ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺗﺪﻋﻮ ﻟـ »ﺗﺪوﻳﻞ« ﻗﻀﻴﺔ رﺳﻮم اﻟﺴﻴﺎرات
أﻧﺒﺎء ﻋﻦ »ﻣﻘﱰح أﻣﲑﻛﻲ« ﺗﺪﻋﻢ اﻷﺳﻮاق
أﻋــﻠــﻨــﺖ اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻣﺲ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﻋﻢ ﺑــﺪء ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت ﻣــﻊ ﺷــﺮﻛــﺎء ﺑﺮﻟﲔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﲔ ﺑﺸﺄن ﺧﻔﺾ اﻟﺮﺳﻮم ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎرات، ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻳـﻬـﺪد ﻓــﻴــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻔﺮض رﺳـﻮم ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
ﻟـﻜـﻦ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ أوﺿــﺤــﺖ أﻧـــﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻣــﻦ ﻫــﺬا اﻟـﻨـﻮع أن ﺗــﺠــﺮى إﻻ إذا اﻧـﺨـﺮﻃـﺖ ﻓﻴﻬﺎ »ﺟﻤﻴﻊ اﻟـــﺪول اﻟـﺘـﻲ ﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺗـﺠـﺎرة ﺳــﻴــﺎرات«، وذﻟــﻚ ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ إﺟــﺮاﺋــﻬــﺎ ﻣـــﻊ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وﺣﺪﻫﺎ.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إﻧــﻪ ﻳـﺠـﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻫـﻨـﺎك »ﻣــﻮﻗــﻒ أوروﺑــــﻲ ﻣﺸﺘﺮك« ﺑـﺸـﺄن ﻫــﺬا اﳌــﻮﺿــﻮع، وﻫــﻮ »ﻗﻴﺪ اﻹﻋــــــــﺪاد«، وأﺣـــﺎﻟـــﺖ اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ إﻟــﻰ زﻳﺎرة رﺋﻴﺲ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﺟـــﺎن ﻛــﻠــﻮد ﻳــﻮﻧــﻜــﺮ اﳌــﺮﺗــﻘــﺒــﺔ إﻟــﻰ واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
ﻟﻜﻦ اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﻓﺘﺤﺖ اﻟﻨﻘﺎش ﺣــﻮل اﻗــﺘــﺮاح ﺗـﻘـﺪم ﺑــﻪ ﻣـﺴـﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺳﻔﻴﺮ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟـــﺪى أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ رﻳــﺘــﺸــﺎرد ﻏـﺮﻳـﻨـﻴـﻞ، اﳌـﻘـﺮب ﻣـﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗـﺮﻣـﺐ، ﻟﻘﺎدة اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺜﻼث اﳌﺼﻨﻌﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎرات »ﻓﻮﻟﻜﺲ ﻓﺎﻏﻦ« و»ﺑﻲ إم دﺑــﻠــﻴــﻮ« و»داﻳـــﻤـــﻠـــﺮ« وﺷــﺮﻛــﺔ »ﻛــﻮﻧــﺘــﻴــﻨــﻨــﺘــﺎل« اﳌــﺼــﻨــﻌــﺔ ﻟﻘﻄﻊ اﻟﺴﻴﺎرات.
وأﺛﻨﺎء ﻫﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع اﳌﻐﻠﻖ، اﻟــﺬي أﻛـﺪ اﻧﻌﻘﺎده ﻣﺼﺪر ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ، ﻋـــﺮض ﻏﺮﻳﻨﻴﻞ أن ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻛﺬﻟﻚ أوروﺑـﺎ اﻟﺮﺳﻮم اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ واردات اﻟﺴﻴﺎرات، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻓﺮض رﺳﻮم ﺟﺪﻳﺪة.
وﻛـــﻲ ﻻ ﺗـﺘـﻢ ﻣـﺨـﺎﻟـﻔـﺔ ﻗـﻮاﻋـﺪ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﺷﺪدت ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة أن ﻳﺤﺪث ذﻟﻚ ﻣـﻊ ﻛـﻞ اﻟــﺪول اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺠﺎرة ﺳـــــﻴـــــﺎرات ﻣــــﻊ أوروﺑــــــــــــﺎ. وأﻛــــــﺪت اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎرة اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﺿــــــﺮورة ﺿﻤﺎن اﳌﺴﺎواة ﻓﻲ اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ، ﺣﺎل ﺗﻢ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﻣﺴﺘﺒﻌﺪة اﺣﺘﻤﺎل ﻋﻘﺪ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑـﲔ واﺷﻨﻄﻦ وﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ أن ﺗــﻨــﺎزﻻ »ﻣــﺘــﻌــﺪد اﻷﻃــــــﺮاف« ﻋــﻦ اﻟــﺮﺳــﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎرات »ﺧﻴﺎر ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أن أﺗﺼﻮره«.
وﻳـﻬـﺪد ﺗـﺮﻣـﺐ ﺑـﻔـﺮض رﺳـﻮم ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎرات اﳌﺴﺘﻮردة ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع.
ﻟـــﻜـــﻦ آﻣــــــــﺎﻻ واﺳـــــﻌـــــﺔ ﻋـــﻘـــﺪت أﻣـــــــــﺲ ﻋــــﻠــــﻰ أن واﺷـــــﻨـــــﻄـــــﻦ ﻗــﺪ ﺗــــﺨــــﻔــــﻒ ﻣــــﻮﻗــــﻔــــﻬــــﺎ ﺑـــﺨـــﺼـــﻮص ﺧـﻄـﻄـﻬـﺎ اﻟــﺮاﻣــﻴــﺔ ﻟــﻔــﺮض رﺳـــﻮم ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ، ﻣﻤﺎ ﻗـــﺎد ﺷــﺮﻛــﺎت ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ دﻻﻻت أﺧــــــﺮى ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮ ﻣـﻊ اﻟﺼﲔ.
وﻓـــــﺘـــــﺤـــــﺖ ﺑـــــــﻮرﺻـــــــﺔ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ارﺗـﻔـﺎع أﻣـﺲ، وارﺗﻔﻊ ﻣﺆﺷﺮ »داو ﺟﻮﻧﺰ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ« ١١١ ﻧﻘﻄﺔ أو ٦٤٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟـﻰ ٢٨٫٥٨٢٤٢ ﻧﻘﻄﺔ. وزاد ﻣﺆﺷﺮ »ﺳﺘﺎﻧﺪارد آﻧﺪ ﺑﻮرز ٠٠٥« ﺑﻤﻘﺪار ٧٩٫٠١ ﻧﻘﻄﺔ أو ٠٤٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٩١٫٤٢٧٢ ﻧﻘﻄﺔ. وﺻﻌﺪ ﻣـﺆﺷـﺮ »ﻧــﺎﺳــﺪاك اﳌـﺠـﻤـﻊ« ٨٩٫٧٤ ﻧﻘﻄﺔ أو ٤٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ٦٦٫٠٥٥٧ ﻧﻘﻄﺔ.
ﻛـــــــﻤـــــــﺎ ﺻـــــــــﻌـــــــــﺪت اﻷﺳـــــــﻬـــــــﻢ اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻌـﺎﻣـﻼت اﳌﺒﻜﺮة أﻣـــــﺲ، وﺑــﺤــﻠــﻮل اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ٤٢:٧٠ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﻴﺘﺶ ارﺗﻔﻊ ﻣﺆﺷﺮ »ﺳﺘﻮﻛﺲ ٠٠٦ اﻷوروﺑﻲ« ٥٫٠ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻓﻴﻤﺎ زاد ﻣـﺆﺷـﺮ »داﻛــﺲ« اﻷﳌــــــﺎﻧــــــﻲ، اﻟـــــــﺬي ﻳــــﺰﺧــــﺮ ﺑــﺄﺳــﻬــﻢ ﺷـﺮﻛـﺎت اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ، ١٫١ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات. وارﺗﻔﻊ ﻣﺆﺷﺮ »ﻓﺎﻳﻨﻨﺸﻴﺎل ﺗﺎﻳﻤﺰ ٠٠١« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺟــــــــــــــﺮى ﺗـــــــــــــــــﺪاول اﻷﺳــــــﻬــــــﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﻣﺤﺪود ﺧﻼل اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺗــﺮﻗــﺒــﺎ ﻟـﻔـﺮض اﻟــــﺮﺳــــﻮم اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ واردات ﺻـﻴـﻨـﻴـﺔ. وارﺗـﻔـﻌـﺖ اﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻀـــﺮرت ﻋـﻠـﻰ وﺟـــــﻪ اﻟـــﺨـــﺼـــﻮص ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ اﻟﻨﺰاع اﻟﺘﺠﺎري أﻣﺲ، ﺣﻴﺚ ﺻﻌﺪ ﻗﻄﺎع اﳌﻮارد اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﺣﺪا ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗـﻔـﺰ ﻗــﻄــﺎع اﻟــﺴــﻴــﺎرات ٢٫٣ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻓﻴﻤﺎ زاد ﻣﺆﺷﺮ ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﻮك ٨٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻛــــــــﺎﻧــــــــﺖ أﺳـــــــﻬـــــــﻢ ﺷـــــﺮﻛـــــﺎت »داﻳـﻤـﻠـﺮ« و»ﺑــﻮرﺷــﻪ« و»ﻓﻮﻟﻜﺲ ﻓـــﺎﻏـــﻦ« اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺎرات ﻣﻦ ﺑـــﲔ أﻛــﺜــﺮ اﻷﺳـــﻬـــﻢ ارﺗــﻔــﺎﻋــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺷﺮ »ﺳﺘﻮﻛﺲ«، ﺣﻴﺚ ﺻﻌﺪت ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ٧٫٣ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﺸﺄن ﻋـﺮض أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪات ﺑـﻔـﺮض رﺳـﻮم ﻋﻠﻰ واردات اﻟﺴﻴﺎرات ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.