اﻟﻨﻤﺴﺎ ﺗﻄﻠﺐ رﻓﻊ اﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﻋﻦ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ إﻳﺮاﻧﻲ
اﺗﻬﻢ ﺑﻤﺆاﻣﺮة ﺗﻔﺠﲑ ﻣﺆﲤﺮ اﳌﻌﺎرﺿﺔ
أرﺑــــﻜــــﺖ اﻟـــﺸـــﻜـــﻮك ﺣـــــﻮل ﺗــــﻮرط دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ إﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ، ﻓــﻲ ﻣﺨﻄﻂ ﳌﻬﺎﺟﻤﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، زﻳـﺎرة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﺳﻮﻳﺴﺮا واﻟﻨﻤﺴﺎ، ﺳﻌﻴﴼ إﻟـﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺿـــﻤـــﺎﻧـــﺎت ﻟــﻠــﺤــﻔــﺎظ ﻋـــﻠـــﻰ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟﻨﻮوي اﳌﻮﻗﻊ ﻓﻲ ٥١٠٢، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻻﺣـﻈـﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻣﺲ. وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﻨﻤﺴﺎ، ﻋﺸﻴﺔ وﺻﻮل روﺣــــﺎﻧــــﻲ، أﻧـــﻬـــﺎ ﻃــﻠــﺒــﺖ ﻣـــﻦ ﻃــﻬــﺮان رﻓـــﻊ اﻟـﺤـﺼـﺎﻧـﺔ ﻋــﻦ دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ ﻓﻲ ﺳـــﻔـــﺎرة إﻳــــــﺮان ﻟــــﺪى ﻓــﻴــﻴــﻨــﺎ، ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺘﻮرﻃﻪ ﻓـﻲ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻋـﺘـﺪاء ﺿﺪ ﺗﺠﻤﻊ ﻟﺤﺮﻛﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﺑـﺎرﻳـﺲ. وأﺿـﺎﻓـﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻨﻤﺴﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ، أﻧﻬﺎ ﻗﺮرت أن ﺗﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ. وﺳﻴﺪﺧﻞ ﻗﺮار ﺳﺤﺐ ﻫـﺬه اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ »ﺧﻼل ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ«، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ اﻟﻮزارة أن ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺤﺼﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺣﺎل وﻗﻮع أي ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ، ﻟﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻠﻰ ﻗﺮار اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، ﻛﻮﻧﻪ أوﻗﻒ ﺧﺎرج اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﻳﻤﺎرس ﻓـﻴـﻪ ﻋـﻤـﻠـﻪ. وأﺿــﺎﻓــﺖ أن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﻣﺴﺘﻬﺪف ﺑﻤﺬﻛﺮة ﺗﻮﻗﻴﻒ أوروﺑﻴﺔ.
وﻓــــــﻲ اﳌــــﺠــــﻤــــﻮع، أوﻗــــــــﻒ ﺳــﺘــﺔ أﺷــــﺨــــﺎص ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ ﺳـــﻠـــﻄـــﺎت ﻋـــﺪد ﻣـﻦ اﻟــﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ، ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺷــــﺎرﻛــــﻮا ﻓـــﻲ اﻹﻋـــــــﺪاد ﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋﻠﻰ ﺗـﺠـﻤـﻊ ﳌــﻌــﺎرﺿــﲔ ﻟـﻠـﻨـﻈـﺎم اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻗــﺮب ﺑــﺎرﻳــﺲ، اﻟـﺴـﺒـﺖ، ﺷــﺎرﻛــﺖ ﻓﻴﻪ ﺷﺨﺼﻴﺘﺎن أﻣﻴﺮﻛﻴﺘﺎن ﻛﺒﻴﺮﺗﺎن.
وﻗﺎل »اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ« اﻟـــــﺬي ﺗــﻨــﻀــﻮي ﺿـﻤـﻨـﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺧﻠﻖ« اﻻﺛﻨﲔ، إن »دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻧﻈﺎم اﳌﻼﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻤﺴﺎ، أوﻗﻒ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ (...) وﻳﺪﻋﻰ أﺳﺪ اﻟﻠﻪ أﺳﺪي«، واﺗﻬﻤﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﺪﺑﺮ« ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻋـﺘـﺪاء »واﳌﺨﻄﻂ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻬﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺎ أوردت وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، اﻟـــﺘـــﻲ أﺷـــــــﺎرت إﻟـــــﻰ أﻧــﻪ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑـــﺄن ﻫـــﺬا اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ ﻛـﺎن ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل ﺑﻤﻮﻗﻮﻓﲔ آﺧﺮﻳﻦ، ﻫﻤﺎ زوﺟــﺎن ﺑﻠﺠﻴﻜﻴﺎن ﻣـﻦ أﺻــﻞ إﻳﺮاﻧﻲ أرادا ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﺒﺎﻧﺖ ﻗﺮب ﺑــﺎرﻳــﺲ، ﺧــﻼل ﺗﺠﻤﻊ ﻟـ»ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺧـــﻠـــﻖ«، وﻫــــﻲ ﺣـــﺮﻛـــﺔ ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﻓـﻲ اﳌﻨﻔﻰ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓﻲ ٥٦٩١ وﺣﻈﺮﺗﻬﺎ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ١٨٩١، وﻗـﺪ أوﻗﻔﺎ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﺑﺤﻮزﺗﻬﻤﺎ ٠٠٥ ﻏﺮام ﻣﻦ ﻣﺎدة ﺑﻴﺮوﻛﺴﻴﺪ اﻷﺳﻴﺘﻮن )ﺗﻲ آي ﺗﻲ ﺑﻲ( وﻫﻲ ﻣﺘﻔﺠﺮات ﻳﺪوﻳﺔ اﻟﺼﻨﻊ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ »آﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ«. وﺷــــــﺎرك ﻧــﺤــﻮ ٥٢ أﻟــــﻒ ﺷــﺨــﺺ ﻓﻲ ﺗــﺠــﻤــﻊ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ ﻗـــﺮب ﺑﺎرﻳﺲ، ﺑﺤﻀﻮر اﺛﻨﲔ ﻣﻦ اﳌﻘﺮﺑﲔ إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻧﻴﻮت ﻏﻴﻨﻐﺮﻳﺘﺶ، ورﺋﻴﺲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﳌﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك رودي ﺟﻮﻟﻴﺎﻧﻲ.
وذﻛﺮ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻮزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﻨــﻤــﺴــﻮﻳــﺔ، أن أﺳـــﺪي ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺳــﻔــﺎرة إﻳــــﺮان ﻟـــﺪى ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ. وأوﺿـــﺢ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟـﻮزارة أن ﻓﻴﻴﻨﺎ أﺑﻠﻐﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻔﻴﺮ إﻳﺮان اﻟﺬي اﺳﺘﺪﻋﻲ إﻟﻰ اﻟـــﻮزارة اﻻﺛـﻨـﲔ، ﻣﻨﺬ إﻋــﻼن اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻋﻦ إﺣﺒﺎط ﺧﻄﺔ اﻟﻬﺠﻮم.
وﻟـﻔـﺘـﺖ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ إﻟـﻰ أن ﻃــــﻬــــﺮان اﻟــــﺘــــﻲ أﺛـــــــــﺎرت اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﺳــــﺘــــﻴــــﺎءﻫــــﺎ، أﻛـــــــﺪت أﻧــــﻬــــﺎ »ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ« ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳـﻘـﻮم اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﺑﺰﻳﺎرة إﻟﻰ أوروﺑﺎ، ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻷوروﺑﻴﲔ واﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﳌﻮﻗﻊ ﻋﺎم ٥١٠٢.