ﻗﻴﺎدة اﻟﻨﻤﺴﺎ اﻟﺪورﻳﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺗﺜﻴﺮ اخملﺎوف ﺣﻮل اﳍﺠﺮة
ﺑﺮﻟﲔ وﻓﻴﻴﻨﺎ وروﻣﺎ ﲡﺮي ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻹﻏﻼق اﳌﺴﺎر اﳉﻨﻮﺑﻲ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ
ﺑــﻌــﺾ اﻷﻃـــــــﺮاف اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ ﻣـــﺘـــﺨـــﻮﻓـــﺔ ﻣـــــﻦ ﻗـــــﻴـــــﺎدة اﻟــﻨــﻤــﺴــﺎ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد ﻟـﺴـﺘـﺔ أﺷــﻬــﺮ، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻳﺸﻬﺪ اﻟﺘﻜﺘﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻘﺎﻗﺎت ﺑﺴﺒﺐ أزﻣــﺔ اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺘﻲ ﺣﺬرت ﻣـــــــﻦ ﺗــــﺪاﻋــــﻴــــﺎﺗــــﻬــــﺎ اﳌــــﺴــــﺘــــﺸــــﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻧـﺠـﻴـﻼ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ. وأﻋـﻠـﻦ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷوروﺑــﻲ اﻟﺒﻴﺌﻲ، ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻻﻣﺒﻴﺮﺗﺲ، ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﺘﺮاﺳﺒﻮرغ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع أن اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎوي ﺳﻴﺒﺎﺳﺘﻴﺎن »ﻛــﻮرﺗــﺰ وﺣـﻜـﻮﻣـﺘـﻪ ﻳﻠﻌﺒﺎن ﻋﻠﻰ وﺗــﺮ اﳌــﺨــﺎوف وﻳــﺰرﻋــﺎن اﻟﺸﻘﺎق داﺧـﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ«. ووﺟﻪ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷوروﺑﻲ اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻲ رﺋﻴﺲ اﻟــــﻮزراء اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ، ﻏﻲ ﻓﻴﺮﻫﻮﻓﺸﺘﺎد، اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﺘﺮاﺳﺒﺮوغ ﺗﺤﺬﻳﺮﴽ إﻟﻰ ﻛﻮرﺗﺰ ﻗﺎﺋﻼ: أن ﺗﻜﻮن رﺋﻴﺴﴼ ﻟﻠﻤﺠﺲ أﻣﺮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ أن ﺗــﻜــﻮن ﻣـﺴـﺘـﺸـﺎرﴽ ﻟـﻠـﻨـﻤـﺴـﺎ. ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻨﺎء ﺟﺴﻮر وﻋﻘﺪ ﺗﺴﻮﻳﺎت«.
وﻧـــــﺪد رﺋـــﻴـــﺲ ﻛــﺘــﻠــﺔ اﻟـــﻨـــﻮاب اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻴــﲔ، أودو ﺑـــــﻮﳌـــــﺎن، ﺑــــﻜــــﻮرﺗــــﺰ، ﻣـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮا أن ﺣـﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻷوروﺑـــﻲ »ﻳﻘﻮدﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟـﺨـﻮف واﻻﻧـﻘـﺴـﺎم«. وﻣــــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺘــــﻪ، وﺻــــــــﻒ اﻟـــﻴـــﺴـــﺎر اﻟﺮادﻳﻜﺎﻟﻲ اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎوي ﺑﺄﻧﻪ »أوروﺑـــﺎن ﺑﻮﺟﻪ ﻃـﻔـﻞ«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﳌﺠﺮي ﻓﻴﻜﺘﻮر أوروﺑــــﺎن اﳌــﻌــﺎدي ﺑﺸﺪة ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ.
ﻟــــــﻜــــــﻦ رﺋـــــــﻴـــــــﺲ اﳌــــﻔــــﻮﺿــــﻴــــﺔ اﻷوروﺑــــــﻴــــــﺔ ﺟــــــﺎن ﻛــــﻠــــﻮد ﻳــﻮﻧــﻜــﺮ أﺛــﻨــﻰ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻮﻟــﻲ ﻛـــﻮرﺗـــﺰ ﻗــﻴــﺎدة اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻟـــــــﺪورﻳـــــــﺔ، ﻣـــﻌـــﻠـــﻨـــﴼ أن »اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﻨـﻤـﺴـﺎوﻳـﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻣـﺆﻳـﺪة ﺑـﻮﺿـﻮح ﻷوروﺑـــﺎ؛ وﻟﻬﺬا اﻟــﺴــﺒــﺐ ﻟــﻴــﺲ ﻫـــﻨـــﺎك إﻃــــﻼﻗــــﴼ ﻣـﺎ ﻳــﺪﻋــﻮ إﻟـــﻰ اﻟــﻘــﻠــﻖ«. وأوﺿـــــﺢ، أن اﺋـــﺘـــﻼف ﻛـــﻮرﺗـــﺰ ﻻ ﻳــﺸـﺒــﻪ إﻃــﻼﻗــﴼ اﻻﺋــﺘــﻼف اﻟـــﺬي ﺗﺸﻜﻞ ﻋــﺎم ٠٠٠٢ ﺣـــــﲔ ﺗــــﺤــــﺎﻟــــﻒ »ﺣـــــــــﺰب اﻟــﺸــﻌـــﺐ اﻟــﻨــﻤــﺴــﺎوي« اﻟــﻴــﻤــﻴــﻨــﻲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻆ ﻷول ﻣــﺮة ﻓــﻲ اﻟﻨﻤﺴﺎ ﻣــﻊ »ﺣــﺰب اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺔ اﻟـــﻨـــﻤـــﺴـــﺎوي« اﻟـﻴـﻤـﻴـﻨـﻲ اﳌــﺘــﻄــﺮف ﺑــﺰﻋــﺎﻣــﺔ ﻳــــﻮرغ ﻫــﺎﻳــﺪر. وﻓـــــﻲ ذﻟـــــﻚ اﻟــــﺤــــﲔ، أﺛــــــﺎر وﺻــــﻮل ﺣﺰب اﻟﺤﺮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي وﻟﺪ ﻓﻴﻪ أدوﻟﻒ ﻫﺘﻠﺮ ﺻﺪﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، وﺣﻤﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻓــﺮض ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﻷﺷـﻬـﺮ ﻋﺪة ﻋـﻠـﻰ ﻓﻴﻴﻨﺎ. ﻟـﻜـﻦ ﻳـﻮﻧـﻜـﺮ ﻗـــﺎل، إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٨١٠٢ »ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻣــﺆﻳــﺪ ﺑـﻮﺿـﻮح ﻷوروﺑـــﺎ، ﺗﻠﻚ ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ اﻟـﺤـﺎل ﻋﺎم ٠٠٠٢«.
وﻳــﺸــﻴــﺮ ﻣــﺪﻳــﺮ »ﻣــﻌــﻬــﺪ ﺟــﺎك دوﻟــــﻮر« ﺳﻴﺒﺎﺳﺘﻴﺎن ﻣــﺎﻳــﺎر إﻟـﻰ اﳌـﺨـﺎﻃـﺮ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﻜﻠﻬﺎ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ اﻟــﻨــﻤــﺴــﺎوﻳــﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ ﻟـﻸﺷـﻬـﺮ اﻟـﺴـﺘـﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ. وأوﺿــﺢ ﻣﺎﻳﺎر ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أﻧﻬﺎ »ﻟﻴﺴﺖ ﻫـﺬه أول ﻣـﺮة ﻳﻜﻮن ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺣـــﺰب ﻣــﻦ اﻟـﻴـﻤـﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف ﻣــﺮﺗــﺒــﻄــﴼ ﺑــﺎﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪ ﻣـﻦ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ﻟﻜﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻈﻰ ﻷول ﻣﺮة ﺑﺤﻠﻔﺎء ﻋﺪة ﺣﻮل ﻃــﺎوﻟــﺔ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷوروﺑــــــﻲ اﻟــﺬي ﻳﻀﻢ اﻟﺪول اﻟـ٨٢، أﺑﺮزﻫﺎ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﺑـــﻠـــﻐـــﺎرﻳـــﺎ وﻓـــﻨـــﻠـــﻨـــﺪا، وﻳــﻤــﻜــﻨــﻪ ﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ اﻻﺳـــﺘـــﻨـــﺎد إﻟــــﻰ دﻋــﺎﺋــﻢ ﻛﺜﻴﺮة«. وﺗـﻮﻗـﻊ ﻣـﺎﻳـﺎر أن »ﺗﻜﻮن ﻣـﺴـﺄﻟـﺔ اﻟــﻬــﺠــﺮة ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﴼ ﻣﻬﻤﴼ ﻷﺣـﺰاب اﻟﻴﻤﲔ واﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ« ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـــﺎر(. ﻏﻴﺮ أن اﻟـﻘـﻴـﺎدي اﳌﺤﺎﻓﻆ اﻟﺸﺎب اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ١٣ ﻋﺎﻣﴼ واﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ، ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺣــﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻷوروﺑــــﻲ، اﻟﺤﺰب اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ اﻟـﺬي ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑــﻲ واﻟــﺬي ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻪ.
وأﻋــــــــــﻠــــــــــﻦ ﻛــــــــــــﻮرﺗــــــــــــﺰ، أﻣـــــــﺲ )اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ( ﻋـــﺰم ﺑــــﻼده وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ إﻏﻼق ﻃﺮق اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻠﻜﻬﺎ اﻟﻼﺟﺌﻮن ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ. وﻗﺎل ﻛﻮرﺗﺰ ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ ﻫﻮرﺳﺖ زﻳـﻬـﻮﻓـﺮ ﺑـﺎﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﺔ ﻓــﻴــﻴــﻨــﺎ، إﻧــــﻪ ﻣـــﻦ اﳌـــﻘـــﺮر أن ﻳـﻜـﻮن ﻫﻨﺎك ﻟﻘﺎء اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ ﻟﻮزراء داﺧﻠﻴﺔ اﻟـــﺪول اﻟـﺜـﻼث ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﻧﺴﺒﺮوك اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬا اﻷﻣـــــﺮ. وﻗــــﺎل زﻳــﻬــﻮﻓــﺮ، أﻣــــﺲ، إن أﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟﻨﻤﺴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ ﻟﺒﺤﺚ ﻛﻴﻔﻴﺔ »إﻏـــﻼق« اﳌـﺴـﺎر اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ إﻟﻰ أوروﺑــﺎ، وﺗﻌﺘﺰم اﻟــــﻌــــﻤــــﻞ ﻣــــﻌــــﴼ ﻋــــﻠــــﻰ ﻫـــــــﺬا اﻷﻣـــــــﺮ. وﻗــــﺎل زﻳــﻬــﻮﻓــﺮ ﺑــﻌــﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻣﻊ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎر اﻟـﻨـﻤـﺴـﺎوي، إن ﺧﻄﻂ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻻﺋـــﺘـــﻼﻓـــﻴـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻟــﻔــﺮض إﺟـــــــﺮاءات ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﺑـﺸـﺄن اﻟﻬﺠﺮة ﻋﻠﻰ ﺣـﺪودﻫـﺎ ﻟـﻦ ﺗﺠﻌﻞ اﻟـﻨـﻤـﺴـﺎ ﻣــﺴــﺆوﻟــﺔ ﻋــﻦ اﻟـﻮاﺻـﻠـﲔ إﻟـــﻰ ﻫــﻨــﺎك اﻟــﺬﻳــﻦ ﻃـﻠـﺒـﻮا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟـﻠـﺠـﻮء ﻓـﻲ دوﻟــﺔ أﺧــﺮى ﻣــﻦ دول اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ. وﻗــﺎل ﻛﻮرﺗﺰ، إن اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺨﻄﻂ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺤـــﺪود ﻟــﻦ ﺗﻀﺮ اﻟﻨﻤﺴﺎ.
وﻋـــﻠـــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ ﻣــﺘــﺼــﻞ، ﺑــﺪأ ﻓﻴﻜﺘﻮر أوروﺑﺎن زﻳﺎرة إﻟﻰ ﺑﺮﻟﲔ أﻣﺲ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﻣــﺆﻳــﺪو ﺳــﻴــﺎﺳــﺎت ﻣــﺘــﺸــﺪدة إزاء اﳌـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ ﻣـﻜـﺎﺳـﺐ ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ. وﺗﺠﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣــﻀــﻄــﺮة إﻟــــﻰ اﻟــﺘــﻜــﻴــﻒ ﻣـــﻊ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻴـﺎر. وﻛﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﺠﺮﻳﺔ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣـﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﻣـﺆﺧـﺮﴽ »ﺣـﺪث ﻻ ﻳـﺼـﺪق: أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻜﺘﻮر أوروﺑﺎن وﻟﻴﺲ اﻟــﻌــﻜــﺲ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ »ﺗـﻐـﻴـﺮ اﺗـﺠـﺎه اﻟﺮﻳﺎح ﻓﻲ أوروﺑﺎ«، وﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ »ﺗﺮاﺟﻊ« اﳌﺴﺘﺸﺎرة.
ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺪى ﺳـــﻨـــﻮات ﺟـﺴـﺪت ﻣﻴﺮﻛﻞ ورﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺠﺮﻳﺔ ﻗـﻄـﺒـﲔ ﻣـﺘـﻨـﺎﻗـﻀـﲔ ﻋـﻠـﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟـﻠـﺠـﻮء ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ: ﻣﻦ ﺟــﻬــﺔ رﻏــﺒــﺔ ﻓــﻲ اﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل ﺳﺨﻲ ﻟﻄﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﻔﺎرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺰاع ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻓـﻲ ٥١٠٢، وﻣــﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى رﻓﺾ ﻗﺎﻃﻊ ﻟﻠﻬﺠﺮة ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻗﻴﻢ أوروﺑﺎ اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮت اﻷوﺿـــﺎع، ﻓﻤﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﻛـﺎن أوروﺑـــﺎن ﻳﻨﺪد ﺑـ»اﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ« ﳌﻴﺮﻛﻞ ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺼــﺒــﺢ أﺣــــﺪ ﻣـﻬـﻨـﺪﺳـﻲ إﻏــــــﻼق »ﻃــــﺮﻳــــﻖ اﻟـــﺒـــﻠـــﻘـــﺎن« اﻟــﺘــﻲ ﻛـﺎن ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﻘﺎدﻣﲔ ﻣﻦ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻣﻦ أﺟـﻞ أن ﻳﺒﻠﻐﻮا دول ﻏﺮب أوروﺑﺎ.
وﺗﻤﻜﻦ أوروﺑﺎن ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻣﻦ ﻓﺮض أﻓﻜﺎره ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـﻤـﻠـﻒ اﻟﻬﺠﺮة، وﺳﺎﻋﺪه ﻓﻲ ذﻟﻚ وﺻﻮل اﻟـﻴـﻤـﲔ اﳌــﺘــﻄــﺮف إﻟـــﻰ اﻟـﺤـﻜـﻢ ﻓﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪول ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﻟﻨﻤﺴﺎ وإﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ، وﺗـﻤـﻜـﻨـﻪ ﻣــﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﺧـــﺘـــﺮاﻗـــﺎت ﻓـــﻲ دول أﺧـــــﺮى ﻣﺜﻞ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وﺷﻜﻠﺖ اﻟﻘﻤﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺖ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻬﺠﺮة ﺗﻜﺮﻳﺴﺎ إﻟـﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻷوروﺑﺎن اﻟﺬي رﺣﺐ ﺑـ »اﻟﻨﺠﺎح اﻟﻜﺒﻴﺮ« ﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺗﻪ. إﻻ أن ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻧﻔﺖ أي ﺗﺤﻮل وﻗﺎﻟﺖ اﻷﺣﺪ »ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﴼ أﻧﻨﺎ ﻧﻐﻠﻖ اﻷﺑﻮاب« أﻣﺎم اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ »ﻓﺮض ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻓﻀﻞ« ﻋﻠﻰ دﺧﻮﻟﻬﻢ.