اﶈﺎﻓﻈﻮن ﻳﺼﻄﻔﻮن ﺧﻠﻒ روﺣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻮل ﻻﻓﺖ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ
وﺣﺪة ﻣﻮﻗﻒ ﺑﲔ »اﳊﺮس« واﳊﻜﻮﻣﺔ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗـﻌـﺮض ﻋﻠﻰ ﻣــﺪى أﺷـﻬـﺮ ﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﲔ اﳌـﺘـﺸـﺪدﻳـﻦ، ﺑــﺪأ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻳﻜﺴﺐ دﻋﻤﻬﻢ ﻓﺠﺄة، ﻓﻲ ﺗﺤﻮل ﻻﻓﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺷﻜﻞ ﺗﺠﺎوﺑﺎ ﻣﻊ دﻋﻮﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻼد.
وﻓـﻲ ﻣﺆﺷﺮ إﻟـﻰ ﻫـﺬا اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ اﻷﺟــﻮاء، وﺟـــــﻪ اﻟـــﺠـــﻨـــﺮال ﻗـــﺎﺳـــﻢ ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎﻧــﻲ ﻗـــﺎﺋـــﺪ ﻓﻴﻠﻖ »اﻟـــﻘـــﺪس« اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟـــ»اﻟــﺤــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري« اﳌﻜﻠﻒ ﺑــﺎﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ، رﺳـــﺎﻟـــﺔ أﺷـــــﺎد ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻷرﺑﻌﺎء ﺑﻤﻮﻗﻒ روﺣﺎﻧﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻜﺮﻳﺴﺎ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻷﺟﻮاء.
وﻓﻲ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ »ﻓﺎرس« ﻛﺘﺐ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ: »إﻧﻨﻲ أﻗﺒﻞ ﻳﺪﻛﻢ ﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻜﻢ اﻟﺤﻜﻴﻤﺔ واﻟﺼﺎﺋﺒﺔ ﻫــﺬه اﻟﺘﻲ أﺗــﺖ ﻓـﻲ وﻗﺘﻬﺎ اﳌﻨﺎﺳﺐ«، ﻓﻲ إﺷـﺎرة إﻟﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت روﺣﺎﻧﻲ اﻷﺧﻴﺮة ﺣﻮل إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﻛﺎن روﺣﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﺻﺮح ﻓﻲ ﺑﺮن اﻟﺜﻼﺛﺎء ﺑﺄن ﺑﻼده »ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻜﻴﺎن اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ«، وﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻜﻮك ﺣـﻮل ﻗــﺪرة اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ إﻳﺮان ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻧﻔﻄﻬﺎ.
وﻛــﺎن روﺣـﺎﻧـﻲ ﻗﺪ ﺳﻌﻰ ﺧـﻼل ﺟﻮﻟﺘﻪ ﻓﻲ أوروﺑﺎ إﻟﻰ ﻛﺴﺐ ﺿﻤﺎﻧﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻟﻘﺎء ﺑﻘﺎء ﺑﻼده ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﳌﻮﻗﻊ ﻓﻲ ٥١٠٢، ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻛــﺘــﺐ ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎﻧــﻲ: »إﻧـــﻜـــﻢ ﺑـﺘـﺼـﺮﻳـﺤـﺎﺗـﻜـﻢ اﻟـﺤـﻜـﻴـﻤـﺔ اﻟـﻘـﻴـﻤـﺔ واﳌــﻘــﺘــﺪرة ﻗــﺪ زدﺗــــﻢ ﺷـﻤـﻮخ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ واﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷﺑﻲ وﻣﺴﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.
وﻓـــﺴـــﺮت ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت روﺣـــﺎﻧـــﻲ ﻓــﻲ إﻳـــﺮان ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﺈﻏﻼق ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﺨﻠﻴﺞ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺮ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺑﺤﺮا.
وﺧﺼﺼﺖ اﻟﺼﺤﻒ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎﺳﻤﻲ، وﻋﻨﻮﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺟـــﻮان« اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣـﻦ »اﻟــﺤــﺮس« ﻓـﻲ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻰ: »ﻧﺮاﻛﻢ ﻓﻲ اﳌﻀﻴﻖ« ﻣﻊ ﺻﻮرة ﻟﻠﺠﻨﺮال واﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ، وﻫــﻤــﺎ ﻳــﺘــﺼــﺎﻓــﺤــﺎن أﻣـــــﺎم ﺧـﺮﻳـﻄـﺔ ﳌﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ.
ﻛﻤﺎ اﺣﺘﻠﺖ ﺻﻮرة ﻗﺎﺳﻤﻲ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﺳــﺎزاﻧــﺪﻏــﻲ« ﺗـﺤـﺖ ﻋـﻨـﻮان: »وﺣﺪة ﺑﲔ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ«.
وﻛـــــﺎن روﺣـــﺎﻧـــﻲ اﻟـــــﺬي ﻋــﺒــﺮ ﻋـــﻦ رﻏــﺒــﺔ ﻓﻲ إﺻــــﻼح اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟـﺨـﺎص، ﻗـﺪ وﺟــﻪ اﻧـﺘـﻘـﺎدات ﻋــﺪة ﻟﻠﻨﻔﻮذ اﻟـﺬي ﻳﻤﺎرﺳﻪ »اﻟﺤﺮس« ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﺠﺎﻻت ﻓﻲ إﻳﺮان.
وروﺣــــﺎﻧــــﻲ، اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌــﻌــﺘــﺪل اﻟــــﺬي أﻋـﻴـﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻓﻲ ٧١٠٢ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ، ﻫﻮ أﻳــﻀــﺎ ﻣــﻦ أﺑــــﺮز ﻣـﻬـﻨـﺪﺳـﻲ »اﺗـــﻔـــﺎق ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ« ﻣﻊ وزﻳــــﺮ ﺧــﺎرﺟــﻴــﺘــﻪ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺟــــﻮاد ﻇــﺮﻳــﻒ. ووﻗـــﻊ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٥١٠٢ ﺑﲔ إﻳﺮان وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »٥+١« )اﻟﺼﲔ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وروﺳﻴﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ(.
وﻳـﻨـﺺ اﻻﺗــﻔــﺎق ﻋﻠﻰ ﻓــﺮض ﻗـﻴـﻮد ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻟﻘﺎء رﻓﻊ ﻗﺴﻢ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺨـﻨـﻖ اﻗـﺘـﺼـﺎد ﻃﻬﺮان.
وأﻋــﻴــﺪ اﻧــﺘــﺨــﺎب روﺣـــﺎﻧـــﻲ ﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣﻨﺬ ٤ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر( ٧١٠٢ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ. وﻫﻮ ﻳﺘﻌﺮض ﻣﻨﺬ وﻻﻳﺘﻪ اﻷوﻟﻰ ﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮون ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي دﻟــﻴــﻼ ﻋـﻠـﻰ أن رﻳــﺒــﺘــﻬــﻢ إزاء اﻟـــﻐـــﺮب ﻣــﺒــﺮر ﻟــﻬــﺎ. ﻛــﻤــﺎ ﺗـﻌـﺮض روﺣــﺎﻧــﻲ ﻻﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﻣــﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ﺑـﺄﻧـﻪ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮا، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﻧـﺪﻻع اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺧﻼل ﻓﺘﺮة رأس اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺸﺮات اﳌﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
وﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺑﻠﻎ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺣــﺪا دﻓــﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻮاب اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ إﻟﻰ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺒﺪء آﻟﻴﺔ ﻹﻗـﺎﻟـﺔ روﺣــﺎﻧــﻲ، وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ ﺗـﺮاﺟـﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺴﻌﺮ ﺻــﺮف اﻟــﺮﻳــﺎل وﻣـﻈـﺎﻫـﺮات ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺿﺪ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان.
ﻟﻜﻦ اﻷﻣـﻮر ﺗﻐﻴﺮت ﻓﺠﺄة ﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ روﺣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ٧١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ذاﺗـﻪ، دﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
وﻓــــﻲ ﺗـــﺤـــﻮل ﻻﻓـــــﺖ، ﻛــﺘــﺐ ﺣــﺴــﲔ ﺷـﺮﻳـﻌـﺔ ﻣـــــــــﺪاري، رﺋـــﻴـــﺲ ﺗـــﺤـــﺮﻳـــﺮ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﻛـــﻴـــﻬـــﺎن« اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎل: »ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻀﻊ ﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ؛ ﻷن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻵن ﺑﺎﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺑﻘﺎء اﻷﻣﺔ«.
ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻏﺎﻧﺠﻲ، رﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺟــــﻮان«، أن »ﻣـﻘـﺎوﻣـﺔ اﻟـﻌـﺪو وﺻـﻮن اﺳــﺘــﻘــﻼل اﻟـــﺒـــﻼد ﻳــﻔــﺮﺿــﺎن ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ... ﺗـﻨـﺎﺳـﻲ ﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ إﻟــﻰ وﻗــﺖ ﻻﺣـــﻖ«، ﻓـﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ أن اﻟﻬﺪﻧﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺤﺪودة.
وﻟـــﻄـــﺎﳌـــﺎ اﻋــﺘــﺒــﺮ روﺣــــﺎﻧــــﻲ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﺣـﺠـﺮ اﻟـﺰاوﻳـﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺮب اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻬﺠﻬﺎ، واﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮض ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﺣﺎدة ﻣﻦ اﳌﻌﺴﻜﺮ اﳌﺤﺎﻓﻆ اﳌﺘﺸﺪد ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ.