌﺎﻇﻢ ﺷﺄﻧﻪ أﺿﺤﻰ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻋـﻈـﻴـﻢ اﻟـــﺸـــﺎن وﺑــﻌــﺪ ﻓــﺘــﺮة أﻧـﺸـﺪ ﻣﻨﺬر ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أﻣـﺎم اﻟﻨﺎﺻﺮ: ﻳﺎ ﺑـﺎﻧـﻲ اﻟــﺰﻫــﺮاء ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ أوﻗـﺎﺗـﻪ ﻓﻴﻬﺎ أﻣــﺎ ﺗﻤﻬﻞ ﻟﻠﻪ ﻣـﺎ أﺣﺴﻨﻬﺎ روﻧـﻘـﺎ ﻟـﻮ ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ زﻫﺮﺗﻬﺎ ﺗﺬﺑﻞ ﻳﻌﻠﻖ اﳌﻘﺮي ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﻟﻘﺪ ﺻﺪق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﺬر، رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻴﻤﺎ ال، ﻓﺈﻧﻬﺎ ذﺑﻠﺖ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﻨﺔ، وﻗﻠﺐ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ِﻣﻨﺤﺔ ِﻣﺤﻨﺔ«.