أﳌﺎﻧﻴﺎ: اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ اﳌﺘﻬﻢ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺮﻳﺴﲔ ﺧﻄﻂ ﻟﻠﻬﺮب ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ
ﺑﻠﻎ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ »ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻫــــ.« اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓــﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺘـﻪ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام ﻗـﻨـﺒـﻠـﺔ ﺑــﻴــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺔ ﺗــﺤــﺘــﻮي ﺳﻢ اﻟـــﺮﻳـــﺴـــﲔ، ﺑــﺤــﺴــﺐ آﺧــــﺮ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﺸﺮﻃﺔ.
ﺟــﺎء ذﻟــﻚ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻟـــﻮزارة اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻴــــﺔ ﻓــــــﻲ وﻻﻳـــــــــﺔ اﻟـــــﺮاﻳـــــﻦ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﻓـﻴـﺴـﺘـﻔـﺎﻟـﻴـﺎ ﻧــﺸــﺮ ﻳــﻮم أﻣــﺲ. وﻗــﺎل ﻫﻴﺮﺑﺖ روﻳــﻞ، وزﻳﺮ داﺧﻠﻴﺔ ﻟـﻮﻻﻳـﺔ، إن ﻛﻞ اﳌﺆﺷﺮات ﺗﻜﺸﻒ أن »ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻫـ.« )٩٢ ﺳـــﻨـــﺔ( ﺧــﻄــﻂ ﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻣــﻊ اﻓــﺘــﺘــﺎح ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻓــﻲ روﺳــﻴــﺎ ﻓــﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ.
ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮغ اﳌﺘﻬﻢ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أﻳﻀﴼ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﺆﻛــــﺪ أن اﳌـــﺘـــﻬـــﻢ ﺧــﻄــﻂ ﻟــﻠــﻬــﺮب إﻟــــﻰ ﺧـــــﺎرج أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. وأﻓـــﺎدت زوﺟﺘﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ اﻗــﺘــﺮض ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣـﺒـﻠـﻎ ٠٠٠١ ﻳﻮرو ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة، ﺗﻌﺘﻘﺪ اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻨﻮي ﺑﻬﺎ ﺷﺮاء ﺗﺬﻛﺮة ﻃﺎﺋﺮة إﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ. وﺟــﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ أﻳﻀﴼ، أن اﻟﺸﺎب اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻛﺎن ﺑﺼﺪد ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻌﺒﺄة ﺑــﺎﳌــﺴــﺎﻣــﻴــﺮ واﻟـــــﻜـــــﺮات اﳌــﻌــﺪﻧــﻴــﺔ ﺑــــﻬــــﺪف إﻟـــــﺤـــــﺎق أﻛــــﺒــــﺮ ﻋــــــﺪد ﻣــﻦ اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ. وﻳـﻔـﺘـﺮض أﻧــﻪ ﺧﻄﻂ ﳌـﺰج ﺳﻢ اﻟﺮﻳﺴﲔ ﺑﻬﺬه اﻷﺷﻴﺎء اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ ﻛﻲ ﺗﺴﻤﻢ اﻷﻓـﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﻳـﺼـﺎﺑـﻮن ﺑـﻬـﺎ. وﻓـﻀـﻼ ﻋـﻦ ﻋﻠﺐ اﻟــﺼــﻔــﻴــﺢ اﻟــﺘــﻲ ﺻـــﺎدرﻫـــﺎ رﺟـــﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺷﻘﺘﻪ ﻳﻮم ٢١ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ﻋـــﺜـــﺮ اﳌـــﺤـــﻘـــﻘـــﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺼــﺎﺑــﻴــﺢ ﻛــﻬــﺮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ ﻣــﺮﺑــﻮﻃــﺔ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﴼ ﺑـﺄﺳـﻼك، وﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻻﺳﻴﺘﻮن اﻟﺬي ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻪ اﻟــﻨــﺴــﺎء ﻹزاﻟـــــﺔ ﻃــﻼء اﻷﻇــــــﺎﻓــــــﺮ. وﻛــــــــﺎن ﻫــــﺎﻧــــﺰ ﺟـــــﻮرج ﻣــــﺎﺳــــﻦ، رﺋــــﻴــــﺲ داﺋـــــــــﺮة ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر اﻻﺗـــﺤـــﺎدﻳـــﺔ )ﻣــﺪﻳــﺮﻳــﺔ اﻷﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ(، ﺗـﺤـﺪث ﺑﻌﺪ أﻳــﺎم ﻣﻦ ﻣﺪاﻫﻤﺔ ﺷﻘﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻫــ، ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑـﺄن اﻟﻘﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ أﺣﺒﻄﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام ﺳــﻢ ﺑــﻴــﻮﻟــﻮﺟــﻲ ﻛــﺎن ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗــــﻮدي ﺑــﺤــﻴــﺎة اﳌــﺌــﺎت. وﺟــﺬب »ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻫـــ.« أﻧﻈﺎر رﺟــﺎل اﻷﻣــﻦ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٧١٠٢ ﺣﻴﻨﻤﺎ أﺑـﻠـﻎ داﺋــﺮة اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻦ ﻓﻘﺪان ﺟﻮاز ﺳﻔﺮه. إذ ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ رﺟـــــﺎل اﻷﻣـــــﻦ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ ﻫــﺬه اﻟﺘﺒﻠﻴﻐﺎت »ﺣـﻴـﻠـﺔ« ﻣﻦ اﻟﺴﻐﻼﻣﻴﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺧﺘﺎم زﻳﺎرات إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻢ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺟﻮازاﺗﻬﻢ.
ﺑﺪأ رﺟﺎل اﻷﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺗﻬﻢ ﺣــﻮل ﻋــﻼﻗــﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﻧﺴﻲ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة. ﻛﻤﺎ ﺗﻢ إدﺧـﺎل اﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »اﻟﺘﻌﺮف اﳌﺒﻜﺮ ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ« اﻟــــﺬي ﺗــﻌــﺘــﻤــﺪه وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ. وﺗــﻌــﺮف »ﺳـﻴـﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻫـــ.« ﻋﻠﻰ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ »ﻳﺎﺳﻤﲔ د.« ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﺳﻨﺔ ٥١٠٢ وﺗﺰوج ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﺗـــﻮﻧـــﺲ. وﻧـــــﺎل اﳌـﺘـﻬـﻢ ﺗـــﺄﺷـــﻴـــﺮة اﻟـــــﺪﺧـــــﻮل إﻟـــــﻰ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮن ﻟﻢ اﻟﺸﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢.
وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻼﻗﺔ »ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻫــــــ.« ﻃــﺒــﻴــﻌــﻴــﺔ ﻣـــﻊ زوﺟـــﺘـــﻪ رﻏــﻢ وﻻدة ﻃﻔﻠﲔ ﻟﻬﻤﺎ ﺧﻼل ﺳﻨﺘﲔ. وﺗــﻜــﺸــﻒ ﻣــﺤــﺎﺿــﺮ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ، أن اﳌــــــﺮأة ﺗــﻘــﺪﻣــﺖ ﺑــﺎﻟــﺸــﻜــﻮى ﺿــﺪه ﺑﺴﺒﺐ ﻣـﻤـﺎرﺳـﺔ اﻟﻌﻨﻒ اﻷﺳــﺮي ﺛـــﻼث ﻣــــﺮات. وﻣـﻨـﻌـﺘـﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣـــــــﺮة ﻣـــــﻦ اﻻﻗـــــــﺘـــــــﺮاب ﻣـــــﻦ ﻣـــﻨـــﺰل اﻟـﺰوﺟـﻴـﺔ ﻟﻔﺘﺮة أﺳــﺒــﻮع، ﺛـﻢ رﻓﻊ ﻫــﺬا اﻟﺤﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺳﺤﺒﺖ اﻟـــﺰوﺟـــﺔ، اﻟــﺘــﻲ اﻋـﺘـﻨـﻘـﺖ اﻹﺳـــﻼم ﺑﻬﺪف اﻟﺰواج ﻣﻨﻪ، اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺘﻲ أﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺿﺪه.
ﺣﺎول اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ اﳌﺘﻬﻢ ﻣﺮﺗﲔ، ﻓــــﻲ اﻷﻗــــــــﻞ، اﻻﻟــــﺘــــﺤــــﺎق ﺑـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﺸﻞ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ. وﻛـــﺎن ﻫــﺬا اﻟﻔﺸﻞ داﻓــﻌــﴼ ﻟــﻪ إﻟـــﻰ اﻟــﺒــﻘــﺎء ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ. وﺷــﺪدت داﺋــﺮة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ورود ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻃﻔﻪ ﻣﻊ »داﻋﺶ«.