اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺘﻌﻬﺪ ﺿﻤﺎن إﻣﺪادات اﻟﻨﻔﻂ واﳌﻼﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ
»اﳊﺮس« ﻳﺆﻛﺪ اﺳﺘﻌﺪاده ﻹﻏﻼق اﳌﻀﻴﻖ: ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ اﳉﻤﻴﻊ أو ﻻ أﺣﺪ
أﺑﺪت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ، أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ إﻣﺪادات اﻟﻨﻔﻂ وﺣﺮﻛﺔ اﳌﻼﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، ردﴽ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ إﻳـﺮان ﺑﻮﻗﻒ اﻹﻣــﺪادات وإﻏـﻼق اﳌﻀﻴﻖ؛ اﻷﻣــــــﺮ اﻟــــــﺬي أﻋـــــﺎد اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻗــﺎﺋــﺪ »اﻟـﺤـﺮس اﻟــﺜــﻮري« ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔﺮي ﺑﻘﻮﻟﻪ إن ﻫﺬا اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ »ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬه إذا اﻗﺘﻀﺖ اﻟﻀﺮورة«.
وﻗــﺎل ﻧـﺎﻃـﻖ ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟـﻘـﻴـﺎدة اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أﻣﺲ، إن اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻀﻤﺎن ﺣﺮﻳﺔ اﳌـﻼﺣـﺔ وﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرة، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻫﺪدت إﻳﺮان ﺑﻤﻨﻊ ﻣـــﺮور ﺷـﺤـﻨـﺎت اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻋـﺒـﺮ اﳌـﻀـﻴـﻖ إذا ﺣﻈﺮت واﺷﻨﻄﻦ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وأﺿـــــــــﺎف اﻟــــﻨــــﺎﻃــــﻖ ﺑـــﻴـــﻞ أوروﺑـــــــــﻦ، وﻫــﻮ »ﻛــﺎﺑــﱳ« ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ، ﻓــﻲ رﺳـﺎﻟـﺔ ﻟـــــ»روﻳــــﺘــــﺮز« ﺑــﺎﻟــﺒــﺮﻳــﺪ اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻲ، أن »اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺷـﺮﻛـﺎءﻫـﺎ ﻳﻮﻓﺮون وﻳﻌﺰزون اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﻣﺴﺘﻌﺪون ﻣﻌﴼ ﻟﻀﻤﺎن ﺣﺮﻳﺔ اﳌﻼﺣﺔ وﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ«.
وﻗـﺎل ﻗﺎﺋﺪ »اﻟﺤﺮس« إن ﻗﻮاﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﺳــﺘــﻌــﺪاد ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪ إﻳـــﺮان ﺑـﺈﻏـﻼق ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، و»إﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ إﻳﺮان ﺑﻴﻊ ﻧﻔﻄﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻀﻐﻮط اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻷي دوﻟــﺔ أﺧــﺮى ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺬﻟﻚ«.
وﻧﺴﺒﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﻨﺴﻴﻢ« ﻟﻸﻧﺒﺎء إﻟﻰ ﺟﻌﻔﺮي ﻗﻮﻟﻪ »ﻧﺄﻣﻞ أن ﺗﻨﻔﺬ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺤـﺪث ﻋﻨﻬﺎ رﺋﻴﺴﻨﺎ إذا اﻗﺘﻀﺖ اﻟـــــﻀـــــﺮورة، إﻣــــﺎ أن ﻳــﺴــﺘــﺨــﺪم اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ أو ﻻ أﺣﺪ«.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻧﻘﻞ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﺧﺒﺎري ﻟــــﻮزارة اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ )ﺷــﺎﻧــﺎ( ﻋــﻦ ﻣــﻨــﺪوب إﻳـــﺮان ﻟــﺪى ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪول اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﻨﻔﻂ )أوﺑﻚ( ﺣﺴﲔ ﻛﺎﻇﻢ ﺑﻮر أردﺑﻴﻠﻲ ﻗﻮﻟﻪ إن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﺗــﺴــﺒــﺐ ﻓـــﻲ رﻓــــﻊ أﺳــﻌــﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺑﺘﻐﺮﻳﺪاﺗﻪ ﻋﻠﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ«. وﻛــﺎن ﺗﺮﻣﺐ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻨﺘﺠﻲ »أوﺑــﻚ« ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺧﻔﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ.
وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ وزارة اﻟﻨﻔﻂ ﻋﻦ أردﺑﻴﻠﻲ ﻣــﺨــﺎﻃــﺒــﺘــﻪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻗــــﺎﺋــــﻼ: »ﺗــﻐــﺮﻳــﺪاﺗــﻚ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓــﻲ زﻳــــﺎدة اﻷﺳــﻌــﺎر ﺑـﻤـﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠١ دوﻻرات. ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻛﻒ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب«. وﻗﺎل أردﺑﻴﻠﻲ إن ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺰﻳﺎدة ﺣﺪة اﻟﺘﻮﺗﺮات ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ودﻋﺎ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة إﻟـــﻰ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ اﻟــﻘــﻮى اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓـﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻣـﻊ إﻳـــﺮان اﳌﻘﺮر اﻧﻌﻘﺎده ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ اﻟﻴﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ.
وﺳـﻴـﺠـﺘـﻤـﻊ وزراء ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺪول اﻟـﺨـﻤـﺲ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ اﳌــﻮﻗــﻌــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟﻨﻮوي ﺑﲔ ﻃﻬﺮان واﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ إﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺳﺎرﻳﴼ ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻨﻪ.
وﺟـﺪدت روﺳﻴﺎ، أﻣﺲ، ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻟـﻠـﺤـﻔـﺎظ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﻨــﻮوي. وﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ »إﻧـﺘـﺮﻓـﺎﻛـﺲ« ﻟﻸﻧﺒﺎء ﻋﻦ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ ﻗــﻮﻟــﻬــﺎ إن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻘﻮم ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻌﺎﳌﻲ.
واﻧــﺪﻟــﻌــﺖ أﺣـــﺪث ﻓـﺼـﻮل اﻷزﻣـــﺔ ﻓﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــــﺎر( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ اﻧـﺴـﺤـﺐ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻣـــﻦ اﺗـــﻔـــﺎق ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ، وأﻋﺎد ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان. وﻃﻠﺒﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﺷـﺮاء اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣـــﻦ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ(، ودﻋـــﺖ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت إﻟــﻰ وﻗــﻒ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ إﻳــﺮان، ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻓــﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻃﺮاف اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ.